جامع شاهزاده (محمد بن سليمان القانوني) | |
---|---|
جامع شاهزاده محمد
| |
إحداثيات | 41°00′49″N 28°57′25″E / 41.013543°N 28.956930°E |
معلومات عامة | |
الموقع | الفاتح |
القرية أو المدينة | منطقة الفاتح، إسطنبول |
الدولة | تركيا |
الاسم نسبة إلى | محمد بن سليمان القانوني |
سنة التأسيس | 1548 |
تاريخ بدء البناء | 1543 - 1548م |
المواصفات | |
عدد المآذن | 2 |
ارتفاع المئذنة | 55 مترا |
قطر القبة | 19 مترا |
ارتفاع القبة | 37 مترا |
التفاصيل التقنية | |
المواد المستخدمة | طوب وجرانيت ورخام |
التصميم والإنشاء | |
النمط المعماري | عمارة عثمانية |
المهندس المعماري | مِعمار سِنان آغا |
معلومات أخرى | |
تعديل مصدري - تعديل |
جامع شاهزاده (بالتركية: Şehzade Camii) [1] هو مسجد جامع عثماني يوجد على قمة هضبة في منطقة الفاتح [2] بمدينة إسطنبول، بتركيا [3]، ويقع حاليا مقابل مبنى بلدية اسطنبول.
أمر ببنائه السلطان سليمان القانوني ابن السلطان سليم خان الأول، تكريًما لذكرى ابنه شاهزاده (الأمير) «محمد بن سليمان القانوني» [4] الذي توفي في عمر يناهز 22 عاما، وهو ما نفذه المهندس العثماني معمار سنان ببراعة [5]، وصنع منه تحفة معمارية [6]، اُعتُبرت اتجاها جديدا في فن العمارة العثمانية.[7]
يُعرف الجامع باسم «جامع شاهزاده» (بالتركية: Şehzade Camii)، حيث «شاهزاده» هو لقب حصري يُعطى لكل ابن ذكر من أبناء الملك أو السلطان أو الخليفة العثماني، وهي كلمة فارسية تعني بالعربية «ابن الملك».[8] وعلى سبيل المقارنة للتوضيح، كان لقب سلطان زاده (بالتركية: Sultanzade) يُعطى لأبناء بنات السلطان.
أما عن المسجد، فقد بُني لذكرى شاهزاده محمد، ابن سليمان القانوني، إلا أن المسجد الجامع يُعرف باسم: «جامع شاهزاده» فقط بدون اسم «محمد». هناك لوحة معدنية على باب المسجد بأكثر من لغة، تذكر تاريخ المسجد وتذكر أنه بُني لذكرى الشاهزاده «محمد».
شاهد جامع شاهزاده.
بُني جامع شاهزاده بأمر السلطان العثماني سليمان القانوني، إحياءً لذكرى ابنه الأكبر شاه زاد محمد، الذي مات بمرض الجدري وعمره 21 عاما في عام 1543م، مع وجود اختلاف على سبب موته. وقد كانت مَهمة بناء هذا المسجد هي المهمة الأولى التي كُلف بها المعماري الملكي سنان آغا [9]، الذي أنهى بناء المسجد عام 1548م.
يَعتبر بعض المؤرخين هذا المسجد التحفة الأولى من تحف المعماري سنان آغا.[10][11]
فيما بعد قام المعماري سنان بتقييم ما بناه فقال: «جامع الشاهزاده هو أثري في عهد التدريب، وجامع السليمانية أثري في عهد القلفة أي عندما» مشرفا على البنائين«، وجامع السليمية بمدينة أدرنة هي أثري عندما أصبحت أسطة». إذن جامع الشاهزادة كان الخطوة الأولى للأوابد الأثرية الثلاثة هذه التي هي نقطة التحول الأساسية في الدهاء المعماري لسنان.[12]
يحيط بالمسجد ساحة فيها أروقة ذات أعمدة، وتساوي مساحة الساحة مساحة المسجد تقريباً، كما توجد على حدود الساحة أعمدة تحددها، وهناك أيضا خمس غرف ذات قباب في كل واجهة من واجهات الساحة، ولهذه الغرف أقواس رخامية مخططة باللونين الأبيض والزهري. ويوجد في المركز متوضأ كان السلطان مراد الرابع قد أهداه للمسجد بعد بنائه بفترة. وللمسجد مئذنتان اثنتان، وهما منحوتتان بطريقة هندسية دقيقة.
مخطط المسجد مربع الشكل، في مركزه قبة مركزية يحيط بها أربعة أنصاف قباب، والقبة مدعمة بأربعة جدران، وقطرها 19 مترا وارتفاعها 37 مترا.
يحيط بمسجد شاهزاده ساحة تحتوي على أروقة ذات أعمدة جميلة مزينة بنقوش تاخذ الناظر [13]، وتماثل الساحة لمسجد شاه زادة من حيث المساحة تقريبا. ونلحظ أن الأعمدة تخطط شكل الساحة، كما نلحظ خمس غرف مقببة في كل واجهة من واجهات الساحة، ولهذه الغرف أقواس رخامية مخططة بلونين هما الأبيض والزهري. ويوجد في المركز متوضأ أهداه السلطان مراد الرابع لمسجد شاهزاده بعد بنائه بفترة وجيزة. ولجامع شاهزاده مئذنتان منحوتتان بشكل دقيق جدا.[14]
في مركز جامع شاهزاده قبة مركزية يحيط بها أربعة أنصاف قباب، إلا أن هذه الطريقة في البناء لم تكن ناجحة تماما، لأنها تفصل الجدران الأربعة الكبيرة التي تدعم القبة المركزية عن بعضها، ولم يستخدم المعماري سنان آغا هذه الطريقة مرة أخرى.[15]
فعند بناء جامع السليمية «جامع السلطان سليم الثاني» ضمن مجمعه بأدرنة (Selimiye Camii) والمدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، غطى معمار سنان المكان كله في جامع السليمية بقبة واحدة قطرها 31.5 مترا دون اللجوء إلى أنصاف القباب التي كان قد استخدمها من قبل في جامع شاهزاده ووجامع السليمانية. وارتكزت القبة إلى قاعدة مثمنة محمولة على ثماني دعامات قوية، وهذا ما نلاحظه من رحابة في المكان وارتفاع في قبة جامع السليمية.[15]
مسجد شاهزاده من الداخل متناظر الطرفين، والمساحة الموجودة تحت القبة واسعة بسبب استخدام أربع قبب نصفية بجوار القبة المركزية، كل واحدة على طرف، بشكل يشبه أوراق النباتات الرباعية.[16] إلا أن هذه الطريقة في البناء لم تكن ناجحة تماما، لأنها تفصل الجدران الأربعة الكبيرة التي تدعم القبة المركزية عن بعضها، ولم يستخدم المعماري سنان آغا هذه الطريقة مرة أخرى.[17] والمسجد من الداخل بسيط التركيب ولا يحتوي على أية أروقة أو ممرات.[14]
تتكون مجموعة الأبنية من المسجد ومقام الشاهزاده محمد الذي اكتمل بناؤه قبل اكتمال بناء المسجد، إضافة إلى مدرستين لتعليم القرآن الكريم، ومطبخ عام كان يقدم الطعام للفقراء، وكاروانسراي (بيت للمسافرين والقوافل). وهناك جدار بين المسجد والساحة من جهة، والأبنية الأخرى من جهة أخرى.[18]
يلحق بالجامع مبنى هرمي مدرج الشكل يتألف من مدرسة ودار للضيافة مقسمة بشكل جميل ومتناسق.
خفف معمار سنان [19] من جمود الكتلة وحرّكها من الخارج عن طريق تغطية رؤوس الدعائم بقباب على هيئة أبراج عوضا عن بناء برج صغير حول القبة.[14]
توجد سبعة أضرحةٍ في حظيرة الجامع:[20]
في محاولة الانقلاب في تركيا 2016، كان مبنى بلدية اسطنبول هدفا للانقلابيين، وهو المبنى المقابل لجامع شاهزاده. تحول الجامع إلى منبر بقيادة مؤذنه الشيخ الحافظ «أوغوزخان بختيار أوغلو» [21] (Oğuzhan Bahtiyaroğlu) [22][23][24][25] الذي تسلل خلسة عن أعين الانقلابيين إلى داخل المسجد، وبدأ برفع التكبيرات داعيا الناس للنزول إلى الشارع.
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)