سوق مالية |
---|
سوق السندات |
سوق الأسهم المالية |
أسواق أخرى |
التداول الخارجي |
تاجر مالي |
مجالات ذات صلة |
إعادة التأمين هو التأمين الذي تشتريه شركة التأمين من شركة تأمين أخرى لتفصل نفسها (جزئياً على الأقل) عن خطر المطالبات الكبيرة. بمعنى آخر أن تدفع شركة التأمين جزءاً من أقساط التأمين التي تحصل عليها من المومن عليهم لشركة إعادة تأمين تضمن لها في مقابل ذلك جزءاً من الخسائر، فإذا وقع الخطر المؤمن ضده لجأ المؤمن عليه إلى شركة التأمين التي تدفع له تعويض علي الخسارة، ثم شركة التأمين بدورها تطالب شركة إعادة التأمين بدفع جزء من التعويض حسب الاتفاق المبرم بينهم.
تُدعى الشركة التي تشتري بوليصة إعادة التأمين بـ «الشركة المتنازلة» في أغلب الاتفاقيات. يُشار إلى الشركة التي تصدر بوليصة إعادة التأمين بـ «شركة إعادة التأمين». في الحالات التقليدية، تساهم إعادة التأمين في بقاء شركات التأمين مليئة بعد حالات المطالبات الكبرى، أي في حالات الكوارث الطبيعية الكبرى مثل الأعاصير والحرائق البرية. تلعب إعادة التأمين دوراً أساسياً في إدارة المخاطر، وتُستخدم أيضاً لتخفيض المتطلبات الرأسمالية للشركة المتنازلة، أو تخفيف الضرائب أو غيرها من الأهداف.
تدفع الشركة التي تشتري إعادة التأمين علاوةً إلى شركة إعادة التأمين، والتي تدفع بدورها حصة من المطالبات المُتحمّلة من طرف الشركة المشترية. قد تكون شركة إعادة التأمين إما شركة إعادة تأمين اختصاصية، وهي تجري فقط الأعمال المتعلقة بإعادة التأمين. يُشار إلى شركات التأمين التي تقبل إعادة التأمين بـ «شركات إعادة التأمين المفترض».
هناك أسلوبان أساسيان لإعادة التأمين:
هناك نوعان رئيسيان لمعاهدة إعادة التأمين، نسبي وغير نسبي. في إعادة التأمين النسبي، تُحدد حصة المخاطر لشركة إعادة التأمين على أساس كلّ بوليصة. أما في إعادة التأمين غير النسبي، ترتكز التزامات شركة إعادة التأمين على المطالبات الإجمالية المتحمّلة من طرف مكتب التنازل. في الأعوام الثلاثين الماضية، ظهر تحوّل كبيرٌ من إعادة التأمين النسبي إلى غير النسبي في مجالي الملكيات والحوادث.
تملك جميع شركات التأمين تقريباً برنامج إعادة تأمين. الهدف النهائي من هذا البرنامج هو تخفيض احتمال التعرض للخسائر عن طريق تحويل جزء من مخاطر الخسائر وتمريره إلى شركة إعادة تأمين أو مجموعة من شركات إعادة التأمين.
في إعادة التأمين، تقوم الشركة المتنازلة بإصدار بوليصات بقيود أعلى من المسموح به، فتستطيع بذلك تحمّل مخاطر أكبر لأن بعض تلك المخاطر حُوّلت أو نُقلت إلى شركة أخرى، وهي شركة إعادة التأمين.
تجعل إعادة التأمين نتائج شركة التأمين متوقعة بشكل أكبر عن طريق استيعاب الخسائر الكبيرة. تخفّض تلك الممارسة من كمية رأس المال الضروري لتوفير التغطية. تُنشر المخاطر على شركة (أو شركات) إعادة التأمين، فتتحمل تلك الشركات بعض الخسائر التي تتحملها شركة التأمين. ظهرت فكرة تسوية الدخل لأن خسائر الشركة المتنازلة محدودة. يعزز ذلك من استقرار المدفوعات وتكاليف تأمين سقف سعر الفائدة.
توفر المعاهدات النسبية للشركة المتنازلة الإعفاء من الفائض.[1]
قد تحفّز المراجحة شركة التأمين على شراء التغطية من شركة إعادة التأمين بمعدّل أقل مما تدفعه شركة التأمين (أو المُؤمّن) لتجنّب المخاطر الضمنية، بصرف النظر عن نوع وفئة التأمين.
عمومًا، قد يكون باستطاعة شركة إعادة التأمين تغطية المخاطر بعلاوة أقل من شركة التأمين، وذلك للأسباب التالية:
خبرة شركة إعادة التأمين
قد ترغب شركات التأمين بالانتفاع من خبرة شركة إعادة التأمين، أو قدرتها على وضع وتحديد علاوة ملائمة، مع الأخذ بعين الاعتبار مخاطر معيّنة. في المقابل، ترغب شركات إعادة التأمين بتطبيق تلك الخبرة في الاكتتاب بغية حماية مصالحها الخاصة. تظهر تلك الحالة بوضوح في إعادة التأمين الاختياري.