التمثيل المباشر[1] أو التمثيل بالوكالة[2] هو شكل مقترح من الديمقراطية التمثيلية حيث يكون وزن وثقل صوت كل مُمثل وفقًا لنسبة عدد المواطنين الذين اختاروا هذا المرشح لتمثيلهم. هذا على النقيض من الأشكال التقليدية للديمقراطية التمثيلية مثل نظام نظام التصويت التعددي حيث الفائز بأغلبية الأصوات في دائرة معينة أو حزب أو تجمع آخر من الناخبين يمثل جميع الناخبين في تلك المجموعة أو نظام الانتخاب بالقائمة النسبية حيث يتناسب عدد النواب الممثلين لكل حزب أو فصيل سياسي مع عدد الناخبين الداعمين لكل فصيل أو حزب.
يُنظر إلى التمثيل المباشر من قبل مؤيديه على أنه الحل الوسط الأمثل بين الديمقراطية المباشرة المحضة والديمقراطية التمثيلية التقليدية، كما أن القرارات التشريعية سوف تعكس عن كثب إرادة الشعب الخالصة وستظل تنفذها مجموعة من «الحكماء» المستنيرين وممثلين منتخبين مسؤولين. يؤدي التمثيل المباشر للقضاء على تزوير الدوائر الانتخابية في الأحياء لأن ميزان القوى في المجلس التشريعي سيكون متماثلاً بالضبط بغض النظر أين يتم رسم حدود الدوائر الانتخابية. كما أنه يتجنب حرمان الأقليات في الحالات التي يتم فيها تقسيم الناخبين بالتساوي تقريبًا في اختيار التمثيل، ولكن يجب أن يتم اختيار ممثل مفضل من فصيل واحد فقط لتمثيل كل ناخبي الحزب أو المنطقة.
يستشهد مؤيدو التمثيل المباشر بالمزايا التالية:
لنفترض أن هناك دائرة انتخابية بها 400000 نسمة من السكان المؤهلين للتصويت وثلاثة من مرشحين لتمثيلها؛ أ وب وج. ونفترض أن أ حصل على 90,000 صوت (45% من إجمالي عدد الأصوات) وب حصل على 70,000 صوت (35%) وج حصل على 40,000 صوت (20%) مع إحجام باقي السكان ممن لهم حق التصويت عن التصويت. في نظام التصويت التعددي كالمستخدم لانتخاب أعضاء مجلس النواب الأمريكي، سيكون أ هو «الفائز» في الانتخابات وبالتالي فإن أ هو من سيسمح له فقط بالتصويت في المجلس التشريعي وله صوت واحد. في نظام التمثيل المباشر، فإن أ وب وج سيشاركون ويصوتون في المجلس التشريعي، على أن يكون وزن صوت كل مرشح مساويًا لعدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات. وبالتالي، فإذا حدث ووافق كل من ب وج على مسألة لم يوافق عليها أ في التمثيل المباشر يمكنهما عدم الاعتداد بصوت أ في هذه المسألة (110,000 إلى 90,000) لأنهما يمثلان اختيار أكثرية المصوتين في دائرتهم، بينما في التمثيل الذي يحدده أغلبية المصوتين، فإن أ فقط هو من يستطيع التصويت على هذه المسألة، في حين أن ب وج، معًا يمثلان أغلبية الناخبين خارج المجلس التشريعي.