تتوفر أذربيجان على شبكة من الطرق والطرق السريعة التي تربط مناطق الداخل بين مختلف محافظات البلاد ومدنها وقراها وبين الدول المجاورة الخارجية، ويسلط الموقع الاستراتيجي الضوء على أذربيجان منذ القدم حيث وقعت على مفترق الطرق الدولية الرئيسية، مثل طريق الحرير والممر بين الشمال والجنوب، وهذا يجعل من قطاع النقل ذي أهمية إستراتيجية ضمن السياسة الاقتصادية للبلاد، في موقع مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية،[1] يحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب. يحد مكتنف ناخيتشيفان أرمينيا في الشمال والشرق وإيران إلى الجنوب والغرب بينما تحد تركيا بحدود قصيرة في الشمال الغربي.
وفي هذا الموقع بين بحر قزوين وآسيا الغربية وأوروبا الشرقية تعتبر الطرق في أذربيجان هي شبكة النقل الرئيسية بالدرجة الأولى، تليها أهمية شبكة السكك الحديدية التي مازالت قي طور التحديث والتوسيع، حيث لا تغطي شبكة السكك الحديدية البلد بأكمله، وخاصة المناطق الجبلية والمناطق الأخرى ذات التضاريس الصعبة، فإن نظام الطرق يبقى هو أهم أشكال النقل المعتمدة في البلاد، دورها مهم سواء في الشبكة الوطنية، أو طرق العبور خارج البلاد المرتبطة بحركة المرور والنقل الدولي.
في عام 2002 أنشأت الحكومة الأذربيجانية وزارة النقل التي تطلّع على عاتقها مجموعة من المسؤوليات والمهام التنظيمية في تطوير وتنظيم قطاع النقل. وفي العام نفسه، أصبح البلد عضوا في اتفاقية فيينا بشأن حركة المرور على الطرق.[2] وتعطى الأولوية القصوى لتطوير شبكة النقل الداخلية أو تلك المرتبطة بالشبكة الدولية والسعي إلى تحويل خدمات النقل إلى إحدى القطاعات المتطورة في البلد، الأمر الذي سيساعد في خدمة تنمية قطاعات اقتصادية موازية لقطاع النقل والمواصلات.
بلغ طول خطوط السكك الحديدية العريضة في عام 2005 نحو 2957 كيلومتر (1837 ميل) والسكك الحديدية المكهربة 1278 كلم (794 ميل).[3]
لوحظ تطور الاقتصاد الأذربيجاني في السنوات الأخيرة، وليس من المستغرب أن البلاد حققت تقدماً في تطوير قطاع النقل والطرق، ومع ذلك، لا تزال تواجه عدة مشاكل وتحديات تشمل هذه المشاكل ضعفا في البنية التحتية خصوصا في الجبال والمناطق المرتفعة.