أبخازيون من أصل إفريقي

أبخازيين من أصل إفريقي
صورة لعائلة من أصل أفرو أبخازي من القوقاز
معلومات عامة
الشتات
مناطق الوجود المميزة
البلد
Currently روسيا وأجزاء أخرى من أبخازيا, سابقًا أدزيوبزها
اللغات
اللغة الأم
الدين
المجموعات العرقية المرتبطة
فرع من

الأبخازيون من أصل أفريقي أو الأفرو أبخازيون، المعروفون أيضًا باسم "Абхазские негры".

هم مجموعة صغيرة من الأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي في أبخازيا، الذين اعتادوا العيش بشكل أساسي في مستوطنة أدزيوبزها عند مصب نهر كودوري والقرى المحيطة (كلو، وبوكفيش، وأجدارا، وميركولوف) على الساحل الشرقي من البحر الأسود.[1][2]

الأصل

[عدل]

الفرضيات

[عدل]

الأصل العرقي للأبخازيين المنحدرين أصل إفريقي - وكيف وصل الأفارقة إلى أبخازيا - لا يزال محل نزاع بين الخبراء. يتفق المؤرخون على أن توطين الأفارقة في عدد من القرى في قرية أدزيوبزها في أبخازيا (التي كانت آنذاك جزءًا من الدولة العثمانية) في القرن السابع عشر. وفقًا لإحدى الروايات، تم شراء بضع مئات من العبيد وإحضارهم من قبل أمراء Shervashidze (Chachba) للعمل في مزارع الحمضيات. كانت هذه الحالة مثالاً فريدًا، وغير ناجح تمامًا على ما يبدو، للاستيراد الجماعي للأفارقة إلى ساحل البحر الأسود.[3][4]

وهناك فرضية تقول أن الأفرو أبخازيين هم من نسل الكولشيين القدماء[5] الذين وصفهم هيرودوت بأنهم «ذوو بشرة داكنة و[لهم] شعر صوفي»[6]؛ ومع ذلك، تفقد رواية هيرودوت المصداقية بشكل عام على أساس أن لم يُعثر على أي دليل إنساني أو جيني آخر لوجود أشخاص من أفريقيا جنوب الصحراء القديمة في القوقاز.

في عام 1927، قام الكاتب الروسي مكسيم غوركي، مع الكاتب الأبخازي سامسون شانبا، بزيارة قرية أدزيوبزها والتقيا هناك بأفارقة مسنين. ورأوا أن الرواية القائلة بأن بالأصل الإثيوبي من الأبخاز المنحدرين من أصل أفريقي صحيحة نظرًا لوجود العديد من أوجه الشبه بين اسم القرى في إثيوبيا وقرى الأفرو أبخازية مثل باجادي وغونما وداباكور.[7]

الأساطير

[عدل]

هناك عدد من الأساطير الشعبية التي تستند إلى أحداث حقيقية. وفقًا لأحدهم، وهي مذكورة في مذكرة إيفان إيزاكوف لنيكيتا خروتشوف، مفادها أن سفينة عثمانية تحطمت بالقرب من الساحل الأبخازي أثناء العاصفة، وكان بها عبيد أفارقة، والأبخاز الحاليون الذين ينحدرون من أصل أفريقي هم أحفاد من الناجين من السفينة[8][9]، الذين أسسوا المستعمرة في أبخازيا.[3] ومع ذلك، لا تشرح هذه الأسطورة كيف يمكن لمثل هذه السفينة أن تدخل مياه البحر الأسود، والتي هي بعيدة جدًا عن ممرات الشحن الرئيسية لتجارة الرقيق في ذلك الوقت.

تحكي أسطورة أخرى عن تعاملات النارتيين مع بعض «ذوي الوجوه السوداء» من القرن الأفريقي. يقال إن النارتيين الأسطوريين قد عادوا إلى القوقاز من حملة إفريقية طويلة مع المئات من المرافقين الأفارقة، الذين بقوا في أبخازيا.[10]

هناك أسطورة ثالثة، تربط ظهور الأفرو أبخازيين ببطرس الأكبر: لقد استورد بطرس الكبير العديد من الأفارقة السود إلى روسيا، ويقال إن أولئك الذين لم يتمكنوا من التأقلم مع العاصمة الشمالية لروسيا، سانت بطرسبرغ. أُهدوا للأمراء الأبخاز.[11] وفقًا لمرشح التاريخ إيغور بورتسيف، كان من الممكن أن يكون هناك بضع عشرات من «هدايا بيتر» للأمراء الأبخازيين.[12]

التاريخ والحاضر

[عدل]

تقول مذكرة مرسوله من إيفان إيساكوف إلى خروتشوف بشأن الأبخاز المنحدرين من أصل إفريقي، أن حاكم القوقاز إيلاريون فورونتسوف-داشكوف، الذي كان مقلدًا لبطرس الكبير، كان لديه قافلته الشخصية من الأفرو-أدزيوبزي، الذين رافقوه في تشوكا. احتفظ الأمير ألكسندر أولدنبورغ، مؤسس جاجر، في فناء منزله ببضعة ممثلين عن كل من شعوب ساحل البحر الأسود في القوقاز، بما في ذلك السود المحليون.[13]

من المعروف أنه بحلول القرن التاسع عشر، كان الأفرو أبخاز يتحدثون اللغة الأبخازية فقط. ويقدر عددهم الإجمالي من قبل مراقبون مختلفون في نطاق «عدة عائلات» إلى «عدة قرى».[14]

يعمل الأفرو أبخازيون في زراعة الحمضيات والعنب والذرة، ويعملون في مناجم الفحم في تكفارشيلي وشركات سوخومي، ويعملون في مصانع الحياكة، إلخ. هم مثل الشعب الأبخازي، يتحدث الأبخاز المنحدرون من أصل أفريقي اليوم باللغة الروسية. غادر الكثيرون كودور ليستقروا في أجزاء أخرى من جورجيا وفي روسيا المجاورة، بالإضافة إلى دول أخرى مجاورة.

التواجد في أجزاء أخرى من القوقاز

[عدل]

كما عاش عدد صغير من الأفارقة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في مدينة باتومي الأجارية.[15]

توجد في مكتبة الكونغرس، في مجموعة جورج كينان، صورة لشخص قره باغي إفرو قوقازي (1870-1886).[16]

في الثقافة الشعبية

[عدل]

أُبرز الأفرو أبخازيين وعلاقاتهم مع السكان الأصليين الأبخاز في نصوص نثرية بقلم فاضل إسكندر.[17]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Zinaida Richter, Adzyubisa (1930)
  2. ^ [1] باللغة الروسية نسخة محفوظة December 31, 2009, على موقع واي باك مشين.
  3. ^ ا ب Негры в Кодорском ущельеباللغة الروسية نسخة محفوظة March 13, 2009, على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "The Tale of Afro-Abkhazians". GeorgianJournal. مؤرشف من الأصل في 2021-08-02. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-25.
  5. ^ English، Patrick T. (1959). "Cushites, Colchians, and Khazars". Journal of Near Eastern Studies. ج. 18 ع. 1: 49–53. DOI:10.1086/371491. ISSN:0022-2968. JSTOR:543940. S2CID:161751649. مؤرشف من الأصل في 2021-05-07.
  6. ^ Herodotus, The Histories, 2.104.
  7. ^ Загадка национальных корней Пушкинаباللغة الروسية نسخة محفوظة May 24, 2011, على موقع واي باك مشين.
  8. ^ Источник: https://www.eng.kavkaz-uzel.eu/articles/38692/© Кавказский Узел Источник: https://www.eng.kavkaz-uzel.eu/articles/38692/ © Кавказский Узел نسخة محفوظة 13 نوفمبر 2021 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ Djalilov, Rustam. "Scientists explain story of "Afro-Abkhazian" from 19th century photo". Caucasian Knot. مؤرشف من الأصل في 2021-11-13. اطلع عليه بتاريخ 2017-12-26.
  10. ^ Нарты у чернолицых людейباللغة الروسية نسخة محفوظة March 13, 2009, على موقع واي باك مشين.
  11. ^ Зана, самка снежного человека-2باللغة الروسية نسخة محفوظة March 13, 2009, على موقع واي باك مشين.
  12. ^ Кавказская пленница باللغة الروسية نسخة محفوظة 2021-05-18 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ Корреспондент “МК” нашел у абхазов негритянские корни باللغة الروسية نسخة محفوظة 2021-05-12 على موقع واي باك مشين.
  14. ^ В Абхазии живут негры, считающие себя абхазцами باللغة الروسية نسخة محفوظة 2021-05-13 على موقع واي باك مشين.
  15. ^ "Заур Маргиев: Батумские негры | VIPERSON". viperson.ru. مؤرشف من الأصل في 2013-12-16. اطلع عليه بتاريخ 2017-05-30.
  16. ^ "Three-quarter length portrait of man, seated, facing front. 1 photographic print on carte de visite mount. Library of Congress. — Inscribed on verso: Karabakhski "Arab" Negro mountainier". مكتبة الكونغرس. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.
  17. ^ Rayfield، Donald (1998). "Sandro of Chegem". في Cornwell، Neil (المحرر). Reference Guide to Russian Literature. Chicago, IL: Fitzroy Dearborn Publishers. ص. 398–399. ISBN:978-1884964107. مؤرشف من الأصل في 2021-03-08.