أحمد الشرع | |
---|---|
أحمد الشرع عام 2025
| |
رئيس سوريا العشرون | |
تولى المنصب 29 يناير 2025 |
|
رئيس الوزراء | محمد البشير |
![]() |
|
أمير هيئة تحرير الشام | |
في المنصب 1 أكتوبر 2017 – 29 يناير 2025 |
|
تم إلغاء المنصب
![]() |
|
أمير جبهة النصرة[ا] | |
في المنصب 23 يناير 2012 – 28 يناير 2017 |
|
![]() تم إلغاء المنصب
![]() |
|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | أحمد حسين الشرع |
الميلاد | 29 أكتوبر 1982 (43 سنة)[1] الرياض، ![]() |
الجنسية | ![]() |
الكنية | أبو محمد |
اللقب | الشيخ الفاتح[4][5][6] |
الديانة | أهل السنة والجماعة |
عضو في | هيئة تحرير الشام، وتنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، وجبهة فتح الشام |
الزوجة | لطيفة الدروبي[7] |
الأب | حسين الشرع |
إخوة وأخوات | ماهر الشرع |
الحياة العملية | |
المهنة | ثوري، وسياسي |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية |
الخدمة العسكرية | |
بدأ الخدمة 2003 |
|
الولاء |
سابقًا:
|
الرتبة | قائد - مسؤول عام |
المعارك والحروب | |
التوقيع | |
![]() |
|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
أحمد حسين الشَّرع (ولد في 29 أكتوبر 1982)،[8][9][10] هو قائد ثوري وعسكري وسياسي سوري، يشغل منصبَ رئيس الجمهورية العربيَّة السوريَّة للمرحلة الانتقالية منذ 29 يناير (كانون الثاني) 2025.[11][12] أسهم إسهامًا رئيسًا في هجَمات المعارضة السورية عام 2024، وقاد العمليات العسكرية التي أدَّت إلى سقوط نظام الأسد وتشكيل الحكومة الانتقالية السورية في يوم 10 ديسمبر (كانون الأول).[13] ثم شغل منصبَ القائد الفعلي للبلاد حتى تعيينه رئيسًا للمرحلة الانتقالية.[14]
وُلِد الشرع بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية لعائلة سورية مسلمة سنّية تنحدر من بلدة فيق الواقعة في هَضْبة الجَوْلان.[15] نشأ وترعرع في العاصمة السورية دمشق، في ظلِّ والده حسين علي الشَّرع، المفكِّر والباحث المعروف.
انضمَّ الشرع إلى تنظيم القاعدة في العراق في عام 2003 مع بداية الغزو الأمريكي للعراق، وشارك في التمرُّد المسلَّح على القوَّات الأمريكية والحكومة العراقية لمدَّة ثلاث سنوات. وفي عام 2006 اعتقلته القوَّات الأمريكية حتى عام 2011. عاد الشرع إلى سوريا مع اندلاع الثورة السورية على نظام بشار الأسد الديكتاتوري. في عام 2012، أسس تنظيم «جبهة النصرة» بدعم من تنظيم القاعدة لتصبح من أبرز الفصائل المسلَّحة المشاركة في الحرب الأهلية السورية. تمكَّن الشرع من بسط نفوذه في محافظة إدلب شمال غربيِّ سوريا، وقاد الجبهة في معارك عديدة على قوَّات النظام السوري.[16]
قاوم أحمد الشرع محاولات أبي بكر البغدادي دمجَ جبهة النصرة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ممَّا أدَّى إلى صراع مفتوح بين التنظيمين. وفي عام 2016، أعلن الشرع رسميًّا قطع عَلاقته بتنظيم القاعدة بعد تفاقم الخلافات في إستراتيجية العمليات والجهاد العابر للحدود.[16] وفي العام التالي، دمج«جبهة النصرة» بتنظيمات أُخرى لتأسيس«هيئة تحرير الشام»، التي سعت إلى تقديم نفسها قوَّةً محلِّية تهدف إلى إدارة المناطق السورية الخاضعة لسيطرتها.
سعى الشرع بعد تشكيل هيئة تحرير الشام إلى تقديم صورة أكثر اعتدالًا، فأنشأ إدارة مدنية في المناطق الخاضعة له؛ لتقديم خِدْمات عامَّة، وجمع الضرائب، وإصدار بطاقات هُويَّة للسكَّان. ومع ذلك، وُجِّهت انتقاداتٌ واسعة للهيئة بسبب أساليبها القمعية تجاه المعارضين. وأدرجت وِزارة الخارجية الأمريكية الشرع على قائمة «الإرهابيين الدَّوليين» في مايو (أيَّار) 2013،[17] وأعلنت بعد أربع سنوات مكافأةً قدرُها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدِّي إلى القبض عليه. أُلغيَ هذا العرض في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد اجتماع الشرع بوفد أمريكي بقيادة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.[18][19]
في عام 2024، قاد الشرع هجَمات واسعة للمعارضة السورية على قوَّات النظام، نجحت في إسقاط نظام بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية في 10 ديسمبر (كانون الأول). وفي 29 يناير (كانون الثاني) 2025، عُيِّن الشرع رئيسًا للجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية. وتلقَّى تهانيَ عدد من قادة الدول العربية، منهم ملوك ورؤساء قطر، والسعودية، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.[20][21]
في «مؤتمر النصر»، أكَّد الشرع ضرورةَ المصالحة الوطنية، وصياغة دستور جامع، وتعهَّد بملاحقة مرتكبي جرائم النظام لضمان العدالة، وحماية الأقلِّيات، وأعلن عن تشكيل لجنتين لاختيار مجلس تشريعي ومؤتمر للحوار الوطني، وإصدار إعلان دستوري ليكون مرجعًا قانونيًّا، متعهدًا بتحقيق السِّلم الأهلي ومحاربة الفساد. وأعلن حلَّ الفصائل العسكرية ودمجها بمؤسسات الدولة، وإعادة بناء الجيش، وإلغاء دستور 2012 والقوانين الاستثنائية، وتفكيك حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية (مثل الحزب السوري القومي الاجتماعي) وحظر إعادة تشكيلها واستعادة أصولها، إضافة إلى حلِّ مجلس الشعب، واللجان المنبثقة عنه، وحلِّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بفروعها وأسمائها المختلفة.
دعا الشرع السوريين للمشاركة في بناء وطن جديد قائم على العدل والشورى، وأكَّد ضرورةَ التحوُّل من عقلية الثورة إلى عقلية الدولة لتنمية الاقتصاد لاستعادة مكانة سوريا الدَّولية.
نسب تلفزيون سورية في تقرير أعده أحمد الشرع إلى حُسين الشرع، وهو أكاديميّ ومؤلف قوميّ عربيّ، كان متأثرًا بأفكار الفرع العراقيّ لحزب البعث العربي الاشتراكي وجمال عبد الناصر (الناصرية).[15] ويوجد اتفاق واسع في المصادر المعاصرة على صحة هذا النسب.
ولد حسين الشرع في بلدة فيق في زوية حوران جنوب الجولان عام 1944م لأسرةٍ كانت من كبار الملاك وذوي الوجاهة (ما يُعرف بـ«الآغوات») في المنطقة، وشاركت في ثورة الزوية (1920- 1927م) على الاحتلال الفرنسي لسوريا. درس حتّى الثانويّة في ثانويّة فيق، وفي عام 1963م شارك في مظاهرات بلدته المناهضة لانفصال سوريا عن مصر وانقلاب 1963م في سوريا الذي نفَّذه حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، اعتُقل مع عددٍ من أقرانه الطّلاب لمدة أربعة أيّام وأُفرجَ عنهم بعد وساطات عشائريّة. رفض الانضمام للبعث وسافر إلى الأردن بغرض السفر إلى القاهرة، واعتُقل في الأردن مدة شهرٍ ونصف وسافر بعدها إلى العراق، وهناك أكمل الثانويّة في المدرسة الإعداديّة ودرس الاقتصاد وتخرج في الجامعة عام 1969م، وأيام إقامته في العراق حدثت نكسة 1967م واحتلال الجَولان وتدمير بلدته ونزوح أهلها.[22][23]
سافر حُسين الشرع إلى السعودية عام 1979م بعد تعاقده مع وِزارة البترول السعودية بوظيفة باحثٍ اقتصاديّ، ألَّف فيها عدّة كتبٍ تخصُّصيّة، كما كتب مقالاتٍ سياسيّةً واقتصاديةً في جريدتيّ الرّياض والجزيرة السعودية حتّى استقال من عمله عام 1988م.[24]
وُلِدَ أحمد الشرع في الرياض، يوم الجمعة 12 محرم 1403 هـ الموافق 29 أكتوبر (تشرين الأول) 1982م، عندما كان والدُه موظفًا في وزارة البترول هناك.[24] انتقل مع عائلته عام 1989 إلى دمشق، وسكنوا في حيِّ المِزَّة غربيَّ المدينة، عمل جزئيًّا في طفولته في (بقالة) يملكها والدُه. تردَّد إلى جامع الشافعي في حيِّه، وفي عمر السابعة عشرة، أصبح متدينًا.[25]
كان يختلف مع كثير من أفكار والده إلا أنه كان يتفق معه بشأن فلسطين، التي أثَّرت به إلى جانب حكاية نزوح جدِّه وأسرته من هضبة الجولان، ذكر الشرع أن الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 كان لها تأثير في توجُّهاته التي اختارها في حياته.[25][26]
درس الإعلام في جامعة دمشق وكان في تلك الحِقْبة يسافر يوم الجمعة من دمشق إلى حلب ليحضر خطب محمود قول آغاسي (أبي القعقاع) هناك.[26][27] لم يكمل دراسته؛ فقد غادر إلى العراق عام 2003 مع الغزو الأمريكيّ، وانضمَّ إلى تنظيم القاعدة تحت قيادة أبي مصعب الزرقاوي.[28]
انتقلَ الشرع إلى العراق لمحاربةِ القواتِ الأمريكيَّة بعدَ الغزو عام 2003م؛ وسُرعان ما ارتقى في صفوف تنظيمِ قاعدة الجهاد في بلاد الرافدَين حيثُ أصبَح مقربًا من زعيم التَّنظيم آنذاك أبو مصعب الزرقاوي. وبعدَ مقتلِ الزرقاوي في غارة جويَّة أمريكيَّة عام 2006م؛ غادرَ الشرع العراق وظل لفترةٍ قصيرةٍ في لبنان، حيث قدَّم الدعم اللوجستيّ لجماعةِ جند الشام المُسلّحة. ثمَّ عادَ إلى العراق لمواصلة القتال لكنَّه اعتُقل هذه المرَّة من قِبَل الجيش الأمريكيّ واُحتُجز في مُعسكر بوكا الَّذي كان سجنًا لعشراتِ الآلاف من «المتشدّدين المُشتبهِ بهم». في تلكَ الفترة؛ درَّس الشرع اللُّغة العربيَّة الفصحى للسُّجناء الآخرين فزادت شعبيّته.[29]
بعد إطلاقِ سراحه من سجنِ بوكا في عام 2011م؛ استأنفَ الشرع عمله العسكريّ حيثُ عَملَ هذه المرة إلى جانب أبو بكر البغداديّ رئيس دولة العراق الإسلاميّة آنذاك. برزَ بروزًا سريعًا في المعارك فعُيّنَ رئيسًا لعملياتِ دولةِ العراق الإسلاميَّة في محافظة نينوى.[29]
بعد فترةٍ وجيزةٍ من اندلاع الثورة ضدّ حكومة الرئيس السُّوريّ بشار الأسد في عام 2011؛ لعب الشرع دورًا مُهمًّا في التَّخطيطِ لتأسيسِ فرعٍ لدولة العراق الإسلاميَّةِ في سوريا حيثُ أشرفَ على تشكيلِ ما عُرف باسمِ جبهة النصرة. كانت هذه المجموعة بمثابة الفرع السوريّ لدولة العراق الإسلاميَّة بقيادةِ أبو بكر البغدادي الَّذي سهّلت على الشرع مأموريّته بعدما مدّهُ بالمُقاتِلينَ والأسلحةِ والمال.
تختلفُ المصادرُ في الشرع وما إذا كان هو صاحبُ فكرة تشكيل جبهة النصرة أم أنّ قائدًا آخر في دولة العراق الإسلاميّة هو صاحب فكرة التشكيل؛ لكنّ المؤكدّ أنّ الشرع قد عُيّنَ أميرًا للنصرة وذلك في كانون الثاني/يناير 2012. في نفس الفترة؛ أعلنت وزارة الخارجيَّة الأمريكيَّة أن جبهة النصرة هي «منظمةٌ إرهابيَّةٌ» مُشيرةً إلى أنَّها كانت مجرد اسمٍ مستعارٍ جديدٍ لتنظيم القاعدة في العراق (المعروف أيضًا باسم دولة العراق الإسلاميَّة).[30] تحت قيادة الشرع؛ تطوَّرت النصرة شيئًا فشيئًا لتُصبح واحدةً مِن أقوى «الجماعاتِ الجهاديَّة» في سوريا.[29]
اكتسبَ الشرع مكانةً بارزةً في أبريل/ نيسان 2013م عندما رفض محاولة البغداديّ تصفية جبهة النصرة كمجموعةٍ فرعيَّة وإدماجها مباشرةً في دولة العراق الإسلاميَّة لتشكيلِ ما عُرف بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذه الخطوة كانت ستضعُ كل القادة والقرارات تحتَ سيطرة أبو بكر البغداديّ ونفس الأمر بالنسبة للأراضي وما إلى ذلك. ومن أجل تجنب فقدان الحكم الذاتيّ والهويّة الفرديّة لجبهة النصرة؛ تعهّدَ الشرع بالولاءِ لزعيم القاعدة أيمن الظواهريّ الذي أيّد طلب الشرع بالحفاظِ على جماعته ككيانٍ مُستقل. على الرغم من ذلك فإن النصرة كانت قد أقسمت بالفعل على الولاء لتنظيم القاعدة عبر دولة العراق الإسلاميَّة، لكنَّها بعد هذه الخطوة تجاوزت الأخيرة وأصبحت تابعةً للأولى مُباشرةً. هذا التغيير في سلسلة الولاء جعل النصرة فرع القاعدة الرسميّ في سوريا.[31][32] على الرُّغم من تقديمهِ يمين الولاء لأيمن الظواهريّ؛ إلَّا أنَّ أبو بكر البغداديّ رفض هذا القرار وأعلنَ أن مضيّهِ في توحيد المنظمتين تحتَ مظلّة واحدة مما تسبّبَ في اندلاع اشتباكات بين جبهة النصرة وداعش للسَّيطرةِ على الأراضي السوريَّة.[33]
لقد احتكّت النصرة بفصائل أُخرى من المعارضةِ السوريَّة حيثُ هاجمتهم أحيانًا واستولت على أراضيهم في أحيانٍ أُخرى، كما دخلت الجبهة في بعضِ المعارك ضدَّ الجيش السوريّ الحُرّ؛ وعلى الرغمِ من ذلك فهي تعملُ إلى جانبِ فصائله أحيانًا في بعض المناطق التي تُسيطر عليها المعارضة، خاصةً أنَّ معظم مقاتليها من السوريين الذين حاربَ الكثير منهم القوات الأمريكيَّة في العراق. على النقيض من ذلك؛ هناك تنظيم داعش غير المقبول في سوريا والذي يتألّف إلى حدٍّ كبيرٍ من مقاتلين أجانب. تعرّض هذا التنظيم – بغض النظر عن تصنيفهِ كمنظمةٍ إرهابيَّةٍ عالميَّةٍ – لانتقاداتٍ عدّة في الداخل السوريّ بسبب وحشيّته ومحاولته فرض نسخةٍ صارمة من الشَّريعةِ الإسلاميَّة في المناطق الخاضعة لسيطرته.[29]
أصدرَ الشرع بيانًا صوتيًّا في 28 سبتمبر (أيلول) 2014 صرَّح فيه بأنه «سيُحارب الولايات المتحدة وحُلفاءها، وحثَّ مقاتليه على عدم قَبول مساعدة الغرب في معركتهم ضد داعش».[34] ولكنَّه تراجع فيما بعد عن تهديد أمريكا، ففي مقابلةٍ أجراها الصحفيُّ الأمريكي مارتن سميث معه في مطلع فبراير (شُباط) 2021 قال الشرع: إن «هيئة تحرير الشام لا تشكّل أيَّ تهديدٍ للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الإدارة الأمريكية رفعَها من قائمتها للإرهاب». وأضاف: «كنَّا ننتقد بعض السياساتِ الغربيَّة في المنطقة، أمَّا أن نشنَّ هجَماتٍ على الدول الغربية، فلا نُريد ذلك».[35] وفي خطاب انتصاره بعد سُقوطِ دمشق صرَّح أن «الانتصار نقطة تحوُّل في المنطقة» واستنكر تدخُّل إيران في المنطقة وعدَّها «مصدرًا للطائفية والفساد».[36][37]
في أواخر مايو/ أيار 2015م؛ وأثناء الحرب الأهليّة السوريّة، أجرى الصحفيّ أحمد منصور مقابلةً مع الشرع بُثَّت على قناة الجزيرة حيث أُخفي وجهه. في تلك المقابلة؛ وصفَ الشرع جنيف للسلام بأنَّّه مهزلة وادّعى أن الائتلاف الوطنيّ لقوى الثّورة والمعارضة المدعوم من الغرب لا يُمثّل الشعب السوريّ وليس له وجود بريّ في سوريا. ذكر الشرع أيضًا أن النصرة ليس لديها خطط لمهاجمة أهداف غربيَّة؛ وأن أولويتها تُركّز على محاربة النّظامِ السُّوريّ وحزبُ اللهِ بالإضافةِ إلى تنظيم الدولة الإسلامية؛ داعش. لقد قالَ الشرع حينها: «جبهة النصرة ليس لديها أي خطط أو توجيهاتٍ لاستهداف الغرب. تلقَّينا أوامر واضحة من أيمن الظواهري بعدم استخدام سوريا كمنصَّةِ انطلاقٍ لمُهاجمةِ الولايات المتحدة أو أوروبا من أجل عدمِ تخريب المُهمَّة الحقيقيَّة ضدَّ النّظام. ربما تفعل القاعدة ذلك ولكن ليس هنا في سوريا... تُقاتلنا قوات الأسد من جهةٍ، وحزبُ اللهِ من جهةٍ أُخرىٰ، وداعش على جبهةٍ ثالثةٍ. الأمر كلّه يتعلّق بمصالحهم المُشتركة![38]»
عندما سُئل عن خطط النصرة لسوريا ما بعد الحرب؛ صرّح الشرع أنه بعد انتهاء الحرب سيجري التشاور مع جميع الفصائل في البلاد وذلك قبل أن يُفكر أيّ شخص في «إقامة دولة إسلامية» في إشارةٍ للبغدادي كما ذكر أن النصرة لن تستهدفَ الأقليّة العلوية في البلاد على الرغم من دعمها لنظام الأسد؛ واسترسل: «حربنا ليست مسألة انتقام ضد العلويين على الرغم من حقيقة أنهم في الإسلام يُعتَبرون زنادقة.[38][39]»
بحلول أكتوبر/ تشرين الأوَّل 2015م؛ دعا الشرع إلى شنّ هجماتٍ عشوائيَّةٍ على القُرى العلويَّة في سوريا حيثُ قال: «لا يوجد خيارٌ سوىٰ تصعيد المعركة واستهداف البلدات والقُرىٰ العلويَّة في اللاذقية[40]» كما دعا إلى شنّ هجمات ضدّ الرُّوس بسبب دعمهم للنّظام السُّوريّ.[41][42] أعلنَ الشرع في 28 يوليو/ تمّوز 2016م في رسالةٍ مُسجّلةٍ أنّ جبهة النصرة ستُصبح من الآن فصاعدًا تحتَ الاسم الجديد جبهة فتح الشام، [43] كما أكّد على أنَّ مجموعتهُ ليس لها أيُّ انتماءٍ لأيّ جهةٍ خارجيَّة. تصريحهُ هذا قُرِأ وَفُسّر من بعض المُحلّلين على أنّه إعلانُ انفصال عن القاعدة إلَّا أنَّ المجموعة لم تذكر ذلك على وجهِ الخصوص كما لم يتخلَّ الشرع عن يمين ولائه لأيمن الظواهريّ.[44]
في 28 يناير/ كانون الثاني 2017م، أعلن الشرع حلّ جبهة فتح الشام واندماجها في منظمة إسلاميَّة سوريَّة أكبر وهي هيئة تحرير الشام، تحت هيئة تحرير الشام، أعطت المجموعة الأولويَّة لمحاربة القاعدة وداعش في محاولةٍ لتحسين مكانتها مع الدول الغربيَّة. نجحت هيئة تحرير الشام في هزيمة داعش والقاعدة ومعظم القوى المُعارضة في أراضيها، وفرضت سيطرتها على معظم محافظة إدلب، الّتي تديرها من خلال حكومة الإنقاذ السوريَّة المُتحالفة مع هيئة تحرير الشام.[45]
في 1 ديسمبر/ كانون الأوّل 2024م، ذكرت مجلة الأسبوع مزاعم غير مؤكدة متداولة في وسائل الإعلام العربيَّة ووسائل التواصل الاجتماعي بأن الشرع قُتل في غارة جويّة روسيّة، [46] ولكن دحضت هذه المزاعم عندما زار الشرع قلعة حلب في 4 كانون الأول/ديسمبر 2024م، بعد الاستيلاءِ عليها من قِبَل قُواته في وقتٍ سابقٍ من ذلك الشهر.[47][48]
وأكد الشرع في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة القادمة ستكون فرصة لخدمة السوريين وبناء المستقبل، وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد خروج القوات الإيرانية من سوريا، معتبرًا أن المشروع الإيراني كان مؤذيًا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. كما أكد أن ما حدث في سوريا لم يكن صدفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. بخصوص العلاقات مع روسيا، ذكر أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية، أشار إلى ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والانتقال نحو قانون ودولة مؤسسات.[49][50][51]
في السادس من كانون الأول/ديسمبر، وفي مقابلة وجهاً لوجه مع شبكة سي إن إن، أعلن الشرع أن هدف الهجوم هو إزاحة الأسد من السلطة. وتعهد الشرع متحدثاً باسمه الحقيقي بحماية الأقليات وحدد خططاً لإنشاء حكومة قائمة على أطر مؤسسية ومجلس يختاره الشعب.[52] ووفقًا لديرين خليفة من مجموعة الأزمات الدولية، فقد فكر الشرع في حل هيئة تحرير الشام لتعزيز هياكل الحكم المدني والعسكري.كما أعرب عن نيته تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.[53] وفي خطاب النصر الذي ألقاه بعد تحرير دمشق، أدان إيران باعتبارها مصدرًا للطائفية والفساد، ووصف الانتصار بأنه نقطة تحول للمنطقة.[52]
في 8 ديسمبر 2024، أعلن رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي أن الحكومة السورية ستسلم السلطة لحكومة جديدة منتخبة بعد رحيل الأسد من دمشق، وأعلن الشرع كذلك أن الجلالي "سيشرف على مؤسسات الدولة حتى تسليمها". وأشار الجلالي في وقت لاحق لقناة العربية إلى أنه والشرع كانا على اتصال قبل الإعلان لمناقشة عملية التسليم.[54] وفي اليوم نفسه، ألقى خطابًا في الجامع الأموي بدمشق، واصفًا سقوط نظام الأسد بأنه "فصل جديد في تاريخ المنطقة" ومنددًا بالمطامع الإيرانية، التي تتسم بالطائفية والفساد.[55] ودان إيران باعتبارها مصدر الطائفية والفساد، ووصف الانتصار بأنه نقطة تحول للمنطقة.[56] وأصبح الشرع بعد ذلك الزعيم الفعلي للبلاد كرئيس لهيئة تحرير الشام.[57]
وفي 9 ديسمبر، نشرت هيئة تحرير الشام مقطع فيديو للشرع والجلالي ومحمد البشير، رئيس حكومة الأمر الواقع.[58] وفي 12 ديسمبر، التقى الشرع مسؤولين أتراك، وهو ما يمثل أول وفد دبلوماسي منذ الإطاحة بالأسد.[59]
في 14 ديسمبر، أكد الشرع في تصريحات له بعد سقوط نظام الأسد أن المرحلة المقبلة ستكون فرصة لخدمة السوريين وبناء المستقبل. وأوضح أنه لا مبرر لأي تدخل خارجي بعد انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، معتبرا أن "المشروع الإيراني" كان مؤذيا، وأن الانتصار في سوريا هو انتصار على هذا المشروع. وأكد أيضاً أن ما حدث في سوريا لم يكن مصادفة، بل كان نتيجة تحضيرات طويلة. وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، أشار إلى أن الروس بدأوا يشعرون بالإحباط من نظام الأسد، وأن القيادة الجديدة في سوريا منحت روسيا فرصة لبناء علاقة جديدة. وفيما يتعلق بالقيادة السورية أشار إلى ضرورة الابتعاد عن عقلية الثورة والتوجه نحو دولة القانون والمؤسسات.[60][61] وأضاف الشرع للجزيرة نت أن خيارات الحكم ستُناقش بين مجموعة من الخبراء لاختيار رئيس جديد.[62]
خلال هذه الفترة، ألغت الولايات المتحدة عرضاً لمدة سبع سنوات بمكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع بعد أن التقى وفداً أميركياً برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف. وكان هذا أول وجود دبلوماسي رسمي للولايات المتحدة في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات. صرح ليف أن الاجتماع كان "مثمرًا"، وبعد فترة وجيزة ألغت الحكومة الأمريكية مكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت قد عرضتها مقابل القبض عليه.[63]
في 24 ديسمبر، أعلن الشرع حل ودمج عدد من فصائل قوات المعارضة، بما في ذلك الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، في وزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة. بينما لم يحدث اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد بسبب الصراعات المستمرة في شمال شرق سوريا. وتزامنت إعادة التنظيم مع جهود الشرع في إنشاء مؤسسات جديدة للدولة، بما في ذلك قوات إنفاذ القانون والأمن، وسط تقارير عن عمليات قتل انتقامية وقطع الطرق. أنشأت الإدارة مراكز معالجة لجنود النظام السابق وبدأت في تجنيد قوات الشرطة.[64] وفي مقابلة مع قناة العربية في 29 ديسمبر، قال الشرع إنه يتوقع أن تستغرق عملية كتابة دستور جديد لسوريا عامين أو ثلاثة أعوام، مع توقع إجراء انتخابات بعد أربع سنوات.[65][66][67] وفي اليوم نفسه، أعلن الشرع ترقية 42 فرداً إلى رتبة عقيد، وخمسة إلى رتبة عميد، واثنين إلى رتبة لواء في الجيش السوري إلى وزير الدفاع هما: مرهف أبو قصرة ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والجيش السوري علي نور الدين النعسان.[68][69]
في 3 يناير 2025، أصبح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أول دبلوماسيين رفيعي المستوى من دول أعضاء الاتحاد الأوروبي يسافران إلى دمشق منذ سقوط الأسد،[70] والتقيا بالشرع لمناقشة بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا.[71] وفي 29 يناير، زار وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف دمشق للقاء الشرع، وأكد دعم موسكو لسيادة سوريا وسلامة أراضيها بعد سقوط نظام الأسد.[72]
كما أعرب الشرع عن مواقفه بشأن العديد من القضايا السياسية والإجتماعية المتعلقة بسوريا. وعبر أحمد الشرع آرائه في مقابلات مع وسائل الإعلام من سوريا وخارجها وفي الخطابات التي ألقاها في إطار منصبه.[73]
في مقابلة له مع قناة العربية، تحدث الشرع عن طموحاته بشأن تنمية الاقتصاد في سوريا. وأنّ سوريا تحتاج إلى«خبراء يعرفون مقومات البلد ويحاولون أن يستفيدوا من كل تجارب العالم، حتى يُؤتى بشيء يتناسب مع طبيعة المجتمع». كما قال الشرع إنّ بعد سقوط نظام بشار الأسد هناك«فرص استثمارية واقتصادية كبرى»، وإنّ يكون للسعودية دور كبير جدًا في التنمية الاقتصادية في سوريا. وأشار الشرع إلى فرصة استثمارية كبيرة لكل الدول المجاورة التي تستطيع تنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة مع النظام السوري الجديد. وبشأن العقوبات المفروضة على سوريا، قال الشرع إنّه«يتمنى من الإدارة الأمريكية القادمة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب أن ترفع العقوبات المفروضة على سوريا».[74] وقال إنّ أحد الأمور التي تأتي على رأس أولوياته هو إعادة بناء الاقتصاد، من خلال إصدار عملة جديدة، بعد أن تستقر قيمة العملة الحالية.[75]
التقى الشرع مع عدد من كبار لبنان، ومنهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. وخلال هذه اللقاءات، أكد رغبته على تجديد العلاقات المتبادلة بين الدولتين والتعاون في المجالات المختلفة، قال إنّ سوريا لن تتدخل في شؤون لبنان، مؤكدًا أنّ عهدًا جديدًا بعيدًا قد بدأ، عهد بعيد عن الحالة الطائفية. وأعرب عن رغبته في بناء شراكة استراتيجية مع لبنان، لأنّه «يُشكّل العمق الاستراتيتجي بالنسبة لسوريا».[76]
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في 11 كانون الثاني/يناير 2025، قال الشرع إنّهم يطلبون من الشعبين السوري واللبناني فرصة لمعالجة مشكلات الماضي.[77] وبعد هذه اللقاء قال الشرع لوسائل الإعلام إن سوريا ولبنان ستحاول حل المشاكل، وإنّ تحدث مع ميقاتي عن المسائل العلاقة ومسائل التهريب والودائع السورية في البنوك اللبنانية وقضية ترسيم الحدود بين البلدين.[78]
في 22 كانون الأول/ديسمبر 2024 التقى أحمد الشرع بوفد سعودي برئاسة مستشار من الديوان الملكي السعودي في قصر الشعب في دمشق، ليتحدث معه عن العلاقات بين سوريا والمملكة السعودية. وجاء ذلك بعد قول الشرع إنّ السعودية وضعت خططًا جريئة جدًا، وتتمتع برؤية تنموية نتطلع إليها الآن في دمشق، وأنّ سوريا والسعودية يتمتعان بنقاط تقاطعات كثيرة مع ما تصبو إليه الإدارة السورية الجديدة ويمكن أن نلتقي عندها، سواء من تعاون اقتصادي أو تنموي أو غير ذلك.[79]
منذ سقوط نظام الأسد، أدلى الشرع بعدة تصريحات حول التدخل الإيراني في سوريا. ولسنوات طويلة كانت العلاقة بين إيران وسوريا تمثل تحالفًا استراتيجيًا، حيث كانت دمشق تشكل جزءًا مهمًا في ما يُعرف بـ«محور المقاومة». ومع سقوط نظام الأسد، باتت هذه العلاقة تخضع لإعادة تقييم. وحذر وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني إيران من«بث الفوضى» في سوريا، ودعاها إلى احترام إرادة الشعب السوري وسيادة وسلامة البلاد.[80]
وأكد أحمد الشرع في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نُشرت في 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، أنّ سوريا في عهد بشار الأسد«تحولت إلى منصة لإيران للسيطرة على العواصم العربية الرئيسة، وتوسيع الحروب، وزعزعة استقرار الدول الخليجية عبر ترويج المخدرات، مثل الكبتاغون».[81] وقال أيضًا إنّ المشروع الإيراني كان مؤذيًا، وإنّ ما حصل في سوريا انتصار على المشروع الإيراني الخطر على المنطقة.[82] وذكر أنّ«ما قمنا به وأنجزناه بأقل الأضرار والخسائر الممكنة.. أعاد المشروع الإيراني في المنطقة 40 سنة إلى الوراء».[52]
في 20 كانون الأول/ديسمبر 2024، التقى دبلوماسيون أمريكيون بأحمد الشرع في دمشق لمناقشة موضوع مستقبل الانتقال السياسي في البلاد. ونتيجة لهذه اللقاء ألغت واشنطن مكافأة كانت رصدتها في السابق للقبض عليه. وخلال اللقاء أكد الشرع على الاتزام بعدم تمكن الجماعات الإرهابية من تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها.[83] وفي كانون الثاني/يناير 2025 زار وفد آخر من الخارجية الأمريكية يضم ممثلين لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد أن الولايات المتحدة أصدرت إعفاء من العقوبات للمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة ستة أشهر في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى البلاد بعد سقوط بشار الأسد، مما يسمح ببعض المعاملات الخاصة بالطاقة وبعض الحوالات الشخصية. ومن جانبها رحبت الخارجية السورية الإعفاء.[84]
في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» في كانون الأول/ديسمبر 2024، أكد الشرع أنّهم ملتزمون باتفاق 1974 مع إسرائيل، الذي وقع بين سوريا وإسرائيل عقب حرب تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين.[85] لكن حذر الشرع إسرائيل من الاستمرار في غاراتها الجوية على الأراضي السورية، وطالبها بالانسحاب من الأراضي التي دخلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.[86] وقال الشرع إنّ «إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة التواجد الإيراني وحجتها انتهت الآن».[52]
في 14 كانون الأول/ديسمبر 2024، أوضح الشرع أنّه ليس معنيًا بالدخول في صراع جديد مع إسرائيل، حيث تركز البلاد على إعادة البناء بعد نهاية عهد بشار الأسد. وأضاف الشرع أنّ الوضع المنهك في سوريا بعد سنوات من الحرب لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، وأنّ الشيء المهم حاليًأ هو استقرار الدولة وليس الانجرار النزاعات والدمار. كما قال إنّ الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار.[87]
في 11 فبراير 2025، صرح الشرع في مقابلة مع بودكاست «ليدينج» أن اقتراح ترامب بشأن تهجير سكان غزة لن ينجح، مؤكدًا «أنه لا يمكن لأي قوة أن تطرد الناس من أرضهم»، وأشار إلى أن العديد من الدول حاولت وفشلت، وخاصة خلال الحرب الأخيرة في غزة.[88][89] جاء تصريحه بعد مؤتمر صحفي مشترك استخدم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لغة قوية، معلنًا أن الولايات المتحدة "ستسيطر على قطاع غزة؛ سنمتلكه".[90]
صرح الشرع أن روسيا دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة في العالم. هناك مصالح إستراتيجية عميقة بين روسيا وسورية. كثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسيين.[3] وفي إشارة إلى بقاء القواعد الروسية في حميميم وطرطوس، أوضح الشرع أنّ الإدارة السورية لا تريد أن تخرج روسيا بطريقة لا تليق بعلاقتها الطويلة مع سورية، ووصف العلاقات بين الدولتين بأّنها طويلة الأمد والاستراتيجية.[91]
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنّ الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب لوقف تعامله مع روسيا ولابتعاد عنها.[92] وأضاف لافروف أنّ«لم نسحب دبلوماسيينا من دمشق، والسفارة هناك تعمل طبيعيًا كما بقية السفارات، ونتواصل مع السلطات السورية الحالية».[93] كما قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إنّ روسيا على تواصل مع الإدارة الجديدة في سوريا على المستويين الدبلوماسي والعسكري.[94]
لا يُعرف الكثير عن الحياة الشخصيّة للشرع الذي يَحرِصُ على عدم مشاركتها معَ وسائل الإعلام. ذكرت مجلة التايم في أحد تقاريرها أنَّه في أحد الاجتماعات التي ضمَّت الجماعات المُسلَّحة البارزة وحضَرَه قادة كتائب أحرار الشام ولواء صقور الشام ولواء الإسلام وغيرها من الكتائب؛ أنَّ أحمد الشرع جلس مُتلثمًا رافضًا الكشف عن هُويته وجرى تقديمُه إلى الحضور بمعرفة أمراء الجبهة في حلب وإدلب. الجدير بالذكر هنا أن الجبهة عمومًا مصبوغة بهذا النوع من التَّكتّم والسّريّة وترفض التصوير والتصريح لأحدٍ إلا بإذنٍ سابقٍ من الأمير، وترفض بتاتًا الإدلاء بأيّ معلومةٍ تخصّ أسماء القادة أو أعداد المقاتلين أو مصادر التمويل.[95]
في 18 فبراير/ شباط 2019؛ أعلنت وكالة الأنباء الروسيَّة سبوتنيك[96] أنَّ الشرع أُصيب بشظية في رأسه من جرَّاء انفجارٍ في مدينة إدلب، ونُقل غائبًا عن وعيه إلى مستشفى في مقاطعة حطاي التركية،[97] لكن تركيا نفت كلَّ هذه المزاعم.[98]
Commanders of military factions that toppled the former regime named Ahmed al-Sharaa, who has served as the de facto head of government since the fall of Assad, as president during the formation of a new government
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه بشار الأسد |
رئيس سوريا
2025– |
الحالي |