متلازمة الإشعاع الحادة أو مرض الإشعاع أو التسمم الإشعاعي هي مجموعة من الآثار الصحية التي تنتج عن التعرض لقدر كبير من الإشعاعات المُؤَيِّنة خلال فترة زمنية قصيرة.[1] قد تبدأ الأعراض بعد ساعة من التعرض وقد تدوم أشهرًا. [1][2][3] الأعراض المبكرة تشمل عادة غثيانًا، قياءً وفقدان شهية.[1] قد تتحسن هذه الأعراض بعد ساعات أو أسابيع من التعرض، قبل بروز أعراض إضافية أكثر جدية قد تنتهي بالشفاء أو الموت.[1]
من أشهر مصادر الإشعاع المُؤيِّن المفاعلات النووية وأجهزة تحطيم الذرة وبعض الأجهزة التي تستخدم في علاج مرض السرطان.[6]
يُعتمد في تشخيص المتلازمة علي معرفة تفاصيل تعرض المريض للإشعاع المُؤَيِّن وعلي الأعراض التي تلي ذلك.[6] كما يُعتمد علي تكرار عمل تعداد دموي شامل لتحديد درجة خطورة الحالة المرضية. [1]
يَقتصِر علاج متلازمة الإشعاع الحادة علي علاج الأعراض فقط.[7] ويتضمن ذلك أشكال من العلاج منها نقل الدم واستخدام المضادات الحيوية وعوامل تحفيز المستعمرات وزرع الخلايا الجذعية.[7] كذلك يجب إزالة أي مواد مُشِعة عن الجلد والمعدة [6] وإعطاء المريض جرعات من يوديد البوتاسيوم إذا ما تم استنشاق يود مُشِع. [6]
تُعالج المضاعفات لدي الأفراد الذين ينجون من الموت جراء التعرض للإشعاع بالطرق المعتادة لعلاج تلك الأمراض مثل مرض سرطان الدم وأنواع أخري من السرطانات.[6]
وبينما تُعتبر متلازمة الإشعاع الحادة أمرًا نادر الحدوث،[7] إلا أن حدث إشعاعي واحد يمكن أن يُصيب أعدادًا كبيرة من البشر. [8]
وأشهر الحالات المرضية بمتلازمة الإشعاع الحادة نتجت عن أحداث مثل إلقاء قنبلتين علي هيروشيما ونجازاكي اليابانية وكارثة المفاعلات النووية في تشرنوبل بالإتحاد السوفيتي سابقًا. [1]
وتتفاوت حدة المتلازمة لتتراوح بين متلازمة الإشعاع المزمنة التي تحدث نتيجة التعرض لمدة طويلة للإشعاع إلي حالات أقل حدة نتيجة للتعرض لجرعات إشعاع أقل. [9][10]
- إذا تعرض كامل الجسمِ للأشعة (أَو جزء كبير منهُ وليس الأطراف مثلا) .
في معظم الأحيان تكون إصابات الإشعاع مركزة على مناطق محدودة من الجسم، مثل الأيدي، في تلك الحالات نادرا ما تسبّب هذه الإصابات في متلازمة الإشعاع الحادّة.
- إذا كان التعرض للإشعاع قد حدث خلال مدة قصيرة (عادة مسألة دقائقِ أو ساعات)، حيث لا يتوفر للجسم زمن كاف لتصحيح الضرر الناتج عن الإشعاع تلقائيا.
جُرَع الإشعاع المجزّئة تستعمل في أغلب الأحيان في العلاج الإشعاعي. هذه الجرع تطلق على الجسم بكميات صغيرة يوميا على أجزاء محدودة من الجسم وموزعة على فترة زمنية طويلة . الجرع المجزّئة لها قدرة محدودة للتسبب بمتلازمة الإشعاع الحادّة. تلك الجرعات تحاول قتل الخلايا السرطانية بدون اصابات مميتة للخلايا السليمة، فتموت الخلايا السرطانية أما خلايا الجسم التي أصابها شيئاً من الإشعاع فهي تصحح نفسها بنفسها بمساعدة بقية خلايا الجسم.
الأعراض الكلاسيكية لهذه المرحلة: غثيان، تقيّئ، بالإضافة إلى فقدان الشّهية ومن المحتمل الإصابة بالإسهال (اعتمادا على الجرعة). الأعراض قد تدوم من عدة دقائق إلى عدّة أيام.
- المرحلة المستترة:
في هذه المرحلة، يبدو المريض بصحّة جيدة بشكل عام وتستمر من بضعة ساعات وحتى بضعة أسابيع.
- مرحلة المرض الظاهرة:
في هذه المرحلة، تعتمد الأعراض على نوع المتلازمة وتمتدّ من عدة ساعات إلى عدّة شهور.
^"Radiation Sickness". National Organization for Rare Disorders. مؤرشف من الأصل في 2019-08-12. اطلع عليه بتاريخ 2019-06-06.
^ ابجده"Radiation Sickness". NORD (National Organization for Rare Disorders) (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2019-08-12. Retrieved 2019-11-03.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.