أَلَمُ الرَّقَبَة (بالإنجليزية: Neck pain أو Cervicalgia) هو مشكلة شائعة، إذ يُصاب ثلثي السكان بآلام الرقبة في مرحلة ما من حياتهم.[4]
يمكن أن يكون سبب آلام الرقبة مشاكل عديدة في العمود الفقري. وقد تنشأ آلام الرقبة بسبب ضيق العضلات في كل من الرقبة والجزء العلوي من الظهر، أو الأعصاب النابعة من الفقرات العنقية. وقد يخلق تعطُّل مفصل الرقبة الألم، وكذلك تعطُّل مفصل الجزء العلوي من الظهر.
يتم اعتماد ثبات الرأس عن طريق الجزء الأسفل من الرقبة وأعلى الظهر، وهذه المناطق عادة تسبب آلام الرقبة. تسمح أعلى ثلاثة مفاصل في الرقبة بمعظم حركة الرقبة والرأس. أما المفاصل السفلى في الرقبة ومفاصل أعلى الظهر فتخلق بنية داعمة لاستقرار الرأس. إذا تأثر هذا النظام الداعم سلبًا، ستشدد العضلات في المنطقة، مما يؤدي إلى آلام الرقبة.
تؤثر آلام الرقبة على حوالي 5٪ من سكان العالم اعتبارًا من عام 2010.[5]
يعتمد علاج آلام الرقبة على السبب. بالنسبة للغالبية العظمى من الناس، يمكن علاج آلام الرقبة علاجًا متحفظًا. ومن التوصيات التي تساعد على التخفيف من الأعراض تطبيق الحرارة أو البرودة.[9] وتشمل العلاجات الأخرى الشائعة: الدواء، وآليات تدريب الجسم، والراحة، والعلاج الطبيعي.
وُجِد أن ممارسة الرياضة بالإضافة إلى تحريك المفاصل (تعديل الفقرات) يكون مفيدًا في كل من اضطرابات الرقبة الميكانيكية الحادة والمزمنة.[10] يؤدي تحريك الفقرات العنقية إلى تغييرات فورية، وقصيرة الأجل؛ لا تتوفر بيانات على المدى الطويل.[11][11][12]
ولذلك قد يساعد تحريك عضلات الصدر في تحسين الألم. وقد تبين أن العلاج بالليزر منخفض المستوى يحد من الألم فورًا بعد العلاج في آلام الرقبة الحادة ويصل إلى 22 أسبوعًا بعد الانتهاء من العلاج في المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة المزمنة.[13]
يُنصَح بالمسكنات: مثل عقار أسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية للألم.[14][15] تُوصف مرخيات العضلات كثيرًا ومعروفة بكونها فعالة. ومع ذلك، أظهرت دراسة أن مُرخِي عضلات يُدعى سيكلوبنزابرين لم يكن فعالًا لعلاج ألم العنق الحاد (على العكس من آلام الرقبة المزمنة).[16] كذلك قد تكون الكريمات واللاصقات الموضعية المُتاحة دون وصفة طبية فعّالة لبعض المرضى.
لا يتم تحديد عملية جراحية لعلاج الأسباب الميكانيكية لآلام الرقبة. إذا كانت آلام الرقبة هو نتيجة لعدم الاستقرار، أو السرطان، أو عملية جراحية لمرض آخر، فقد يكون من الضرورية القيام بعملية جراحية. وعادةً لايتم تحديد عملية جراحية لعلاج فتق الأقراص ما لم يكن هناك ضغط على الحبل الشوكي أو إذا طال الألم والعجز لعدة شهور وفشل العلاج المحافظ مثل العلاج الطبيعي.
تؤثر آلام الرقبة على حوالي 330 مليون شخص على مستوى العالم اعتبارًا من عام 2010 (4.9٪ من السكان). وهي أكثر شيوعًا في النساء (5.7٪) من الرجال (3.9٪).[17]
لكنه أقل شيوعًا من آلام أسفل الظهر.[18]
^Kevin Yip (2009). A Guide to Common Orthopaedic Problems. Singapore, Mass: Singapore Sports and Orthopaedic Clinic. ص. 180. ISBN:1-4051-4166-2.
^Garra، Gregory؛ Singer، Adam J.؛ وآخرون (2010). "Heat or Cold Packs for Neck and Back Strain: A Randomized Controlled Trial of Efficacy". Academic Emergency Medicine. ج. 17 ع. 5: 484–9. DOI:10.1111/j.1553-2712.2010.00735.x. PMID:20536800.
^Huisman PA، Speksnijder CM، de Wijer A (يناير 2013). "The effect of thoracic spine manipulation on pain and disability in patients with non-specific neck pain: a systematic review". Disabil Rehabil. ج. 35: 1677–1685. DOI:10.3109/09638288.2012.750689. PMID:23339721.
^Chow RT، Johnson MI، Lopes-Martins RA، Bjordal JM (2009). "Efficacy of low-level laser therapy in the management of neck pain: a systematic review and meta-analysis of randomised placebo or active-treatment controlled trials". Lancet. ج. 374 ع. 9705: 1897–1908. DOI:10.1016/S0140-6736(09)61522-1. PMID:19913903.
^Machado، Gustavo C؛ Maher، Chris G؛ Ferreira، Paulo H؛ Day، Richard O؛ Pinheiro، Marina B؛ Ferreira، Manuela L (2 فبراير 2017). "Non-steroidal anti-inflammatory drugs for spinal pain: a systematic review and meta-analysis". Annals of the Rheumatic Diseases: annrheumdis-2016-210597. DOI:10.1136/annrheumdis-2016-210597.
^Khwaja SM، Minnerop M، Singer AJ (يناير 2010). "Comparison of ibuprofen, cyclobenzaprine or both in patients with acute cervical strain: a randomized controlled trial". CJEM. ج. 12 ع. 1: 39–44. PMID:20078917.
^Vos، T (15 ديسمبر 2012). "Years lived with disability (YLDs) for 1160 sequelae of 289 diseases and injuries 1990-2010: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2010". Lancet. ج. 380 ع. 9859: 2163–96. DOI:10.1016/S0140-6736(12)61729-2. PMID:23245607.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.