![]() حمار | ||||
---|---|---|---|---|
![]() |
||||
|
||||
المرتبة التصنيفية | نويع[1] | |||
التصنيف العلمي | ||||
فوق النطاق | حيويات | |||
مملكة عليا | أبواكيات | |||
مملكة | بعديات حقيقية | |||
عويلم | كلوانيات | |||
مملكة فرعية | ثانويات الفم | |||
شعبة | حبليات | |||
شعيبة | فقاريات | |||
شعبة فرعية | مسقوفات الرأس | |||
عمارة | ثدييات الشكل | |||
طائفة | ثدييات شمالية | |||
طويئفة | وحشيات حقيقية | |||
صُنيف فرعي | مشيميات | |||
رتبة ضخمة | وحشيات شمالية | |||
رتبة عليا | لوراسيات | |||
رتبة كبرى | أوابد وحافريات | |||
رتبة متوسطة | حافريات حقيقية | |||
رتبة | مفردات الأصابع | |||
رتيبة | خيليات الشكل | |||
فصيلة | خيليات | |||
فُصيلة | Equinae | |||
قبيلة | Equini | |||
جنس | خيل | |||
نوع | حمار بري إفريقي | |||
الاسم العلمي | ||||
Equus africanus asinus | ||||
![]() |
||||
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
الحمار[2][3] هو حيوان من جنس الخيل، وهو حيوان أليف، ويوجد نوع يعيش بصورة برية في وديان وصحاري أفريقيا وآسيا وبراريها ويسمى بالحمار الوحشي. الحمار من الفصيلة الخيلية، رتبة مفردات الأصابع، من طائفة الثدييات، من شعبة الحبليات التابعة للمملكة الحيوانية من الكائنات الحية. هو الرفيق الدائم للإنسان، حامل المشقة، والمستأنس منه مع تنوع عائلته، مايزال في دوره القديم، رغم أن قريبه الأوناغر البريّ مهدد بالانقراض. ويسمى صغير الحمار جحش.
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى عن الحمار:
الحمار جمعه حمير وأحمرة وربما قالوا: للأتان حمارة،[4] وتصغيره حُمَيّر ومنه توبة بن الحمير وكنية الحمار أبو صابر. ويقال للحمارة أم نافع، وأم تولب، وأم جحش، وأم وهب، ومنه نوع يصلح لحمل الأثقال ونوع لين الأعطاف سريع العدو يسبق براذين الخيل.
يشبه الحمار بشكله العام الحصان لكنه أصغر حجماً وأقرب إلى البغل، له رأس كبير وذيل قصير ينتهي بخصلة شعر، حوافره صغيرة وأذناه طويلتان. وتسمى أنثى الحمار أتانا والصغير جحشاً. كما تختلف الحمير بأحجامها، المدجنة منها من 0.9 إلى 1.4م طولاً، رغم أن حمار الماموث أطول، وقد يصل طول الحمار الأندلسي ل1.6م ارتفاعاً. الأذنان أكبر من غيرها في جنس الأخيلة، ذات سمع أكثر حدة أيضاً، أما العينان فأكثر توجهاً للأمام من الأحصنة.
فروة الحمير المستأنسة داكنة غالباً، إلا على مستوى البطن، مقدمة الرأس ومحيط العينان بلون أبيض، مع هذا، توجد فروقات بينها في العالم، فالحمار المصري أبيض، أما حمار البيري فداكن بنّي يميزه صليب القديس أندري على الظهر. تقدم الأحمرة البرية ألواناً أخرى، من البني، إلى الرملي، والبني الأحمر عند حمير التبت مثلاً.
تعيش الأحمرة البرية بشكل مستقل، عكس الأحصنة البرية التي تتجاور بينها.
يعاني الحمار بشكل عام، من نفس أمراض جنس الأخيلة، لكنه أيضاً أكثر حساسية لمرض التهاب الحوافر حين يكون الأكل المقدم له زائداً عن اللزوم.
ما يميز الحمير أيضاً، صوتها الحاد، النهيق والذي تستعمله في تواصلاتها، حيث يمكن سماعه على بعد 3 كم، وغالباً ما تستعمله الحمير الوحشية للتخويف في حالة الدفاع، مع الضرب بأرجلها الخلفية.
نُهَاقُ الحمار: صوته. والنَّهِيقُ: صوت الحمار، فإذا كرّر نَهيقه واشتدّ قيل: أَخذه النُّهاقُ. ونَهَقَ الحمار يَنْهِقُ ويَنْهَقُ ويَنْهُق؛ الضم عن اللحياني، نَهْقاً ونَهِيقاً ونُهَاقاً وتَنْهاقاً: صوَّت.
قال ابن سيده: وأَرى ثعلباً قد حكى نَهِقَ، قال: ولست منه على ثقة.
والنّاهِقان: عظمان شاخصان يَنْدُران من ذي الحافر في مجرى الدمع يخرج منهما النُّهَاقُ، ويقال لهما أَيضاً النَّوَاهق.
والنّاهِقُ والنَّواهِقُ من الحمير: حيث يخرج النُّهاق من حلوقها، وهي من الخيل ذات العظام الناتئة في خدودها، وفي التهذيب: النَّواهِقُ من الخيل والحمر حيث يخرج النُّهاقُ من حلقه؛ وأَنشد للنمر بن تولب:
تحمل الإناث مدة 11 شهرا، وهي في انسجام وجاهزة للتزاوج كل شهر، طوال السنة، وغالبا ما يكون جحشا واحدا، 1.7% فقط من الحمولات تعطي توأما، ويعيشان في 14% من الحالات، لكنها أكثر من غيرها عند الحصان بمقدار 10 أضعاف.
أما مدة عيشها فهي تقارب الأربعين سنة.
الجَحْشُ: ولدُ الحمار الوحشيّ والأَهليّ، وقيل: إِنما ذلك قبْل أَن يُفَطم. الأزهري: الجَحْش من أَولاد الحِمار كالمُهْر من الخيل. الأصمعي: الجَحْش من أَولاد الحَمِيرِ حين تَضَعُه أُمُّه إِلى أَن يُفْطم من الرِّضَاع، فإِذا اسْتَكْمَلَ الحولَ فهو تَوْلَب، والجمع جِحَاشٌ وجِحَشَةٌ وجِحْشانٌ، والأُنثى بالهاء جحْشَة. وفي المثل: الجَحْشَ لَمَّا بذَّكَ الأَعْيار أَي سَبَقَكَ الأَعْيار فَعَلَيْك بالجحش؛ يُضْرَب هذا لمن يَطْلُب الأَمرَ الكبِيرَ فيَفُوتُه فيقال له: اطلُب دون ذلك. وربما سمي المُهْر جَحْشاً تشبيهاً بولد الحمار. ويقال في العَيِّ الرأْي المنْفَرِد به: جُحَيْشُ وحْدِه كما قالوا: هو عُيَيْرُ وَحْدِه يشَبّهونه في ذلك بالجَحْش والعَيْرِ، وهو ذمٌّ، يقال ذلك في الرجل يَسْتَبِدُّ برأْيه.
من الحمير، الحمر الأهلية المستأنسة والبريّة.
مع تهجين أغلبية الأحمرة، قليل منها بقي متواجدا في الطبيعة، كما أنقرض منها أصناف أيضا، كحمار اليوكون والأوروبي البري. والحمار الوحشي سريع العدو، يركض بسهولة على الصخور وفوق الرمال في سرعة الصخور وفوق الرمال في سرعة الحصان، والأحمر الوحشية حيوانات تعيش في قطعان يبلغ عددها في بعض الأحيان ألف رأس.
وجد الحمار لأول مرة في القرن الأفريقي قبل ما يقارب 12 ألف سنة. جد الحمار الحالي المعروف، هو الحمار النوبي، الصومالي، حسب كتاب كلوتون بروك، التاريخ الطبيعي للحيوانات الأليفة، 1999، دجن خلالها الحمار الأفريقي من حوالي 4000 سنة قم، حين أصبح أهم أداة للحضارات الشرق الأوسط القديمة، أين يمكن لللحمار تحمل من 20 إلى 30% من وزنه، كما استعمل لبنه أيضا كغذاء. خلال 1800 سنة قم، وصل الحمار للشرق الأوسط، أين سميت دمشق التجارية بمدينة الحمير، في الكتابات المسمارية، كما أعطت ثلاث سلالات منها.
اقترن الحمار بالنسبة لليونانين بإله الخمرة ديونيسوس، كما قدس الرومان أيضا الحمار، مستعملينه في قداساتهم التطهرية.
انقرض جنس الأخيلة من النصف الغربي للأرض، مع خروج العصر الجليدي، وكانت عودته بدخول فاتحي المكسيك والبيرو زمن كولومبس، عندما حمل الأخير4 أحمرة واثنين من الأتان.
مع دخول القرن العشرين، تخلى الناس عن استعمال الحمير كوسيلة عمل، باستثناء المناطق الريفية، والفقيرة. كان بروز الحمار كحيوان أليف مع روبرت غرين، ومينيتوره، حين وصفه: هذا النوع، يملك وداعة البقرة، جلد البغل وشجاعة النمر، وذكاء يقارب أخاه الإنسان. يبلغ علو المينوتور حوالي مترا، ما حذا بعديد من العائلات لأخذه كحيوان أليف حين تتوفر المساحة.
يوصف الحمار كدليل في سلوك الطرقات الوعرة تحديدا، والتي مشى فيها ولو مرة واحدة. كما يتمتع بحدة سمع وقدرة تحمل تفوق الحصان بالنظر لحجمه.
للحمار شهرة بعناده، غير دقيقة، لأن الحمار يستعمل حدسه الطبيعي للبقاء، فمن الصعب إرغام أو تهديد الحمار على فعل شيء ما ضد رغبته.
الدراسات العلمية القليلة جدا حوله، يظهر الحمار فيها، ذكيا، حذرا، حميميا، لعوبا، ومتعلما متحمسا، ما يجعلهم أصدقاء الأحصنة لطبيعتهم الهادئة مقابل عصبية الأخيرة، وبالتجربة، إذا وضع مهر جوار حمار وحصان، فسيتوجه للحمار بعد أن يبتعد عن أمه الفرس.
تكفي ثقة الحمار بصاحبه، لكي يكون المعين المخلص، كما تسمح بريطانيا ببقاء الحمار، فقط من بين الحيوانات، طليقا في حدائقها.
يتواجد حاليا 44 مليون حمار في العالم، 11 مليون منها فقط في الصين، تتبعها باكستان، أثيوبيا والمكسيك، لكن عددها أكثر، نظرا لأنها ليست ضمن الإحصائيات.
لا زال الحمار يستعمل في أعمال أجداده، قبل 6000 سنة، النقل أهمها، الزرع، وإخراج المياه، وغيرها كمرافقة الخيول أو حتى رعي للأغنام، قليل منها يستعمل للحلب والأكل، في جزر هيدرا اليونانية، ولأن المركبات ممنوعة، يعتبر الحمار (أو المشي) وسيلة النقل الوحيدة.
بشكل خاص، يعتبر الحمار صديق المهربين، تهريب بنزين، أسلحة أو مواد غذائية، صفاته الحمار المذكورة تساعدهم كثيرا.
أستعملت الحمير أيضا في الحروب، لنقل معدات أو في حالات قليلة كحيوانات للركوب، وقد خلّد استعماله عندها في تمثال لجون كيركـباتريك سيمسون مع حماره الذي أنقذ به العديد في الحرب العالمية الأولى.
حسب الكاتب البريطاني، ماثيو فورت، استعمل الإيطاليون الحمير لوقت قريب الحمير في جيشهم، خاصة عبر الجبال، وكحل أخير للأكل في الظروف القاهرة.
استعمال الحمار في التهريب، قابله استعمال في الترهيب، أفغانستان، والعراق، حيث يربط بألغام وقنابل موقوتة لتفجيره عن بعد.
تم استخدامه مثلا بواسطة الفلسطينيين في اشتباكاتهم مع الإسرائيليين حين قاموا بحمل الطوب والبلور الصغير والأسلحة ونقله إلى الرماة. وأحيانا يقوم الحمار بهذا بمفرده ويعود لصاحبه بمفرده، أيضا ليعيد التحميل ومن ثم في توصيل شحنة جديدة [5]
اكتشف خبراء صينيون إمكانية الاستفادة من جلود الحمير المصرية في مجالات اقتصادية وطبية أيضا حيث اثبتت الدراسات العلمية انه يمكن استخلاص عقاقير ومنشطات جنسية من جلود الحمير دون أية آثار جانبية.[6]
قامت شركة مصرية بالتعاون مع شركة صينية بتقديم عرض مفادته اقامة مجزر خاص مزرعة حمير ومصنع لإنتاج معلبات طعام للحيوانات الاليفة كالقطط والكلاب من لحم الحمير. بالإضافة إلى استغلال البان الحمير في إنتاج الادوية نظرا لما فيها من مضادات حيوية نادرة وفقا لما قاله حامد سماحة رئيس هيئة الخدمات البيطرية. اما ممدوح مكي عضو المجلس التصديري للجلود ورئيس غرفة دباغة الجلود السابق فقال انه يتم استغلال لحم الحمير بعد أخذ جلده والاستفادة به في اطعام الحيوانات الجارحة والحيوانات المتوحشة كالسباع والنمور في حديقة الحيوان.
علاقة الإنسان القديمة مع الحمار صنعت تلك الهالة من القصص حوله:
وفي قوله تعالى أيضا: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
أيضا حمار عُزير، الذي ورد ذكره في سورة البقرة حيث اماته الله وفقا للقران. وفي موضع اخر اهدى المقوقس رسول الإسلام يعفور الذي مات في الطريق أثناء حجة الوداع.
وقد ذُكر مرتين في القرآن:
"يقول الباحثان يونغ دين وألكسندرا دايفيد-نيل في كتابهما حول بلاد ما بين النهرين إن أذني الحمار كانتا رمزاً للمعرفة والحكمة عند شعوب هذه المنطقة قديماً، وذلك أمرٌ بديهي في عصر كان تناقل المعرفة فيه يتم شفهياً، والأذنان الكبيرتان كانتا رمزاً للإصغاء الجيد. وينطبق الأمر نفسه على شعوب التيبت ومونغوليا وفق ما يرويه غوبرناتيس في كتابه أساطير في علم الحيوان.
وتقول أسطورة إغريقية بأن «ميداس أثار غضب أبولون ذات مرة، بسبب تفضيله للموسيقى التي يعزفها بان على موسيقى أبولون، فقام هذا الأخير بمعاقبته وتحويل أذنيه إلى أذني حمار. ويبدو أن هذه النظرة السلبية هي التي انتصرت في النهاية على النظرة الشرقية. وأصبحت أذنا الحمار رمزاً للغباء».[12]