النوع | |
---|---|
العائلة السلف |
آل مشرَّف |
أسماء أخرى |
آل الشيخ التميمي، آل الشيخ النجدي |
البلد |
إمارة آل معمر (850-1173) إمارة الدرعية (1744-1818) إيالة مصر العثمانية (1818-1838) إمارة نجد (1824-1891) إمارة الرياض (1902-1913) سلطنة نجد (1921-1926) مملكة الحجاز ونجد (1926-1932) المملكة العربية السعودية (1932-حتى الآن) |
الأصل العرقي | |
المنطقة الحالية | |
مكان المنشأ | |
المؤسس | |
الأفراد | |
الدين |
آل الشَّيخ هي عشيرة عربية من بني تميم نجدية سعودية مسلمة تنحدر من الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الفقيه الحنبلي من أهل القرن الثاني عشر الهجري، الثامن عشر الميلادي. وقد صار انتسابهم إلى كلمة الشيخ، وهو لقب جدهم الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهم غير آل الشيخ مبارك الأحسائي. تعود أصولها إلى آل مُشَرَّف أو المِشارِفُةُ من الوهبة، وكلهم إلى بنو تميم. وآل الشيخ هم القائمون في السعودية منذ تأسيس الدولة الأولى سنة 1157هـ/1744م بالوظائف الدينية، عُرفيًا أو رسميًا، من الإفتاء والتدريس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورئاسة المعاهد والكليات الإسلامية. وقد برزت كثير أفرادها من قرابة الأبوية منذ حياة مؤسسها في العلوم والسياسة الإسلامية والقضاء الشرعي والفقه الحنبلي والعمل الخيري والتطوعي، داخل الحكومة السعودية أو خارجها.[1]
آل الشيخ هم أبناء محمد بن عبد الوهاب، عالم مسلم وفقيه حنبلي نجدي (1115 - 1206هـ) (1703 - 1791م). ونسبه هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بُرَيد بن محمد بن بُرَيد بن مُشرف بن عمر بن مِعضاد بن ريس بن زاخر بن علوي بن وُهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبة بن سُنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الوهُيبي التميمي. من آل الشيخ كثير من العلماء المسلمون، من فروع المشارفة، وآل ريس، والوهبة.[2]
وهذا النسب إلى عقبة منقول بالتواتر من خطوط علماء من أمثال سليمان بن علي وأحمد بن محمد بن بسام وأحمد بن محمد البجادي وأحمد بن محمد القصير وعبد المحسن بن شارخ المشرقي ومحمد بن أحمد القاضي، ومن عقبة إلى إلياس منقول عن النسابين والمؤرخين من أمثال ابن الكلبي وياقوت الحموي، فالشيخ محمد بن عبد الوهاب ينسب فيقال المشرفي فنسبته إلى جده مشرف فأسرته آل مشرف، ويقال الوهيبي نسبة إلى جده الأعلى وهو وهيب جد الوهبة الذين هم بطن كبير من حنظلة في بني تميم، وينسب فيقال التميمي نسبة إلى أبي القبيلة الشهيرة عامة وهو تميم. أما والدة محمد بن عبد الوهاب، فهي بنت محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي، فهي من عشيرته.[3]
المِشارِفُةُ أو آل مُشَرَّف، منهم آل الشيخ والطوال وآل رشيد، وآل مُهنا في الحريق والجُريفة، وآل نشوان، وآل عبد الوهاب بن فيّاض، وآل عبد الوهاب في أشيقر، وآل سعيد في الجهراء [4]، وآل مغامس في الخطامة، والنغيمشي، والبرادا أهل خَبِّ البُريدي من خبوب بُريدة، وآل خليفة أهل الشّنانة، وآل خليفة بن عُقيل بقرب الرَّس، وآل عيدان في بُريدة وفي الأحساء، والفاخريُّ في التويم، وآل سكران في السِّر، والحراقا في شقراء، وآل شايع الحريقي في شقراء.[5]
ومشرف هو ابن عمر بن مِعضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وُهيب، الذي تنتمي إليه الوهبة، ومن مشاهير آل مشرف: محمد بن عبد الوهاب، وأحمد بن مشرف.[6]
فآل الشيخ هم من آل مشرف أحد أفخاذ الوهبة من قبيلة بني تميم، وهذا الفخذ خرج منه عدد كبير من العلماء، بعضهم قبل دعوة وهابية وبعضهم عاصرها وبعضهم جاء بعدها، وكانت إقامتهم في أشيقر، موطن عشائرهم من الوهبة، وأول من نزح من أشيقر هو سليمان بن علي، واستقرت سكناه في العيينة عاصمة نجد أنذاك، وذلك في زمن عدة أمراء من آل معمر.[7]
آل الشيخ هي أسرة بارزة في السعودية وهي أكبر وأشهر أسرة نجدية تأتي بعد الأسرة الحاكمة، ولها تأثير كبير في نشر الدعوة السلفية الوهابية التي نادى بها مؤسسها محمد بن عبد الوهاب، ولها زعامة دينية وعلمية وتدعمها الدولة السعودية. وعندما يُنسب شخصٌ ما من السعوديون إلى «آل الشيخ» فالمقصود آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب.[8] استقرت هذه العائلة في الرياض بعد توحيد المملكة، في الجنوب الغربي منها، في الحي الثالث وهو الحي الذي يسكنه معظم أعضاء أسرة آل الشيخ والأسر المحافظة والمتدينة، ويوجد به مساجد كثيرة، وهو حي واسع وكثير السكان ومزدهر.[9]
ولد محمد بن عبد الوهاب في بلد العيينة بنجد سنة 1115 هـ/ 1703 م ونشأ بها. تعود شجرة النسب الثابت له إلى ستة عشر جيلًا خلت أو قرابة الخمسة قرون فهو ينتسب إلى قبيلة تميم النجدية التي كانت قد استوطنت وتركت حياة البدوية واشتغلت بالزراعة والتجارة وقد اشتهرت أسرته من آل مشرّف بالعلم.[10]
أما جده سليمان، ولد في بلدة أشقير ونشأ فيها وقرأ على علمائها وبرز في الفقه والحديث وأصول الدين والفرائض، وكان مرجعًا لعلماء النجد. توفي سنة 1079 هـ. وابنه عبد الوهاب، هو والد الشيخ محمد. ولد في مدينة العيينة، قاعدة نجد حينذاك، ونشأ بها فاشتغل بالعلم من صغره فأخذ عن والده، حتى أصبح فقيهًا ودرّس وأفتى وكتب عن بعض المسائل الفقهية. وعيّن قاضيًا. توفي في بلدة حريملاء وذلك عام 1153 هـ وخلف ابنين هما محمد وسليمان.[11]
أنشأت أمارة الدرعية في سنة 1157هـ/1744م قد تعاهد محمد بن عبد الوهاب مع أمير الدرعية محمد ابن سعود على المعونة لنشر دعوته في نجد وخارجها. في عام 1206 هـ/ 1792 م بعد أن أخضعت الدولة السعودية الأحساء توفي محمد بن عبد الوهاب في الخامسة والتسعين من العمر.[12] وكان محمد بن عبد الوهاب يشارك محمد بن سعود في تنظيم الجيوش وبعث السرايا كما يشاركه في شؤون الحكم وأحوال الدولة حتى توفي محمد بن سعود عام 1179 هـ وجاءت ولاية عبد العزيز بن محمد فاستمر الشيخ على أعماله. فلما كثرت أعمال الحكم وترامت أطراف الإمارة الدرعية واتسعت دائرة البلاد عقد عبد العزيز والشيخ محمد ولاية عهد الملك للأمير سعود بن عبد العزيز، وصار مع هذا هو قائد الجيوش وأصبح عبد العزيز بن محمود هو الوالي الإداري العام، واعتزل الشيخ محمد شؤون الملك الإدارية والعسكرية واكتفى بالقيام بالأعمال الإدارية والإشراف عليها في جميع المملكة.[13]
توفي محمد بن عبد الوهاب عام 1206 هـ / 1791 م في الدرعية.
أنجب محمد بن عبد الوهاب ستة أبناء هم علي، وحسين، وعبد الله، وحسن وإبراهيم وعبد العزيز. وذريته جميعهم من أبناء الأربعة علي وحسين وعبد الله وحسن، وأما إبراهيم وعبد العزيز فليس لهما ذرية ولا عقب، فآل الشيخ منحدرون عن أبنائه الأربعة.[14] وله من بنات أربع أيضًا، منهن فاطمة، وسارة. وكان لكل واحد من أبنائه قرب بيته مدرسة، وعندهم من طلاب العلوم من أهل الدرعية والغرباء العدد الكثير.[10] فشجرة أولاده المعروفين تكون:
أما ابنه إبراهيم، ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها وقرأ على والده كسائر إخوانه. ولم يتول القضاء. وتاريخ وفاته غير دقيق، لكنه كان موجود سنة 1251 هـ في مصر. وليس لإبراهيم بنجد ذرية.[15]
ابنه حسين، ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها. وقرأ على والده. الذي آلت إليه الزعامة الدينية بعد وفاة والده وكان ضريرًا وقد اشتهر بعلمه يقدره آل سعود. كان إمامًا للجمعة في مسجد جامع الدرعية الكبير في محلة الطريف تحت منازل آل سعود في الجهة الغربية، وإمامًا للصلوات الخمس في مسجد البجيري. توفي في شهر ربيع الآخر 1224 هـ في وباء أصاب الدرعية. وخلف خمسة أبناء هم:علي، وعبد الرحمن، وحمد، وعبد الملك، وحسن. وأحفاده يعرفون على إنفرادهم بآل حسين نسبة إلى جدهم.[16] من آل حسين:
ثم عبد الله ولد في الدرعية سنة 1165 هـ واضطلع بالدعوة واشتغل بالقضاء والافتاء والمشورة للأمير عبد العزيز بن محمد بن سعود وأبنائه، وله مؤلفات كثيرة وقد نقل إلى مصر بعد أن سقطت الدرعية في يد المصريين وبقي بها حتى توفي سنة 1242 هـ. وقد أنجب ثلاثة أبناء علماء، هم: سليمان، وعلي، وعبد الرحمن.[21]
ولد عبد الرحمن بن عبد الله آل الشيخ بمدينة الدرعية سنة 1219 هـ وقرأ القرآن ومبادئ العلوم بها، ثم نقل مع والده إلى مصر بعد سقوط الدرعية آخر سنة 1233 هـ ودرس بالجامع الأزهر ولما تخرج تولى مشيخة رواق الحنابلة في الأزهر ودرس عليه طلبة كثيرون. توفي في القاهرة سنة 1274.[24] خلف من أبناء ثلاثة هم أحمد وعبد الله ومحمد، أما أحمد الأجزجي أو الصيدلي، فأنجب ابنه اسمه عبد الرحمن حقي، وابنه اسمها لطيفة. وعبد الرحمن حقي أنجب ابنًا اسمه محمد، الذي كان رئيس أسعاف العياط وتوفي بمصر 22 محرم 1378 وله ابن اسمه أحمد مهندس.[25]
أما عبد الله بن عبد الرحمن، أخو أحمد الأجزجي، فله أبناء وذرية ضاعوا بمصر حيث مصيرهم غير معروف. وأما محمد أخو أحمد الأجزجي، فخرج من مصر عام 1288 هـ إلى نجد واستقر بمدينة الرياض وتزوج بها وأنجب ابنين هما عبد الحميد (ت 1337 هـ) وعبد اللطيف. وعبد اللطيف كان إمامًا في مسجد الرياض الكبير.[25]
ثم ابنه علي، ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها. أخذ العلم عن والده ولم يتول القضاء. توفوا أبناؤه صغار قبل التحصيل إلا محمد. ولما استولى إبراهيم بن محمد علي باشا إلى مصر مع من نقل من آل الشيخ وبقي بمصر إلى أنه توفي بها حوالي 1245 هـ. أما ابنه محمد فلم ينقل مع والده بل عاش في نجد واستوطن مدينة الرياض في زمن تركي بن عبد الله. وأنجب ابنين هما عبد العزيز وعبد الرحمن، وكل من الأخوين لهم ذرية يعرفون على إنفرادهم بآل محمد نسبة إلى جدهم.[26]
ومن آل محمد:
ثم أبناء حسن بن محمد بن عبد الوهاب:
خلف عبد اللطيف ثمانية أبناء وقد خلف كل واحد من هولاء الأبناء ذرية كثيرة بالرياض عدا أحمد الذي بقي بمصر وتوفي بها، ويعرفون عند انفرادهم بآل عبد اللطيف نسبة إلى جدهم.[32]
ومن آل إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن (1280 - 6 ذو الحجة 1329):