الاقتراح الأمريكي بشأن الوصاية على فلسطين، المعروف رسميا باسم مقترح الولايات المتحدة بشأن وصاية الأمم المتحدة المؤقتة لفلسطين، وأعلنه الرئيس هاري س. ترومان في 25 مارس 1948، كانت خطة معدلة من حكومة الولايات المتحدة لمستقبل الانتداب البريطاني لفلسطين.[1] جاء الاقتراح بعد أربعة أشهر من الموافقة في الجمعية العامة على خطة الأمم المتحدة لتقسيم فلسطين التي حظيت بدعم قوي من الولايات المتحدة، ومثل تحولا كبيرا في السياسة استجابة للحرب الأهلية المستمرة منذ عام 1947-1948 في فلسطين الانتدابية.[2]
في 18 مارس، أفادت لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بفلسطين بأنها لم تتمكن من ترتيب هدنة وأوصت بوضع وصاية مؤقتة لفلسطين من أجل استعادة السلام.
وفي اليوم التالي، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وارين أوستن أن الولايات المتحدة تعتقد أن تقسيم فلسطين لم يعد خيارا قابلا للتطبيق. وفي 20 مارس، أكد وزير خارجية الولايات المتحدة جورج مارشال وجهة نظر الولايات المتحدة بأن الاقتراح المتعلق بوضع وصاية مؤقتة للأمم المتحدة لفلسطين هو الفكرة الوحيدة التي يجري النظر فيها حاليا والتي من شأنها أن تسمح للأمم المتحدة بمعالجة الوضع الصعب في فلسطين.
ووفقا لمكتبة ترومان، كتب ترومان عددا من البيانات الشخصية في الأيام التالية لتسجيل وجهة نظره قبل الإعلان في 25 مارس:[3]
أيد اقتراح الوصاية لوي دبليو هندرسون رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى الذي عارض دعم الولايات المتحدة للتقسيم لاعتقاده بانه سيضر بمصالح الولايات المتحدة في الدول العربية. وقد صاغ الاقتراح كلارك كليفورد، مستشار البيت الأبيض وماكس لونشتاين.
«وقد اقترحت الولايات المتحدة على مجلس الأمن وصاية مؤقتة للأمم المتحدة لفلسطين لتوفير حكومة للحفاظ على السلام. ولم يقترح مثل هذا النوع من الوصاية إلا بعد أن استنفدنا كل جهد لإيجاد وسيلة لتنفيذ التقسيم بالوسائل السلمية. ولا يتم اقتراح الوصاية كبديل لخطة التقسيم بل كمحاولة لملء الفراغ الذي سيتم إنشاؤه قريبا بإنهاء الانتداب في الخامس عشر من مايو. ولا يخل الوصاية بطابع التسوية السياسية النهائية. انها ستحدد شروط النظام التي تعتبر ضرورية للتوصل إلى حل سلمي».