كثرة الكريات الإهليلجية الوراثية | |
---|---|
شريحة دم تظهر عددًا كبيرًا من كثرة الكريات الإهليلجية
| |
معلومات عامة | |
الاختصاص | علم الدم |
من أنواع | مرض دموي، ومرض |
المظهر السريري | |
الأعراض | كرية إهليلجية |
تعديل مصدري - تعديل |
كثرة الكريات الإهليلجية الوراثية، تُدعَى أيضًا كثرة الكريات البيضوية الوراثية، هي اضطراب دموي موروث يكون فيه عدد كبير غير طبيعي من كريات الدم الحمراء لدى الشخص ذات شكل إهليلجي بدلًا من الشكل القرصي مقعر الوجهين. يُشار أحيانًا إلى هذه الكريات الحمراء المميزة شكليًا بالكريات الإهليلجية أو الكريات البيضوية. إنها إحدى عيوب عديدة في غشاء الكرية الحمراء. في شكله الشديد، يؤهب هذا الاضطراب لحدوث فقر الدم. رغم أنه يُعتبَر حالة مرضية لدى البشر، إلا أن كثرة الكريات الإهليلجية تكون طبيعية لدى الجمليات.
رُبِط عدد من المورثات بحدوث كثرة الكريات الإهليلجية الوراثي (العديد من الباحثون يتهمون نفس المورثة المسؤولة عن كثرة الكريات المكوّرة الوراثية).
لهذه الطفرات نتيجة نهائية مشتركة، إنها تزعزع استقرار سقالات الهيكل الخلوي للخلية. هذا الاستقرار مهم بشكل خاص للكريات الحمراء لأنها تتعرض باستمرار لتأثير قوى قص مُشوِّهة. تعبر الكريات الحمراء الشعيرات الدموية –التي قد يكون عرضها 2 – 3 ميكرون- بوصفها قرصًا مقعر الوجهين، فتُجبَر على اتخاذ الشكل الإهليلجي كي تتمكن من العبور. في الحالة الطبيعية، يقتصر حدوث هذا التشوه على الفترة التي تكون خلالها الخلية ضمن الشعيرة الدموية، لكن في حالة الإصابة بكثرة الكريات الإهليلجية الوراثية سيؤدي عدم استقرار الهيكل الخلوي هذا إلى تشوه الكريات الحمراء أثناء عبورها الشعيرة وستبقى إهيليجية الشكل إلى الأبد. يبتلع الطحال الكريات الإهليلجية ويزيلها من الدوران الدموي بعمر أصغر من الذي يحدث فيه الابتلاع في الحالة الطبيعية ما يعني أن عمر الكريات الحمراء لدى المصابين بكثرة الكريات الإهليلجية الوراثية يكون أقصر من المتوسط (العمر المتوسط للكريات الحمراء لدى الشخص الطبيعي 120 يوم أو أكثر).
تميل وراثة طفرات متعددة للتداخل مع أمراض أخطر. على سبيل المثال، يحدث أشيع نمط ظاهري مسؤول عن كثرة الكريات الحمراء الوراثية عندما يرث الشخص المصاب طفرة ألفا-سبيكترين من أحد الوالدين (على سبيل المثال، يكون أحد الوالدين مصاب بكثرة الكريات الإهليلجية الوراثية) وينقل الوالد الآخر عيبًا لم يُحدَّد بعد يدفع خلايا الشخص المصاب لإنتاج ألفا-سبيكترين معيب بدلًا من ألفا-سبيكترين طبيعي.
يوضع تشخيص كثرة الكريات الإهليلجية الوراثية بالربط بين تاريخ المرض في العائلة مع التظاهر السريري المناسب، ويكون تأكيد التشخيص بشريحة الدم. يتطلب التشخيص بصورة عامة أن تكون على الأقل 25% من الكريات الحمراء في العينة إهليلجية الشكل، رغم أن النسبة المُشاهَدة من الكريات الإهليلجية قد تصل إلى 100%. هذا بعكس باقي الناس الذين يشيع أن يكون لديهم ما يصل إلى 15% من الكريات الحمراء إهليلجية الشكل.[2]
إن بقي بعض الشك فيما يتعلق بالتشخيص، قد يتضمن التشخيص النهائي اختبار الهشاشية التناضحية، وهو اختبار انحلال دم ذاتي، وفحص البروتين المباشر بواسطة الفصل الكهربائي الهلامي.[3]