الطريقة الدسوقية أو الطريقة البُرهانية الدسوقية الشاذلية ، هي أسماء لطريقة صوفية شيعية منسوبة لـ إبراهيم الدسوقي آخر أقطاب الولاية الأربعة، وتفرعت هذه الطريقة إلى 9 طرق فرعية.
جزء من سلسلة مقالات حول |
التصوف |
---|
مؤسس الطريقة الدسوقية هو «إبراهيم الدسوقي، بن عبد العزيز أبو المجد»، الذي ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب [1] زوج السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد صلي الله عليه وسلم».[2][3][4] وهو آخر أقطاب الولاية الأربعة الصوفية وأعظمهم شأناً عند الصوفية. أما والدته فهي السيدة فاطمة بنت أبي الفتح الواسطي [5] خليفة السيد أحمد الرفاعي في مصر،[6] والذي لعب دوراً كبيراً في تأسيس بنيان الطرق الصوفية في مصر، كما أنه من شيوخ السيد أبي الحسن الشاذلي.[7] و والسيد الدسوقي على صلة وطيدة بأبو الحسن الشاذلي، وقد قال الدسوقي:
أنا فككت طلاسم سورة الأنعام التي لم يقدر على فكها الشاذلي خالي.[8] |
ويقصد الدسوقي بأن الشاذلي خاله في الطريقة وبالنسب. لذلك يعتبر البعض أن هناك تداخلاً بين الطريقة الشاذلية والطريقة الدسوقية.
تُسمى طريقة الدسوقي بعدة أسماء، فتُسمّى أحياناً بالطريقة الدسوقية، نسبة إلى مدينة دسوق [9] مقر ميلاد وإقامة وعبادة إبراهيم الدسوقي.[10] فلفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ،[معلومة 1] وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض،[11][معلومة 2] فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق، ويقول العرب «ملأت الحوض حتي دسق»؛[معلومة 3] أي امتلأ حتى ساح ماؤه،[12] و«الديسق» هو الحوض الملآن،[معلومة 4] ويطلق أيضاً على وعاء من أوعية العرب والخوان من الفضة، و«أدسقه» أي ملأه.[13][14]
وتُعرف الطريقة أيضاً بالبُرهامية، نسبة إلى اسم مؤسسها وهو «إبراهيم».
وكذلك تسمّى أساسا في العالم
أجمع بالبرهانية، نسبة إلى أهم ألقاب السيد إبراهيم الدسوقي الشهيرة وهو برهان الملة والدين. فقد قال محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية عن الطريقة الدسوقية: «وأما طريق السادة البرهانيّة فهو المنسوب إلى الشيخ برهان الدين إبراهيم الدسوقي».[15]
تنتشر الطريقة الدسوقية في العديد من دول العالم،[16][17] معظم المقرات الرئيسية لفروع الطريقة في مدينة دسوق، والطرق المتفرعة من الطريقة الدسوقية هي:[18]
في فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز -مفتي الديار السعودية الراحل-، حذر فيها من عدم إتباع خطى الطريقة الدسوقية أو البرهانية، وجميع الطرق الصوفية، حيث رأى أن الالتزام بالشريعة والإكثار من تلاوة القرآن، وقراءة كتب السنة الصحيحة وكتب أهل السنة لا يكفي، والابتعاد تماماً عن كتب الوهابية لإن فيها من الباطل الشيء الكثير.[32]
أما الجامع الأزهر فيظهر تأييداً واضحاً للطرق الصوفية بشكلٍ عام، فقد تقلد مشيخة الأزهر عدد من الصوفية مثل الإمام الأكبر «عبد الحليم محمود»،[33] كذلك تأييد الصوفية للأزهر من خلال مسيرات تأييد لشيخ الأزهر،[34][35] أو من خلال لقاءات تأييد بين شيخ الأزهر وشيخ مشايخ الطرق الصوفية.[36]
وتتفق فتاوى دار الإفتاء المصرية مع فتاوى الأزهر تماماً، فدار الإفتاء لا ترى غضاضة في التصوف الشرعي الصحيح البعيد عن الخرافات [37] ومنها الطريقة الدسوقية،[38] وأفتت الدار برفض هدم أضرحة مشايخ الصوفية وعدم الاعتداء عليها.[39] وعدت الفتوى عشرة أضرحة شهيرة بمصر، من أهمها ضريح السيد إبراهيم الدسوقي.[40][41]
بالنسبة للطريقة البرهانية الدسوقية يدفع الأزهر عنها الكثير من المخالفات والممارسات والادعاءات المدعاه من اعداء الطرق الصوفية ،[42] ونفي الأزهر أنها تخالف تماماً الطرق الصوفية الأخرى اوأنها طائفة مختلفة، كذلك أفتى الشيخ عطية صقر أحد علماء الأزهر.[43][44]
وقد وصل الأمر إلى كشف بعض المصادر الصحفية المصرية عن أن الطريقة البرهانية من اهم لطرق تعمل لحساب ااهل السنة لنشر السنة النبوية الشريفة في مصر والعالم ،[45][46]]،[47] وذلك بجانب تصريحات من مشيخة الطرق الصوفية وجماعة أنصار السنة المحمدية بمحاولات نشر السنة للعوام من الصوفيين المصريين.[48][49]
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
وقِدْرٌ وطَبَّاخٌ وصاعٌ ودَيْسَقُ | وَحورٌ كأمثال الدُمى ومَناصِفٌ. |