خلل الأداء التنموي (والذي يشار إليه باسم اضطراب التناسق التنموي (DCD)[9][10][11][12][13] في الولايات المتحدةوأوروبا) هو عبارة عن مرض عصبي يدوم طوال العمر وينتشر في الذكور بشكل أكبر من الإناث، بنسبة أربعة ذكور مقابل كل أنثى على وجه التقريب.
والنسبة الدقيقة للأشخاص المصابين بالاضطراب غير معروفة، حيث إنه يمكن أن يكون اكتشاف هذا الاضطراب أمرًا صعب المنال بسبب نقص الاختبارات المعملية المخصصة، وبالتالي، يتم تشخيص المرض من خلال إقصاء الأسباب/الأمراض الأخرى المحتملة.
وتتراوح التقديرات الحالية بين 5% إلى 20%، حيث إن نسبة 5 - 6% هي النسبة المئوية التي يتم ذكرها بشكل متكرر في الدراسات ذات الصلة.
وهناك بعض التقديرات التي تشير إلى أن طفلاً واحدًا من كل 30 طفلاً ربما يعانون من خلل الأداء.[14]
تتطلب تقييمات خلل الأداء بشكل نموذجي تاريخًا تنمويًا،[15] حيث يحدد الأعمار التي حدثت فيها مراحل تنموية هامة، مثل الزحف والسير.[6][16][17] وتشتمل عمليات مراقبة المهارات الحركية على الأنشطة المصممة للإشارة إلى خلل الأداء، بما في ذلك الاتزان والتسلسل البدني وحساسية اللمس والتنوعات في أنشطة السير. ويحدد التقييم الحركي الأساسي نقطة البدء لبرامج التدخل التنموية. ويمكن أن تساعد مقارنة الأطفال مع معدلات النمو الطبيعية على تحديد أماكن الصعوبات الهامة.
ومع ذلك، أظهرت الأبحاث التي تم نشرها في المجلة البريطانية للتعليم الخاص (British Journal of Special Education) أن المعرفة تكون محدودة للغاية لدى العديد ممن يجب تدريبهم لإدراك الصعوبات المختلفة والتجاوب معها، بما في ذلك اضطراب التناسق الإنمائي وعسر القراءة وعيوب الانتباه والتحكم الحركي والإدراك (DAMP).[17] وكلما تمت ملاحظة هذه الصعوبات بشكل مبكر وإجراء التقييمات في الوقت المناسب، كان التدخل أكثر سرعة. ويمكن ألا يتمكن المدرس أو الممارس العام من اكتشاف الإصابة بهذا المرض إذا كان لا يطبق إلا المعرفة السطحية فقط.
فلن يتمكن المدرسون من إدراك أو استيعاب الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم في الصفوف إذا كانت معرفتهم محدودة. وبنفس الطريقة، يعاني الممارس العام من صعوبات في اكتشاف إصابة الأطفال بصعوبات في التعلم وفي إحالتهم بالشكل المناسب."[18]
يمكن أن تتأثر مجالات التنمية المتنوعة بخلل الأداء التنموي، ويمكن أن تستمر تلك المجالات حتى بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ،[12] حيث إنه لا يوجد أي علاج لخلل الأداء. وفي الغالب، يتم تطوير إستراتيجيات التعامل المتنوعة، ويمكن تحسين تلك الإستراتيجيات من خلال المعالجة المهنية أو العلاج الطبيعي أو المعالجة المقومة للنطق أو التدريب النفسي.
يعد خلل الأداء التنموي اللفظي (DVD) أحد أنواع خلل الأداء الفكري، والتي تسبب إعاقة لغوية أو صوتية. وهذا المصطلح هو المصطلح المفضل في المملكة المتحدة، ورغم ذلك، فإنه يشار إليه في بعض الأوقات باسم خلل أداء النطق، وفي الولايات المتحدة، فإن المصطلح المعتاد هو تعذر الكلام في فترة الطفولة (CAS).[19][20][21]
تؤدي الصعوبات في تنسيق الحركة الدقيقة إلى مشكلات في الكتابة اليدوية، والتي يمكن أن تكون بسبب صعوبات فكرية أو فكرية حركية. ويمكن أن تشمل المشكلات المقترنة بهذا المجال ما يلي:
كما يمكن أن تسبب مشكلات الحركة الدقيقة صعوبات في مجموعة كبيرة من المهام الأخرى، مثل استخدام السكين والشوكة، وربط الأزرار وأربطة الأحذية، والطهي، وغسل الأسنان، ووضع أدوات التجميل، وتصفيف الشعر، وفتح البرطمانات والأكياس، وفتح وإغلاق الأبواب والحلاقة،[23] والقيام بالأعمال المنزلية.
[25]
من الأشخاص الذين صرحوا علنا بأنهم قد تم تشخيص إصابتهم باضطراب التنسيق التنموي: الممثل دانيال رادكليف، والمصور ديفيد بيلي،[26] والموديل كارا ديليفينج،[27] والمغنية فلورانس ويلش،[28] و السياسية البريطانية إيما لويل باك،[29] ولاعب الرغبي إليس جينج.[30]
^ ابKirby A, Edwards L, Sugden D, Rosenblum S (2010). "The development and standardization of the Adult Developmental Co-ordination Disorders/Dyspraxia Checklist (ADC)". Res Dev Disabil. ج. 31 ع. 1: 131–9. DOI:10.1016/j.ridd.2009.08.010. PMID:19819107.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Lacquaniti F (أغسطس 1989). "Central representations of human limb movement as revealed by studies of drawing and handwriting". Trends Neurosci. ج. 12 ع. 8: 287–91. DOI:10.1016/0166-2236(89)90008-8. PMID:2475946.
^Hussey، Patrick (15 مايو 2008). "Interview: Florence & The Machine". Run Riot. مؤرشف من الأصل في 2019-03-05. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-07. {{استشهاد ويب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.