أشورستان | |
---|---|
الإحداثيات | 33°05′37″N 44°34′50″E / 33.093611°N 44.580556°E |
تقسيم إداري | |
البلد | الإمبراطورية الفرثية الإمبراطورية الساسانية |
العاصمة | قطيسفون |
تعديل مصدري - تعديل |
جزء من سلسلة مقالات حول |
تاريخ العراق |
---|
بوابة بلاد الرافدين |
آشورستان أو Ašuristan (Asōrestān) هو إقليم في مملكة أشور التي كانت تحت حكم الإمبراطورية الساسانية.(226 640م.). وتتزامن مع إقليم بابل الذي كان تحت حكم الإمبراطورية الفارسية.
وكان هذا الإقليم يمتد من مدينة الموصل إلى حدياب.[1] وبينما كانت الديانة الرسمية للإمبراطورية الساسنية بالكامل هي الديانة الزرادشتية، كانت ديانة الأشوريين آشور-آشورستان من القرن الأول والثاني فصاعدا كانت الكنيسة الشرقية المسيحية على الرغم من أن بعضهم كان لايزال على ديانة بلاد الرافدين القديمة، وبالنسبة لآشور كان لازال يُعبد في مدينته الرئيسية على الأقل حتى أواخر القرن الثالث أو بداية القرن الرابع. ازدهرت الديانة اليهودية أيضًا في آشورستان، وأنتجت بعض أهم أعمالها هناك. وكان الآشوريين هم سكان البلد الأصليون وكان عددهم يتخطى عدد الفارسيين في مقاطعة آشورستان. وكانت اللغة الأساسية التي يتحدثون بها هي لغة بلاد الرافدين اللغة الآرامية بالشرق الأوسط، وأصبحت اللهجة السريانية وسيلة هامة لنشر المسيحية.[2] كان سكانها يعملون في الزراعة عموما أو كتجار وبائعين.[3] وكانت مدينة قطيسفون هي عاصمة لكل من الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الساسنية، وكانت في ذلك الوقت أكبر مدينة في العالم.[4]
قدم الإقليم الساساني، التابع لأشورستان، إسهامات ثقافية فريدة من نوعها للعالم (واستُخدمت في جميع هذه الإسهامات مجموعة متنوعة من لغة بلاد الرافدين اللغة الآرامية بالشرق الأوسط في كتبهم المقدسة الأصلية):
نشأت *الديانة المندائية، طبقا لتقاليدهم يعتقدون أنهم الأتباع الأصليون يوحنا المعمدان والذين يُعتبر أنهم المجموعة الغنوصية الوحيدة المتبقية في العالم، نشأت أيضًا في أشور في هذا الوقت (أو قبل ذلك بقليل ربما أثناء الفارسية التي حكمت آشور). وكانت لغتهم وكتاباتهم بالمندائية وهي أحد أشكال اللغة الآرامية (والمرتبطة بشدة باللغة الآرامية التي كُتب بها التلمود البابلي). ويعتبر كتابا جينزا راب والكتاب المندائي لجون اثنين من الكتب الرئيسية التي كتبت في القرنين الثاني والثالث (الذين حافظا على التقاليد الأصلية ليوحنا المعمدان).
وقد تعرف شابور تي (Shapur I) (215-272) الملك الثاني للإمبراطورية الساسانية، شخصيًّا كلاً من ماني (216-276) مؤسس الديانة المانوية وصمويل Samuel of Nehardea (165-257) أحد أشهر المساهمين في التلمود البابلي (رئيس مجمع نيهارديا). وقد أهدى ماني كتابه شابورجان، الوحيد الذي كُتب بالفارسية الوسطى، إلى شابور الأول والذي ذُكر عدة مرات في التلمود البابلي باسم «الملك شابور».
وبغض النظر عن الكتابات الأصلية لهذه المجموعات التي لازالت موجودة إلى الوقت الحاضر، يمكن العثور على نماذج أثرية لهذه اللغات المانوية الثلاثة ومخطوطاتها المنتشرة في بلاد الرافدين في مجموعات مكونة من آلاف الآواني الشيطانية الفخارية الأرمينية وأداوت من صنع الإنسان يرجع تاريخها إلى الحقبة الآشورية. بينما احتفظت المخطوطات الآرامية اليهودية «بالمربع» الأصلي أو القالب «الثابت» للحروف الأبجدية للغة الأرمينية المستخدمة في الأرمينية الملكية («والحروف الأبجدية الآشورية»)، تطورت الحروف الأبجدية السريانية والحروف الأبجدية المانوية عندما بدأت تظهر الأساليب المتصلة للغة الآرامية. وكذلك تطورت الكتابة المندائية نفسها من الكتابة الفارسية المفخمة.
بعد عام 640 استولى العرب على المنطقة فيما يعرف بالفتح الإسلامي وتحولت أعداد هائلة من الآشوريين إلى أقلية في المنطقة التي شهدت تدفق كبير من العرب والأكراد وفيما بعد الشعوب التركية. وأصبحت هذه المنطقة عاصمة الخلافة العباسية ومركزًا للالحضارة الإسلامية على مدار خمسمائة عام من القرن الثامن وحتى القرن الثالث عشر. ومع ذلك ظلت الثقافة المسيحية واللغة الآرامية الشرقية واستمرت هوية الأشوريين وبلاد الرافدين بين عدد كبير من الآشوريين (ومن المحتمل أنهم ظلوا يشكلون غالبية السكان في القرن الحادي عشر) وظلوا جزءًا هامًا من السكان حتى تعرضوا لمذابح جماعية على أيدي المغول في القرن الثالث والرابع عشر.[6][7][8] وظل الوجود الآشوري في المنطقة حتى يومنا هذا من خلال وجود عدد من المدن والقرى والمستوطنات الآشورية، وظل السكان الآشورين في المدن المجاورة مثل الموصل وكركوك وأربيل ودهوك وآماديا.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من قيمة |مسار=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من قيمة |مسار=
(مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: postscript (link)