صاروخ شلمجه: هو صاروخ متوسط المدى أرض-جو إيراني الصنع. وتم إنتاج كافة أجزاء صواريخ شلمجه الجوية على أيدي الخبرات الوطنية الإيرانية واعتماداً على الطاقات المحلية. وقد سلمت القوات الجوية التابعة لوزارة الدفاع في جمهورية إيران صواريخ شلمجه أرض-جو إلى قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي في 4 سبتمبر / أيلول 2010م.[1] ويتميز صاروخ شلمجه بأنه يمتلك نطاقاً متوسطاً يمكن إستخدامه في المدى القصير، كما ويتميز بالسرعة ومقاومة الحرب الإلكترونية المعادية، وهو مجهز بالتكنولوجيا الحديثة والتي هي سمة من سمات صاروخ شلمجه. ان المدى المتوسط لصاروخ شلمجه هي 40 كيلومتر. ومن مميزات صاروخ شلمجه أيضاً أنه يتم إطلاقه بواسطة منظومة مرصاد الصاروخية الإيرانية للدفاع الجوي.[2][3]
ان السرعة العالية وقابلية المواجهة المؤثرة مع الأهداف الجوية والمقاومة أمام الحرب الإلكترونية وإمتلاك التقنية الحديثة بأنها من الميزات البارزة لصواريخ شلمجه.[4]
ان المرة الأولى التي أطلقت فيها (منظومة مرصاد) صاروخ شلمجه كانت في اليوم الثالث من مناورات محمد رسول الله (ص) الكبرى للجيش الإيراني، حيث أطلقت منظومة مرصاد للدفاع الجوي، 3 صواريخ من طراز شلمجه للمرة الأولى وبنجاح على أهداف جوية بمقطع عرضي ضئيل جداً. وقد تمكنت هذه المنظومة من استكشاف واستهداف 3 طائرات من دون طيار بمقطع عرضي ضئيل جداً بصواريخ شلمجه إيرانية الصنع. وقال قائد مقر خاتم الانبياء للدفاع الجوي العميد فرزاد اسماعيلي في تصريح لوكالة أنباء فارس، انه رغم ان صاروخ شلمجه شبيه بصاروخ هاغ من حيث الشكل إلا ان له مميزات تفوقها. وأضاف، إننا نستخدم في هذا المجال منظومات وطنية الصنع ولا حاجة لنا لصاروخ هاغ. وقال العميد اسماعيلي، ان الطائرات من دون طيار التي إستُهدِفَت في هذه العملية كانت ذات مقطع عرضي ضئيل جداً وان المنظومات العاملة لم تكن على اطلاع بإتجاه دخولها المنطقة. وأوضح قائد مقر الدفاع الجوي ان هذه المنظومة أُختُبِرَت للمرة الأولى في هذه المناورات. وأضاف، ان هذه المنظومة الصاروخية كانت قد أُقفِلَت خلال الأيام الأخيرة على بعض الطائرات الأجنبية التي كانت تنوي الإقتراب من منطقة المناورات وأرغمتها على مغادرة المنطقة، وهو في الواقع أمر جيد لها هي نفسها (لتلك الطائرات) لتكون في أمان ويثبت أيضاً بأننا جادون بالفعل ولا نحابي أحداً في هذا الصدد. وقد إنطلقت مناورات محمد رسول الله (ص) العسكرية الكبرى سنة 2014م واستمرت اسبوعاً كاملاً على مساحة مليونين و 200 ألف كيلومتر مربع تمتد من مضيق هرمز إلى السواحل الشرقية لجمهورية إيران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، وبمشاركة كافة صنوف الجيش الإيراني بقواته البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي.[5]
تم تسليم صواريخ شلمجه متوسطة المدى التي بلغت مرحلة الإنتاج المكثف بعد خضوعها لإختبارات ناجحة، إلى مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي التابع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك بحضور وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أحمد وحيدي. وقال العميد وحيدي في كلمته بمراسم تسليم هذه الصواريخ أن صواريخ أرض-جو شلمجه بلغت مرحلة الإكتفاء الذاتي في ظل همة الخبراء المبدعين بمنظمة الصناعات الجوية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية واليوم نشاهد تسليم كمية كبيرة منها إلى مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي. وأعتبر وزير الدفاع الإيراني السرعة العالية وقابلية المواجهة المؤثرة مع الأهداف الجوية والمقاومة أمام الحرب الإلكترونية وإمتلاك التقنية الحديثة بأنها من الميزات البارزة لهذه الصواريخ وقال: انه تم إنتاج كافة أجزاء هذه الصواريخ على أيدي الخبرة الوطنية واعتماداً على الطاقات المحلية. وأوضح وحيدي: إن هذه الأنظمة المتطورة تشمل نطاقاً واسعاً من المجال الجوي الإيراني بعد تسليم الكمية الهائلة من صواريخ شلمجه التي سيستمر إنتاجها دون توقف. وأعتبر وزير الدفاع الإيراني، أن تصميم وإنتاج أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، هو من البرامج الأخرى التي تتابعها هذه الوزارة على صعيد الدفاع عن المجال الجوي للبلاد وقال: إن هذه المهمة ستتحقق بأيدي الخبراء المحليين الكفوئين والمقتدرين في وزارة الدفاع.[4]
تم اختبار صواريخ شلمجه مرة أخرى سنة 2018م في مناورات الولاية المشتركة للدفاع الجوي الإيراني التي إنطلقت في مناطق واسعة شمال ووسط وغرب جمهورية إيران، وتشارك فيها القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، ووحدات من سلاح الجو بالجيش الإيراني، إضافةً إلى شبكة الرصد بإشراف مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي. حيث تم إطلاق عدد من صواريخ أرض–جو شلمجه، والتي تمكنت من إصابة وتدمير أهدافها بدقة بعد دخولها إلى سماء منطقة المناورات. وقال المتحدث باسم المناورات العميد محمود موسوي: إن «عملية إطلاق الصواريخ وإصابة أهدافها بدقة وتدميرها كانت ناجحة، مشيراً إلى أن تصميم وصناعة واستخدام هذه المعدات بتقنياتها الحديثة يكشف أنه لم يعد أمام إيران أي عقبة، وأن بإمكاننا تلبية جميع إحتياجاتنا الداخلية». وتهدف هذه المناورات إلى إجراء تدريبات في مجال شبكة القيادة ورصد وتحديد وضرب الأهداف المعادية، وتنفيذ عمليات الدفاع الجوي في بيئة الحرب الإلكترونية، واستخدام المنظومات الدفاعية الجوية ضد الطائرات العادية والمسيرة، والتصدي للصواريخ المضادة للرادارات وصواريخ كروز.[6][7][8][9][10][11][12][13][14][15][16][17][18][19][20][21][22][23][24][25]
إختبر الجيش الإيراني يوم الخميس 10 سبتمبر 2020م صاروخ شلمجه سطح-جو إيراني الصنع، وذلك في مناورات (ذوالفقار 99) المشتركة للجيش الإيراني.[26] حيث تم إسقاط طائرة بدون طيار معادية مفترضة بواسطة صاروخ شلمجة لقوة الدفاع الجوي للجيش. وكانت الطائرة المسيرة التي كانت تطير بسرعة كبيرة وارتفاع عالٍ تعتزم الدخول إلى المنطقة العامة للمناورات ورغم انها كانت ذات مقطع راداري ضئيل جداً فقد تم رصدها من قبل المنظومات الرادارية لمقر خاتم الأنبياء (ص) للدفاع الجوي الذي أحال عملية الإعتراض والتدمير لمنظومة الدفاع الجوي وطنية الصنع التابعة لقوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني والتي تمكنت من تدمير الطائرة باطلاق ناجح لصاروخ سطح-جو شلمجة المطور. وفي تصريحه أشار المتحدث باسم مناورات ذوالفقار 99 الأدميرال شهرام إيراني إلى القدرات الوطنية لمواجهة الطائرات المسيرة وقال، ان مواجهة الطائرات المسيرة ومنعها من دخول منطقة المناورات الواسعة وتوجيهها نحو الأماكن المطلوبة، يُعَد من ضمن حالات التمرين في هذه المناورات. وأعتبر الأدميرال إيراني المسؤولية الذاتية والحقيقية للدفاع الجوي هي الرصد الكامل لأجواء البلاد من خارج الحدود وأضاف، انه خلال مناورات ذوالفقار 99 يتم الرصد الكامل لتحركات القوات الإقليمية والدولية وكذلك توجيه التحليقات الهجومية وتحديد المسارات ومواقع الأهداف في الحالات الضرورية والاضطرارية. وقد إنطلقت مناورات ذوالفقار 99 المشتركة للجيش الإيراني جنوب البلاد بمشاركة القوات البحرية والبرية والجوية والدفاع الجوي على مساحة مليوني كم مربع من شرق مضيق هرمز وبحر عمان إلى شمال المحيط الهندي 10 درجة شمال.[27]