«هو معجون صنعه مثروديطوس الجليل وسمى باسمه وألفه من أدوية مجربة على السموم خصوصا وعلى أمراض أخر ليكون جامعا لمنفعة السموم المختلفة والأمراض المختلفة فكان هو الترياق في ذلك الزمان ثم لما اتفق لاندروماخس ما نبهه عسلي منفعة لحوم الحيات وغيرها زاد فيه أقراص الأفاعي وغير يسيرا بالزيادة والنقصان فكان الترياق الكبير والترياق الكبير أنفع منه في شئ واحد وهو سم الحيات وأما في سائر الأشياء فلا ينقص المثروديطوس عن الترياق نقصانا يعتد به بل هو أزيد في كثير منها نفعا وأرجح فائدة ولا نطول الكلام في عد تلك المنافع فإنها تلك المذكورة للترياق وتكون الشربة أوفر قليل.»