تعزيز الصحة في مكان العمل هو الجهود المشتركة لأصحاب العمل، والموظفين، والمجتمع؛ لتحسين الصحة العقلية، والجسدية، ورفاهية الأشخاص في العمل.[1] يشير مصطلح تعزيز الصحة في مكان العمل إلى تحليل وتصميم شامل لمستويات العمل البشري والتنظيمي؛ بهدف استراتيجي يتّضح في تطوير الموارد الصحية، وتحسينها في المؤسسة. فقد أعطت منظمة الصحة العالمية الأولوية لمكان العمل في تعزيز الصحة، بسبب الجمهور المحتمل الكبير والتأثير في جميع مجالات حياة الشخص.[2] ينص إعلان لوكسمبورغ على إمكانية تحقيق صحة الموظفين ورفاههم في العمل بوساطة الجمع بين:
يجمع تعزيز الصحة في مكان العمل بين التخفيف من عوامل الخطر الصحية مع تعزيز عوامل تقوية الصحة، ويسعى إلى زيادة تطوير عوامل الحماية والإمكانات الصحية.[1][3] تعزيز الصحة في مكان العمل مكمل لنظام السلامة والصحة المهنيتين، الذي يتكون من حماية العمال من المخاطر. تتضمن استراتيجيات تعزيز الصحة الناجحة في مكان العمل: مبادئ المشاركة، وإدارة المشاريع، والتكامل، والشمولية.
يشير تقرير صادر عن الوكالة الأوروبية للسلامة والصحة في العمل، إلى أدلة متزايدة على أنه يمكن تحقيق وفرة كبيرة في التكاليف، بالاستفادة من تنفيذ استراتيجيات تعزيز الصحة في مكان العمل، وأكثر من 90% من أماكن العمل في الولايات المتحدة، التي تضم أكثر من 50 موظفًا لديها برامج لتعزيز الصحة.[5][6]
يجب أن تكون استراتيجيات تعزيز الصحة في مكان العمل شاملة لمراعاة التنوع في القوى العاملة، والاقتصاد السلوكي هو أداة رئيسة لتنفيذ برامج الصحة في مكان العمل.[7] تتضمن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة خمسة مبادئ توجيهية إستراتيجية لتعزيز الصحة في مكان العمل في مبادرة «الأشخاص الأصحاء 2010». وتشمل هذه:
عمومًا، تُنفَّذ جهود تعزيز الصحة في مكان العمل على ثلاثة مستويات وظيفية:
غالبًا، تتوافق تدخلات النشاط البدني مع المستوى الثاني لهذا النظام وقد تشمل أيضًا عناصر من المستوى الثالث. تهدف برامج مكافآت اللياقة القائمة على الحوافز إلى التأثير في سلوكيات الموظفين، وبذلك فهي تتوافق مع المستوى الأول.