تشكل جائحة كوفيد-19 في فيتنام جزءًا من الجائحة العالمية المستمرة لمرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) الذي يسببه فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة النوع 2 (سارس-كوف-2). في 23 يناير 2020، أُبلِغ عن أول حالة معروفة من حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في فيتنام.[1] حتى 14 يونيو 2020، كان لدى البلد 334 حالة مؤكدة، و323 حالة شفاء، دون وقوع أي وفيات. وقد أُجري أكثر من 275000 اختبار تحري عن الفيروس.[2] تُعتبر هانوي حتى شهر يونيو المدينة الأكثر تضررًا مع 114 حالة مؤكدة.
علّقت فيتنام دخول جميع الأجانب اعتبارًا من 22 مارس 2020 حتى إشعار آخر للحد من انتشار كوفيد-19. لن يشمل هذا الإجراء الدبلوماسيين والمسؤولين والمستثمرين الأجانب والخبراء والعمال المهرة. أما بالنسبة للأجانب الذين دخلوا البلاد قبل 1 مارس، بمن فيهم الحاصلين على تصاريح إقامة مؤقتة، فسيحق لهم أيضًا تمديد الإقامة حتى 30 يونيو، ولكن عليهم أن يقدموا تصريحات صحية.[3]
ذكرت وسائل الإعلام العالمية أن فيتنام لديها واحدة من أفضل برامج مكافحة الأوبئة تنظيمًا في العالم، جنبًا إلى جنب مع تايوان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا. أشادت عدة شخصيات باستجابة فيتنام، مقارنةً إياها باستجابتها عام 2003 عندما نجحت فيتنام كأول دولة في التخلص من تفشي مرض السارس. على الرغم من تدني القدرات الاقتصادية والتكنولوجية، فإن استجابة البلاد لتفشي المرض قد حظيت بالاستحسان بسبب الطابع الفوري والفعالية والشفافية، على نقيض التستر المزعوم في الصين، وسوء التحضير في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية.[4][5][6][7]
في 12 يناير 2020، أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد كان السبب وراء مرض تنفسي لدى تجمع مرضي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في الصين، الذي أُبلِغ عنه إلى منظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر 2019.[8][9]
إن معدل الوفيات جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 أقل بكثير من معدل السارس في عام 2003،[10] ولكن معدل انتقال المرض أكبر بكثير، مع عدد كبير من الوفيات.[11][12]
قُبِلت أول حالتين مؤكدتين في فيتنام في مستشفى تشو راي بمدينة هو تشي منه في 23 يناير 2020، كانت الحالتان لرجل صيني يبلغ من العمر 66 عامًا سافر من بؤرة الانتشار في ووهان إلى هانوي لزيارة ابنه الذي اعتقد أنه أصيب بالعدوى من والده عندما التقوا في مدينة نها ترانج.[13] ظهر التجمع المرضي الأول في كميونة سون لوي في مقاطعة بنه سوين، محافظة فين فوك، بعد عودة عدد قليل من العمال من رحلة عمل في ووهان وإصابتهم أشخاصًا آخرين كانوا على اتصال وثيق بهم.[14] أغلقت الحكومة الفيتنامية على الفور مقاطعة بنه سوين بشكل تام حتى 4 مارس 2020 درءًا لتفشي المرض في جميع أنحاء البلاد. إن وجود حالات بشكل مبكر كان من بين الأسباب الرئيسية وراء نجاح فيتنام في مكافحة الفيروس، إذ تعيّن على العاملين في المجال الطبي أن يعالجوا أنواعًا عديدة من المرضى في أول 16 حالة، بما في ذلك الرضع والمسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مستبطنة. وكان هذا الأمر بمثابة «تمارين» للنظام الطبي في فيتنام لدراسة الفيروس المستجد والاستعداد للموجة الثانية.[15][16]
بدأت الموجة الثانية مساء 6 مارس الماضي، وأكدت وزارة الصحة في هانوي الحالة الأولى في العاصمة، امرأة تبلغ من العمر 26 عامًا سافرت عبر إيطاليا وفرنسا وإنجلترا.[17] هذه هي الحالة السابعة عشرة في فيتنام. بعد ظهر يوم 20 مارس، أعلنت وزارة الصحة أن مريضتي كوفيد-19، رقم 86 و 87، كانتا ممرضتين في مستشفى باخ ماي دون وجود تاريخ احتكاك بأي مريض كوفيد-19.[18] في مارس وأبريل 2020، تصاعد عدد الحالات بسرعة بسبب العدد الكبير من الأشخاص القادمين من الدول الأوروبية وظهور تجمعات مرضية مثل مستشفى باك ماي في كميونة ها لوي في هانوي، وبوذا بار في مدينة هو تشي منه.[19][20][21]
في 21 مارس، علّقت فيتنام دخول جميع الأجانب من منتصف ليلة 22 مارس، وطبقت العزل المكثف لمدة 14 يومًا في جميع حالات دخول المواطنين الفيتناميين.[22] منذ 1 أبريل، نفذت فيتنام العزل في جميع أنحاء البلاد لمدة 15 يومًا.[23] وفي اليوم نفسه، أعلن رئيس الوزراء نجوين شوان فوك تفشي مرض كوفيد-19 على مستوى البلاد.[24] أسفرت تدابير مكافحة الوباء الجذرية عن نتائج إيجابية، إذ كانت آخر حالة من حالات العدوى المحلية في 16 أبريل 2020، وبدأت البلاد بالفعل بفتح أبوابها.[25][26]
في 23 يناير، أكدت فيتنام أول حالتين من حالات كوفيد-19.[27] خصصت وزارة الصحة في فيتنام خطين ساخنين للمعلومات عن مرض فيروس كورونا، ونصحت المواطنين بالاتصال بأقرب مركز للرعاية الصحية في حال الاشتباه بالأعراض. في 24 يناير، أصدر وزير الصحة بالنيابة، فو دك دام، أمرًا بتفعيل مركز الطوارئ لمكافحة الأوبئة.[28] وثقت السلطات الفيتنامية الحالتين وأوردتها إلى الجريدة الطبية نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن، وكان هذا أول دليل ملموس للمجتمع العلمي حول انتقال المرض من إنسان إلى إنسان خارج الصين.[29][30] في 29 يناير، شُفي الابن بالكامل وخُرِّج من المستشفى.[31] خُرِّج والده في 12 فبراير.
في 29 يناير، أنشأت وزارة الصحة 40 فريقًا متنقلًا في حالة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ لمساعدة المواقع المتأثرة، والحجر الصحي، والتعقيم، ونقل المرضى أو المرضى المشتبهين.[32] بعد مرور أسبوع على أول حالتين، تم تأكيد ثلاث حالات إيجابية من قبل وزارة الصحة، شملت مواطنين فيتناميين عائدين من ووهان. في 3 فبراير، أُدخلت الحالة رقم 3 (أنثى تبلغ من العمر 25 عامًا) الحجر الصحي وعولجت في مقاطعة تان هوا، بينما نُقِلت الحالتين الأخريين (رقم 4: ذكر يبلغ من العمر 29 عامًا؛ ورقم 5: أنثى تبلغ من العمر 23 عًاما) إلى المستشفى في هانوي.[33][34] جرى تخريج الحالة رقم 5 في 3 فبراير، بعد الشفاء الكامل واختبارها للفيروس بشكل سلبي.[35]
في 1 فبراير، أُعلِن عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 25 عامًا (رقم 6) بمرض فيروس كورونا في مقاطعة كان هوا. عملت كموظفة استقبال وكانت على احتكاك مباشر مع الأب والابن الصينيين (الحالتين رقم 1-2).[36] جرى تخريج هذه الحالة من المستشفى في 4 فبراير.[37] كانت هذه الحالة بشكل ملحوظ أول عدوى محلية في فيتنام، ما أدى إلى إعلان حالة وباء وقعه رئيس الوزراء الفيتنامي يدعو فيه إلى تشديد الرقابة على الحدود وإلغاء تصاريح الطيران، وتقييد التأشيرات.[38][39][40][41]
في 2 فبراير، أُصيب أمريكي فيتنامي (الحالة رقم 7) بفيروس كورونا، إثر توقف مؤقت لمدة ساعتين في مطار ووهان أثناء رحلته من الولايات المتحدة.[42]
في الفترة بين 3-4 فبراير، أعلنت فيتنام عن الحالة الثامنة والتاسعة: امرأة في التاسعة والعشرين من عمرها (رقم 8)، وشاب في الثلاثين من عمره (رقم 9). انتميا إلى نفس فريق التدريب الذي احتوى على الحالات الثلاثة المؤكدة (3، 4، 5).[43][44]
في وقت لاحق من 4 فبراير، تم تحديد الحالة العاشرة. وفي 6 فبراير، التقت امرأة تبلغ من العمر 42 عامًا مع الحالة رقم 5 أثناء عطلة رأس السنة القمرية.[45] نقلت الحالة رقم 5 العدوى أيضًا إلى أمها (49 عامًا، رقم 11) وأختها الصغرى (16 عامًا، رقم 12).[46]
في 7 فبراير، أكدت فيتنام الحالة الثالثة عشرة، عامل يبلغ من العمر 29 عامًا، وهو عضو في نفس فريق التدريب كسائر الحالات الخمسة المؤكدة سابقًا (الحالة رقم 3، 4، 5، 8، 9).[47]
وفي وقت سابق من اليوم نفسه أعلنت فيتنام أنها نجحت في عزل الفيروس في المختبر، لتكون من أوائل الدول التي قامت بذلك، إلى جانب سنغافورة وأستراليا واليابان والصين.[48]
في 9 فبراير، كانت نتيجة اختبار امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا إيجابية، وهي جارة الحالة رقم 5؛ لتصبح بذلك الحالة رقم 14.[49]
في 10 فبراير، أُعلِن عن تماثل ثلاث حالات أخرى للشفاء: الحالات 4، و5، و9.[50]
تم تحديد الحالة رقم 15 في 11 فبراير، حفيد الحالة رقم 10 يبلغ من العمر 3 أشهر.[51]
ارتبطت الحالة رقم 15 بالحالة العاشرة التي عُثر عليها في فين فوك، ما دفع قيادات محافظة فين فوك إلى تطبيق الحجر الصحي على قرية سون لوي المعرضة للخطر،[52] والتي تضم أكثر من 10,600 نسمة، وتفعيل متاجر الطعام المتنقلة، ونقل الأقنعة المجانية إلى جميع القرويين، في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس. جرى تقسيم القرويين البالغ عددهم 10600 إلى مجموعات من 50 إلى 60 أسرة لكل مجموعة، وأُسنِدت كل مجموعة لفريق إشراف مسؤول عن الزيارات المنزلية اليومية وعمليات الفحص الصحي. تقرر أن يستمر الحجر الصحي لقرية سون لوي 14 يومًا.[53]
في 13 فبراير، كانت نتيجة اختبار والد الحالة رقم 5 إيجابية، ما جعل عدد الحالات في فيتنام 16 حالة.[54]
في 25 فبراير، أُخرِجت الحالات الست عشرة من المستشفى بعد اختبارها بشكل سلبي لمرض كوفيد-19.[55] ومع ذلك، بقيت إجراءات الحجر الصحي مفروضة حتى إشعار آخر.[56]
في 3 مارس، وبعد مرور 20 يومًا دون إعلان حالة جديدة لفيروس كورونا، جرت الموافقة على إزالة الحجر الصحي في قرية سون لوي.[57]
في السادس من مارس، أعلنت هانوي بشكل عاجل تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهي أول حالة في عاصمة فيتنام. المريضة (الحالة 17) هي امرأة عمرها 26 سنةً سافرت عبر أوروبا في أثناء انتشار الفاشية. أظهرت المريضة أعراضًا عديدةً، لكنها لم تُعلم السلطات بقصة سفرها أو حالتها الصحية.[58]
خلال الليل، باشرت الحكومة بتتبع وعزل 200 شخص تقريبًا كانوا على تماس مباشر معها أو يسكنون في نفس الشارع أو كانوا على متن رحلة الطيران «في إن 0054» القادمة من لندن والتي جاءت المريضة على متنها.[59][60] أثارت هذه الحادثة موجةً من تخزين المشتريات في أنحاء المدينة.[61]
في فترة بعد الظهر من 7 مارس، شُخص مواطن فيتنامي بعمر 27 عامًا بكوفيد-19، ونُقل إلى الحجر الصحي في محافظة ننه بنه للعلاج، وبهذا بلغ عدد الحالات 18. قضى هذا المريض عدة أيام في دايغو في شهر فبراير قبل ظهور إيجابية تحليله، ووُضع في الحجر الصحي مع كل الركاب القادمين على نفس الرحلة من كوريا الجنوبية منذ عودته إلى فيتنام.[62] أكدت وزارة الصحة الفيتنامية بعد ساعتين فقط تسجيل حالتين إضافيتين (الحالتان 19 و 20) في هانوي، وكلتاهما مرتبطتان بالحالة 17.[63] وسعت مدينة هانوي في ذاك اليوم نطاق تتبع المخالطين إلى المستوى إف 5، ورفعت مستوى إجراءات الحجر الصحي. يعني المستوى إف 1 الحجر الصحي في المستشفى ومعاملة المحجور على أنه حالة كوفيد-19، بينما تعني إف 2 و 3 نقل المريض إلى الحجر المركزي، وإف 4 و 5 الحجر الصحي في المنزل مع قياس درجة الحرارة مرتين كل يوم.
في الثامن من مارس، أُعلن عن تسجيل حالة جديدة في هانوي لرجل بعمر 61 عامًا.[64] سُجلت تسع حالات أخرى في وقت لاحق من ذاك اليوم، وأربع حالات في محافظة كوانغ ننه، وحالتان في محافظة لاو كاي، وحالتان في دا نانغ، وحالة في محافظة تهوا تهين هويه. كانت كل الحالات العشر المسجلة (الحالات 21-30) لأجانب تعقبتهم السلطات من نفس الرحلة التي دخلت فيها الحالة 17 إلى فيتنام.[65]
في مساء التاسع من مارس، سُجلت إصابة رجل بريطاني بعر 49 سنةً (الحالة 31) ووُضع في الحجر الصحي في محافظة كوانغ نام. كان هذا الرجل على متن الرحلة ذاتها مع الحالة 17.[66]
في العاشر من مارس، ظهرت إيجابية اختبار كوفيد-19 على امرأة فيتنامية تبلغ 24 سنة (الحالة 32) عادت لتوها من إنجلترا، وكانت على اتصال وثيق مع الحالة 17 عندما كانت في لندن. عادت هذه المرأة إلى فيتنام على متن طائرة خاصة في حجرة عزل -بعد معرفتها بإصابة الحالة 17- سعيًا منها للحصول على الرعاية الصحية في بلدها الأم.[67] كُشف عن إصابة رجل بريطاني آخر في وقت لاحق من ذلك اليوم (الحالة 33)، وقد كان على متن الرحلة ذاتها مع الحالة 17.[68] سُجلت الحالة 34 قبل نهاية النهار، وهي لسيدة أعمال بعمر 51 سنة كانت في زيارة إلى الولايات المتحدة ومرت من كوريا وقطر لوقت قصير خلال رحلتها.[69]
في 11 مارس، أكدت فيتنام تسجيل الحالة 35، وهي امرأة بعمر 29 عامًا تعمل في متجر إلكترونيات في دا نانغ، وكانت على اتصال جسدي مع سائحين بريطانيين مصابين بالمرض.[70] اكتشفت ثلاث حالات أخرى في ذات اليوم (الحالات 36-38) وكلها ترتبط بالمريض 34.[71]
في صباح 12 مارس، أبلغت وزارة الصحة الفيتنامية عن تسجيل الحالة 39 في البلاد، والمصاب مرشد سياحي في هانوي اختلط مع المريض رقم 24 خلال رحلة إلى محافظة ننه بنه.[72] أُعلن عن تسجيل خمس حالات إضافية مع مساء ذاك اليوم (الحالات 40-44) تتعلق جميعها بالمريض 34.[73]
في 13 مارس، أعلن عن ثلاث حالات إضافية (45-44) متعلقة بالحالة 34 والحالة 17 ومن ركاب الرحلة في إن 0054 القادمة من لندن.[74][75]
في 14 مارس، أُعلن عن تسجيل 6 حالات (48-53)، منها ثلاث حالات مرتبطة بالرحلة في إن 0054 والمريض 34، وثلاث أخرى غير مرتبطة: فيتنامي عائد من باريس، وطالب فيتنامي يدرس خارج البلاد سافر عبر أوروبا، ومواطن تشيكي.[76]
في 16 مارس، أُبلغ عن حالة جديدة في فيتنام، (المريض 61)، والمريض مسلم ينتمي لأقلية تشام، شارك في حركة جماعة التبليغ في جامع سري بيتالنغ في ماليزيا، وهناك أصيب بالعدوى قبل عودته إلى فيتنام، وقصد جامع «جميول مسلمين» في مدينة هو تشي منه قبل العودة إلى موطنه في محافظة ننه توان. ارتفعت المخاوف من كون هذا المريض سببًا في انفجار عدد الحالات بسبب اختلاطه بالكثير من الناس. قررت السلطات الفيتنامية في النهاية تطبيق العزل والحجر الصحي على كل المحافظة وإغلاق الجامع.[77][78][79] كُشفت أيضًا حالة جديدة كانت على اتصال مع هذا الرجل في الأيام القليلة التالية.[80]
في 22 مارس، سُجلت حالة جديدة ترتبط أيضًا بالفعاليات الإسلامية لرجل مسلم عاد من ماليزيا وذهب إلى جامع سري بيتالنغ ذاته قبل عودته إلى فيتنام، واستمر بأداء الصلوات الإسلامية خمس مرات يوميًا في جامع جميول أنور رغم تنبيهه إلى أهمية التزامه بالحجر المنزلي.[81]
في 22 مارس، سجلت فيتنام ما يزيد عن 14 حالة جديدة، وتجاوزت عتبة 100 مريض للمرة الأولى. العديد من هذه الحالات عائدون من بلدان متنوعة تشمل بريطانيا وماليزيا وفرنسا والتي كانت تعاني من تفشي الوباء فيها بشكل كبير.[82]
أُعلنت وفاة مريض في 4 مايو بعد خروجه من المستشفى في محافظة ها نام، وأُكد أن الفشل الكبدي كان مسبب الوفاة وليس كوفيد-19. نُقل المريض إلى المستشفى سابقًا في 20 مارس لعلاج المرحلة الأخيرة من مرض كبدي، وظهرت إيجابية اختبارات كوفيد-19 لديه في 7 أبريل. تلقى المريض علاجه وخُرج من المشفى في 17 أبريل بعد ظهور أربع نتائج اختبار سلبية.[90][91]
أكدت فيتنام في 15 مايو تسجيل 24 حالةً جديدةً بين ركاب رحلات العودة إلى البلاد القادمة من روسيا، وحُجروا عند وصولهم في محافظتي تهاي بنه و كوانغ ننه، مارفع حصيلة إصابات كوفيد-19 في البلاد إلى 312.[92]
في 29 مايو، أعلنت الخطوط الجوية الفيتنامية بعد فترة طويلة من عدم تسجيل حالات انتقال محلية أنها ستستأنف رحلاتها الداخلية بشكل كامل بعد أشهر من الإغلاق، لكن الرحلات الدولية بقيت معلقةً.[93]
في 7 فبراير 2020، أعلن المعهد الوطني للصحة والوبائيات في هانوي عن نجاحه في زرع فيروس كورونا سارس-كوف-2 وعزله في المختبر، وبهذا تكون فيتنام الدولة الرابعة التي تحقق ذلك. يسمح هذا الإنجاز بالحصول على نتائج اختبار فيروس كورونا المستحدث بسرعة أكبر، ما يعني القدرة على إجراء اختبار آلاف العينات يوميًا وفقًا للمعهد،[95] ويشكل هذا أيضًا أساسًا لتطوير لقاح ضد الفيروس. صرح الدكتور لي كوينه ماي، الأستاذ المساعد ونائب مدير المعهد الوطني للصحة والوبائيات، إن كوفيد-19 تطور إلى أنماط عديدة، وُثقت ثلاثة منها في العالم، أحدها من مريض عاد من ووهان في فبراير وآخر من مريض عاد من أوروبا في مارس.[96][97]
في مايو 2020، صرحت فيتنام أنها طورت لقاح كوفيد-19 بعد نجاح العلماء في توليد أضداد فيروس كورونا الجديد في المختبر. طُور اللقاح بالتعاون بين العلماء في شركة فابيوتيك في هانوي وجامعة برستول، والمرحلة التالية هي اختباره على الحيوانات وتقييم سلامته وفعاليته فبل الشروع في عملية التصنيع.[98][99]
وفقًا للمعهد الوطني للصحة والوبائيات، سيستغرق الأمر 12-18 شهرًا لتطوير اللقاح الآمن على البشر. خلال مرحلة الاختبار، جرب الباحثون حقن الفئران بطرق عديدة وإعطاءهم جرعات متعددةً من مولدات الضد، وحُقن بعضها بجرعة أو اثنتين تحويان 3-10 ميكروغرام في كل منهما.
بعد مرور 10 أيام، بقي 50 فأرًا بصحة جيدة، وروقبت استجابتهم المناعية عن كثب. سيستمر الباحثون بتطوير لقاحات كاملة وتقنيات إنتاج على نطاقات عديدة بعد نيلهم نتائج إيجابية في الاستجابة المناعية وإنتاج الأضداد.[100]
أفادت صحيفة «ذا إيجا تايمز» أن «عدداً من الفنادق ودور الضيافة الفيتنامية قد علقت لافتات على أبوابها تفيد أن النزلاء الصينيين غير مرحب بهم، في حين طالب العديد من الفيتناميين عبر الإنترنت بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع الصين».[101] شوهدت اللافتات التي تشير إلى أن الزبائن الصينيين غير مرحب بهم ايضًا أمام متجر في فو كوك ومطعم في دا نانغ.[102]
قُدمت يد العون للكثير من المحتاجين، وليس من خلال الحكومة وحسب، إذ قدمت الجهات الراعية الطعام والمياه للفقراء مع العديد من الإجراءات الإيجابية مثل «الصرف الآلي للرز» والبقالة المجانية. وقد ساهمت هذه المساعدات بشكل كبير في دعم الفئات الضعيفة في المجتمع.[103]
على الرغم من أن السلطات قد اتخذت تدابير إلزامية لمنع انتشار المرض، إلا أنه كان هناك العديد من الأشخاص الهاربين من الحجر الصحي والذين لم يبلغوا عن أعراضهم بصدق، وقد تسببت هذه الممارسات بعواقب وخيمة انعكست على الشعب.[104]
تصاعد الغضب الجماهيري بسبب تزايد أرقام الإصابات التي كان سببها أعضاء الجالية المسلمة العائدين من مهرجان جماعة التبليغ في مسجد سري بيتالينج، وكان هناك اثنان من أصل ثلاثة أشخاص لم يلتزموا بقانون الحجر الصحي في فيتنام وحضروا الأحداث الإسلامية في مدينة هو تشي من بالرغم منه، تسبب هذا في تصاعد الغضب والمطالبة بسجن السكان المسلمين، حتى الذين يُعتبروا من المشاهير الفيتناميين.[105]
في 3 مارس عام 2020، اكتشف وجود مخزن يحتوي على ما يقرب من مليون قناع مجهول المصدر بعد التفتيش الذي أجرته الشرطة في منطقة تان فو في مدينة هو تشي من.[106] اكتشف العديد من المخابئ الأخرى الحاوية على أقنعة مجهولة المصدر أنتجت وخُزنت وتوجر بها بشكل غير قانوني، وقد صودرت وأبلغ عنها على الفور، وذلك في أن زانغ،[107] لانج سن،[108] تاو بانغ[109] وكوانغ ننه.[110]
كان هناك العديد من الحالات الأخرى من إنتاج الأقنعة المزيفة والتصدير غير القانوني للإمدادات الطبية، بما في ذلك جمع وبيع الأقنعة المرمية أو المستعملة للشعب.[111][112][113]
في 17 أبريل 2020، في اجتماع اللجنة التوجيهية لمكافحة كوفيد-19 والسيطرة عليه في هانوي، قال السيد نغوين دوك تشونغ، رئيس اللجنة الشعبية في هانوي، إن إدارة شرطة التحقيق في الجرائم الاقتصادية وجرائم الفساد والتهريب (سي 03) التابعة لوزارة الأمن العام، قد دعت بعض المسؤولين في مركز هانوي للسيطرة على الأمراض (إتش سي دي سي) للتحقيق حول عملية شراء آلة إجراء اختبار كوفيد-19.[114][115] في 22 أبريل 2020، قرر المحقق أن السيد نغوين نهات كام، مدير مركز هانوي للسيطرة على الأمراض وشركاؤه قد رفعوا سعر مجموعة أدوات إجراء اختبار كوفيد-19 باستخدام تقنية تفاعل البوليمراز المتسلسل للنسخ العكسي ثلاثة أضعاف.[116] وبناء على ذلك، أصدرت إدارة شرطة التحقيق قرارًا باعتقاله وستة أشخاص آخرين بتهمة شراء أجهزة اختبار كوفيد-19 عن طريق الاحتيال. سيُحقق معه بتهمة انتهاك أنظمة طرح العطاءات التي تسببت في عواقب وخيمة، وهي جريمة يمكن أن تؤدي إلى السجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.[117][118]
في 24 فبراير عام 2020، وصلت مجموعة من 20 زائرًا من كوريا الجنوبية إلى دا نانغ على متن رحلة من دايغو وهي مركز انتشار كوفيد-19 في كوريا الجنوبية.[119][120]
عند إعلامهم بضرورة عزلهم كي تراقبهم السلطات المحلية، رفض بعض الأشخاص في المجموعة. وقد حُجروا مؤقتًا في مستشفى دا نانغ لأمراض الرئة قبل صعودهم على متن رحلة العودة إلى كوريا الجنوبية في اليوم التي نسقتها الحكومة الفيتنامية.
بعد تلقي شكاوى من بعض الكوريين الجنوبيين حول منطقة الحجر الصحي، بثّت واي تي إن نيوز تقريرًا إخباريًا مثيرًا للجدل يفيد بأن المواطنين الكوريين «يُحجر عليهم» ضمن ظروف سيئة.
وبناءً على ذلك، فقد صرّح الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو أنهم محجورين ضمن غرفة مغلقة دون ظهور أية أعراض لديهم ودون وجبات كافية حتى. والجدير بالذكر أن هذا الخبر انتقد أيضًا غرف الحجر الصغيرة التي تضم 2-3 أشخاص.[121]
فور بث ونشر الفيديو الإخباري على موقع يوتيوب، تلقت واي تي إن نيوز ردود أفعال عنيفة من مستخدمي الإنترنت الفيتناميين. بعض الناس يطالبون وكالة الأنباء بالاعتذار عن نشر معلومات غير صحيحة. تحت ضغط مستخدمي الإنترنت، في 2 مارس، نشرت واي تي إن نيوز بيان «اعتذار» عن الحادثة على موقعها الرسمي. في البيان، أكدت واي تي إن أنهم سيستمرون في قول الحقيقة وحماية المواطنين الكوريين الجنوبيين دائمًا، ولكن في نفس الوقت سيكونون أكثر حذرًا في طريقة طرحهم لاجتناب سوء الفهم، خصوصًا فيما يتعلق بالاختلافات الثقافية.[119][121]
حتى بالمقارنة مع الأمثلة الأخرى المشهورة مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان، شهدت فيتنام عددًا أقل بكثير من الحالات ولم يكن هناك أية وفيات.[122][123] نظرًا لعدم قدرتها على إجراء اختبارات جماعية مثل كوريا الجنوبية، اتبعت فيتنام سياسة حجر صحي صارمة لمدة 14 يومًا وتتبعت الأشخاص المعرضين للفيروس. بدلًا من الاعتماد على الطب والتكنولوجيا، تبنى جهاز أمن الدولة الفيتنامي نظامًا واسعًا للمراقبة العامة، وذلك إلى جانب قوة عسكرية تحظى باحترام كبير من قبل العامة. أشادت الجارديان بملصقات الدعاية الفيتنامية التي تعكس روح الحرب والقومية الفيتنامية،[124][125] إلى جانب الحجر المبكر وتتبع المخالطين بشكل دقيق، فقد ساهمت فيتنام في الحد من الكارثة التي تعاني منها أوروبا. صرح المنتدى الاقتصادي العالمي: «بعكس الدول الآسيوية الغنية الأخرى، فإن فيتنام ليست قادرة على إجراء برامج اختبار جماعي واسعة النطاق؛ تساعد الآلية الوطنية التي تقوم على حزب واحد وقوات الأمن العسكري القوية الحكومة على اتخاذ القرارات بسرعة وتنفيذها على الفور. تتمتع فيتنام أيضًا بثقافة مراقبة قوية من خلال الجيران الذين يُبلغون عن بعضهم إلى الشرطة المحلية إذا اشتبهوا بأي سلوك سيء، وهذا نهج لا يمكن اتباعه في المجتمعات الغربية».[126]
هنأ سايمون برمنغهام، وزير التجارة والسياحة والاستثمار فيتنام على إنجازاتها في مكافحة جائحة كوفيد-19.[127]
وشكر فيتنام أيضًا على استئناف تصدير الرز، ومساعدة الدول المستوردة للأرز بما في ذلك الدول الصغيرة في منطقة أوقيانوسيا والمحيط الهادئ على ضمان احتياجاتها الغذائية.[127]
صرّح سفير تشيلي في فيتنام خايمي تشومالي إن فيتنام لم تسجل سوى عدد قليل من الإصابات الجديدة، وذلك بالرغم من تعداد سكانها المرتفع مما أظهر أن جهودها قد أسفرت عن نتائج مقنعة. وإنه يشعر بالثقة حيال الانتعاش الاقتصادي السريع لفيتنام مقارنة بالدول الإقليمية الأخرى.[128]
عبّرت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان نُشر على صفحتها على فيسبوك في 14 أبريل، عن تقديرها وامتنانها لرد فعل الحكومة الفيتنامية وشعبها الذي ساهم في دعم جهود الدول الأوروبية في مكافحة كوفيد-19.[129]
صرّح رئيس الوزراء شينزو آبي إن حكومته منح تسليم حوافز خلال أزمة فيروس كوفيد-19 بقيمة 100 ألف ين للفرد، بما في ذلك الفيتناميين الذين يعيشون ويعملون في اليابان، وأكد مواصلة الجهود لضمان سلامة المواطنين الفيتناميين. اتفقت الحكومتان على مواصلة العمل بشكل وثيق في تعزيز التبادلات والتعاون في جميع المجالات. وأكد آبي أن اليابان ستواصل تقديم حزمة الدعم الثانية لمساعدة فيتنام على التعامل مع المرض ومساعدة البلاد في النمو الاقتصادي.[130]
اتفق رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين مع حكومة فيتنام على مواصلة تسهيل تجارة السلع بين البلدين في خضم التطورات المعقدة لجائحة كوفيد-19. وقد أشاد أيضًا برد فعل فيتنام حيال جائحة كوفيد-19 وتشكر الحكومة لتقديمها 150 ألف قناع وجه لمساعدة روسيا على التعامل مع الوباء. أعرب قسطنطين فنوكوف، السفير الروسي في فيتنام، عن تقديره للأداء الحكومي لفيتنام خلال التصدي للوباء،[131] وعن أمله في أن تواصل روسيا وفيتنام تبادل الدعم في مكافحة جائحة كوفيد-19.[128]
أثنى رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن، على التدابير التي اتخذتها الحكومة الفيتنامية للحد من الوباء وأكد على أن كوريا الجنوبية جاهزة لتبادل الخبرات والتعاون مع فيتنام في مكافحة الوباء وفي حماية المواطنين أيضًا.[132]
أعرب جاريث وارد، السفير البريطاني في فيتنام، عن شكره للحكومة الفيتنامية لدعمها لرحلة العودة إلى بريطانيا وعلى الإمدادات الطبية التي أرسلتها لدعم الحكومة البريطانية خلال جائحة كوفيد-19.[133]
أثنى سفير الولايات المتحدة في فيتنام، دانيال كريتنبرينك، فيتنام على الإجراءات الاحترازية السريعة التي اتخذتها لمنع تفشي الوباء.[134][135] وقد أشاد الوفد الأمريكي بجهود فيتنام المتعلقة بالحجر الصحي، وتعاون مع السفارة الفيتنامية في الولايات المتحدة.[136]
على أية حال، تلقت فيتنام بعض النقد أيضًا من قبل الفيتناميين المعادين للشيوعية في الخارج الذين اتهموا الحكومة بكونها غير نشطة كفاية ومعتمدة على الرقابة. وانتشرت أيضًا شائعات عن فرار مواطنين صينيين من قوانغشي من خلال فيديو، مما أثار ردود الأفعال العامة بأن المواطنين الصينيين يهربون بسبب تفشي وباء كوفيد-19. وقت نفت كل من الحكومتين الفيتنامية والصينية ما ذُكر في الفيديو واعتبرته مجرد إشاعات مضللة. وأدانت وكالة فرانس برس الفيديو واعتبرته مفبرك.
اعتُقِل بعض منتقدي الحكومة بتهمة نشر معلومات مضللة حول جائحة كوفيد-19.
وورد أن المواطنين الكوريين يُفحصون أيضًا بسبب الانتشار المتفشي لفيروس كوفيد-19 في كوريا الجنوبية، التي لها علاقات تجارية واسعة مع فيتنام.
لحقت أضرار فادحة بالاقتصاد الفيتنامي مثل معظم اقتصادات العالم، وأدى تفشي الوباء لتباطؤ الصناعات الخاصة والوطنية، وانهارت البورصات، وانخفض عدد السياح، ومع ذلك يعتقد أن حجم الضرر الذي سيلحق باقتصاد فيتنام أقل بكثير من الضرر الذي سيصيب اقتصاد الصين.[137][138]
أعلنت هيئة الطيران المدني الفيتنامية أن السياحة هي الأكثر تضررًا من بين جميع قطاعات الاقتصاد الفيتنامي، إذ أن قطاع الطيران في أسوأ أحواله منذ ستين عامًا، وقدرت الهيئة أن شركات الطيران ستخسر أكثر من مليار دولار أمريكي من إيراداتها. أظهرت دراسة أجراها مجلس أبحاث التنمية الاقتصادية على نحو 1200 مؤسسة أنَّ 26.2% من الشركات ستفلس إذا استمر تفشي الوباء لمدة 6 أشهر، وستخسر 30% من الشركات 20–50% من إيراداتها، في حين ستخسر 60% من الشركات أكثر من نصف إيراداتها. أعلنت هيئة الصناعة الفيتنامية عن حدوث نقص كبير في إمداد المصانع الفيتنامية بالمواد الخام التي كانت تستورد من اليابان والصين وكوريا الجنوبية، ما قد يؤدي إلى احتمال توقف العديد من هذه المصانع عن العمل.[139] وقدَّرت وزارة التخطيط والاستثمار أن 250 ألف عامل فيتنامي سيخسرون وظائفهم في الربع الأول من العام، وسيواجه 1.5-2 مليون آخرين تهديدًا مماثلًا في الأشهر المقبلة، وأعلنت الوزارة أيضًا أنه إذا تفاقم الوباء فإن 400 ألف عامل سيفقدون وظائفهم، مع احتمال تسريح ثلاثة ملايين آخرين.
أعلن مكتب الإحصاءات العامة الفيتنامي أن حجم الصادرات بلغ 99.36 مليار دولار أمريكي بانخفاض قدره 17% عن السنة الماضية، وفي الوقت نفسه بلغت قيمة الواردات 97.48 مليار دولار أمريكي بانخفاض قدره 3%، وانخفضت كذلك صادرات فيتنام إلى الاتحاد الأوروبي ودول الآسيان بنسبة 12% و13.4% على التوالي.[138][140]
باعت المتاجر في جميع أنحاء فيتنام الأقنعة الجراحية ومعقمات الأيدي بسرعة بعد الإعلان عن الإصابات الأولى بفيروس كورونا، مثل ما حدث في العديد من الدول الآسيوية الأخرى.[141] حث وزير الصحة المؤقت فو دام السكان على التزام الهدوء، وتجنب التسوق المفرط.[142] اعتقلت السلطات الفيتنامية التجار الذين احتكروا السلع واستغلوا تفشي الوباء.[143]
أعلن مكتب الإحصاءات العامة الفيتنامي أن تداعيات جائحة كوفيد-19 أدت لانخفاض عدد السياح الأجانب الوافدين إلى فيتنام بنسبة 48.8% ليبلغ نحو 3.7 مليون سائح. شكَّل السياح الآسيويون 72.9% من مجمل السياح بانخفاض قدره 51.4%، وقدرت عائدات السياحة بنحو 360 مليون دولار بانخفاض قدره 54.1% عن السنة الماضية.[140][144][145]
سُجلت أولى الإصابات بفيروس كورونا المستجد في فيتنام قبل يومين فقط من عطلة رأس السنة الفيتنامية، والتي أدت لإغلاق المدارس حتى 1 فبراير لحسن الحظ، ومع ذلك فقد مددت المدارس والسلطات الحكومية العطلة حتى 10 فبراير. اجتمعت اللجنة التوجيهية للوقاية من الأمراض ومكافحتها بحضور وزير التعليم فونغ شوان نها في 6 فبراير ووافقت على السماح للطلاب بالبقاء في المنزل لمدة أسبوع إضافي، وفي 14 فبراير اقترحت وزارة الصحة أن تظل المدارس مغلقة حتى نهاية شهر فبراير، ما أدى لإغلاق المدارس بشكل كامل على الصعيد الوطني. جاء قرار إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد كإجراء رسمي من ضمن قرار الحجر الصحي الذي أعلنته الحكومة في 31 مارس، وطُبق اعتبارًا من 1 أبريل، وبالتالي لم يذهب الطلاب الفيتناميون إلى المدارس في فصل الربيع، لكن المدارس تحوَّلت إلى التدريس عبر الإنترنت تدريجيًا. أصدرت وزارة التعليم في 31 مارس دليلًا لخطط التدريس المقترحة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019-2020 لطلاب المرحلة الإعدادية والثانوية.[146]
أدت جائحة كوفيد-19 لتأجيل بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم 2020 حتى 7 مارس أو حتى صدور إعلان جديد، ما أثر على تجهيزات المنتخب الوطني الفيتنامي لكرة القدم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.[147][148] وأدت أيضًا لتأجيل سباق الجائزة الكبرى الفيتنامي لبطولة العالم للفورمولا ون لعام 2020 حتى إشعار آخر.[149][150]
لُعبت أول مباراة في دوري الدرجة الأولى الفيتنامي لكرة القدم في 23 مايو 2020 بحضور 10 آلاف متفرج، لتكون بذلك أول مباراة كرة قدم احترافية في العالم تلعب بحضور جمهور بعد انتشار وباء كورونا.[151][152]
كلف المعهد الوطني الفيتنامي للصحة المهنية والبيئية فنانين فيتناميين بإطلاق أغنية «جيلويس كورونا فيروس» لتعليم الناس كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح أثناء تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.[153][154] حصلت الأعنية على إشادة دولية، وتمتعت بشعبية كبيرة على الإنترنت، وأوصت اليونيسيف بنشر الفيديو كوسيلة للتغلب على الخوف من فيروس كورونا.[155]
^Quỳnh, Thúy; Hoàng, Lê (3 Feb 2020). "Bệnh nhân nhiễm virus corona đầu tiên xuất viện" [Patients infected with corona virus first discharged]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-17. Retrieved 2020-02-11.
^Ngọc, Xuân (1 Feb 2020). "Ca thứ 6 Việt Nam nhiễm virus corona" [Case 6 in Vietnam with corona virus]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-01. Retrieved 2020-02-02.
^Ngọc, Xuân (4 Feb 2020). "Bệnh nhân viêm phổi thứ ba xuất viện" [The third pneumonia patient discharged]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-05. Retrieved 2020-02-11.
^Nga, Lê (3 Feb 2020). "Ca thứ 8 mắc virus corona ở Việt Nam" [Case 8 infected with corona virus in Vietnam]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-03. Retrieved 2020-02-03.
^Nga, Lê (4 Feb 2020). "Ca nhiễm virus thứ 10 ở Việt Nam" [Case 10 in Vietnam with corona virus]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-04. Retrieved 2020-02-04.
^Nga, Lê (6 Feb 2020). "Thêm 2 người Vĩnh Phúc dương tính nCoV" [2 more Vĩnh Phúc people were positive for nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-06. Retrieved 2020-02-06.
^Nga, Lê (7 Feb 2020). "Việt Nam nuôi cấy thành công nCoV" [Vietnam succeeds in isolating novel coronavirus]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-04-05. Retrieved 2020-02-07.
^Quỳnh, Thúy; Lê, Chi (10 Feb 2020). "Ba bệnh nhân viêm phổi corona xuất viện" [Three patients with coronary pneumonia discharged]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-10. Retrieved 2020-02-11.
^Nga, Lê (13 Feb 2020). "Ca thứ 16 tại Việt Nam dương tính nCoV" [The 16th case in Vietnam was positive for nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-02-13. Retrieved 2020-02-13.
^Thứ tư, 13 May 2020 (3 مارس 2020). "Sơn Lôi hết cách ly". VnExpress. مؤرشف من الأصل في 2020-05-30. اطلع عليه بتاريخ 2020-05-13.{{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
^Hải, Võ; Định, Tất; Huy, Giang (6 Mar 2020). "Hà Nội cách ly khu phố có ca nhiễm nCoV" [Hanoi to quarantine the street where No. 17 Patient lives]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-07. Retrieved 2020-03-08.
^Định, Tất; Táo, Hoàng; Tuân, Viết; Thạnh, Võ; Thành, Đắc (8 Mar 2020). "Cách ly hàng trăm người liên quan 'bệnh nhân 17'" [Isolated hundred of peoples related to 'No. 17 Patient']. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-08. Retrieved 2020-03-08.
^Nga, Lê (7 Mar 2020). "Ca nhiễm nCoV thứ 18 ở Việt Nam" [The 18th nCoV case in Vietnam]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-07. Retrieved 2020-03-07.
^Lê, Chi (8 Mar 2020). "Việt Nam công bố ca nhiễm nCoV thứ 21" [Vietnam announced the 21st case of nCoV infection]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-08. Retrieved 2020-03-08.
^Nga, Lê (8 Mar 2020). "Thêm 9 người dương tính nCoV" [An additional 9 people were positive for nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-09. Retrieved 2020-03-08.
^Phương, Lê (10 Mar 2020). "Việt Nam công bố ca nhiễm nCoV thứ 32" [Vietnam announced the 32nd case of nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-10. Retrieved 2020-03-10.
^Thành, Đắc; Nga, Lê (10 Mar 2020). "Việt Nam công bố ca nhiễm nCoV thứ 33" [Vietnam announced the 33rd case of nCoV infection]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-10. Retrieved 2020-03-10.
^Nga, Lê; Quốc, Việt (10 Mar 2020). "Việt Nam công bố ca nhiễm nCoV thứ 34" [Vietnam announced the 34th case of nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-11. Retrieved 2020-03-12.
^Đông, Nguyễn; Nga, Lê (11 Mar 2020). "Việt Nam ghi nhận ca nhiễm nCoV thứ 35" [Vietnam recorded the 35th case of nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-11. Retrieved 2020-03-12.
^Lê, Chi (11 Mar 2020). "Ba ca nhiễm nCoV mới ở Bình Thuận" [Three new nCoV infections in Bình Thuận]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-12. Retrieved 2020-03-12.
^Lê, Chi (12 Mar 2020). "Công bố ca nhiễm nCoV thứ 39" [Announcing the 39th case of nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-12. Retrieved 2020-03-12.
^Nga, Lê; Quốc, Việt (13 Mar 2020). "Nam thanh niên ở TP HCM nhiễm nCoV" [Young men in HCMC are infected with nCoV]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-29. Retrieved 2020-03-14.
^Nga, Lê (13 Mar 2020). "Công bố ca nhiễm nCoV thứ 46 và 47" [Announcement of 46th and 47th cases of nCoV infection]. VnExpress (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-27. Retrieved 2020-03-14.
^Hiệp, Nghĩa (14 Feb 2020). "Lợi dụng dịch bệnh để trục lợi: Cần xử lý nghiêm khắc" [Taking advantage of epidemics to seek personal benefits: Enforcement is strictly required]. Báo Dân tộc và Phát triển (بالفيتنامية). Archived from the original on 2020-03-15. Retrieved 2020-03-09.