الضريح الأخضر | |
---|---|
الضريح الأخضر
قبر السلطان محمد الأول وأسرته. | |
معلومات أساسيّة | |
الملة | إسلام |
المحافظة | بورصة، تركيا |
المدينة | بورصة |
العمارة | |
المصمم | حاج عوض باشا |
نوع العمارة | مدفن |
الطراز المعماري | عمارة إسلامية عمارة عثمانية |
تاريخ الانتهاء | 1421م |
المواصفات | |
القباب | 1 |
ارتفاع القبة (خارجيًا) | 25م |
المواد المستخدمة | حجر، بلاط، رخام |
تعديل مصدري - تعديل |
الضريح الأخضر (بالتركية: Yeşil Türbe) هو ضريح السلطان العثماني الخامس، محمد الأول بن بايزيد الأول الذي تُوفي عام 1421م الموافق 824هـ، والضريح موجود في تركيا بمدينة بورصة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية آنذاك.
بَنىَ هذا الضريح السلطان مراد الثاني فوق قبر والده السلطان محمد الأول بعد وفاته، وقام المهندس المعماري «حاج عوض باشا» (بالتركية: Hacı İvaz Paşa) بتصميم الضريح الأخضر وهو الذي صَمَّمَ من قبل الجامع الأخضر المقابل له والذي بناه السلطان محمد الأول قبل وفاته.[1]
توجد مجموعة أخرى من القبور حول الجدران الخارجية للضريح، ومجموعة أخرى بعيدة تبعُد 15 متراً خارج باب الضريح منها قبر «لحسن جان».
بُنيَ الضريح على شكل ثماني الأضلاع وتعلوه قُبّة نصف كروية.
الجزء الخارجي من الضريح مكسو باللون الأزرق والأخضرالذي أعطاه ذلك الاسم.
باب المدخل يعلوه قبو على شكل «نصف مظلة»، وقد زُيّن الضريح بالمقرنصات فوق المقاعد الرخامية على جانبي المدخل.
باب الضريح مُزخرف ببلاطات إزنيق بأنماط زهرية باللون الأزرق والأبيض والأصفر.
أبواب الضريح خشبية ومنحوتة بدقةّ وفنّ.
يوجد بداخل الضريح محراب لمن أراد الصلاة لله أثناء الزيارة، بحيث تكون القبور في ظهر المُصلِّي.
تم استبدال أغلبية بلاطات الزينة الخزفية التي تزين الجدران الداخلية والخارجية للضريح بأخرى من كوتاهيا في عملية الترميم التي تلت زلزال بورصة عام 1855م.[2]
أُضيفت الثريا والزجاج الملون والنوافذ لاحقاَ.
يوجد «الضريح الأخضر» وسط مجموعة من أشجار السرو على قمة تل في حي «الأخضر» (بالتركية: Yeşil) بمدينة بورصة، وبناء الضريح أعلى من بقية المباني حوله، ويقع الضريح على بُعد حوالي 50 متراً من الجامع الأخضر الذي بناه السلطان محمد الأول.
مخطط الضريح على شكل مثمّن وله ثمانية جدران وتوجد قبة واحدة تعلو البناء مستندة فوق قاعدة مثمنة أيضاً بها نوافذ.
في الجدرن الثمانية للضريح، يوجد جدار به المحراب، وآخر به الباب، وستة جدران بكل واحد منهم نافذة كبيرة تعلوها فتحة زجاجية للإضاءة.
توجد نافذتان في كل جدار من جدران النوافذ الستة، إحداهما نافذة كبيرة في الجزء الأسفل من الجدار للإضاءة ولإدخال الهواء.
توجد ثماني مشكاوات صغيرة (نافذة زجاجية) للإضاءة في الجزء العلوي من الجداران الثمانية، فوق كل نافذة من النوافذ الست وفوق المحراب وفوق الباب.
في قاعدة القبة المثمن مشكاة (نافذة زجاجية) تعلو المشكاة الأولى في الجدار.
يوجد «طبلة» (إطار عُلويّ) أعلى كل نافذة من النوافذ الأرضية من داخل الضريح على شكل قوس من البلاط الصيني المزخرف الأزرق، في وسطه أحاديث للرسول عليه الصلاة والسلام. تبدأ بقول «قال عليه السلام» في أعلى القوس، ويليه سطران فيهما أحاديث. تلك الأحاديث يلزمها التخريج لبيان صحتها.
وعلى كل نافذة من خارج الضريح يوجد قوس مماثل (طبلة) بزخرفة من البلاط الصيني باللون الأزرق، ويوجد وسط القوس ثلاثة أسطر باللغة العربية تحوي آيات من القرآن الكريم.
الجدران الخارجية للضريح مكسوّة بالبلاط الصيني باللون الأزرق الفاتح، ويوجد إطار خارجي حول كل جدار يحوطه إطار من الرخام.
أما الجدران الخارجية لقاعدة القبة فلا زخرفة بها، وهي مصبوغة باللون الأزرق الفاتح وليس بها أعمال رخامية.
الجدران الداخلية للضريح نصفها السفلي مَكسُوّ ببلاطات سُداسية الشكل خضراء وزرقاء.
والجزء العلوي من الجدران الداخلية مصبوغ بلا زخرفة. قد يكون سبب ذلك أن المعماري الفرنسي «ليون بارفِيّيه» الذي رمم الجامع الأخضر بعد زلزال بورصة 1855م، قد قام بتبييض الجدران داخل الجامع وأضاع الأعمال الزخرفية الدقيقة بالجامع بدلا من إعادة ترميم وتلوين الزخارف الملونة بها، ولعل ذلك القرار كان أفضل من محاولة إعادة استنساخ طلاء الزخارف القديمة بطريقة رديئة نظرا لعدم وجود العمال المهرة المتخصصين بهذا العمل الفني الدقيق.
يوجد حول الباب من الداخل زخرفة بالبلاط الصيني الأخضر.
يوجد باب واحد للضريح، مرتفع ببضع سلمات رخامية.
يعلو الباب قبو (عقد قنطري) مزخرف بأعمال الخزف بالألوان الزرقاء والذهبية والبيضاء.
يوجد عن يمين وشِمال المدخل حليتان على شكل محرابين صغيرين مزخرفين بالبلاط واللون الأزرق والأصفر والأخضر والأبيض، بأشكال وردية وهندسية في داخل إطار كبير من الزخرفة يجمعهما مع زخرفة باب المدخل.
يوجد محراب بداخل الضريح على أحد الجدران الثمانية، مُزخرف بالمُقرنصات، كما أن جدار القبلة مزخرف أيضاً ويوجد حوله إطار كبير من بلاطات الزينة على صورة حديقة من الورود والقرنفل والزنابق.
يوجد محرابان زخرفيان آخران في الجزء الخارجي من باب المدخل عن اليمين والشِمال.
يوجد داخل الضريح هيكل على شكل نعش موضوع فوق قبر السلطان محمد الأول وتُحيط به سبعة قبور أخرى. هذا الهيكل الخشبي يرمز لمكان القبر المستطيل الذي يعلو شبراً عن الأرض، وهو مُزيَّن بالكتابة العربية وبتصاميم زخرفية على شكل الزهور باللون الأصفر والأبيض والأزرق والبلاط المزجّج.
يوجد بداخل الضريح قبور السلطان محمد الأول وأسرته، كما توجد بعض القبور القليلة حول الضريح من الخارج بالقرب من جدرانه.
قبور أولاده الذكور مصطفى ومحمود ويوسف لا زخارف بها وتقع عن يمين قبره ويساره.
تقع قبور الإناث كلها في صف واحد خلف قبور الذكور وهي مزخرفة بالبلاط الأزرق والأخضر الصيني ما عدا واحدة مزخرفة بالخشب وبالآيات القرآنية (قبر سلجوق خاتون).
يوجد تسعة قبور بداخل الضريح، قبر السلطان محمد الأول وأبناءه الثلاثة، وبناته الثلاثة ومُربية الأطفال:
الزخرفة بالخط العربي بالضريح الأخضر متنوعة بين ما هو مكتوب أو محفور أو مصبوب في البلاط الصيني، وهي تتواجد فوق نوافذ الضريح، وعلى القبور وعلى إطار المحراب وأعلى باب المدخل، بالإضافة إلى لوحتين معلقتين على الجدران عن يمين ويسار المحراب.
النوافذ مُزخرفة من الخارج بآيات من القرآن الكريم على بلاطات الخزف الصيني، بينما الزخرفة الداخلية للنوافذ فهي بأحاديث النبي ﷺ.
توجد لوحتان مُعلقتان في إطار خشبي بداخل الضريح، أعلى نافذتي الجدار الأيمن والأيسر المجاوران لجدار للمحراب. في الجدار المجاور ليمين المحراب آية من القرآن الكريم: «أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ» من الآية 214 من سورة البقرة. وفي الجدار المجاور ليسار المحراب طغراء السلطان محمد الأول.
قبر سلجوق خاتون بداخل الضريح، هو القبر الوحيد الذي عليه زخارف عربية بارزة من الخشب بآيات من القرآن والأحاديث النبوية.
قبر السلطان محمد الأول مكتوب عليه آيات قرآنية وأدعية بخط الثلث بزخارف البلاط الخزفي الصيني الأزرق والأخضر والأصفر.
جرى أول ترميم للضريح بعد 253 عاماً من وفاة السلطان محمد الأول، وكان ذلك في عام 1647م، بواسطة المعماري «الحاج مصطفى بن عابدين».
في عام 1769م قام المعماري «السيد الحاج شريف أفندي» بترميم الضريح.
وفي أعوام 1864-1867م قام المعماري الفرنسي «ليون بارفِيّيه» (بالفرنسية: Léon Parvillée) بإعادة الترميم عقب زلزال بورصة 1855م الكبير الذي ألحق أضراراً واسعة.
قام المهندس العثماني عثمان حمدي بك بإعادة الترميم عام 1904م.
جرت آخر عملية ترميم في عام 2004م، وقام بها المعماري «ماجد روشتو كورال» (بالتركية: Macit Rüştü Kural) وبمعاونة المعمارية «زوهتو باشار» (بالتركية: Zühtü Başar).
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)