معركة آساي | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الإنجليزية الماراثية الثانية | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
شركة الهند الشرقية | إمبراطورية مارثا | ||||||
القوة | |||||||
9500 إجمالي الجنود بما في ذلك سلاح الفرسان،
17 مدفع . |
10800 قوات نظامية ،
20000 الي 30000 مشاة غير نظاميون، 30000 الي 40000 فرسان غير نظاميون. | ||||||
الخسائر | |||||||
اجمالي الخسائر 1602 قتيل وجريح. | تقدر بنحو 6000 بين قتيل وجريح. | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
معركة آساي (بالإنجليزية: Battle of Assaye) هي أحدي المعارك الكبرى خلال الحرب الأنجلو-مارثا الثانية التي كانت بين إمبراطورية مارثا وشركة الهند الشرقية البريطانية.[1] ووقعت المعركة في 23 سبتمبر 1803 بالقرب من آساي في غرب الهند حيث هزمت قوة هندية وبريطانية بقيادة اللواء آرثر ويلسلي الذي أصبح فيما بعد دوق ويلينغتون، وكانت المعركة أول انتصار كبير لدوق ولينغتون خلال ساحات المعارك وهو ما وصف لاحقًا بأنه أفضل إنجازاته في ميدان المعركة، حتى أكثر من انتصاراته الأكثر شهرة في حرب شبه الجزيرة، وهزيمته لنابليون بونابرت في معركة واترلو. [2] [3][4]
من أغسطس 1803، كان جيش ويليسلي وقوة منفصلة تحت قيادة مرؤوسه العقيد جيمس ستيفنسون يطاردون جيش مارثا القائم على سلاح الفرسان والذي كان يهدد بمداهمة البريطانيون جنوبًا في حيدر أباد. وبعد عدة أسابيع من المطاردة، عزز سينديا جيش المراثا بمزيد من المشاة والمدفعية الحديثة.
تلقى ويلسلي معلومات استخباراتية تشير إلى موقع معسكر مارثا وذلك في 21 سبتمبر، ووضع خطة حيث ستواجه قواته مواقع المارثا بعد ثلاثة أيام وبالفعل قوات ويلسلي، واجهت جيش للمارثا ورغم التفوق العددي لصالح جيش مارثا، فقد قرر ويلسلي الهجوم على الفور، اعتقادا منه أن جيش مارثا سيتراجع سريعا وعانى كلا الجانبين بشدة خلال المعركة التي تلت ذلك حيث تسببت مدفعية مارثا في سقوط أعداد كبيرة من الإصابات بين قوات ويلسلي، علي الجانب الآخر فالأعداد الهائلة من سلاح الفرسان في مارثا أثبتت أنها غير فعالة إلى حد كبير وفي نهاية المطاف، أجبرت القوات البريطانية جيش مارثا على التراجع مع فقدان معظم أسلحتهم. [5] [6] [7] [8] [9] [10]
أدى نصر ويليسلي في آساي، وتلاه انتصارات في أرجون وجويلجهور، إلى هزيمة جيوش سينديا وبيرار في ديكان. وقد قوبل التقدم الذي أحرزه ويليسلي في ديكان بحملات ناجحة لللفتنانت جنرال جيرارد ليك في شمال الهند وأدت ذلك بأن يصبح البريطانيون القوة المهيمنة في قلب الهند.
أخبر ويليسلي ستيفنسون في وقت لاحق أنه «لا أود أن أرى مرة أخرى مثل هذه الخسارة التي تكبدتها في 23 سبتمبر، حتى لو حضرها هذا المكسب»، [11] وفي الحياة اللاحقة أشار إلى آساي بأنها «الأكثر دموية بالنسبة للأرقام التي رأيتها في حياتي». انتقد اللفتنانت كولونيل توماس مونرو، ارتفاع نسبة الإصابات وتساءل عن قرار ويليسلي بعدم انتظار ستيفنسون. لقد كتب إلى ويليسلي: «لقد أميل إلى الاعتقاد بأنك فعلت ذلك بهدف تقسيم المجد علي أصغر عدد».[12] ورداً على ذلك، رفض ويلسلي بأدب اتهامات مونرو ودافع عن أفعاله بأنه تلقى معلومات غير صحيحة تتعلق بموقف مارثا. وتعد آساي بالنهاية أول نجاح كبير لـ ويليسلي البالغ من العمر 34 عامًا على الرغم من الخسائر الفادحة، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية، اعتبر دوق ولينغتون (كما أصبح معروفًا لاحقًا) أن أساي هو أرقى ما فعله في ساحة القتال حتى لو قورنت مع حياته العسكرية في وقت لاحق.[13]