صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
لديه جزء أو أجزاء | القائمة ...
آسر فانير عملاق Ásynjur (en) Norse dwarves (en) Norse cosmology (en) أساطير فنلندا Jörð (en) Níðhöggr (en) حرب الإيسر والفانير |
هذه واحدة من سلسلة مقالات حول |
الأساطير |
---|
بوابة الأساطير |
الأساطير الإسكندنافية[2] أو الميثولوجيا النوردية[3] (بالنرويجية: Norrøn mytologi وبالإنجليزية: Norse mythology) هي أساس معتقدات وأساطير القبائل الجرمانية الشمالية المنبثقة عن الوثنية النرويجية والتي استمرت إلى مابعد دخول المناطق الإسكندنافية (النرويج، والسويد، والدنمارك، وآيسلندا) إلى المسيحية، حتى ضمن التاريخ المعاصر، وتتضمن الأساطير النرويجية قصص عن الآلهة المختلفة، والمخلوقات، والأبطال والمأخوذة عن مصادر متعددة سواء قبل أو بعد العهود الوثنية، من ضمنها مخطوطات القرون الوسطى، والتمائيل الأثرية، والتقاليد الشعبية.
وقد ذكرت النصوص القديمة عدة قصص عن الآلهة كحامل المطرقة وحامي البشر الإله ثور، الذي استمر في القضاء على أعدائه بلا هوادة. وكذلك الإله أودين، ذو العين الواحدة والمتسلط على الغربان، والذي استطاع الحصول على المعرفة ببراعة من العوالم المختلفة، والذي أنعم على البشرية بالأبجدية. وكذلك الجميلة صاحبة الرداء المكسو بالريش، الإلهة فرييا والتي كانت تجتاح المعارك لتختار المقاتلين. كذلك إلهة التزلج سكادي، التي ارتبطت بالانتقام، والتي كانت تنقل عواء الذئاب من الجبال الشتوية إلى شواطئ البحار، بالإضافة إلى نيورد، فريي، أيدون، هيمدال، فريغ، لوكي وبالدر، والعديد من الآلهة الأخرى.
وتتحدث أغلب هذه الأساطير عن محنة الآلهة وطريقة تفاعلها مع الكائنات الأخرى، كالبشر والعمالقة، فكان بعض هذه الكائنات صديقة، أو محبة، أو عدائية، ومنها كانت جزءا من العائلة الإلهية.
وكان الكون في هذه الأساطير مكوناً من تسعة عوالم متواجدة حول شجرة العالم اغدراسيل، والتي تكونت من الكائن الأسطوري الأقدم العملاق يمير. والتي احتوت أوائل البشر أسك وإيمبلا. وهذه العوالم ستعود لتتكون من جديد بعد راغناروك، المعركة المنتظرة بين الآلهة وأعدائهم، حيث سيحترق الكون بألسنة اللهب، ليعود ويولد من جديد. وهناك سيظهر بعضٌ من الآلهة الناجية، وستصبح الأراضي خضراء خصبة وستعود البشرية من أبوين جديدين.
وتعتبر الأساطير الإسكندنافية مجالا للبحث والدراسة في العصر الحديث منذ القرن السابع عشر عندما جذبت النصوص القديمة انتباه الأوساط الفكرية الأوروبية. وقد تمكن الباحثون والمؤرخون من خلال الأساطير المقارنة وبعض اللغويات التاريخية من ارجاع أصل هذه الأساطير الجرمانية القديمة إلى ما قبل الأساطير الهندو - أوروبية. وفي التاريخ المعاصر قامت حركة إحياء رومانسية الفايكينغ بجلب الأنظار إلى المواضيع المذكورة في هذه الأساطير، والتأكيد على أن هذه الأساطير تلعب دورا هاما في الثقافة الشعبية الحديثة، وقد صنفت هذه الأساطير على أنها جزء من العبادات الوثنية الجرمانية. كما أنها حازت على اهتمام بعض الحكومات باعتبارها ديانة رسمية فيها.
وكان لهذه الأساطير تأثيرٌ كبيرٌ على مجالات الفنون والخيال، وكانت مصدر إلهام للعديد من المؤلفين والمنتجين والموسيقيين والرسّامين وغيرهم من الفنانين، وأُنتجت عدة أفلام تتحدث عنها. فمثلا في مجال الأدب تظهر ثلاثية تولكين سيد الخواتم تأثرا واضحا بالأسطورة. وتصدر مارفل كومكس سلسلة قصص مصورة لبطل خارق يدعى ثور. في مجال الموسيقى كتبت العديد من فرق الميتال أغاني تتحدث عن الميثولوجيا كفرقة مانووار، وفي مجال الألعاب، استوحت العديد من ألعاب الفيديو عوالمها من هذه الميثولوجيا، مثل لعبة وورلد أوف ووركرافت. وايضا لعبة (إله الحرب4) والتي تمحورت في هذا الجزء حول الأساطير الإسكندنافية.
نقلت الأساطير النرويجية القديمة بشكل عام باللغة النرويجية القديمة، وهي لغة جرمانية شمالية استخدمتها الشعوب الإسكندنافية في أوروبا العصور الوسطى، وهي أساس اللغات الإسكندنافية الحالية. وقد كتبت أغلب هذه النصوص النرويجية القديمة في أيسلندة، حيث انتقلت شفهيا من جيل إلى آخر ضمن شعوب هذه الجزيرة، ثم جمعت وكتبت في مخطوطات أثرية قديمة. وقد بدأت هذه العملية على الأغلب في القرن الثالث عشر. ومن ضمن هذه المخطوطات قصائد نثر إيدا، التي كتبها سنوري ستورلسون في القرن الثالث عشر. وقصائد شعر إيدا وهي عبارة عن قصائد تقليدية شعبية جمعها أحدهم في نفس القرن.[4]
وتتألف قصائد إيدا النثرية من نثر مأخوذ من أشعار اسكندنافية قديمة، وهي عبارة عن أشعار مكتوبة باللغة النرويجية القديمة من قبل شعراء اسكندنافيين تاريخيين. وبشكل عام هذه الأشعار القديمة المنقولة شفهيا تستخدم القافية الشعرية التقليدية، وتمتاز بأبياتها الطويلة. وتتكون هذه القصائد النثرية من أشعار مختلفة لشعراء عديدين وجدوا قبل وبعد انتشار المسيحية. وكثيرا ما وجدت هذه الأشعار في قصائد إيدا الشعرية. وهذه القصائد بأغلبها أشعار مع بعض النصوص النثرية، وتستخدم قافية أقل من مثيلتها - النثرية - وبالمقارنة مع بقية الأشعار الإسكندنافية القديمة، فهذه الأشعار مزينة نسبيا.[4]
وتتشابه قصائد الإيدا النثرية مع أعمال هوميروس، فتبدو أعمال الألهة والمخلوقات الخارقة الأخرى وكأنها قد حدثت فعلا، وكذلك السحرة البشريون والذين كانوا مقدسين ثم تحولوا إلى ممسوسين بالشياطين بحسب العقيدة المسيحية.[5] وما سجلات هيمسكرينغلا التي جمعها سنوري سترلوسون والذي كان يعتقد أن الألوهية قبل المسيحية كانت تقتفي آثار أناس تاريخيين حقيقيين. وغيستا دونوروم والتي كتبها ساكسو غراماتيكوس باللغة اللاتينية في الدانمارك في القرن الثالث عشر إلا جزءا من أعمال مشابهة لأعمال هوميروس.[6]
كما أن هناك العديد من المصادر الكتابية الأخرى كالملاحم، المزودة بمعلومات أوسع، فتحتوي هذه الملاحم على آلاف الروايات والقصص المسجلة باللغة النرويجية القديمة والمنقولة من العائلات الأيسلندية (ملاحم الأيسلنديين) وصولا إلى قصص عصر الهجرة الأوروبية والتي تتحدث عن شخصيات تاريخية مثل آتيلا الهوني. وإلى جانب هذه المصادر تعتبر الأساطير الموجودة في الفولكلور الإسكندنافي مصدراً للميثولوجيا النوردية.[7] ويمكن الاستدلال على ذلك عن طريق بعض الأساطير الواردة في الأدب الجرماني. ومن الأمثلة على ذلك الحكاية المتعلقة بمعركة فينسبورغ الأنكلو ساكسونية وما تحتويه على العديد من التلميحات إلى الحكايات الأسطورية الواردة في قصيدة ديور.
بالإضافة إلى كل ذلك فهناك أيضا الآثار مثل صخرة رونستون، وتعويذة كيفينبي واللتان تحتويان على مخطوطات منقوشة بالأبجدية القديمة، وهي الأبجدية الجرمانية الأولى، والتي تشير بمعانيها إلى شخصيات وأحداث في الأساطير اٌسكندنافية.[8] ومن الأمثلة التي وجدت مرسومة على الصخور قصة رحلة الصيد التي قام بها ثور، وأيضا قصة فولسونغا البطولية، مشاهد لأودين وسليبنير، وكذلك مشهد لأودين يُفتَرس من قبل فنرير، وعلى إحدى الصخور المتبقية لليوم صخرة هونستاد، والتي تصور هيروكين سائراً في جنازة بالدر.[7]
وفي الدانمارك توجد صخرة تصويرية تصور لوكي بملابسه الأنيقة وكذلك في بريطانيا هناك صخرة غوسفورث كروس والتي رُسم عليها العديد من الصور المثيرة للاهتمام، هناك أيضاً صور صخرية أصغر تصور تماثيل مثل التي تصور الآلهة أودين (بعين واحدة)، ثور (مع المطرقة)، وفرير.
كما أن هناك بعض الآثار الأخرى التي يمكن اعتبارها جزءا من المصادر التاريخية لهذه الأساطير، كتعويذة خاصة بمطرقة الإله ثور، ميولنير والتي وجدت ضمن آثار وثنية، بالإضافة إلى تمثال أنثوي من الفضة يشير إلى الفالكيير، وغيرها من التعاويذ المرتبطة بالحرب والقدر والنسل.[9] ومن خلال الأساطير المقارنة واللغات التاريخية، ومقارنة هذه الأساطير مع مثيلاتها (مثل أساطير قبائل جرمان المرتفعات وتعاويذ ميرسبورغ) يمكن استنتاج بعض المعلومات.[10] وكذلك بعض المقارنات البعيدة التي قام بها بعض الباحثين مع الأساطير الهندو - أوروبية، كان لها تأثير لمعرفة الأساطير الأولية لهذه المناطق.[11]
وبالعودة إلى كل ماسبق من قصص أسطورية وقصائد شعرية وجدت خلال العصور الوسطى، وعصور الفايكينغ، وعصر الهجرة، إلا أن ما نجا منها كان قليلاً جدا.[12] وما وصل إلى العصور الحديثة كان نوعا من المصادر الجديدة كتسجيلات سحرية خاصة بالقرون الوسطى استخدمتها امرأة نرويجية تدعى راغينهيلد ريغاساس، والتي اعدمت بتهمة ممارسة السحر والشعوذة في النرويج في القرن الرابع عشر، وبعض التعاويذ الخاصة بالقرن السابع عشر، والتي احتوت على بعض أسماء الآلهة والأبطال وأسماء بعض المناطق الجغرافية المسماة بأسماء تلك الآلهة.[13]
تعتبر الأساطير الإسكندنافية واحدة من أغنى الأساطير ومملوءة بعدة كائنات وشخصيات لم تكن لتوجد في أية ثقافات وأساطير أخرى، ولا يرجع ذلك لكونها قصة متكاملة وملونة بشكل استثنائي فحسب، بل أيضا لامتلاءها بالعديد من المعاني الخفية.[14]
قبل أن يوجد تراب، سماء، أو أي شيء أخضر، لم يكن هناك شيء. سوى الفراغ المتثائب غينونغاغاب، وقد توسطت هذه الهاوية الصامتة والمظلمة بين عالم النار موسبيلهايم، وعالم الجليد نيفلهايم. وقد تسللت قطع جليدية من نيفلهايم، مع ألسنة لهب من موسبيلهايم، والتقيتا في غينونغاغاب، ووسط هسهسة ذوبان الجليد وطقطقة النيران، شكلت قطرات المياه المذابة يمير العملاق الأول، ولم يكن يمير محدد الجنس، فكان يتكاثر بشكل استثنائي، فمن تعرقه ولدت المزيد من العمالقة. ومع استمرار ذوبان الجليد تشكلت البقرة أويثمبلا، فكان حليبها مصدر غذاء يمير، كما أنها كانت السبب في تحرير أول الآلهة بوري من خلال لعقها البطيء للجليد المالح. وقد أنجب بوري الإله بور، الذي تزوج من العملاقة بيستلا، ابنة العملاق بولثورن، وكان حصيلة زواجهما ثلاثة أنصاف آلهة، وأنصاف عمالقة، أودين، الذي أصبح رئيس مجمع الإسر، وأخويه فالي، وڤي.[15]
قام أودين وأخوته بقتل يمير، وقاموا بتشكيل العالم من جثته، فخلقوا المحيطات من دمائه، وخلقوا التربة من جلده وعضلاته، والنباتات من شعره، الغيوم من دماغه، والسماء من جمجمته. ووكلوا أربعة أقزام لحملها.[16]
وقد غرقت سلالة العمالقة في الفيضان الكبير الناتج من دماء يمير، واستطاع كل من بريكليمر وزوجته ورسا النجاة والإبحار إلى عالم يوتنهايم، وهناك بدأوا يتكاثرون من جديد. ثم خلقت اٌلهة كلا من الشمس «سول» والقمر «ماني» من الشرارات الصادرة من موسبيلهايم، كما كلفت كلا من نوت وداغ لتسير عمليتي الليل والنهار على التوالي.[17] أخيرا قامت الآلهة بخلق أول البشر أسك وإمبلا من جذعي شجر، وبنوا السياج حول عالمهم ميدغارد، من رموش يمير ليحموهم من هجمات العمالقة.[18]
ويلاحظ مما سبق أول مفهوم من المفاهيم الثلاثة الرئيسية التي تشكلت منها هذه الأسطورة، أن العالم لم يأتِ من فراغ، بل كان لابد أن يسبقه دمار، فكانت الحياة تتغذى من الموت، فالآلهة الثلاثة لم تكن لتشكل هذا الكون من لا شيء، كما هي فكرة الخلق في الديانتين اليهودية والمسيحية، بل كان لابد من ذبح العملاق يمير، الذي شخص الفوضى البدائية، وكان الامتداد الشخصي لهاوية غينونغاغاب. وكانت ذريته، العمالقة، تحاول دائما إعادة هذا الكون إلى حالته الفوضوية البدائية. وقد استطاعوا ذلك من خلال راغناروك.
إن جميع العوالم، وعددها تسعة، وبكل ما تحتويه من كائنات تمركزت حول ووسط وأسفل شجرة العالم يغديراسيل. وقد سكنت الآلهة في أعلى هذه الأقاليم أسغارد، بينما سكنت البشرية في العالم الأوسط ميدغارد، وهذه العوالم التسعة هي:
بالإضافة إلى كل هذه العوالم فقد قطنت يغدرايسيل عدة مخلوقات كالسنجاب ناقل الشتائم والرسول، راتاتوسك، والصقر الصارخ فيدرفولنير، والشجرة نفسها لديها ثلاثة جذور، وأسفل إحدى هذه الجذور تقيم الأخوات الثلاثة المعروفة باسم نورن.[19] أما جميع أحداث هذا العالم فجميعها مشخصة مثل الشمس (سول، إلهة)، القمر (ماني، إله)، والأرض (يورد، إلهة). كذلك جميع الشخصيات المتعلقة بالوقت، كاليوم (داغر، إله)، والليل (نوت، من العمالقة).[20]
أما الحياة الأخرى فتعتبر مسألة معقدة في الأساطير الإسكندنافية، فالأموات قد يذهبون إلى العالم المرعب هيل، والذي تحكمه امرأة تحمل نفس الاسم، ومن الممكن أن يتم اختيارهم من قبل الفالكيير، ليأخذونهم إلى قاعة أودين الكبرى فالهالا، أو ربما يتم اختيارهم من قبل الإلهة فرييا إلى قاعتها فولكفانغ.[21]
امتلأت الأساطير الإسكندنافية بالعديد من المخلوقات المتنوعة، فقد كانت شعوب المناطق الإسكندنافية والقبائل الجرمانية، قبل دخولها في المسيحية، بعيدة كل البعد عن فهم وجود كل هذه المخلوقات التي حولها، فكان كل شيء حولهم، سواء أكان تراب، صخور، نباتات، حيوانات، أو غير ذلك مما نسميه نحن اليوم بالعناصر الطبيعة، مملوءا بأرواح معينة، كما أن الكون نفسه قد امتلأ بعدد لا متناهي من الكائنات غير المرئية. وقد لعبت هذه الكائنات غير المرئية دورا كبيرا في إنتاج هذا الكم الهائل من القصص والخرافات المتواجدة في ثنايا وقلب هذه الأساطير.[22] أما هذه المخلوقات فهي:
بالإضافة إلى كل ما ذكر من شخصيات رئيسية كان هناك عدد لا متناهي من الشخصيات الأخرى كالنورن، المتحكمات بالقدر. الفالكيير، رسولات الإله أودين، واللواتي يخترن المحاربين الذين يسقطون في المعارك.
كما لعبت الحيوانات دورا هاما في هذه الأساطير، فكان هوغين ومونين غرابا أودين، واللذان يجوبان العالم نهارا، ويقدمان تقريرهما المفصل حول ما رأياه وما سمعاه ليلا، وجيري وفريكي الذئبين. بالإضافة إلى أفعى العالم يورمونغاند، وأخيها الذئب فينرير، والحصان ذو الأرجل الثمانية، سليبنير، والذي يمتطيه أودين. كذلك التنين نيدهوغ الذي ما يفتأ يهاجم جذور شجرة العالم يغدرايسيل.[25]
وفوق كل ما ذكر سابقا وكل التعقيدات والأسماء، إلا أنها في نهاية الأمر ستزول، كما ذكرت هذه الأساطير. ففكرة نهاية هذا العالم واختفاء آلهته وأبطاله استولت على حيز كبير من هذه الأساطير. فمعركة راغناروك هي المصير المحتوم للآلهة والعمالقة والبشر، وهذا ما عرفته الآلهة جيدا، وقد قامت بالتحضير لهذا اليوم الموعود. فكان الإينهيريار يتدربون نهار كل يوم حتى المغيب في قاعة أودين الذهبية فالهالا. بينما جمع لوكي حوله العمالقة لكي يقوم بهجومه الأخير.
إلا أن هذه النهاية ليست سوى بداية عالم جديد تسوده الأراضي الخضراء ويعم السلام والأمان، ويعود بالدر ليقوم من عالم الأموات ويحكم هذ العالم كما ينبغي أن يحكم. إلا أنه ليس بمفرده بل معه مجموعة من الآلهة الجديدة. ويتوالد البشر من جديد بعد نجاة ليف وليفثرايزير.[24]
إضافة إلى قصص الآلهة والكائنات الخارقة وكيفية بناء العالم وملحمة النهاية تحدثت قصائد إيدا عن أبطال وملوك من البشر الذين عاشوا في مدكارد، وعن الملاحم التي صاغتها إنجازاتهم. أدت هذه الملاحم وظيفة الحكايات الشعبية القومية للأبطال القوميين الإسكندنافيين، ومن أهم العائلات البشرية التي تحدثت عنها ملاحم البشر عائلة فولسنك، وقائدها الشجاع سيكرد، ومن أشهر الشخصيات راغنار لوثبروك