البلوزة الوهرانية لباس تقليدي خاص بالمجال الجغرافي الذي يشمل الغرب الجزائري بما فيه القطاع الوهراني بالجزائر. ظهرت في القرن السادس عشر وهي تمثل عراقة وهوية المرأة بالمنطقة. يعتقد أن البلوزة الوهرانية في الأصل مستوحاة من الشدة التلمسانية والتي كانت تدعى قديما بلوزة سيدي بومدين، ومع الوقت استوحى منها لباسا خاصا، انتشرت البلوزة الوهرانية في الجزائر كلها وبمنطقة وجدة المغربية.
وتعتبر البلوزة الوهرانية مصدر استلهام للعديد من الألبسة الأخرى [1][2][3] كالعصرية منها والبلوزة الوجدية.
البلوزة الوهرانية هي قماش يخاط به الثوب ويضاف إليه الصدر المطرّز ومرصع بالأربيسك والأحجار الملونة ومعبأ بالخرز والعقيق ومنها ماهو مطرز بطرز خاص والذي يعتبر أغلى الأنواع في مجال الأقمشة تكون بصدر مفتوح إلى غاية الأكتاف بشكل قوس أو ما يعرف بي col bateau، عادة ما تكون ذات اكمام قصيرة، ويضاف إليها الحزام الذي في الكثير من الأحيان يكون يشبه شكل الصدر والأكمام وهناك من النسوة من تفضلن أن تلبسنّ معه حزام حلي الذهب أو الفضة وتحت هذا الثوب تلبس المرأة لباسا آخر خفيف يطلق عليه في العامية اسم » الجلطيطة « والتي تكون من نفس لون القماش تقريبا، يختلف هذا اللباس حسب نوع القماش وحسب طريقة تقطيع القماش (الفصالة)، وتطريز الصدر والأكمام.
تطورت البلوزة الوهرانية عما كانت عليه سابقا وأصبحت بشكل تتمنى كل امرأة ارتدائها حيث تفننت مصممات الأزياء في الجزائر على تطويرها مما جعلها مفضلة عند الكثير من النساء ووصل صداها حتى خارج الجزائر، ولاتزال البلوزة الوهرانية تعرف رواجا في السوق والمحلاّت الموزعة على مستوى تراب ولاية وهران إذ وبالرغم من مرور السنوات والأعوام، بقيت المرأة الوهرانية خاصة والتي تقطن بالولايات المجاورة عامة كغليزان، سيدي بلعباس، عين تموشنت، مستغانم، معسكر تعطي لهذه البذلة الأهمية التي تستحقها، لاسيما وأنّ هذه الأخيرة تترجم عادات وتقاليد هذه الجهة الغربية من الوطن، علما بأنه ولكل ولاية عاداتها الخاصة التي تتشبث بها، سواءا تعلق الأمر بمجال الصناعات التقليدية المتمثلة في زراعة الحلي، الزرابي، أو الأواني الفخارية فضلا عن الألبسة.