مجزرة شارع الوحدة أو مجزرة حي الرمال هي مجزرة نفذتها القوات الإسرائيلية أثناء الحرب على غزة 2021، تم تنفيذها في يوم 16 مايو 2021، وصفت هذه المجزرة بأنها إعدام جماعي بحق السكان المدنيين في شارع الوحدة الواقع في وسط قطاع غزة ويبلغ طوله 3300 م تقريباً, وتتركز على طوله مجموعة من المحال التجارية.
في يوم الأحد الموافق 16 مايو 2021 و بعد منتصف الليل قام سلاح الطيران الإسرائيلي بشن سلسلة من الغارات على شارع الوحدة الواقع في وسط قطاع غزة واستمر القصف الإسرائيلي على شارع الوحدة حتى ساعات الفجر الأولى ونجم عن ذلك استشهاد 46 مواطناً، من بينهم عشرة نساء وثمانية أطفال، بالإضافة إلى خمسين إصابة، بجراح مختلفة معظمهم من الأطفال والسيدات، في استهداف عدة منازل في شارع الوحدة وسط مدينة غزة. واستهدف القصف عدة منازل من بينها منزل عائلة الكولك والتي -بناءً على أقوال الناجين ووزارة الصحة الفلسطينية- استشهد معظم افرادها في هذه المذبحة.[1][2][3][4] كما استشهد في الغارات طبيبان من أطباء وزارة الصحة هما الدكتور أيمن أبو العوف أخصائي الباطنة والصدرية ورئيس قسم مرضى الكورونا في مستشفى الشفاء، إضافة إلى الدكتور معين العالول أخصائي طب الباطنة والأعصاب.[5]
في يونيو 2021 نشرت صحيفة نيويورك تايمزتحقيقاً مصوراً حول الغارات وأهدافها أرفقته بتحليل للفيديوهات التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي من تلك الليلة إضافة إلى صور فضائية ومقاطع صورت بعيد الغارات إضافة إلى شهادات للناجين، وخلصت إلى استنتاج بأن جميع المنازل المدمرة قد انهارت بفعل غارات إسرائيلية مباشرة بقنابل خارقة للتحصينات وليس بسبب انهيارات تحت الأرض ناتجة عن استهداف أنفاق كما ادعى جيش الاحتلال، كما أوردت اعترافاً على لسان مسؤولين في جيش الاحتلال أن الغارات قد استهدفت المنطقة بأكملها نظراً لغياب معلومات دقيقة حول موقع وحجم مركز للقيادة والسيطرة ادعوا تواجده في المنطقة.[6]