صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
الموضوع |
الثقافة المرئية كمادة أكاديمية هي مجال دراسة يتضمن بوجه عام بعض تركيبات الدراسات الثقافية وتاريخ الفن والنظرية النقدية والفلسفة والأنثروبولوجي، وذلك من خلال التركيز على جوانب الثقافة التي تعتمد على الصور المرئية.
وبين واضعي النظريات الذين يعملون في نطاق الثقافة المعاصرة، غالبًا ما يتداخل مجال الدراسة هذا مع دراسات الأفلام ونظرية التحليل النفسي والدراسات النوعية ونظرية غرابة الأطوار ودراسة التلفزيون؛ كما قد يتضمن دراسات ألعاب الفيديو والممثلين الهزليين والوسائط الفنية التقليدية والإعلان والإنترنت وأي وسيط آخر به مكون مرئي مهم.
ويرجع تعدد استخدامات هذا المجال إلى مجموعة العناصر التي يتضمنها مصطلح «الثقافة المرئية»، والذي يجمع «الأحداث المرئية التي يبحث فيها المستهلك عن المعلومات أو المعنى أو السرور عند التعامل مع التقنية المرئية.» يشير مصطلح «التقنية المرئية» إلى أي وسائط مصممة لأغراض الإدراك أو تنطوي على إمكانات من شأنها زيادة قدراتنا المرئية.[1]
ونظرًا لتغير الجوانب التقنية للثقافة المرئية إلى جانب الرغبة العلمية المشتقة من طرق معينة لإنشاء تصنيفات أو توضيح معنى لفظ «مرئي»، فإن العديد من جوانب «الثقافة المرئية» تتداخل مع دراسة العلم والتقنية، بما يتضمن الوسائط الإلكترونية الهجينة والعلم الإدراكي وعلم الأعصاب والصور ونظرية الدماغ. في مقابلة أجريت مع مجلة الثقافة المرئية، يفسر الأكاديمي مارتن جاي بروز هذه الرابطة بين ما هو مرئي وما هو تقني: «طالما نعيش في ثقافة تغري تطوراتها التقنية بإنتاج وتوزيع هذه الصور على مستوى غير متصور حتى الآن، فمن الضروري التركيز على كيفية عملها وما تقوم به، بدلاً من المرور عليها مرور الكرام بسرعة فائقة للانتقال إلى الأفكار التي تمثلها أو الحقيقة التي تدعي أنها تصورها. وبالقيام بذلك، من الضروري أن نطرح أسئلة بشأن. . . توسطات تقنية وامتدادات للتجربة المرئية.»[2]
كما قد تتداخل مع مجال ناشئ آخر، وهو «دراسات الأداء». نظرًا لأن «التحول من تاريخ الفن إلى دراسات الثقافة المرئية يتم بالتوازي مع تحول من الدراسات المسرحية إلى دراسات الأداء»، فمن الواضح أن التحول المنظوري الذي يتضمنه كلا المجالين الناشئين قابل للمقارنة.[3] يتم تدريس «الثقافة المرئية» تحت مجموعة متنوعة من الأسماء في مؤسسات مختلفة، بما يتضمن «الدراسات المرئية والنقدية» و«الدراسات المرئية والثقافية» و«الدراسات المرئية». ظهر تحليل يطبق هذه الطريقة على الوسائط الحسابية. على سبيل المثال، في عام 2008 أجرى يوكيهيكو يوشيدا دراسة تسمى[4] Leni Riefenstahl and German expressionism": research in Visual Cultural Studies using the trans-disciplinary semantic spaces of specialized dictionaries." أخذت الدراسة قواعد بيانات الصور المميزة بكلمات رئيسية ذات دلالة ومباشرة (محرك بحث) واكتشفت أن صور رايفنستال كانت تتميز بنفس سمات الصور المميزة بكلمة «انحطاط» في عنوان المعرض، «فن الانحطاط» في ألمانيا عام 1937.
تمت الأعمال المبكرة حول الثقافة المرئية عن طريق جون بيرجر (مسلسل Ways of Seeing، عام 1972) ولورا مالفي (Visual Pleasure and Narrative Cinema، عام 1975) الذي يتبع نظرية جاك لاكان بشأن التحديق غير الواعي. كما لعب رواد القرن العشرين مثل جيورجي كيبيس وويليام إفينز الابن وكذلك علماء الظواهر المشهورون مثل موريس ميرلو بونتي أدوارًا مهمة في وضع أساس لهذا التخصص.
تمت الأعمال الرئيسية حول الثقافة المرئية بواسطة دابليو جيه تي ميتشيل، وخاصة في كتبه Iconology وPicture Theory، وبواسطة المؤرخ الفني وواضع النظريات الثقافية جريسيلدا بولوك. ويتضمن الكتاب الآخرين المهمين بالنسبة للثقافة المرئية ستوارت هول ورولاند بارثز وجين فرانسوا ليوتارد وروزاليند كراوس وبول كراوثر وسلافوج زيزيك. وتمت أعمال مستمرة بواسطة ليزا كارترايت ومارجاريتا ديكوفيتسكايا وكريس جينكس ونيكولاس ميرزويف.
تزايدت أهمية دراسات «الثقافة المرئية» في الدراسات الدينية من خلال أعمال ديفيد مورجان وسالي برومي وجيفري إف هامبورجر وإس برينت بليت.
بينما تظل الصورة نقطة بؤرية في دراسات الثقافة المرئية، فإن العلاقات بين الصور والمستهلكين هي ما يتم تقييمه من أجل مغزاها الثقافي، وليس الصورة في حد ذاتها. مارتن جاي يوضح هذا قائلاً «رغم أن الصور من جميع الأنواع عملت لفترة طويلة كرسوم توضيحية للمناقشات التي أصبحت منطقية، إلا أن نمو الثقافة المرئية كمجال سمح بفحصها بدرجة أكبر بمصطلحاتها الخاصة كمنتجات شكلية معقدة أو حوافز للتجارب المرئية».[2]
وبالمثل، فإن دابليو جيه تي ميتشيل يميز بصراحة بين المجالين في دعوته أن دراسات الثقافة المرئية «يساعدنا على أن نرى أن شيئًا باتساع الصورة لا يستنفد مجال الرؤية، وأن الدراسات المرئية ودراسات الصور ليسا شيئًا واحدًا، وأن دراسة الصورة المرئية هي مجرد مكون واحد للمجال الأوسع نطاقًا».[5]
{{استشهاد بكتاب}}
: |مؤلف=
باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link){{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link){{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة){{استشهاد بكتاب}}
: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link){{استشهاد بكتاب}}
: |مؤلف=
باسم عام (مساعدة){{استشهاد بكتاب}}
: |مؤلف=
باسم عام (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)