البيدق المعزول في الشطرنج هو بيدق لا توجد بيادق صديقة على الأعمد المجاورة له، وتعتبر هذه البيادق ضعفا استراتيجيا لأنه لا يمكن حمايتها ببيادق أخرى وتصبح هدفا يتم مهاجمته، غير أنه توجد في العادة تعويضات على ذلك مثل نشر قطع أفضل ترافقه فرص في الهجوم المضاد يمكن أحيانا أن تخفي هذا الضعف.
العديد من الافتتاحيات تقود إلى البيادق المعزولة ومنها: الدفاع الفرنسي، دفاع نيمزو-هندي، دفاع كارو-كان وغامبت الملكة.
في نهاية اللعب تعتبر البيادق المعزولة ضعفا في هيكلة البيادق لأنه لا يمكن حمايتها سوى بالقطع، وتعتبر البيادق المعزولة المضاعفة أكثر ضعفا لأنها لا تحمي بعضها وتسهل مهاجمتها أكثر ويكون الدفاع عنها أصعب، في الشكل بالأعلى البيدق d5 يعتبر الهدف الأول للأبيض.
البيادق المعزولة ضعيفة لسببين: الأول لأن القطع التي تحميها تقل ديناميكيتها وتتقيد بحماية تلك البياق وتقل المربعات التي تسيطر عليها على عكس القطع المهاجمة التي تتمع بديناميكية أكبر ويمكنها تنفيذ هجومات أخرى ومنه فإن صاحب البيادق المعزولة يفقد المبادرة.
السبب الثاني هو أن المربع الذي أمام البيدق المعزول ضعيف ولا يمكن مهاجمته ببيادق ما يجعله مركزا جيدا لحصان أو فيل أو قلعة الخصم [1]، وهو من المربعات الضعيفة التي تحدث عنها ويليام شتاينيتز.
تملك البيادق المركزية المعزولة (بيدق الملك أو الملكة) إلى جانب ضعفها وجها من القوة الاستراتيجية فيها فهي تمنح صاحبها ديناميكية ومساحة أكبر خاصة لفيلته، ويمكن لصاحب البيدق إن أحسن الدفاع عنه أن يجعله بيدقا متجاوزا أو يحصل على توغل داخل منطقة الخصم بعد تبديل ذلك البيدق، لكن كلما قلت القطع واتجت المباراة نحو نهاية اللعب كلما زاد وضوح ضعف البيدق المعزول، بوجود أربع قطع صغيرة لكل جانب يعتبر البيدق المعزول أفضلية إستراتيجية طفيفة ومع ثلاث قطع صغير لكل جانب فالوضعية متعادلة، أما مع قطعتين صغيرتين أو اقل فإنه نقطة ضعف.[3]
في الشكل المقابل هاجم كاربوف بيدق سباسكي المعزول في d5 بأربع قطع منها مدفع ألخين، ودافع عنه سباسكي بالمثل، واستمر في ممارسة الضغط عليه وذلك بإبعاد الفيل في e6 عن حراسة القلعة في d7 ثم أضافة مهاجم خامس وهو البيدق في e4 ثم أخذ البيدق.