السويداء | |
---|---|
المدرج الروماني
| |
الاسم الرسمي | السويداء |
الإحداثيات | |
تقسيم إداري | |
بلد | سوريا |
محافظة | محافظة السويداء |
منطقة | منطقة مركز السويداء |
عاصمة لـ | |
خصائص جغرافية | |
ارتفاع | 1025 متر |
عدد السكان (2004 census[1]) | |
مدينة | 73,641 |
مدن كبرى | 138,822 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | توقيت شرق أوروبا (ت.ع.م+2) |
توقيت صيفي | +3 (ت.ع.م ) |
رمز الهاتف | 16 |
رمز جيونيمز | 172408[2] |
تعديل مصدري - تعديل |
السويداء مدينة في الجمهورية العربية السورية وهي مركز محافظة السويداء، وتقع على بعد 100 كم جنوب مدينة دمشق، وتتربّع فوق قمم سلسلة جبلية بركانية خامدة يطلق عليها جبل حوران، ويتميز الجبل بجمال الطبيعة والمناخ المعتدل البارد صيفاً والبارد جداً في الشتاء وتتساقط الثلوج على أغلب المرتفعات الجبلية، وترتبط المحافظة بشبكة من الطرق الرئيسية التي تصل المدن الرئيسية بالقرى والبلدات. يُشار إلى المدينة من قبل البعض باسم «فنزويلا الصغيرة» بسبب التدفق إلى المدينة من المهاجرين الفنزويليين من أصول سورية من الأثرياء.[3][4][5][6] وسكان المدينة هم بشكل رئيسي من الموحدون الدروز إلى جانب أقلية كبيرة من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.
بلغ عدد سكان محافظة السويداء 313,221 نسمة (تعداد 2004). ووفقاً لتقديرات السفارة الفنزويلية في دمشق، فإن ما يقرب من 60% من سكان السويداء وُلدوا في الأراضي الفنزويلية ويمتلكون جنسية مزدوجة.[7][8][9]
السويداء هي أكبر مدن جبل العرب أو محافظة السويداء وتشتهر المدينة والمحافظة بآثار رومانية كثيرة. هناك مناطق أثرية كثيرة يعود تاريخها لعصور قديمة بعضها إلى العصر الحجري الأول بدليل الكهوف والمواقع التي استوطن بها الإنسان القديم وهناك عدد من المواقع والكهوف المكتشفة في المحافظة التي دلّت على استقرار الإنسان الأول في المنطقة، وتشتهر مدينة السويداء بمتحفها الذي يضم العديد من أوابد المحافظة الأثرية. تعد المنطقة متحفًا مفتوحًا يضم الكثير الكثير من المدن والمواقع الأثرية الرومانية والبيزنطية والنبطية وغيرها، وتنتشر الأوابد الأثرية في كافة أرجاء المحافظة بشكل كبير، وتتمثّل في المعابد والقصور والأعمدة والكنائس والمسارح والحمامات الرومانية والبوابات وخزانات وأقنية المياه الرومانية واليونانية والجسور والمساكن التي تغطي كل مدينة وبلدة وقرية على امتداد مناطق المحافظة.
محافظة السويداء لها تاريخ حافل بالبطولات ولقد دحر فيها كثير من المحتلين وآخر من هزم المحتل الفرنسي الذي كان من القوى والدول الاستعمارية الكبرى وقد تصدّى أبناء الجبل للمحتل الفرنسي وسطّروا صفحات مشرقة دفاعاً عن بلادهم فقد انطلقت منها الثورة السورية الكبرى، وأهم المعارك الغاية في الأهمية في استمرار الثورة ووحدتها مثل معركة المزرعة ومعركه الكفر وقد عمل قادة الثورة على الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم تقسيم البلاد السورية وكان من أشد المنادين بضرورة بقاء سوريا موحدة وهذا ما حصل وما حققته وحدة الكلمة والثورات التي تكاتفت في كافة أنحاء سوريا وتحت قيادة سلطان الأطرش القائد العام لالثورة السورية الكبرى.
قدمت العديد من أبنائها شهداءً في سبيل الذَود عن أرضهم، فقد قاتلوا العثمانين وكانوا من أوائل من دخلوا دمشق بعد خروج العسكر العثماني. وتزعمهم بعد ذلك سلطان الأطرش في الثورة السورية الكبرى عام 1925 ضد الاحتلال الفرنسي، وقف أبناء السويداء كقلعة في وجه الاحتلال العثماني من خلال المواجهات العسكرية العديدة، وقاتلوهم كالجبل الصامد.
انطلقت الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين من السويداء بقيادة القائد سلطان الأطرش. وقد قامت أولى المعارك في ربوع السويداء كمعركة المزرعة المعروفة التي خسرت فيها فرنسا معظم قواتها الآتية من جنوب سورية نحو دمشق وكانت هذه المعركة بمثابة تحميل الأذى عن أهل دمشق وحماية لهم وانتصاراً سُجٍّل لثوار الجبل وللثورة السورية.
تقع محافظة السويداء في جنوب سوريا ويحدها من الشمال محافظة ريف دمشق ومن الجنوب الأردن ومن الغرب محافظة درعا ومن الشرق بادية الشام، ومحافظة السويداء بلاد جبلية تقوم على سلسلة من الجبال والتلال ويصل ارتفاع أعلى القمم الجبلية فيها إلى أكثر من 1800 متر عن سطح البحر، وهناك مجموعة من الينابيع الطبيعية ويخترق المحافظة عدد من الأودية الموسمية التي تتشكّل نتيجة ذوبان الثلوج وتسير عشرات الكيلو مترات وهناك مجموعة من السدود (18 سد) والبحيرات نذكر منها:-
وتتكوّن المحافظة من مجموعة من المدن وعشرات البلدات ومئات القرى والمزارع، والمدن الرئيسة في المحافظة هي:
وعدد كبير من البلدات مثل: - قنوات -الكفر- شقا- القريا- ملح -عريقة. أمّا القرى فهي كثيرة وموزعة على مساحة المحافظة البالغة حوالي 5500 كم مربع. يتم تصنيف القرى في السويداء بحسب مكانها الجغرافي نسبة لمدينة السويداء وهكذا تصنف في أربع مجموعات.
يعتمد اقتصاد محافظة السويداء على الزراعة بشكل أساسي حيث تشتهر بزراعة عدد من المحاصيل والأشجار المثمرة مثل التفاح والعنب والإجاص واللوزيات بكل أنواعها والزيتون والحبوب وأهمها القمح والشعير والحمّص والعدس، وللمحافظة شهرتها الكبيرة بإنتاج العنب الذي يصدر إلى كافة المناطق وتقوم عليه صناعات عديدة.
تقوم في المحافظة عدد من الصناعات أهمها الصناعات الغذائية المرتبطة بالمحاصيل الزراعية وصناعة المشروبات وتقطير العنب وصناعة العصير الطبيعي، وكذلك صناعة السجاد والاحذية والصناعات البلاستيكية وبعض الصناعات التقليدية التراثية.
السويداء أو جبل العرب منطقة جبلية فيها الكثير من الجبال المغطاة بالخضرة والأحراج والغابات الطبيعية كما في الكفر وفي عتيل وقنوات وسليم وعلى امتداد الجبال غرب مدينة السويداء ومنطقة ظهر الجبل حيث المزيد من الكروم والبساتين والخضرة، مناطق ساحرة بطبيعتها وذات مناخ معتدل ومنعش صيفا وبارد في الشتاء، والمحافظة غنية جدا بالآثار من مدن أثرية ومواقع لا تُعد ولا تُحصى من الآثار الرومانية واليونانية، والمدن والبلدات الأثرية أينما اتجهت، لكن نذكر أهم المدن والبلدات والمواقع:
إضافة لموقعها المميز المتوسط بين محافظة درعا، بصرى الحرير، دمشق، السويدداء، إضافة لأهميتها التاريخية موقع <معركه المزرعة> الشهيرة.
قرية خازمة: تقع في أقصى الجنوب الشرقي من محافظة السويداء وتمتاز بمناخ مذهل يكسبها ألَقاً دائما وهي قرية صغيرة المساحة بالمقارنة مع باقي قرى المحافظة وعدد السكان المتواجدين فيها لا يتجاوز الألف..قرية خازمة غنية بالمياه الجوفية حيث أن الدولة قامت بحفر ما يزيد عن ال9 آبار غالبيتها مياه صالحة للشرب وتغذي ما يزيد عن 14 قرية في المنطقة. قرية حبران: تبعد حوالي 15 كم إلى الجنوب الشرقي من السويداء تحوي آثارا رومانية ونبطية (معبد وبقايا قصر أثري وحجارة أثرية مختلفة). قرية امتان. مدينة السويداء وفيها كثير من المواقع الأثرية (مدرج قديم وقناطر ومواقع أخرى). قرية ذكير. قرية نجران. قرية عوس. منطقة سيع (مملكة قديمة) القريبة من قنوات. خربة الامباشي شمال شرق المحافظة (40 كم من قرية تعلا).
وهناك الكثير الكثير من المواقع الثرية والتاريخية فأنت هنا في أغنى مناطق الآثار فلا تكاد توجد قرية أو بلدة إلّا وفيها آثار رومانية أو نبطية أو يونانية أو غيرها على امتداد المحافظة.