الاختبار الإتلافي أو الـ«لا إتلافي» أو اختبار غير مدمر أو اختبار غير تدميري (غالباً ما تكون بصيغة الجمع أي اختبارات أو فحوصات) (بالإنجليزية: Nondestructive testing) اختصارًا NDT هو نوع من أنواع الاختبارات في تحليل أسباب انهيار القطع أو من أجل منع حدوث انهيار القطع في المستقبل وذلك بإجراء الاختبار على القطعة دون إتلافها أو إلحاق أضرار بها.[1][2][3]
الهدف من إجراء الاختبار غير الإتلافي NDT هو الكشف عن العيوب في المواد بصفة عامة أو اللحام بصفة خاصة دون إلحاق ضرر بها أثناء الكشف أو في المستقبل. ويتم استخدام الاختبار غير الإتلافي على نطاق واسع جدا في العديد من المجالات الصناعية التي تتطلب شروط ومواصفات تفي بمستويات الجودة ويتم استخدام الاختبارات غير الاتلافية حسب المواصفات المعمول بها في المعايير الدولية مثل المعيار الأوروبي EN-ISO أو معيار الجمعية الأمريكية للمهندسين الميكانيكيين ASME sec V أو معيار الجمعية الأمريكية للاختبارات غير التدميرية ASNT أو حسب مواصفات دولية أخرى.
إن الاختبارات غير التدميرية NDT [4] تلعب دورا هاما جدا في مراقبة الجودة للمواد أو المنتجات حيث انه يتم استخدامها في جميع مراحل التصنيع لمراقبة جودة جميع العمليات بما في ذلك المواد الخام المستخدمة في تصنيع المنتج أو المادة ومراحل عمليات تصنيعه التي تُستعمل في تشكيله، ويُعد استخدام وسائل الاختبار غير الاتلافي له فوائد جمة لأنه يزيد من معرفة وتقييم مدى سلامة وموثوقية المنتج، مع العلم بأن جميع أساليب الاختبارات غير الاتلافية تعمل جنبا إلى جنب وهي ليست بدائل اختبارية بل هي جميعا مكملة لبعضها البعض.
الاختبار غير الإتلافي هو مجموعة ضخمة من تقنيات التحليل المستخدمة في صناعة العلوم والتكولجيا لتقييم خصائص مادة أو مُكَوَّن أو نظام دون التسبب في ضرر.[5] فمصطلحات اختبار غير تدميري (NDT) أو تفتيش غير تدميري (NDI) أو تقييم غير تدميري (NDE) مسخدمة بشكل معتاد في وصف هذه التكنولوجيا.[6] لأن الاختبار غير التدميري لا يغير المادة التي يجب فحصها بشكل دائم، لكنه تقنية عالية الجودة وقَيِّم يستطيع أن يوفر في المال والوقت عند تقييم المنتج باستكشاف والبحث عن الأخطاء وإصلاحها.
أكثر ستة طرق مستخدمة في الاختبار غير التدميري هي: اختبار تيارات الدوامة، و[اختبار جزيئات ممغنطة، واختبار اختراق السائل، والتصوير الشعاعي الصناعي، واختبار فوق صوتي، والفحص البصري.[7]
عادةً ما يٌستخدم الاختبار غير التدميري في هندسة الطب الشرعي والهندسة الميكانيكية، وهندسة النفط، والهندسة الكهربائية، والهندسة مدنية، وهندسة أنظمة، وهندسة الطيران والفضاء الجوي، والطب، والفن. كان للابتكارات في مجال الاختبارات غير التدميرية تأثيراً عميقاً على التصوير التشخيصي الطبي، متضمنًا تخطيط صدى القلب، وتخطيط الصدى الطبي، والتصوير الشعاعي الرقمي. مع ظهور التعلم الآلي ورؤية الكمبيوتر والتقنيات المبنية على البيانات، تحسن الاختبار غير التدميري في عدة مجالات.[8] تقنيات التعلم المعتمدة على البيانات والتعلم الآلي للتوقع بحالة الضرر المستندة فقط إلى الملاحظات المرئية في البنى التحتية.
إنه من الصعب جداً ضمان عدم انكسار وصلة لحام أو قالب أثناء خدمته، لذلك يكون من الضروري فحص القطع المنتجة أثناء عملية تصنيعها. أثناء عملية سباكة قطعة معدنية قد يتقلص المعدن عند تبريده في القالب وهذا قد يؤدي لحدوث تشققات أو فراغات ضمن بنية السبيكة. حتى إن أفضل صناع اللحام أو آلات اللحام لا تستطيع القيام بعملية لحام أو وصل للمعادن سليم 100% من العيوب. حيث تتضمن بعض العيوب ظهور شقوق في الوصلة اللحامية نتيجة عدم الانصهار الكامل لمعدن اللحام، أو ظهور فقاعات داخل الوصلة اللحامية قد تؤدي مستقبلاً إلى انكسار الوصلة اللحامية أثناء عمل القطعة. تحتاج العديد من القطع الصناعية أثناء خدمتها القيام بفحوص دورية لا إتلافية من أجل اكتشاف الضرر الذي لا يمكن اكتشافه بطرق الفحص الاعتيادية، من هذه الفحوص على سبيل المثال:
من الممكن فحص القطع المشغلة مثل المدحرجات بشكل لا إتلافي لإيجاد القطع المفقودة أو كمية شحوم التزييت باستخدام checkweigher. كان صناع الأجراس والحدادين وصانعوا السيوف يستخدمون حاسة السمع طَوال قرون من أجل فحص القطع عن طريق الطَرْق عليها وسماع الصوت الناتج عن المعدن. كما كانت تُفحص دواليب العربات من أجل التأكد من خُلوها من الشقوق الناتجة عن التعب. مؤخراً تُستخدم تقنيات التصوير بالأشعة السينية من أجل فحص داخل القطع المشغولة للكشف عن الفراغات والعيوب. ويجب استخدام شدة مناسبة للأشعة السينية من أجل فحص المواد حيث أن المواد ذات الكثافة المنخفضة تتطلب استخدام شدة كثافة إشعاعية منخفضة.
لاحظ عدد التطورات التي تمت خلال فترة الحرب العالمية الثانية، في وقت كانت فيه أهمية ضبط الجودة الصناعية تزداد أهمية.[12]
كما تم استخدام التقييم غير الهدام في المطارات لفحص الامتعة الموجودة في الحقائب دون فتحها وذلك من خلال استخدام اشعة x-ray وتم استخدام تقنيات التقييم غير الهدام في الجانب الزراعي للكشف عن سوسة النخل الحمراء.
تقسم الاختيارات غير الإتلافية إلى العديد من أنواع الطرق، حيث أن كل طريقة تضم العديد من تقنيات للفحص وذلك حسب التطبيق ونوع الفحص، بحيث يتم تطبيق أحد طرق الفحص للقيام بعملية فحص معينة لا تصلح لغيرها. لذلك يكون من المهم اختيار نوع وطريقة الاختبار لتحقيق أفضل أداء للاختبار غير الإتلافي.
إن جميع طرق الاختبار غير الاتلافي NDT لها خصائص مشتركة وهي تطبيق وسيلة اختبار معينة ومحددة للمواد أو المنتجات المراد فحصها مع مراعاة المتغيرات في متوسط الاختبار والفحص والقياس بالنسبة للكشف علي العيوب وتنقسم الاختيارات غير الإتلافية NDT إلى العديد من الأساليب التي تضم العديد من التقنيات في أسلوب الفحص وذلك يتم بإيجاز الشروط المفروضة على العملية نفسها بحيث يتم تطبيق أحد طرق الفحص للقيام بعملية فحص معينة لا تصلح لغيرها. لذلك يكون من المهم اختيار نوع وطريقة الاختبار لتحقيق أفضل أداء للاختبار غير الإتلافي وقد يتطلب الأمر إلى استخدام أكثر من طريقة للتطبيق على نفس العملية. بعض طرق الاختيارات هي:
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد بكتاب}}
: |trans-title=
بحاجة لـ |title=
أو |script-title=
(مساعدة)