كانت Varlık Vergisi ("ضريبة الثروة أو "ضريبة رأس المال") ضريبة تركية مفروضة على المواطنين الأثرياء في تركيا عام 1942، وكان هدفها المعلن هو زيادة الأموال من أجل الدفاع عن البلاد في حالة الدخول في النهاية في الحرب العالمية الثانية. تم فرض ضرائب باهظة على المواطنين الأثرياء والتي استهدفت بشكل خاص المسيحيينواليهود[1] الذين كانوا يسيطرون على جزء كبير من الاقتصاد التركي،[1] وتم مصادرة عدد من مؤسساتهم واقفال مدارسهم مما أدى لهجرة عدد كبير من المسيحيينواليهود. ومن الشائع أنّ السبب الكامن وراء الضرائب تكبد الخسائر المالية على الأقليات الدينيّة من المسيحيين واليهود في تركيا،[2] وإنهاء سيطرتهم على اقتصاد البلاد.[3][4][5][6][7][8][9][10][11] ونقل الأصول الماليّة لغير المسلمين إلى أيدي البرجوازية المسلمة.[12]
حكومة سكرو ساراكوجلو مشروع قانون الضريبة التي تُفرض لمرة واحدة وتم اعتماد القانون من قبل البرلمان التركي في 11 نوفمبر 1942. وكانت الضريبة مفروضة على الأصول الثابتة، مثل العقارات، وعلى ملاك المباني وسماسرة العقارات والشركات والمؤسسات الصناعية لجميع المواطنين، بما في ذلك الأقليات. ومع ذلك، لم يكن الذين عانوا أشد المعاناة من المسلمين بل من اليهودواليونانيينوالأرمنوالشوام، الذين كانوا مسيطرين على جزء كبير من الاقتصاد،[13] بالرغم من أن الأرمن كانوا هم الأكثر دفعًا للضريبة.[14]
خلال الحرب العالمية الثانية، ظلت تركيا دولة محايدة حتى فبراير 1945. ورسميًا، تم فرض هذه الضريبة لملء خزينة الدولة التي كانت هناك حاجة لملئها إذا قامت ألمانيا النازية أو الاتحاد السوفيتي بغزو البلاد. ومع ذلك، هناك من يقول أن السبب الرئيسي لهذه الضريبة كان لتأميم الاقتصاد التركي من خلال الحد من تأثير الأقليات السكانية والسيطرة على التجارة والموارد المالية والصناعات في البلاد.[15]
دفع جميع المواطنين في تركيا هذه الضريبة، ولكن تم فرض تعريفات أعلى عمومًا على السكان غير المسلمين في البلاد، وغالبًا بطريقة تعسفية وغير واقعية.[16]
تم اعتقال حوالي ألفين من غير المسلمين، الذين لم يتمكنوا من دفع الكمية الهائلة التي طلبتها هذه الضريبة خلال مهلة قدرها ثلاثون يومًا، وتم إرسالهم إلى معكسر العمل بالسخرة في مدينة أش قلعة في محافظة أرضروم شرق تركيا. ومات واحد وعشرون من هؤلاء التعساء هناك.
لم يُسفر القانون القسري التمييزي عن النتائج التي كانت تأملها الحكومة. فقد قامت الشركات بزيادة أسعار منتجاتها بشكل حاد لتعويض خسائرها، مما خلق دوامة من التضخم أضرت بالمستهلكين ذوي الدخل المنخفض.
ومع ذلك، وفقًا لمعلومات رسمية، جمعت الحكومة التركية 324 مليون ليرة (في الوقت الذي كان فيه الدولار الأمريكي الواحد يعادل 1.20 ليرة تركية) من خلال مصادرة أصول غير المسلمين.[16]
لم يتحمل هذا القانون الصارم الانتقادات القاسية، وتم إلغاؤه تحت ضغوط من بريطانيا والولايات المتحدة في 15 مارس 1944. واستفاد الحزب الديمقراطي (DP) المعارض من شعبيته في الانتخابات العامة لعام 1950,[1] وبالتالي حقق فوزًا ساحقًا على حزب الشعب الجمهوري (CHP) الذي كان موجودًا في الحكم.
وبعد سنوات من فرض ضريبة الثروة، واجهت النخبة السياسية في تركيا صعوبات في التوصل إلى اتفاق مع الرعية. وتروي رواية«لآلئ السيدة سالكيم» (Salkım Hanımın Taneleri)، التي كتبها الكاتب التركي يلماظ كاراكوينلو، قصصًا وشهادات لغير المسلمين خلال فترة فرض ضريبة الثروة (Varlik Vergisi). وتحولت الرواية سريعًا إلى فيلم سينمائي. وغضب أعضاء البرلمان، مثل أحمد كاكار (حزب الحركة القومية)، عند عرض الفيلم واعتقدوا أنه غير لائق وغير مقبول بموجب التوجيهات القومية.[17]
^ ابجGüven, Dilek (6 Sep 2005). "6-7 Eylül Olayları (1)". Radikal (بالتركية). Archived from the original on 2016-03-06. Retrieved 2008-10-25. Nitekim 1942 yılında yürürlüğe giren Varlık Vergisi, Ermenilerin, Rumların ve Yahudilerin ekonomideki liderliğine son vermeyi hedeflemiştir...Seçim dönemleri CHP ve DP'nin Varlık Vergisi'nin geri ödeneceği yönündeki vaatleri ise seçim propagandasından ibarettir.{{استشهاد ويب}}: الوسيط |الفصل= تم تجاهله (help)
^Akıncılar، Nihan؛ Rogers، Amanda E.؛ Dogan، Evinc؛ Brindisi، Jennifer؛ Alexieva، Anna؛ Schimmang، Beatrice (ديسمبر 2011). Young Minds Rethinking the Mediterranean. Istanbul Kultur University. ص. 23. ISBN:978-0415690560. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09."The first visible attempt in order to remove minorities from economic life was the implementation of ‘Wealth Tax’ in 1942 which was accepted in the National Assembly with the claim of balancing and distributing properties of minorities. The actual aim behind the scenes was to impoverish the non-Muslim minorities and eliminate them from the competition in the national economy. Instead, the RPP government tried to create a new wealthy Turkish Muslim bourgeoisie."
^Turam، Berna (يناير 2012). Secular State and Religious Society: Two Forces in Play in Turkey. Palgrave Macmillan. ص. 43. ISBN:978-0230338616. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09."With the introduction of the Varlik Vergisi (capital tax) in 1942, which aimed to confiscate the property and assets of non-Muslims, an attempt was made to bring the national economy also under the control of Muslim citizens."
^Çetinoğlu، Sait (2012). "The Mechanisms for Terrorizing Minorities: The Capital Tax and Work Battalions in Turkey during the Second World War". Mediterranean Quarterly. DUKE University Press. ج. 23. ص. 14. DOI:10.1215/10474552-1587838."The aim was to destroy the economic and cultural base of these minorities, loot their properties and means of livelihood, and, at the same time "turkify" the economy of Turkey."
^Egorova، Yulia (يوليو 2013). Jews, Muslims and Mass Media: Mediating the 'Other. Routledge. ص. 43. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)"That tax was instrumental in transferring the control of the market from the non-Muslim groups to the Muslims."
^Guttstadt، Corry (مايو 2013). Turkey, the Jews, and the Holocaust. Cambridge University Press. ص. 76. ISBN:978-0521769914. مؤرشف من الأصل في 2019-12-09."... We will use it to eliminate the foreigners who control the market and hand the Turkish market over the Turks." "The foreigners to be eliminated" referred primarily to the non-Muslims citizens of Turkey."
^Şakir Dinçşahin, Stephen Goodwin, “Towards an Encompassing Perspective on Nationalism: The Case of Jews in Turkey during Second World War, 1939-1945"
^Güven, Dilek (6 Sep 2005). "6-7 Eylül Olayları (1)". Radikal (بالتركية). Archived from the original on 2016-03-06. Retrieved 2008-10-25. Nitekim 1942 yılında yürürlüğe giren Varlık Vergisi, Ermenilerin, Rumların ve Yahudilerin ekonomideki liderliğine son vermeyi hedeflemiştir...Seçim dönemleri CHP ve DP'nin Varlık Vergisi'nin geri ödeneceği yönündeki vaatleri ise seçim propagandasından ibarettir.{{استشهاد ويب}}: الوسيط |الفصل= تم تجاهله (help)
^Smith، Thomas W. (August 29 - September 2, 2001.). "Constructing A Human Rights Regime in Turkey: Dilemmas of Civic Nationalism and Civil Society": 4. "One of the darkest events in Turkish history was the Wealth Tax, levied discriminatory against non-Muslims in 1942, hobbling Armenians with the most punitive rates."{{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)، تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)، والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
^"MHP's Cakar blames Karakoyunlu for being, a 'Traitor'". Turkish Daily News. Ankara. Nov 28 2001. "This scene insults Turkish officers and they try to show our officers as a indecent people. As Turkish nationalists, it is not possible for us to accept it,"{{استشهاد بخبر}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة) والوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
Levi, Avner (1996). Türkiye Cumhuriyeti'nde Yahudiler (بالتركية) (1st ed. ed.). İstanbul, Turkey: İletişim Yayınları. ISBN:975-470-583-6. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (help)
Aktar, Ayhan (2002). Varlık Vergisi ve “Türkleştirme” Politikaları (بالتركية) (6th ed. ed.). İstanbul, Turkey: İletişim Yayınları. ISBN:975-470-779-0. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (help)
Özcan, Yeldağ (2000). İstanbul'da Diyarbakır'da Azalırken (بالتركية) (3rd ed. ed.). İstanbul, Turkey: Belge Uluslararası Yayıncılık. ISBN:975-344-110-X. {{استشهاد بكتاب}}: |طبعة= يحتوي على نص زائد (help)