تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. |
مكناس | |
---|---|
ⵎⴽⵏⴰⵙ | |
ساحة الهديم وباب منصور بمكناس
| |
تقسيم إداري | |
البلد | المغرب[1][2] |
عاصمة لـ | |
دولة | المملكة المغربية |
جهة | فاس مكناس |
عاصمة سابقة لـ | الدولة العلوية (إسماعيل بن الشريف) |
المسؤولون | |
رئيس الجماعة | جواد بحاجي |
النائب الأول | العباس الومغاري |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 33°53′00″N 5°33′00″W / 33.883333333333°N 5.55°W [3] |
المساحة | 370 كيلومتر مربع |
الأرض | 500,01 كم² |
الارتفاع | 535 متر[4] |
السكان | |
التعداد السكاني | 517376 نسمة (إحصاء 2014) |
الكثافة السكانية | 457.3 |
• عدد الأسر | 126319 (2014)[5][6] |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | |
الرمز البريدي | 50000 |
الرمز الهاتفي | +212-535 |
الرمز الجغرافي | 2542715[17] |
تعديل مصدري - تعديل |
مكناس (بالأمازيغية: ⴰⵎⴽⵏⴰⵙ) وتلقب بالمدينة الإسماعيلية. هي مدينة مغربية وواحدة من عواصم المغرب التاريخية. تقع شمال المملكة المغربية في هضبة سايس على بعد 140 كلم شرق العاصمة الرباط، وهي أحد قطبي جهة فاس مكناس.[18] بلغ عدد سكانها 517 ألف نسمة حسب إحصاء سنة 2014.[19] تمتد مكناس على مساحة 1786 كلم مربع، وتقع بين سلسلتين جبليتين هما سلسلة جبال الريف شمالا، والأطلس المتوسط جنوبا.[18] تنقسم ولاية مكناس إلى عمالتين، عمالة المنزه وعمالة الإسماعيلية، وتضم 21 جماعة من بينها 15 جماعة قروية. تقع مدينة مكناس في ملتقى المحاور الطرقية والسككية، الرابطة بين الرباط والقنيطرة ووجدة من جهة، وطنجة ومراكش من جهة أخرى[18]، مما جعل منها تاريخيا منطقة عبور واستقرار منذ القدم.[20] ومما أكسبها أهمية إستراتيجية.[21]
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
تعتبر مكناس من أقدم الحواضر المغربية، تأسست على يد قبيلة مكناسة (إمكناسن) الأمازيغية التي يرجح أنها قبيلة المکنيتيين التي ذكرت في النصوص الإغريقية واللاتينية، والتي استوطنت مدينة وليلي والأطلس المتوسط. وإذا ما عدنا إلى مسألة نشأة المدينة فالبعض يؤرخ تأسيسها بالقرن الرابع قبل الميلاد، فيما يرجع الزياني البدايات الأولى لهذا التأسيس إلى فترة ما قبل الإسلام دون أن يحسم في التدقيق الزمني ويشاركه الرأي صاحب الاستقصا بتصنيفه مدينة مكناس ضمن الأمصار القديمة بأرض المغرب بناها البربر قبل الإسلام[1]، وفي نفس السياق يذهب ابن زيدان إلى أن مكناسة تخطيطها كان قبل الإسلام اختطها البربر قبل الرومان. وثمة روايات متأخرة عن فترة التأسيس تفيد في ما تنطوي عليه اشارات أقدمية مكناسة وبروزها كمدينة مع مشارف القرن 3ه/9م حيث تتحدث عنها المصادر بصفتها قاعدة من القواعد الحضرية التي كانت من نصيب الأمير أحمد بن إدريس الثاني إثر التقسيم الذي أقدم عليه الأمير محمد بن إدريس الثاني بوصية من جدته كنزة.[2] وعلى الرغم من أقدميتها إلا أنها لم تصبح حاضرة إلا مع مجيء المرابطين حيث ازدهرت المدينة، وظهرت بعض الأحياء أهمها القصبة المرابطية «تاكرارت» كما شيدوا مسجد النجارين وأحاطوا المدينة بسور في نهاية عهدهم، ويعتبر الحي الذي لا زال يوجد قرب مسجد النجارين المشيد من طرف المرابطين أقدم أحياء المدينة. وفي عهد الموحدين عرفت المدينة ازدهارا عمرانيا حيث تم توسيع المسجد الكبير في عهد محمد الناصر (1199-1213م)، وتزويد المدينة بالماء بواسطة نظام متطور انطلاقا من عين «تاكما» لتلبية حاجيات الحمامات والمساجد والسقايات. كما اعتنى بالمدينة بنو مرين إذ شيدوا بها المساجد والمدارس والزوايا وجعلوها كرسي للوزارة[3] لتبلغ أوجها كعاصمة للمغرب الإمبراطوري كله بعهد العلويين مع المولى إسماعيل (بين 1672 و1727)، ومن هذه الفترة تستمد تسميتها الشائعة «العاصمة الإسماعيلية» أو «الحاضرة الإسماعيلية». تعتبر مكناس سادس أكبر مدينة مغربية حسب عدد السكان، وفق إحصاء 2014، وهي مسجلة كتراث تاريخي عالمي من طرف اليونسكو منذ 1996.[4]
يقول فيها صاحب كتاب البستان «"لو اجتمعت آثار دول ملوك الإسلام لرجح بها ما بناه السلطان الأعظم المولى إسماعيل في قلعة مكناس دار ملكه، ولم تزل تلك البناءات على طول الدهر قائمةً كالجبال لم تخلفها عواصف الرياح ولا كثرة الأمطار والثلوج ولا آفات الزلازل، وقد شاهدنا آثار الأقدمين بالمشرق والمغرب وبلاد الترك والروم فما رأينا مثل ذلك في دولهم ولا شاهدناه في آثارهم، وكلُّ من شاهد تلك الآثار من سفراء الترك والروم يعجب من عظمتها، ويقول: ليس هذا من عمل بني آدم ولا يقوم به مال".[5]»
اختلف المؤرخون حول أصل تسمية المدينة، التي ورد ذكرها أو ذكر موقعها الحالي بتسمية أخرى هي مكناسة. توجد فرضيتان محتملتان وهما انتساب التسمية إلى الأصل الأمازيغي، نسبة إلى فرع قبيلة زناتة الأمازيغية مكناسة أو إمكناسن (جمع أمكناس وتعني بالأمازيغية المحارب)[6]، التي كانت تستوطن المجال الممتد بين المغرب الشرقي وتافيلالت، والتي كانت ضمن القبائل التي احتضنت إدريس الأول عند قدومه إلى المغرب[7]، وهي الفرضية الأكثر احتمالا نظرا لتواجد مناطق أخرى في المجال المغاربي تحمل (أو حملت) نفس التسمية (مكناس أو مكناسة)، كمدينة تازة مثلا.[8] تنبغي الإشارة إلى أن التجمع العمراني المشيد من طرف مكناسة عرف بمكناسة الزيتون واسم آخر «تاورة»، حسب المؤرخ بوشتة بوعسرية.[6] تاريخيا، كان الوجود العمراني في المنطقة عبارة عن قلاع وقصبات متناثرة، ولم تتشكل أول نواة عمرانية جادة لمدينة متكاملة إلا في عهد يوسف بن تاشفين (سنة 1063)، بضعة كيلومترات جنوب موقع تاورة.[6]
تعد مدينة مكناس إحدى حواضر المغرب الشهيرة خلال العصور الإسلامية، برزت في عهد الأدارسة، ورأت النور واصبحت حاضرة خلال القرن العاشر الميلادي في عهد المرابطين، وظلت مدينة مهمة وحاضرة كبرى في عهد الموحدين والمرينين؛ غير أنه إبان الفتن التي أنذرت بإنقراض دولة بني مرين أصاب التخريب بعض أجزاء المدينة ومنشأتها إلى حين مجيء أبو زكريا الوطاسي الذي أعاد الحياة للمدينة وضواحيها حسب ماسجله ابن غازي:
«فتوالت عليها الفتن.. ثم تداركها الله سبحانه بدخول الأمير أبي زكريا الوطاسي فأحسن إلى أهلها... وجدد بها بعض الرسوم الدارسة».
وفي عهد السعديين دخلت المدينة مرحلة التراجع بالنظر إلى الإستراتيجية التي نهجها السلاطين السعديون، حيث تضاءلت أهمية مدن الشمال وركزوا على جنوب المغرب وخصوه بجل منشآتهم. عموماً اتخذ السعديون مدينة مكناس كقاعدة إستراتيجية دون العمل على تطويرها وتعميرها، ولم يخلفوا أثراً أو معلمة تخلد ذكرهم. وقد طال هذا الإهمال إلى حدود النصف الأول من القرن 17م حيث عرفت المدينة إثر بيعة المولى إسماعيل أهم مرحلة في التوسع العمراني، إذ اتخذها عاصمة لملكه وجعلها تتبوأ مراكز الصدارة من بين الحواضر المغربية.[2]
كان طموح المولى إسماعيل هو أن يجعل مكناس مدينة تضاهي العواصم الأوربية حتى أنها وصفت بفرساي المغرب مقارنة مع فرساي الملك لويس الرابع عشر المعاصر للمولى إسماعيل وقد عرفت المبادلات والسفارات بين العاهلين شأوا كبيرا آنذاك.
واليوم فإن أشد ما تفخر به مكناس هو مآثرها الإسماعيلية كباب الرايس والبردعيين، باب جديد، باب الخميس، باب منصور لعلج، هري المنصور، مربط الخيول، وصهريج الصواني، قصر المنصور، الدار الكبيرة، ساحة الهديم، لالة عودة والأبراج العديدة الشامخة، فضلًا عن المدينة العتيقة وجوامعها ومآذنها العديدة وأضرحتها وزواياها. لقد استحقت المدينة بما تحضنه من مآثر تاريخية هامة أن تسجل لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1996.
لم تتنازل مكناس عن أهميتها كمدينة مخزنية وحاضرة كبرى حتى عندما فقدت صفتها كعاصمة سياسية للعلويين خلال المنتصف الثاني من القرن 18م لفائدة جارتها فاس في بداية الأمر إذ كانت سكنا مفضلا لعدد من الأمراء ورجال الدولة. أما خلال خضوع المغرب للحماية الفرنسية فإنها ستستعيد بعض أدوارها كموقع استراتيجي له أهمية عسكرية واقتصادية بالدرجة الأولى، وسيترجم اهتمام سلطات الحماية بهذا الموقع من خلال فتح ورش كبير لتشييد مدينة جديدة على الطراز الأوربي بشوارعها وعماراتها وحدائقها وأحيائها الصناعية والتجارية والسكنية وكافة مرافقها الإدارية والعسكرية والرياضية والثقافية ويرجع الفضل في تحديد معالم المدينة الجديدة إلى الجينيرال بويميرو.
بلغ عدد سكان مدينة مكناس 517376 نسمة حسب إحصاء 2014 و653544 نسمة باحتساب مجمل الجماعات الحضرية المشكلة للتجمع العمراني للمدينة:[9] ربع ساكنة المدينة عمرهم أقل من 14 سنة (24.2%) و 11"% أعمارهم فوق 60 سنة.[9] تبلغ نسبة الأمية في المدينة 19.9% بينما 10.8% من السكان يملكون مستوى تعليم جامعي. لهجة التواصل اليومي للمكناسيين هي الدارجة المغربية (99.6%) و 13.6% منهم يستخدمون اللغات الأمازيغية (تشلحيت، تمازيغت وتريفيت) كلهجات تواصل أولى إلى جانب الدارجة.[9]
الجماعة الحضرية | عدد السكان |
---|---|
مكناس | 517376 |
المشور الستينية | 4630 |
بوفكران | 12941 |
تولال | 19077 |
مولاي إدريس زرهون | 11610 |
ويسلان | 87910 |
المؤشر | ذكور | إناث | المجموع |
---|---|---|---|
نسبة الأمية % | 11.5 | 27.8 | 19.9 |
نسبة الساكنة %، فوق 10 سنوات، التي تعرف القراءة والكتابة ب: | |||
العربية فقط | 22.5 | 23.0 | 22.7 |
العربية والفرنسية فقط | 49.5 | 46.9 | 48.3 |
العربية والفرنسية والإنجليزية | 24.0 | 26.3 | 25.1 |
لغات أخرى | 4.0 | 3.8 | 3.9 |
نسبة % تمدرس الأطفال بين 7 و12 سنة | 98.0 | 98.3 | 98.2 |
مستوى التعليم % | |||
بدون | 16.9 | 31.0 | 24.1 |
أولي | 5.8 | 4.4 | 5.1 |
ابتدائي | 29.3 | 24.5 | 26.9 |
ثانوي إعدادي | 19.5 | 16.3 | 17.8 |
ثانوي تأهيلي | 16.8 | 13.8 | 15.3 |
جامعي | 11.6 | 10.0 | 10.8 |
اللهجة | النسبة % (غير حصرية) |
---|---|
الدارجة | 99.6 |
تشلحيت | 4.1 |
تمازيغت | 6.6 |
تريفيت | 1.6 |
يعد باب منصور الضخم من أعظم آثارها التي تدهش السياح والمشهور بنقوشه الفسيفسائية وبالقصر الملكي بأسواره العتيقة وضريح مولاي إسماعيل، ومسجد بريمة، وسيدي عثمان، والقصر الجامعي الذي يعد متحفا للفن المغربي. مكناس التي تزخر بتاريخ عريق تحكي عنه أسوارها وأبراجها ومآثرها التاريخية التي ظلت شامخة شموخ جبال الأطلس وجبال زرهون التي تحيط بها من كل ناحية. فمدينة مكناس مدينة الحضارة العربية الإسلامية والتاريخ العريق. ولعل المآثر التاريخية التي تربط بين جنباتها تعد شاهد إثبات، يستمد جذوره من أعماق التاريخ، على أصالة هذه المدينة. فهي بأسوارها وأبراجها وبساتينها، بقصورها ودورها ومساجدها وسقاياتها، بساحاتها وبمآذنها، بزواياها وأزقتها وعادات وتقاليد ساكنتها تعد متحفا نابضا وشاهدا حيا على تاريخ هذه الحاضرة.
تتميز مكناس بمناخ معتدل صيفا يميل إلى البرودة في فصل الشتاء، وتمتاز بمدن جبلية أهمها إفران التي يلقبها السياح ب«سويسرا القارة الأفريقية» بسبب فيلاتها الجميلة ومناظرها الشبيهة بجبال «الألب» بثلوجها وأشجارها الباسقة، كما تحتوي على مركز للتزلج في جبل ميشليفن (2000 متر) وهبري (1.600 متر) إضافة إلى مدينتي آزرو وخنيفرة المشهورتين بصناعتهما التقليدية العريقة وكونهما مركزين للصيد والقنص وبمناخهما الجبلي الصحي. تقع هذه المدينة بمنطقة فلاحية خصبة، في ملتقى الطرق التجارية التي كانت تربط بين عدة جهات مما جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهد قديم، خصوصا في العصر الوسيط حيث برز اسمها لأول مرة كحاضرة، ثم في العصر الحديث كعاصمة من أبرز العواصم التي لعبت دورا هاما في تاريخ الغرب الإسلامي.
مع مجيئ المرابطين ازدهرت المدينة، وظهرت بعض الأحياء أهمها القصبة المرابطية «تاكرارت» كما شيدوا مسجد النجارين وأحاطوا المدينة بسور في نهاية عهدهم. ويعتبر الحي الذي لا زال يوجد قرب مسجد النجارين المشيد من طرف المرابطين أقدم أحياء المدينة. تحت حكم الموحدين عرفت المدينة ازدهارا عمرانيا حيث تم توسيع المسجد الكبير في عهد محمد الناصر(1199-1213م)، وتزويد المدينة بالماء بواسطة نظام متطور انطلاقا من عين «تاكما» لتلبية حاجيات الحمامات والمساجد والسقايات كما عرف هذا العهد ظهور أحياء جديدة مثل حي الحمام الجديد وحي سيدي أحمد بن خضرة. خلال العهد المريني شهدت المدينة استقرار عدد كبير من الأندلسيين قدموا إلى مكناس بعد سقوط أهم مراكز الأندلس. وقد شيد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب (1269- 1286م) قصبة خارج المدينة لم يصمد منها إلا المسجد المعروف بلالا عودة.
كما عرفت مكناسة الزيتون بناء مدارس عتيقة كمدرسة فيلالة، والمدرسة البوعنانية ومدرسة العدول، ومساجد مثل مسجد التوتة ومسجد الزرقاء، وخزانة الجامع الكبير ومارستان الباب الجديد وحمام السويقة. في عهد الدولة العلوية، خاصة إبان فترة حكم السلطان المولى إسماعيل، استعادت المدينة مكانتها كعاصمة للدولة، بحيث عرفت أزهى فترات تاريخها. فقد شيدت بها بنايات ذات طابع ديني كمسجد باب البردعيين ومسجد الزيتونة ومسجد سيدي سعيد، وتوحي منارات هذه المساجد من خلال طريقة تزيينها بتأثير سعدي واضح. بالإضافة إلى القصور وبنايات أخرى هامة، فقد قام السلطان المولى إسماعيل بتشييد الدار الكبيرة فوق أنقاض القصبة المرينية وجزء من المدينة القديمة. كما أنه أنجز حدائق عديدة (البحراوية-السواني)، وإسطبلات للخيول ومخازن للحبوب وصهريج لتزويد الأحياء بالماء، وأحاط المدينة بسور تتخلله عدة أبراج عمرانية ضخمة وأبواب تاريخية كباب منصور وباب البردعيين. قرب هذه الأبواب أعدت عدة فنادق أو محطات لاستراحة القادمين من مناطق بعيدة، أما الأسواق فكانت منظمة وتعرف حسب نوع الحرفة أو الصناعة، مثل سوق النجارة وسوق الحدادة وغيرها. تتميز مدينة مكناس بشساعة مساحتها وتعدد مبانيها التاريخية وأسوارها حيث أحاطها المولى إسماعيل بأسوار تمتد على طول 40 كلم، تتخللها مجموعة من الأبواب العمرانية الضخمة والأبراج.
بحكم موقعها الجغرافي في سهل سايس، أحد أخصب الأحواض الفلاحية المغربية، وبفضل الموارد المائية المهمة التي تتوفر عليها المنطقة، تعتبر الفلاحة والصناعات الغدائية والفلاحية من أهم الأنشطة الاقتصادية للمدينة، إلى جانب صناعة الأخشاب والصناعة التقليدية والسياحة. رغم ذلك، تعاني المدينة منذ عقود من مشاكل اقتصادية واجتماعية متفاقمة من تجلياتها ارتفاع نسبة البطالة (18.8% في 2017، وهو من أعلى المستويات الوطنية) وعدم استغلال مؤهلاتها السياحية والاقتصادية. بلغت نسبة السكان النشيطين 47.1% سنة 2014 (وتنخفض إلى 25.2% بين الإناث). بالنسبة للبطالة، بلغت 18.8% في عمالة مكناس سنة 2017 (9.3% في المجال الحضري و17.1% في المجال القروي).[10]
تمتاز منطقة مكناس بالمزروعات الزيتية، خصوصا أشجار الزيتون، والذي بلغت مساحتها المزروعة 9 آلاف هكتار سنة 2016 بإنتاج 38.6 ألف قنطار.[10] من الفلاحات المنتشرة في المنطقة توجد الحبوب الزيتية (عباد الشمس والفول السوداني) إضافة إلى الخضر والفواكه. إقليم مكناس يتوفر أيضا على نشاط فلاحي مهم في زراعة الحبوب والقطاني:
الزراعة | المساحة
(ألف هكتار) |
الإنتاج
(ألف قنطار) |
---|---|---|
الحبوب | 65.3 | 797.1 |
القمح الصلب | 9.2 | 95.2 |
القمح الطري | 43.8 | 585.4 |
الشعير | 12.3 | 116.5 |
القطاني | 16.1 | 119.8 |
الفول | 3.2 | 14.3 |
الجلبانة | 0.3 | 0.6 |
الحمص | 10.1 | 81.2 |
العدس | 0.3 | 0.8 |
تعتبر منطقة مكناس من أحسن مناطق المغرب إنتاجية للمحاصيل الزراعية، نظرا لمناخها المناسب ووفرة الموارد المائية وجودة الأراضي، إضافة إلى قدم الاستغلال وتراكم التجارب في الضيعات الفلاحية الكبرى، التي يرجع تاريخ تنظيمها وبدء استغلالها العصري إلى فترة الحماية الفرنسية.
بلغت المساحة المشجرة في منطقة مكناس-الحاجب 14256 هكتار إضافى إلى 120 هكتارا من المساحات المشجرة المؤقتة. الغطاء الغابوي بالمنطقة تغلب عليه أنواع الماطورال والأشجار المورقة (البلوط الأخضر والبلوط الفليني والزان) والصمغية (الأرز والعفصية والصنوبر والعرعار والتنوب).
تتوفر مكناس على وحدات صناعية مهمة لتثمين الأخشاب من أهمها وحدة شركة أخشاب الأطلس (Cema-BDA)، التي تأسست سنة 1949، والتي تعتبر أكبر منتج للخشب المعاكس في إفريقيا.[11] مكناس تنظم سنويا، منذ 2016، صالونا دوليا لصناعة الخشب.[12]
تمثل مكناس 45.5% من حجم الإنتاج الصناعي لجهة فاس مكناس. تمثل الصناعات الغدائية والفلاحية أهم نشاط صناعي للمدينة خصوصا على مستوى عصر وإنتاج الزيوت، حيث توجد 66 وحدة صناعية و 183 معصرة للزيوت، حسب إحصائيات 2016، بقدرة مخصصة للسحق تبلغ 74 ألف طن سنويا.[10]
المؤشر | القيمة |
---|---|
رقم معاملات القطاع الصناعي (مليون درهم) | 10658 |
الصادرات الصناعية (مليون درهم) | 358.2 |
الإنتاج الصناعي (مليون درهم) | 10164 |
عدد المستخدمين | 12237 |
عدد المقاولات الصناعية | 184 |
تتوفر مكناس على محطتين للقطار وهما محطة مكناس ومحطة الامير عبد القادر وتتوفر كذالك على محطة طرقية كبيرة للحافلات وهي محطة سيدي سعيد وتجول بالمدينة 930 سيارة اجرة صغيرة ذات اللون الازرق النيلي (السماوي) وأكثر من 1200 سيارة اجرة كبيرة تؤمن النقل بين احياء المدينة وايضا القرى والمدن المجاورة لمكناس كما أيضا لمكناس شركة نقل حضري بواسطة الحافلات واسمها سيتي باص مكناس وهي تابعة لمجموعة سيتي باص للنقل الحضري بالحافلات، حيث تؤمن التنقل بين أحياء المدينة وأيضا مناطقها المجاورة ك الحاجب ومولاي ادريس زرهون وعين تاوجطات وبوفكران وآكوراي والحاج قدور وسبع عيون وآيت بوبيدمان (بودربالة) وسيدي علي وعين كرمة وعين عرمة وذلك بواسطة حافلات لا باس بها يصل عددها إلى حوالي 160 حافلة اما الخطوط فعددها 31 موزعة داخل وخارج المجال الحضري للمدينة.
|
|
|
|
|
|
و من المساجد التاريخية لمكناس نذكر أيضا مسجد سيدي قدور العلمي، مسجد التوتة، مسجد الصابة، مسجد الزرقاء، مسجد سيدي سعيد وغيرها...
من المساجد الحديثة العهد المشهورة بمكناس نجد:
المدن الشقيقة لمكناس هي:
<ref>
والإغلاق </ref>
للمرجع :22