السرّي السقطي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 160 هـ[1] بغداد، العراق |
الوفاة | 6 رمضان 253 هـ بغداد، العراق |
مواطنة | الدولة العباسية |
الكنية | أبو الحسن |
الديانة | الإسلام |
العقيدة | أهل السنة والجماعة |
الحياة العملية | |
المهنة | متصوف |
اللغات | العربية |
مجال العمل | صوفية |
تعديل مصدري - تعديل |
أبو الحسن السَرِيُّ بنُ المُغَلَّسِ السَّقَطِي[2] إمام وشيخ وأحد علماء الدين المشهورين بالورع والزهد في القرن الثالث الهجري. وهو تلميذ معروف الكرخي، وخال الجنيد وأستاذه. يقول عنه أبو عبد الرحمن السلمي أنه أول من أَظهَرَ ببغداد لِسَان التوحيد، وتكلَّمَ في علوم الحقائق، وهو إمام البغداديين في الإشارات.[3]
حدّث عن هشيم بن بشير، وأبي بكر بن عياش، وعلي بن غراب، ويحيى بن يمان، ويزيد بن هارون، وغيرهم. ورَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، والجنيد بن محمد، وأبو الحسين النوري، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب المُخَرِّمي، والعباس بن يوسف الشكلي، وآخرون.
قيل: كان يوماً في دكانه، فجاء معروف ومعه صبي يتيم، فقال لي:«اكسه» قال سري: «فكسوته»، ففرح به معروف، فقال: «بغض الله إليك الدنيا، وأراحك مما أنت فيه». قال: «فقمت من الدكان وليس شيء أبغض إلي من الدنيا وما فيها، وكل ما أنا فيه من بركاته»[4]
ومكث سري عشرين سنة، يطوف بالساحل، يطلب صادقاً، فدخل يوماً إلى مغارة، إذا بها قعود وعميان ومجذمين، قال: «فقلت: "ما تصنعون ها هنا!" قالوا: "ننتظر شخصاً يخرج الينا فنتعافى!". فقلت: "إن كان صادقاً فاليوم!". فقعدت فخرج كهل عليه درعة من شعر، فسلم وجلس، ثم مر يده علي عمي هذا فأبصر، وأمر يده علي مانة هذا فصح، وأمر يده علي جذام هذا فبرئ. ثم قام مولياً، فضربت بيدي اليه، فقال لي: سري!. خل عني، فانه غيور. لا يطلع علي سرك فيراك وقد سكنت إلي غيره، فتسقط من عينه"» وقال الجنيد: «ما رأيت أعبد من خالي!. أني عليه ثمان وسبعون سنة ما رؤى مضطجعاً إلا في علة الموت". دخلت عليه، وهو في الترع، فجلست عند رأسه، ووضعت خدي علي خده، فدمعت عيناي، فوقع دمعي علي خده، ففتح عينيه، وقال لي: "من أنت" قلت: "خادمك الجنيد!" فقال: "مرحباً". فقلت: "أوصني بوصية أنتفع بها بعدك!" قال: "إياك مصاحبة الأشرار، وأن تنقطع عن الله بصحبة الأخيار"»
توفي سري السقطي يوم الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة 253 هـ، بعد أذان الفجر، ودفن بعد العصر بالشونيزية أو مقبرة باب الدير العتيقة على جانب الكرخ من بغداد، وسميت فيما بعد باسم مقبرة الشيخ معروف، وقبره ظاهر معروف وإلى جنبه قبر الجنيد.[3]