الملكية في تايلاند

الملكية في تايلاند
العلم
التاريخ
التأسيس
1238 عدل القيمة على Wikidata
الإطار
النوع
منطقة الاختصاص
البلد
بيانات أخرى
موقع الويب
ماها فاجيرالونغكورن هو ملك تايلاند الحالي

الملكية في تايلاند (سيام سابقًا) هي ملكية دستورية أو نظام ملكي برلماني. ملك تايلاند هو رأس الدولة، ورئيس البيت الملكي لأسرة تشاكري الحاكمة.

نشأت سلالة تشاكري الحالية في عام 1782، إلا أن الحكم الملكي في تايلاند يُعتبر تقليدًا، تعود جذوره إلى مملكة سوكوتاي في عام 1238، مع فترة انقطاع قصيرة بين وفاة إكاتاتات واستلام الجنرال تاكسين لسدة الحكم في القرن الثامن عشر. تحولت الملكية إلى نظام ملكي دستوري في عام 1932 بعد الثورة السيامية السلمية. المقر الرسمي للملكية هو القصر الكبير في بانكوك، ويمثل قصر دوسيت مكان الإقامة الخاص. يقيم الملك حاليًا في الحجر الصحي في فندق سونينبيشل في ألمانيا.

تشمل ألقاب ملك تايلاند كل من رئيس الدولة، ورئيس القوات المسلحة الملكية التايلاندية، ومعتنق البوذية، ومؤيد الأديان.[1]

التاريخ

[عدل]

الأصل

[عدل]

تطور المفهوم الحالي للملكية في تايلاند على مدى 800 عام من الملكية المطلقة. كان مؤسس مملكة سوكوتاي الملك سري إندراديتيا أول ملك لتايلاند الموحدة في عام 1238. يُقال إن فكرة الملكية المبكرة هذه تستند إلى مفهومين مستمدين من الهندوسية ومعتقدات التيرافادا البوذية. يعتمد المفهوم الأول على الطبقة الفيدية الهندوسية «كشاتريا» أو الحاكم المحارب، إذ يستمد الملك سلطته من القوة العسكرية. والثاني يعتمد على مفهوم الداماراجا المستمد من تعاليم التيرافادا البوذية، إذ أُدخلت البوذية إلى تايلاند في القرن السادس الميلادي. تعني الداماراجا أن الملك يجب أن يحكم شعبه وفقًا للدارما وتعاليم بوذا.[2]

تغيرت هذه الأفكار لفترة وجيزة في عام 1279، عندما اعتلى الملك رام كامهانج الأكبر العرش. ابتعد رام كامهانج الأكبر عن التقاليد، وخلق بدلًا من ذلك مفهوم الحكم الأبوي، أي أن يحكم الملك شعبه كما يحكم الأب أبناءه. تمّ التأكيد على هذه الفكرة في لقب واسم الملك، الذي لا يزال معروفًا حتى اليوم بفون خان رام كامهانج، والتي تعني الأب الحاكم رام كامهانج. استمر هذا لفترة وجيزة. عاد المفهومان القديمان بحلول نهاية المملكة، وتغير معها لقب الملوك من «فو» إلى «فايا» أو الرب.[3][4]

ملوك أيوتايا

[عدل]

حلت مملكة أيوتايا محل مملكة سوكوتاي، وتأسست عام 1351 على يد الملك راماتيبودي الأول. تغير مفهوم الملكية خلال الفترة الأيوتايوية، إذ طُبَّق المفهوم الهندوسي للملكية بسبب انتشار تقاليد الخمير القديمة في المنطقة. تولى البراهمة مسؤولية التتويج الملكي. نُظِر إلى الملك على أنه تناسخ للآلهة الهندوسية. تُظهر وثائق أيوثايا التاريخية تنوعًا كبيرًا في الألقاب الرسمية للملوك: إندرا، وشيفا، وفيشنو، وراما. وكان لقب راما على ما يبدو الأكثر شعبية، كراما تابودي مثلًا. ومع ذلك كان التأثير البوذي واضحًا أيضًا، إذ انتشرت كلمة داماراجا كلقب للملك، واسم غير رسمي، وهي مستمدة من البوذية (أحد ألقاب بوذا). أعيد تأسيس المفهومين السابقين، مع ترسيخ مفهوم ثالث أقدم. كان هذا المفهوم يسمى «ديفاراجا» (أو الملك الإله)، وهي فكرة أخذتها إمبراطورية الخمير من ممالك جاوة الهندوسية البوذية. ركز المفهوم على فكرة مفادها أن الملك هو تجسيد (أفاتار) للإله فيشنو، وبوداسف (مستنير)، تستند سلطته على قوته الدينية، والأخلاقية، وطهارة دمه.

أصبح الملك الذي صورته مصالح الدولة كشخصية شبه إلهية بعد ذلك محط عبادة وتبجيل من قبل شعبه. منذ ذلك الحين فصاعدًا نُزعَت الملكية إلى حد كبير من الشعب واستمرت في ظل نظام حكم مطلق. عاش الملوك في قصور مصممة على غرار جبل ميرو (موطن الآلهة في الهندوسية)، وحوّلوا أنفسهم إلى تشاكرافارتين، أي أصبح الملك سيدًا مطلقًا لمملكته. طالب الملوك بتصور الكون على أنه يدور حولهم، وأعربوا عن قوتهم من خلال طقوس واحتفالات متقنة. حكم هؤلاء الملوك أيوتايا لمدة أربعة قرون، مثّل جزءٌ منها أعظم فترات النمو الثقافي والاقتصادي والعسكري في تاريخ تايلاند.[5]

المراجع

[عدل]
  1. ^ The Secretariate of the House of Representatives (نوفمبر 2007). "Constitution of the Kingdom of Thailand B.E 2550" (PDF). مجلس النواب التايلندي. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2012-08-31. اطلع عليه بتاريخ 2012-11-07.
  2. ^ Cœdès، G. (1921). "The Origins of the Sukhodaya Dynasty" (PDF). Journal of the Siam Society. Siam Heritage Trust. JSS Vol. 14.1b ع. digital: image 1. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-11-29. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-17. The dynasty which reigned during a part of the XIIIth. and the first half of the XlVth. centuries at Sukhodaya and at Sajjanlaya, on the upper Menam Yom, is the first historical Siamese dynasty. It has a double claim to this title, both because its cradle was precisely in the country designated by foreigners as "Siam" (Khmer: Syain; Chinese : Sien, etc.), and because it is this dynasty which, by freeing the Thai principalities from the Cambodian yoke and by gradually extending its conquests as far as the Malay Peninsula, paved the way for the formation of the Kingdom of Siam properly so called.
  3. ^ "Archived copy". مؤرشف من الأصل في 2008-09-26. اطلع عليه بتاريخ 2008-09-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: الأرشيف كعنوان (link)
  4. ^ Prince Dhani Nivat، Kromamun Bidyadabh [بالتايلندية] (1947). "The Old Siamese conception of the Monarchy" (PDF). Journal of the Siam Society. Siamese Heritage Trust. JSS Vol. 36.2b ع. digital: image 10 page 93. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-05-06. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-07. Patriarchal Sukhothai Kingship ...The monarch was of course the people's leader in battle; but he was also in peace-time their father whose advice was sought and expected in all matters and whose judgment was accepted by all. He was moreover accessible to his people, for we are told by an old inscription that, in front of the royal palace of Sukhothai there used to be a gong hung up for people to go and beat upon whenever they wanted personal help and redress. The custom survived with slight modifications all through the centuries down to the change of regime in 1932....
  5. ^ Griswold، A.B.؛ Prasert na Nagara (1969). "A Law Promulgated by the King of Ayudhya in 1397 A.D. Epigraphic and Historical Studies, No. 4" (PDF). Journal of the Siam Society. Siam Heritage Trust. JSS Vol. 57.1 ع. digital: image 3. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2021-10-02. اطلع عليه بتاريخ 2013-03-17. It was customary for Southeast Asian kings, who were of course the absolute proprietors of the land, to allot the حق الانتفاع of portions of it to their subjects. The kings of Ayudhya allotted a specified number of sakti-na or 'dignity-marks' to each of their subjects according to his rank and the position he occupied, corresponding to the number of rai he was actually or theoretically entitled to; and when the system was fully developed the number of marks ranged from 5 to 25 for ordinary citizens, up to 10,000 for ministers in charge of important departments, and 20,000 for princes of the highest rank.