ريحان | |
---|---|
[1][2][3] | |
المرتبة التصنيفية | نوع[4][5] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | حقيقيات النوى |
مملكة | نباتات |
عويلم | نباتات ملتوية |
عويلم | نباتات جنينية |
شعبة | نباتات وعائية |
كتيبة | بذريات |
رتبة | شفويات |
فصيلة | شفوية |
فُصيلة | قطرماوات |
جنس | حبق |
الاسم العلمي | |
Ocimum basilicum[4][1] كارولوس لينيوس ، 1753 |
|
معرض صور ريحان - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
الرَّيْحَانُ[7][8] أو حبق[9][10] هو نبات عطري عشبي حولي ينتمي إلى الفصيلة الشفوية.[11] يُستخدم في التزيين والطهي والعلاج. تأخذ صبغة أزهار الرّيحان اللّون الأبيض أو الأرجوانيّ، وهي ذات رائحة عطرة مميزة.[12][13][14] ويتراوح لون الأوراق بين اللون الأخضر و البنفسجي وتتفاوت حجم الأوراق بين الكبيرة كتلك التي تشبه أوراق الخس إلى الأوراق الصغيرة التي يصل طولها 1 سم، ويعد الرّيحان من التوابل القديمة[15] شائعة الاستخدام في تحضير الحساء والسلطات وتحسين نكهة الشاي؛ بينما يدخل زيته العطري المستخرج من أوراقه في صناعة العطور والأشربة،[12] كما ويُعد الريحان من الأدوية لكثير من الأمراض في الطب القديم.[16]
يُعتقد بأن أصل الريحان يعود إلى الهند[ِ 1][17] أو أفريقيا[12]، وقد استُنبت لأزيد من 5,000 سنة.[ِ 2] حيث عُرِف عند الكُتَّاب الأغريق ديسقوريدوس وثاوفرسطس. واشتهر لاستخداماته في الطهو، بالخصوص في المطبخ الإيطالي، ويلعب دوراً مهماً في مطابخ جنوب شرق آسيا، مثل: إندونيسيا، تايلاند، ماليزيا، الفيتنام، كمبوديا، لاوس وتايوان.
يتشابه طعم أوراق الريحان بعض الشيء مع طعم اليانسون بالاعتماد على نوعه وصنفه، ولكن برائحة فوّاحة لاذعة. كما أن هنالك أنواعاً عديدة من الريحان، بالإضافة للأنواع المتعلقة بها أو الأنواع الهجينة. النوع المستعمل في المطبخ الإيطالي يُسمّى غالباً الرّيحان الحلو أو ريحان جنوة، بينما في مطابخ آسيا كالريحان التايلندي[ملاحظة 1]، الريحان الليموني[ملاحظة 2]، والرّيحان المقدس.[ملاحظة 3] وتكون معظم أنواع الريحان الشائعة سنوية، وبعضها يكون نباتات معمرة في الأجواء الاستوائية الدافئة، كالريحان المقدس والصنف المستولد المعروف بالريحان الأفريقي الأزرق.
للريحان أسماء كثيرة منها: الحوك أو الحَبَقُ[18] أو الرَّيحان الملكي[19] أو ريحان الملك[19] أو الحَوْق[19] أو الجومَر[19] أو الحبق الكرماني[19] أو الحبق الصَعْتَري[19] أو الصعتر الهندي[19] أو الحبق النبطي[19] أو الحماحم[19] أو الريحان الكبير[19] أو شجر الرّعاف[19] أو الحبق البُستاني[19] أو الحبق الريحاني[8] أو البادروح[8] ويُلقّب في أوروبا نبتة القدّيس يوسف أو العشبة الملكية.
الرَّيْحَان، جمعه رَيَاحينُ ومعناه وفقاً لمعاجم اللغة العربية الرّحمة والرِّزق، والرّيحان اسم يُطلق على كل نبات طيب الرائحة[15][20][21]، ويُسمّى هذا النبات أيضاً بالحَبق، والفعل حبَقَ يَحبِق، حَبْقًا، فهو حابِق، والمفعول مَحْبوق، ومصدره حبق، ويعني الضّرب بالجريد أو الحبل أو السوط ويأتي أيضاً بمعنى إخراج الريح.[22] أطلق عليه المصريون القدماء اسم ست أو شامو، وأطلق عليه أهل العراق والشام اسم الحبق، وفي الغرب يُسمّى الآس أما في اليمن فيُسمّى الحابي أو الرعاوز.[17] كما يُعرف بعدّة أسماء أخرى، منها: ورق المشموم، ريحان الحماحم، بادروج، حوك، شامسفرم[23]، وتسمى تولسي في الهند.[24]
التسمية الإنجليزية للريحان Basil مُشتقة من الكلمة الإغريقية βασιλεύς (بازيليوس)[ملاحظة 4]، والتي تعني المَلُك،[ِ 3][24] حيث ارتبطت مع إحياء ذكرى عيد الصليب الذي يُصادف يوم إيجاد الصليب من قبل القديسة هيلينا.[ملاحظة 5] ويقتبس قاموس أكسفورد الإنجليزي توقعات بأن الرّيحان قد يكون استخدم في بعض المراهم الملكية، وعند الاستحمام، وفي الطب. ولازال الريحان يُعتبر ملك الأعشاب من قبل الكثير من مؤلفي كتب الطبخ.[ملاحظة 6]
أنواع الرّيحان الأكثر توفّراً تجاريّاً هي غالباً ما تكوّن أصنافاً من الرّيحان الحلو. هناك أكثر من 160 صنفاً مُسمّىً متوّفّراً مع أصناف أخرى جديدة كل سنة وتُضاف غيرها إلى قائمة البيع التجاري.[25]
قائمة المستنبتات النباتية للريحان | |||
---|---|---|---|
صورة | الاسم | الاسم العلمي | الوصف |
ريحان القرفة | Ocimum basilicum 'Cinnamon' | للنبات نكهة حارة عطرة، ويحتوي على مركب ميثيل سينامات الذي بدورة يعطيه نكهة تشبه تلك التي في القرفة. | |
ريحان داكن | Ocimum basilicum 'Dark Opal' | هو ريحان طور من قبل جون سكارتشوك وجوزيف لينت في جامعة كونيتيكت، لدى أوراقها لون أرجواني غامق، وفي بعض الأحيان منقطة. | |
- | ريحانة نبات الخس | Ocimum basilicum 'Crispum' | لدى النبتة الصغيرة أوراق حلوة كبيرة مجعدة، مناسبة للطبخ. |
الريحان البنفسجي | Ocimum basilicum 'Purpurescens' | ||
الريحان الأحمر | Ocimum basilicum 'Rubin' | للنبتة أوراق حمراء غير اعتيادية، ولها طعم أقوى من الريحان الحلو، مما يجعلها مناسبة للسلطات وللزينة. وهي تنمو بسرعة ويمكن لطولها أن يصل إلى 70 سم. [ِ 4] | |
الريحان القزم | Ocimum basilicum 'Minimum' | تنمو النبتة بشكل مرتب وهي مناسبة للحدائق والأصص الصغيرة. | |
الريحان التايلندي | Ocimum basilicum thyrsifolium | النبتة قوية ومتراصة، ويمكن أن تصل لأطوال تتجاوز 45 سم، ولها أوراق خضراء ضيقة لامعة مسننة قليلاً، ورائحة شبيهة باليانسون ومقدار ضئيل من عرق السوس.[ِ 5] | |
الهجائن | |||
الريحان الأفريقي الأزرق | Ocimum kilimandscharicum × basilicum 'Dark Opal' | لا ينتج هذا النوع حبوب خاصة به، ويمكن زراعته بقص عدق. وله رائحة كافور قوية ورثها من الحبق الكليمنجاروي. | |
- | الريحان الطيب | Ocimum basilicum X O. americanum | في بعض الأحيان يُباع على أنه الريحان المقدس |
ريحان ليموني | Ocimum × africanum \ =Ocimum basilicum X O. americanum | ينمو النبات بشكل رئيس في شمال شرقي أفريقيا وفي جنوب آسيا، ويستخدم في المطبخ لرائحته الليمونية. | |
الريحان الظفاري | Ocimum dhofarence | يستوطن محافظة ظفار في الجزء الجنوبي من سلطنة عُمان. |
الريحان شُجيرَة يتراوح طولها من 100سم حتى 150 سم وهي ذات أوراق كثيفة مشابهة لأوراق النعناع[13][14][17] وأزهار بيضاء أو بنفسجية،[17] ويتحمل الريحان ملوحة التربة بشكل كبير، إضافةً إلى أنها نبتة بحاجة إلى الري بانتظام والتسميد شهرياً، وهي من النباتات التي تزرع على مدار السنة، كما تحتاج للتقليم وقص الأزهار بشكل مستمر حتى تنمو بشكل جيد، وفي حال عدم تعرضها للجفاف فإنها تعيش لفترةٍ طويلة.[17]
تختلف روائح الريحان باختلاف أنواعها؛ نتيجة احتواء أعشاب أنواع الريحان المختلفة زيوتٍ أساسيةٍ مختلفةٍ، والتي تندمج بنسب مختلفة لعدة سلالات. تشتق رائحة القرنفل القوية للريحان الحلو من المركب الكيميائي العطري المسمى بالأوجينول، وهو نفس المركب الكيميائي لدى نبات القرنفل. وتعكس رائحة الحمضيات لدى الريحان الليموني والريحان الجيري مدى الجزء الكبير الذي تحويه من مركب السترال، والذي يسبب هذا التأثير في العديد من النباتات من بينها الليمون النعناعي، والليمونين، حيث يعطي رائحة قشر ثمرة الليمون. ولدى الريحان الأزرق الأفريقي رائحة كافور قوية بسبب احتواءه على الكافور وكامفين بنسب كبيرة. وتحوي الريحانة التايلندية على نفس المركبات الكيميائية التي تجعل رائحة اليانسون مثل العرقسوس كما أنّها تُسمّى بعض الأحيان ريحانة اليانسون.
يتضمن الجدول الآتي المركبات الكيميائية المساعدة على إنتاج روائح مميزة للعديد من نباتات الريحان، وتعتمد الرّائحة على نسب المركّبات في كل سلالة:
صورة | التركيب الكيميائي | الرّائحة المنبعثة |
---|---|---|
سترونيلول | رائحة لقلقية، ووردية | |
لينالول | رائحة الورد، تتواجد أيضاً في الكزبرة | |
ميرسن | ||
بينين | ||
أوسيمن | ||
تربين | ||
ليناليل أسيتات | ||
فينيل خلات | ||
1,8-سينول | ||
ميثيل يوجينول | ||
ميثيل تشافيكول | ||
الأوجينول |
وبناءً على التركيب الكيميائي، يُمكن تقسيم الريحان إلى 4 مجموعات:
اكتشـف الريحان في الألفية الخامسة قبل الميلاد[17][23]، وعُرف الريحان كدواء له خصائص كثيرة في الطب القديم، وذُكر في كتب التراث العربي نباتاً عطرياً له قيمة طبية علاجية،[13][14] ونباتا تزيينياً تسهل زراعته في الحدائق المنزلية أو العامة.[13][14] ولقد قال عنه ابن سينا: «ينفع من البواسير طلاءً بعد أن يُدقّ طازجاً أو يؤخذ دهنه ويصير مرهماً فإنه نافع للنفخ العارض للمعدة».[13][14][15][16] قيل عنه في الطّب القديم: «إن شمّه ينفع الصداع، وهو يجلب النوم وبذره حابس للإسهال الصفراوي ومُسكّن للمغص، ومُقوٍّ للقلب ونافع للأمراض السوداويّة»،[13][14][15][16] وقيل أيضاً: «زهرته منشطة ومهضمة وهي أحسن ما يوصى به لتمدد المعدة وارتخائها، ويؤخذ نقيعها، وأخذ نقيع الأوراق والأزهار بارداً ينمع القيء وساخناً يمنع المغص».[13][14][15][16] وذكر ابن قيّم في كتابه الطب النووي: «إنه نبت طيب الريح».[17] وقال ابن الجوزي:[25] «إنه حار يابس، فوي التحليل لما في الدماغ من الفضول البلغمية والصداع البارد».[25]
استعمل الريحان لقرون كمركب هام في الأيورفيدا، كما استعمله الأوروبيّون في القرن السابع عشر الميلادي الريحان لعلاج نزلات البرد والثآليل والبثور والديدان المعوية،[28] وأيضاً زرعه الفرنسيون داخل منازلهم لطرد الذباب والحشرات.[17][29]
ذكر الأطباء القدماء من فوائد الريحان الطبية أنه إذا استُـنشق حلّـل ما في الدماغ من الرطوبة الفاسدة وأخلاط الصدر، وإذا شرب ماؤه أزال اليرقان وانحباس الدم حيث كان، وإذا نثر مسحوقه على الجرح ساعد في التئامه، وإذا دلّك الجلد به في الحمام نعَّم البشرة، وأزال الأوساخ.[17]
يُزرع الريحان في الأماكن المشمسة، ويكون موسم زراعته في منتصف فصل الربيع، حيث تبذر الحبوب مباشرة وتنمو بسهولة في تربة الأماكن الدافئة، مع تجنّب تعرضه للثلوج أو الصقيع حتى نبات أول أربع أوراق منه، كما يمكن أخذ شتلات منه وزراعتها في أماكن أخرى. وتتسبب التربة الباردة أو درجات الجو الباردة بإعاقة نمو الريحان، وفي درجة 10 مئوية يمكن لأوراقه أن تتدمر وتسود. وينمو بشكل ممتاز في درجة حرارة تبلغ على الأقل 21 درجة مئوية، وستبرعم البذور في غضون 5-7 أيام، ويفضل الريحان الأماكن المشمسة، وتربة خصبة مزودة جيداً بمواد عضوية وكمية وافرة من المياه. وتتسبب التربة السيئة غير الوافرة بمواد غذائية بنمو بطيء للريحان ورائحة غير قوية.[ِ 6] وبمجرد نمو النباتات تشذب الأوراق العليا لتسمح بنمو العديد منها، ويمكن الحصاد المتكرر للأوراق الخارجية للريحان طيلة عمر النبات.[13][14]
يُزرع الرّيحان بكثرة في الدول الأوروبية وبلاد الشام ومصر لاستعماله في الطهي.[12] وكذلك على امتداد الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية، إذ يعتبر الريحان من النباتات العطرية الموجودة على امتداد البلاد العربية.[30]
أغلب أنواع الرّياحين المُستعملة للزراعة المنزلية والزّينة هي أصناف من فصيلة الريحان الملكي، ولكنّ هناك أنواع أخرى تنمو منزليّاً، وغيرها من الأنواع الهجينة. الرّيحان غالباً ذو أوراق خضراء وبعض الأنواع الأخرى تكون أوراقها بنفسجية. يتراوح طول الرّيحان بين 30 إلى 130 سم ويبلغ طول أوراقها بين 3-11 سم، وعرضها من 1-6 سم. تكون أزهاره بيضاء اللّون وتميل أحياناً إلى اللون البنفسجي والأخضر، وتنتشر بشكل أعذاق على أطرافه. وخلافاً لمعظم نباتات العائلة الشّفوية فإن أسدية الريحان الأربعة والمتاع ليسا منحصرين في شفة البتلة ولكن على الحرف السّفلي منها. بعد عملية التلقيح الحشري تسقط البتلة والأربع فُقيّرات داخل كأس الزّهرة.
الرّيحان حسّاس للبرد وينمو بشكل أفضل في الأجواء الحارّة والجافّة. وتتخذ سلوك النّبات الحولي عند عدم وجود تغيّر في البرودة. بسبب اشتهار الريحان فإنّه يُستزرع في العديد من الدّول من مختلف أنحاء العالم. مناطق الإنتاج تتركّز في دّول منطقة الشّرق الأوسط ذوي المناخ المعتدل، وغيرهم من ذوي المناخ شبه الاستوائي.[ِ 7]
تُستعمل طريقة النّثر لزراعة الرّيحان في أوروبا الشّمالية، وكندا، وفي الولايات الشمالية من الولايات المتّحدة، وفي الجزيرة الغربية من نيوزلاندا، حيث تُنثر بُذوره في أصيص من الخثّ تحت لوح زجاجي، ثُمّ يُزرع في أواخرالرّبيع وبدايات الصّيف عند احتمال وجود صقيع. وبالإمكان أيضاًَ نثرها في التّربة فور توقّف الصقيع وارتفاع درجة الحرارة. وتنمو بشكل أفضل في التّربة المُجففّة جيّداً والمتعرّضة للشمس.
بالرّغم من كون الريحان نباتات خارجية، إلا أنه بالإمكان زراعته داخليّاً في أصيص، وكأغلب الأعشاب، فإنه ينمو بشكل أفضل عند وضعه على عتبة النّافذة مواجهاً للشمس. وفي بعض الأحيان تُستعمل الدّفيئة الزراعية لزراعة الرّيحان فيها، كما أن باستطاعة الرّيحان النّمو في القبو تحت أضواء مصباح الفلوريسنت.عند ذبول أوراق الريحان نتيجة الجفاف أو عدم تعرّضها للماء بصورة كافية فإنها ترجع نضرة بِرَيّها ووضعها في مكان مُشمس. كما أن الأوراق الصّفراء أسفل النّبتة تعمل بمكانة المقياس لاحتياج النّبتة للماء، غالباً ما يشير هذا الاصفرار إلى اكتفاء النّبتة من الماء وحاجتها إلى تقليله أو زيادة أو تقليل السّماد. في المناخات الحارّة مثل مناخ شبه الجزيرة العربية وأوروبا الغربية، والولايات الغربية من الولايات المتّحدة، وشمال نيوزلاندا، وأستراليا، فإن الرّيحان ينمو جيّداً بزرعه خارجاً وحتى في فصل الصيف بشرط ريّها بانتظام. ولكنّه يموت عند وصوله إلى درجة التّجمد. بإمكان الريحان النّمو والتّكاثر أيضاً بقطعه من سيقانه ووضعه في الماء لمدّة أسبوعين أو ما نحوه حتى تنمو جذوره.
عندما تنمو براعم الزّهور أعلى إحدى سيقان الرّيحان فإن إنتاج الأوراق يتوقّف على الساق ذاتها، وتبدأ بالتخشّب وينخفض إنتاج الزّيوت الأساسية. لمنع ذلك يُمكن لبُستانيّ الرّيحان قطع أي برعمة للزهر قبل اكتمال نموّها. ولأن تبرعم الأزهار ونموّها يؤثر بشكل كبير على إنتاج النّبتة للأوراق فإن بعض السيقان قد تُقطع لزيادة إنتاج الأوراق، بينما تبقى بعض البراعم للزينة أو الحصول على البذور.
فور السّماح للنبتة بتبرعم الأزهار، فإنها قد تنتج قرون من البذور تحتوي بذوراً سوداء صغيرة، والتي تُحفظ لتزرع في السّنة القادمة. اقتلاع أوراق الرّيحان يُعزز يُساعد على نمو النّبتة بشكل أكبر لأن النّبتة تتفاعل بتحويل الغذاء القادم إلى الأوراق المقتلعة إلى الأوراق جديدة النّمو أعلى السّيقان.
يعد الريحان نباتاً مرافقاً شائعاً يُنصح بزراعته بجانب الطماطم. وهنالك إدعاءات شائعة بأن الريحان يقوم بردع الآفات، ويحسن طعم الطماطم، ولكن في تجربة التذوق العمياء، لم يحرز الريحان أي تأثير ذو ملحوظية كبيرة على طعم الطماطم عندما يزرع بجانبه.[ِ 8][ِ 9]
يعاني الريحان من عدة أمراض تصيب النبات وقد تؤدي لقتل المحصول وتقليل الإنتاج. ويمكن لمرض الذبول المغزلاوي الفطري الذي ينتقل عبر التربة قتل نباتات الريحان الصغيرة. ويمكن لفطريات بيثيوم التسبب بقتل الشتلات بإصابتها بمرض موت البادرات المفاجئ.
ويعد مرض الأوراق الشائع العفن الرمادي الذي تسببه فطريات بوتريتيس سينيريا بالعدوى بعد الحصاد، وهو قادر على الفتك بكامل نبتة الريحان. ويمكن رؤية بقع سوداء على أوراق الريحان عندما يكون مصاباً بفطريات تنتمي لجنس Colletotrichum.
تسببت إصابة الريحان بمرض البياض الزغبي من قبل Peronospora belbahrii، بمشكلة هائلة للمزارعين المنزليين وللمنتجين على الصعيد الاقتصادي، وتم الإبلاغ عن المرض لأول مرة في عام 2004م في إيطاليا.[ِ 10] وتم الإبلاغ عنه لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2007م و 2008م[ِ 11][31] وهو منذ ذلك الحين في تزايد مستمر في الانتشار، والتوزيع، والأهمية الاقتصادية.
أظهرت الأبحاث بأن الزيت الأساسي له خصائص مضادة للفطريات والحشرات[29][32]، بما في ذلك سُمية محتملة للبعوض.[ِ 12]
ريحان طازج | |
---|---|
[1][2][3] | |
القيمة الغذائية لكل (100 غرام) | |
الطاقة الغذائية | 94 كـجول (22 ك.سعرة) |
الكربوهيدرات | 2.65 غرام |
ألياف غذائية | 1.6 غرام |
البروتين | |
بروتين كلي | 3.15 غرام |
ماء | |
ماء | 92.06 غرام |
الدهون | |
دهون | 0.64 غرام |
الفيتامينات | |
فيتامين أ معادل. | 264 ميكروغرام (29%) |
الثيامين (فيتامين ب١) | 0.034 مليغرام (3%) |
الرايبوفلافين (فيتامين ب٢) | 0.076 مليغرام (5%) |
نياسين (Vit. B3) | 0.902 مليغرام (6%) |
فيتامين ب٥ أو حمض بانتوثينيك | 0.209 مليغرام (4%) |
فيتامين بي6 | 0.155 مليغرام (12%) |
ملح حمض الفوليك (فيتامين ب9) | 68 ميكروغرام (17%) |
كولين | 11.4 مليغرام (2%) |
فيتامين ج | 18.0 مليغرام (30%) |
فيتامين إي | 0.80 مليغرام (5%) |
فيتامين ك | 414.8 ميكروغرام (395%) |
معادن وأملاح | |
كالسيوم | 177 مليغرام (18%) |
الحديد | 3.17 مليغرام (25%) |
مغنيزيوم | 64 مليغرام (17%) |
منغنيز | 1.148 مليغرام (57%) |
فسفور | 56 مليغرام (8%) |
بوتاسيوم | 295 مليغرام (6%) |
صوديوم | 4 مليغرام (0%) |
زنك | 0.81 مليغرام (8%) |
سيلينيوم | 0.3 ميكروغرام |
معلومات أخرى | |
النسب المئوية هي نسب مقدرة بالتقريب باستخدام التوصيات الأمريكية لنظام الغذاء للفرد البالغ. المصدر: قاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للمواد الغذائية |
|
تعديل مصدري - تعديل |
يُعتبر الرّيحان شعاراً للمطبخ المتوسطي،[33] وعلاوةً على ذلك فهو يُستخدم في الكثير من الأطباخ الجنوب شرق آسيوية وفي بعض الدّول الأوروبيّة حيث يُستخدم في تحضير صلصات الباستا والبيتزا كصلصة البيستو الإيطالية[24][33] وكذلك يدخل الرّيحان في السلطات وبعض الأطباق الرئيسية مع الدجاج، السمك والبيض، أو مع الباذنجان، الكوسا، الفليفلة والطماطم، بالإضافة إلى بعض أنواع الأجبان كالريكوتا، الموزاريلا وجبن الماعز.[33] أوراق الرّيحان هي إحدى التّوابل الجّيدة بسحقها جافةً وإضافتها في الأغذية[23] حيث تدخل أوراقه في السلطات ويدخل كثيراً في عمل الحساء، وتتبيل اللحوم والسجق والأسماك؛[23] كما يستخدم الصينيون أيضاً الريحان طازجاً ومجففاً في أطباق الحساء، وأطعمة أخرى. ويضيف التايوانيون أوراق الريحان الطازجة لتغليظ الحساء،[28] وأيضاً يتناولون الدجاج المشوي بإضافة ريحان مشوي على نحو عميق. ويُنقع الريحان -في أغلب الأحيان الريحان التايلندي- في قشطة أو حليب لجعل المذاق ألذّ في المثلجات أو الشوكولاتة (كالكمأة). ويُضاف إلى استخدام أوراق الريحان في الطب، وقد تستعمل براعم أزهار الرّيحان بدلاً من الأوراق أيضاً؛[34] لاحتوائها مذاقاً ملائماً أكثر وكونه أكثر صلاحيّة للأكل، وكذلك الاستفادة من البذور بنقعها في الماء، لتصبح هلامية، وتستخدم في الأشربة والحلويات الآسيوية كشراب البلنكو والشّربات؛ حيث يُستحلب 40-50 غراماً من الفروع المزهرة في ليتر من الماء الساخن في درجة غليان لمدة 15-20 دقيقة، ثم يصفى ويحلى ويُضاف إليه بضع نقاط من عصير الليمون الحامض ويُشرب.[23]
يُستخدم الريحان طازجاً في الأطباق المطبوخة،[13][14] وذلك لأنّ طبخه يُفسد مذاقه ويُحرر زيوته الطيّارة، ويُعطيه اللون الأسود وكذلك عندما يمزج مع بعض المكوّنات كالطماطم.[27][33] يمكن تخزين أعشاب الرّيحان لمدة قصيرة بتغليفه بقماشة رطبة في كيس من البلاستيك، غالباً لا تتجاوز مدّة حفظه في الثلاجة أربعة أيام حتى يبدأ بالذّبول والاسوداد. وبالإمكان أيضاً تجفيف الأوراق ووضعها في إناء زجاجي محكم الغلق في مكان بارد وجاف ومظلم وتظل صالحة لمدة 6 أشهر.[27] يفقد الريحان مذاقه سريعاً بعد غليه أو تجفيفه، والمذاق المتبقي يكون مختلف جداً، حيث يكون الكومارين ضعيفاً جداً كالتبن.[33]
يستخدم الرّيحان في صناعة العطور[13][14] حيث يُستخرج زيت الرّيحان العطري من أوراقه وقمم أزهاره بالتّقطير بالبخار، ويدخل زّيت الرّيحان العطري في صناعة العطور والملطّفات، وتنكيه اللحوم والمنتجات المخبوزة والصلصات والحلوى وغيرها؛[12] ويُستخدم زيته العطري أيضاً لتعطير الملابس والأثاث حيث يوضح داخل الملابس وبين ثنايا الفرش.[15] وفي الولايات المتحدة عملت شركات على زراعته لاستخلاص زيته العطري بشكل تجاري.[15]
يُعد الرّيحان في الطّب الحديث مضاداً للتشنج[13][14][15][ملاحظة 7] ومُنبّهاً هاضماً، إضافةً إلى استخدامه في صناعة معاجين الأسنان. الجزء شّائع الاستخدام من النّبات هو أوراقه[34] وأحياناً بذوره وبراعم زهراته وذلك لاحتواء الأوراق على الزيت العطري الطيار الموجودة به مادة الكافور واللينالول[13] فتستخدم أوراقه المنقوعة أو المغلية لعلاج الكثير من الأمراض، ومنه مستحضرات كثيرة تستخدم على نطاق واسع لتطبل البطن والشبع ولتنشيط الشهية ولتحسين عملية الهضم وكمدر للبول.[13][14][15] كما يستخدم الطب الصيني الريحان على نطاق واسع لعلاج مشاكل الكلى وتقرحات اللثة،[13] وفي الطب الهندي يُستخدَم الريحان لعلاج آلام الأذن والمفاصل والأمراض الجلدية والملاريا. ولأن الريحان يحتوي على نسبة من مركب الإستراجول فيُنصَح للنساء الحوامل والأطفال تحت سن الثانية باجتنابه وعدم استعماله.[15][28]
تؤخذ قبضتان من الريحان وتغليان في لتر من الماء مدة خمس دقائق وتطفأ النار ويصبر عليه مدة خمس دقائق أخرى، ثم يعصر ويصفى، ويستعمل غسولا لالتهابات اللثة والفم وللقلاع.[23] تؤخذ قبضة كبيرة من أوراق الريحان وتجفف وتسحق ناعما ثم تستعمل نشوقا مفيدا في معالجة: التهابات الأنف والشعب التنفسية، فقدان حاسة الشم، الزكام اللزج، والصداع.[23] تؤخذ أوراق من الريحان النضرة وتعصر ويقطر من عصيرها في الأذن الملتهبة.[23]
يعد الريحان عنصراً ممتاز جداً ليضفي لمسات جمالية على التصميم الداخلي، حيث يوضع في إناء أو أصيص في فناء أو شرفة أو في حديقة المبنى.[ِ 6] وقد استخدم الريحان لتزيين قصر حاكم مملكة غرناطة السابع أبو الحجاج يوسف الأول، حيث خصص في هذا القصر بهو خاص يسمى بهو الريحان فيه بركة مستطيلة الشكل تحفّها أشجار الريحان.[35]
عُرف الريحان لدى العرب منذ القدم من أبيات الشعر التي غُنيت فيه، ومما قيل في وصفه:[15][36][37][38]
وقال مؤيد الدين الطغرائي فيه:[15][16][38]
قالب ابن المعتز واصفاً قضيباً من الرّيحان:[40]
قال ابن وكيع في الريحان الترنجي:[25]
ومن محاسن أبي القاسم بن العطار في الريحان الحماحمي:[25]
وأيضاً قوله:[25]
وأنشد ذو الوزارتين الشهابي أحمد بن الخلوف في الريحان الطراطري:[25]
ومن غزل السري الرفاء قوله في الريحان الحمام:[25]
قال ابن عبد ربه:[25]
وقال ابن المعمار:[25]
ومما قال عنه صفي الدين الحلي:[25]
وقول ابن تميم:[25]
كما ذَكر الرّيحان في عدّة أمثال عربية، منها: «زي اللي جابو الريحان للحمار علشان يشمه قام أكله بفمه».[41][42]
رددت ذكره بعض الأغاني الشعبية ومناسبات الأفراح، واستثمر الناس هذا النبات في كلامهم شعراً ونثراً، ورمز بعض الشعراء للمحبوبة بـ ''الريحانة''.[13] يُستخدم الريحان في منطقتي الباحة وعسير كجزء من الزينة لدى النساء في مناسبات الأفراح مثل الزواجات والأعياد، حيث يوضعن في ؤروسهن وحلوقهن أغصان الريحان الزكية الملونة[15][16]، كما كانت زراعته محط اهتمام لدى المنطقة وللريحان سوق كبير في عسير، ويُستخدم في محافظة القطيف للزينة لدى النساء حيث يضعنه في شعورهن مع الورد المحمدي، كما يشتهر استخدام النّساء للرّيحان في الخليج العربي كعطر للجسم، ويُطلق عليه اسم المشموم، وكان يُتغنَّى به في أبيات الشعر الشعبي وتزين به البيوت والمجالس.[13]
ذٌكر الريحان مرّتان في القرآن الكريم:[13][15][17][39] في سورة الواقعة ﴿تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٨٧ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ٨٨ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ٨٩﴾ [الواقعة:87–89] وفي سورة الرحمن ﴿وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ١٠ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ١١ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ١٢ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ١٣﴾ [الرحمن:10–13]. قال القرطبي في تفسير الريحان الواردة في الآية: «إن كل بقلة طيبة الريح سميت ريحاناً لأن الانسان يراح لها لرائحتها الطيبة». وعرّف في الصحاح بأنه الرزق فتقول: «خرجت أبتغي ريحان الله».[23]
وذكر النبي محمد الرّيحان في الحديث أنه قال: «من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة».[13][15][17] كما يُطلق المسلمون لقب الرّيحانتين[ملاحظة 8] على حفيدي النبي محمد الحسن والحُسين، فيُلقّبانهما بريحانتي رسول الله؛ فبحسب بعض المعتقدات أن النبي محمّد قال: «إن الحسن، والحسين هما ريحانتاي من الدنيا». وقال النبي محمد أيضاً: «...ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر».[43][44][45]
تشتهر زراعة الريحان في بلاد الهند حيث يُشكّل الريحان جزءاً هاماً من الثقافة الهندية والهندوسية، ويسمّونها عشبة السعادة. حيث تعبد بعض الأسر الهندية الريحان في الصباح والمساء كأحدى التقاليد المنتشرة لديهم.[ِ 13][24]
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
{{استشهاد بخبر}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |archive-date=
requires |archive-url=
(مساعدة)، الوسيط |تاريخ الوصول
بحاجة لـ |مسار=
(مساعدة)، والوسيط |مسار=
غير موجود أو فارع (مساعدة) [بحاجة لمراجعة المصدر]
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(help)صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)