عدوى المكورة الرئوية Pneumococcal infection | |
---|---|
التهاب السحايا بالمكورة الرئوية
| |
معلومات عامة | |
الاختصاص | أمراض معدية |
من أنواع | عدوى المكورة العقدية [1]، وخمج جرثومي |
الأسباب | |
الأسباب | مكورة رئوية |
الإدارة | |
أدوية | |
تعديل مصدري - تعديل |
عدوى المكورة الرئوية (بالإنجليزية: Pneumococcal infection) هي عدوى سببها أحد أنواع البكتريا التي تسمى بالمكورة الرئوية.
تتسبب المكورة الرئوية بحوالي 15 إلى 50٪ من حالات الإصابة بذات الرئة المكتسب من المجتمع، وحوالي 30 إلى 50٪ من حالات الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، بالإضافة لنسب واضحة من حالات تجرثم الدم والتهاب السحايا.[4]
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن عدوى المكورة الرئوية قد أدت عام 2005 إلى وفاة 1.6 مليون طفل، منهم حوالي 700 ألف إلى مليون طفل تحت سن الخامسة، معظمهم في الدول النامية.[5]
توجد المكورات الرئوية عادةً في أنف وبلعوم 5-10% من البالغين الأصحاء و20-40% من الأطفال الأصحاء، وقد تشاهد بنسب أعلى في الأوساط التي يمضي فيها الأفراد وقت طويل على مقربة من بعضهم البعض كمراكز الرعاية النهارية والثكنات العسكرية مثلًا. ترتبط المكورات الرئوية بالخلايا الأنفية البلعومية عبر اللاصقات البكتيرية السطحية. يصبح هذا الاستعمار الطبيعي ممرض في حال انتقلت هذه الجراثيم إلى مناطق أخرى كقناة استاكيوس أو الجيوب المجاورة للأنف لتسبب التهاب أذن وسطى والتهاب جيوب على التوالي. يحدث الالتهاب الرئوي في حال انتقلت هذه الجراثيم عبر الاستنشاق إلى الرئتين بالتزامن مع فقدان القدرة على طرحها (قد تكون العدوى الفيروسية أو شلل الأهداب الناجم عن التدخين من العوامل المساهمة في ذلك). تسمح لها المحفظة عديدة السكاريد بمقاومة البلعمة، وفي حال عدم وجود أضداد مسبقة للمحفظة، لن تتمكن البلعميات السنخية من القضاء عليها بالقدر المطلوب. قد تنتقل المكورات الرئوية إلى مجرى الدم لتسبب تجرثم دم، وقد تصل إلى السحايا والمفاصل والعظام وجوف البريتوان لتسبب التهاب سحايا وخراجات دماغية والتهاب مفاصل إنتاني والتهاب عظم ونقي.
تملك المكورات الرئوية عوامل ضراوة عديدة، وتعتبر المحفظة عديدة السكاريد –آنفة الذكر- إحداها؛ فهي تساعدها في الهروب من الجهاز المناعي للمضيف. تحمل هذه الجراثيم بروتينات سطحية خاصة مثبطة للطهاية المتواسطة بالمتممة، وتفرز الغلوبيولين المناعي أ- 1 الحال للغلوبيولين المناعي أ -الذي ينتجه الجسم- وتساعد بعملية ارتباطه بالغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي.
يزداد خطر الإصابة بالمكورات الرئوية بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في تخليق الغلوبيولين المناعي ج أو خلل في البلعمة أو في حال وجود أي مشكلة تضعف قدرة الجسم على طردها. تتضمن تلك المشاكل عدم وجود طحال وظيفي كغياب الطحال الخلقي أو الاستئصال الجراحي له أو المعاناة من مرض الخلايا المنجلية المؤهب لحدوث إنتانات شديدة (الإنتانات الساحقة التالية لاستئصال الطحال). يتطلب غياب الوظيفة الفعالة للطحال اتخاذ تدابير وقائية محددة (اقرأ عن انعدام الطحال) .
يرتفع خطر الإصابة بالمكورات الرئوية لدى مضعفي المناعة كالمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.[6] يبلغ خطر الإصابة الغازية بالمكورات الرئوية لدى المرضى المعالجين نحو 0.2- 1% سنويًا، ويبلغ معدل الوفيات الناجم عنها نحو 8%.[6]
يوجد ارتباط بين الالتهاب الرئوي بالمكورات الرئوية والإنفلونزا.[7] تصيب الأخيرة الجهاز التنفسي العلوي وتخرب بطانة الطرق الهوائية (ظهارة الجهاز التنفسي)، وهذا يسهل دخول المكورات الرئوية للرئتين ويساهم في إحداث المرض.
تتضمن عوامل الخطر الأخرى التدخين وحقن الأدوية –والمخدرات- والتهاب الكبد الوبائي سي ومرض الانسداد الرئوي المزمن.[6]
تحمل المكورات الرئوية عوامل ضراوة –فوعة- مختلفة على سطحها وفي داخلها. تساهم هذه العوامل في بعض المظاهر السريرية المشاهدة في الإنتان بالمكورات الرئوية.
تتوفر لقاحات للوقاية من المكورة الرئوية.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)