بلد الثلوج | |
---|---|
雪国 | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | ياسوناري كواباتا |
البلد | اليابان |
اللغة | اليابانية ترجمت للعربية |
تاريخ النشر | 1935 - 1937 بداية الكتابة 1947 إصدار الرواية |
التقديم | |
عدد الصفحات | 213 |
القياس | 21*14 |
ترجمة | |
المترجم | بسام حجار |
تاريخ النشر | الطبعة الأولى (1993) الطبعة الثانية (؟) |
الناشر | دار العودة - بيروت دار الفاربي - بيروت [1] |
تعديل مصدري - تعديل |
بلد الثلوج (باليابانية: 雪国) مؤلفها ياسوناري كواباتا، ترجمها للعربية بسام حجار.[2]
تتمحور هذه الرواية حول الوحدة، والحب المستحيل، ومأساة ضياع الجمال والحب خلال التقدم في العمر، والحياة والعلاقات الإنسانية، إلى جانب الأسلوب الشعري الذي تجاوز أسلوب الهايكو الياباني التقليدي.
تنتقل هذه الرواية بالقارئ إلى المنطقة الجبلية المنعزلة غرب اليابان، حيث يعيش بطل الرواية تجربة الانفصال عن الزمن لأشهر من خلال انهمار الثلوج في فصل الشتاء الياباني.
ويقدم كاواباتا في عمله مراحل تطور العلاقة بين شيمامورا الثري المحب للفنون العاطل عن العمل والهارب من طوكيو وحياته الزوجية إلى قرية في بلد الثلج حيث يتعرف خلال زيارته على ابنة معلم الرقص.
وهي فتاة جميلة في عمر الزهور، يطلب منها والدها تسلية الضيف بالغناء والرقص بدلا من الجيشا التي أصيبت بوعكة صحية. في البداية يرتكز محور الرواية على العلاقة بينهما.
ومع حلول الشتاء يغادر شيمامورا إلى طوكيو ليعود مجددا مع الربيع القادم. وهكذا يستخدم ياسوناري تبدل الفصول ليعكس التغيرات التي تطرأ على العلاقة.
تبدأ المعرفة بينهما في فصل الربيع حيث تتفتح الحياة معلنة بداية جديدة في بلد الثلج، لتأخذ صفة الصداقة حيث يرى شيمامورا في كوماكو الطفلة الشابة، بداية جديدة للحياة ويشعر بأن من واجبه حمايتها في حين تسلم الفتاة جميع عواطفها لهذا الرجل. ومع قدوم الخريف وتساقط أوراق الشجر، تبدأ مرحلة التباعد بينهما.
ومع حلول الشتاء وهيمنة الثلوج تنسحب البرودة إلى قلب شيمامورا، ليستحوذ عليه الاهتمام بيوكو الخادمة الجميلة التي تعمل في الخان الذي يسكن فيه والتي تتميز بصوتها العذب وصفاء عينيها.
في الزيارة الثانية له تكون كوماكو قد تحولت من طفلة إلى امرأة لتصبح جيشا (ومعناها بالعربية محظية). وحينما تسأله: لم أتيت؟
يجيبها: كي أراك. فترد عليه: أنت لا تعني ذلك أنا لا أحب سكان طوكيو لأنهم يكذبون دوما. وهكذا بدت المرأة أكثر قوة واستقلالية في مشاعرها عما كانت عليه. مما يجعل حبه لها يبدأ بالفتور.
ومع حلول فصل الشتاء يصف كواباتا انتقال برودة وظلمة هذا الفصل إلى قلب شيمامورا، ليتلاشى ما تبقى من مشاعر الحب التي كانت تجمع بينهما، لتصبح رؤية أحدهما للآخر واقعية بحتة، فهو رجل مدينة وهي جيشا من الريف.
وأسوة بالزيارتين السابقتين يبدأ في الشتاء بالتحول في علاقته العاطفية نحو الخادمة التي يزداد حبه وتعلقه بها، والتي يرى فيها رمزا لبرودة العزلة التي تأتي إلى بلدة الثلج.
تلك البرودة التي قتلت بذرة نبتة الربيع وبذا يفقد البطل أية مشاعر عاطفية اتجاه الطفلة التي شهد نموها، أما كوماكو فقد فقدت مرحها وبراءة الطفولة التي جذبته إليها فيما مضى.
وتنتهي الرواية والعلاقة بين شيمامورا وكوماكو ليفقدا أي نوع من التواصل وبالتحديد بعد موت يوكو التراجيدي خلال حريق يصيب الكوخ الذي تسكنه حيث بعد استغاثتها من نافذة في الدور الثاني تدفعها النيران لرمي نفسها وتفارق الحياة.[3]
قدمت الرواية كفيلم سينمائي في اليابان عام 1957 وحققت نجاحا كبيرا، وما أثار دهشة النقاد هو الإقبال الكبير من الشابات في مقتبل العمر لمشاهدة الفيلم.
وعلى الرغم من أن هذا العمل يعتبر رواية قصيرة إلا أن أهميته تمثلت في تعدد مستويات المعاني والرموز، مع الاختزال في السرد والتعبير والوصف.[3]