جزء من سلسلة مقالات حول |
التسويق عبر الإنترنت |
---|
بوابة أعمال إلكترونية |
في العدد الافتتاحي لدورية الإعلان التفاعلي (بالإنجليزية: Journal of Interactive Advertising)،[1] عرّف المحرران لي وليكينبي (2000) الإعلان التفاعلي على أنه «التقديم والترويج المدفوع وغير المدفوع للمنتجات، والخدمات، والأفكار عن طريق راعٍ محدد من خلال وسائل وساطة تتضمن فعلًا مشتركًا بين المستهلكين والمنتجين». يُعتبر الإعلان التفاعلي أكثر شيوعًا على شبكة الإنترنت، عن طريق استخدام مخدم الإعلانات يمكنه إيصال عدد من الوحدات الإعلانية التفاعلية.
عادة ما تكون أهداف الإعلان التفاعلي شبيهة بالأهداف التقليدية للإعلان، مثل بيع منتج ما. هذا بدوره يعني أن العديد من العناصر التقليدية الخاصة بتأثير الإعلان وفعاليته تبقى ملائمة، حتى ضمن مجال الإعلام التفاعلي. على أي حال، وفقًا لدورية الإعلان التفاعلي 2001، يتمتع الإعلان التفاعلي ببعض الخصائص التي توسع نطاق الأهداف المحتملة وتحسن فعالية الإعلان. بإمكان الإعلان التفاعلي أن يقلل من الخسائر المرتبطة بالإعلانات المنسقة بشكل سيئ أيضًا، لتقليل الصعوبات التي تُواجه أحيانًا في إيصال الرسالة الإعلانية بشكل واضح، وللمساعدة في التغلب على العقبات التي تقف في طريق المنتجات الجديدة.
ثمة العديد من الجوانب المختلفة للإعلان التفاعلي، بما في ذلك نظريات وأشكال متنوعة. من الممكن أن يعزز استخدام أنواع عديدة من الأدوات المعرفية والعروض التقديمية والإعلانية في المنظمات تأثيرَ حملاتها التي تطبق هذا النوع من الإعلان. وفقًا لتورسون (1996)، يمكن تصنيف جميع الإعلانات ضمن واحدة من خمس فئات رئيسية، بما في ذلك المنتج/الخدمة، أو إعلان الخدمة العامة، أو المطلب، أو الشركات والسياسة. يتفاعل نوع الإعلان مع محفزات المستخدم للتأثير على المخرجات، أو ردود فعل المستهلك، ما يعزز الحاجة إلى الإعلان التفاعلي ليكون وسيلة لإقناع المستهلكين المحتملين والجمهور الهدف.
عن طريق استخدام الإنترنت وسيلةً رئيسية للإعلان التفاعلي لدراسة النظريات، والأنواع، والمخرجات، يمكننا تحديد الجوانب المختلفة التي يتحكم فيها كل من المستخدِم أو المعلِن.
تُعتبر الوظائف، ودوافع الإنترنت، والأسلوب العناصر الرئيسية للجوانب التي يتحكم فيها المستخدم. في الواقع، يناقش عدد من الباحثين والممارسين فكرة مفادها أن المستهلكين يتحكمون بالإنترنت أكثر من المعلنين (رويم وهوغتفدت، 1999). وصل البعض إلى حد القول بأن الإعلان التفاعلي والتقنيات الإعلانية لن تجدي نفعًا ما لم «يتقدم» الممارسون وينظروا إلى الإنترنت من وجهة نظر المستهلك (كروس وسميث، 1997).