الغيشة | |
---|---|
وادي الغيشة
| |
خريطة البلدية
| |
الإحداثيات | 33°56′00″N 2°09′00″E / 33.93333333°N 2.15°E [1] |
تقسيم إداري | |
البلد | الجزائر |
ولاية | ولاية الأغواط |
دائرة | دائرة الغيشة |
خصائص جغرافية | |
المجموع | 730 كم2 (280 ميل2) |
عدد السكان (2008[2]) | |
المجموع | 6٬079 |
الكثافة السكانية | 8٫33/كم2 (21٫6/ميل2) |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | ت ع م+01:00 |
03510 | |
رمز جيونيمز | 2498316 |
تعديل مصدري - تعديل |
الغيشـة هي إحدى أقدم بلديات الجمهورية الجزائرية تقع في قلب جبال العمور، وسط سلسلة جبال الأطلس الصحراوي كانت مركزًا للإدارة الاستعمارية قبل تأسيس مدينة آفلوا، وهي إحدى دوائر ولاية الأغواط العشر، وهي بلدية و دائرة في نفس الوقت.
تقع مدينة الغيشــة في قلب جبال العمور من سلسلة جبال الأطلس الصحراوي.
يحدها من الشمال آفلو وسبقاق ومن الشرق وادي مزي ومن الغرب تاويالة ومن الجنوب عين ماضي وتاجرونة و تشترك مع بلدية تاجموت في نقطة حدودية في ناحية جنوب شرق.
السكان: يبلغ عدد سكان الغيشة حاليا حوالي 10000 نسمة. وفي الحقيقـــة كان سكان الغيشــة أكثر بكثير من هذا العدد ولكن نظرا للأحداث التي جرت هناك (الثورات الشعبية وثورة أول نوفمبر، وموقع المدينة في عمق جبال العمور) هاجر أغلب سكانها إلى المدن المجاورة كأ فلو والأغواط وتاويالة وحتى وهران والمغرب الشقيق، ولم يبق إلا القليل.
سكنت الغيشــة قبل السكان الحاليين قبيلــة الزناخرة والتي اختطت لها قصرا في أعلى قمة الجبل المسمى حاليا «القصير» وهو غير القصر القديم الموجود حاليا ولم يبق من قصر الزناخرة سوى بقايا من سوره بعدما هدمته السلطات الفرنسية.
توجد في الغيشــة رســومات صخرية في أكثر من مكان توحي أن هذه المنطقة كانت آهلة بالسكان منذ العصور الأولى للبشرية، وقبل قدوم العرب الأشراف كان يسكنها البربر وبقايا قصورهم تدل على ذلك مثل:«قصر الفروج» و«قصر داردز» وقصر بالقرب من قبة سيدي خالد في الطريق الرابط بين آفلو والغيشة والكهوف الموجودة بواد الخطارة وغيرها. أما العرب الأشراف فقد اختطوا في بداية أمرهم قصوراً في الطريفية جنوب الغيشة وغرب عين ماضي: القصر الأحمر بناه المناصير والقصر الأبيض بناه النقابي وكانوا يسكنون معا ولم يفترقا أبدا. وبعدما نضبت مياه الينابيع الموجودة هناك رحلوا إلى الغيشة وبنوا قصراً لهم بعدما هاجرت أو هٌجرت منها قبيلة الزناخرة وهذا في القرن الثالث عشر ميلادي،
قصر الزناخرة الموجود بالغيشة يرجع إلى القرون الميلادية الأولى لكن القصر الذي بناه العرب الأشراف والموجود حاليا بني بعد ما هُجرت قبيلة الزناخرة من قصرها بالغيشة. والعرب الأشراف كانوا يسكنون قصري الطريفية وقد بنوهم قبل تأسيس مدينة عين ماضي القريبة من الطريفية حيث أن باب سور عين ماضي والذي ما زال موجودًا حالبا (الباب الغربي) هو باب سور القصر الأحمر بالطريفية.
كانت مدينة الغيشة في هذا العهد مركز إشعاع في كامل جبل العمور ومنطقة الأغواط وكانت بحق عاصمة لجبل العمور كافة وازدهرت المبادلات التجارية (القمح والشعير بالفواكه والخضروات) والمهن الحرفية (كالحدادة وصناعة السلاح والمنسوجات الصوفية وغيرها) وكان وقت ذاك ثلاث مدن رئيسية في المنطقة هي: الغيشة –تاويالة – وعين ماضي التي كانت تابعة في ذلك العهد لمنطقة جبل العمور وقد اشتهرت الغيشة آنذاك بمدارسها القرآنية وبعلمائها وشيوخها الذين ما زال صيتهم لحد الآن. و اشتهرت بالطريقة الصوفية الطيبية وكان شيخها وقتذاك الحاج امبارك بن التومي بن المسعود والطريقة العزوزية وكان شيخها الشيخ المبروك دفين الأغواط.
بٍغض النظر عن مساهمات كل قبائل وأعراش جبل العمور والأغواط في مقاومة الأميرعبد القادر وأولاد سيدي الشيخ إلا أن الغيشة يكفيها فخراً أنها أنجبت البطل الثائر: الشريف محمد بن التومي بوشوشة المنصوري الإدريسي الغيشاوي الذي كان صوفيا متعبدا وامتدت ثورته لكل الجنوب الشرقي ومناطق عين صالح ونذكر بعض أحداث هذه الثورة التي قامت بين (1869- 1875): المولد: حوالي 1827 بالغيشة.
و سجن بعد ذلك وفر من السجن وقضى بقية عمره بين أهليه وذويه في الغيشة وأفلو ومات في مدينة آفلو ودفن بالغيشة في المقبرة القديمة.
لم يذق مرارة ويلات الحرب في جبل العمور أو الأغواط أو حتى الولاية الخامسة مثل ماذاقه أهالي الغيشة والسكان المجاورين لها من تقتيل وتهجير وتنكيل ونذكر هنا أهم المعارك التي دارت رحاها بالغيشة:
هذه أهم المعارك التي دارت بمنطقة الغيشة والتي بلغت أكثر من 30 معركة واشتباك. ذاق أهلها مرارة العيش جراء احتضانهم للثورة والثوار.
يوجد بالغيشة الكثير من المواقع الأثرية لكنها وللأسف عرضة الإهمال والتلف نذكر منها:
كما أن للغيشة مناظر وطبيعة خلابة تسر الناظرين كالشلالات والمياه الجارية والسواقي ونظام ري الحدائق وغيرها.