تدخين أثناء الحمل له تأثيرات كثيرة على الصحة والتكاثر تضاف إلى الآثار الصحية العامة الأخرى. بحسب الكثير من الدراسات فإن التدخين عامل رئيسي لفقدان الحمل، كما أن التدخين عمل خطر رئيسي على صحة الجنين.[1][2] يجب على المرأة الحامل عدم التدخين أثناء الحمل وبعد الولادة، لكن إذا كان هذا غير ممكن فيجب عليها تقلل السجائر التي تستهلكها لقليل المخاطر المحتملة على الأم والطفل، خصوصا في الدول النامية التي يحتاج الطفل فيها للرضاعة الطبيعية باعتبارها مصدرا رئيسيا لغذائه.[3]
يُنصح النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل بالتوقف عن التدخين.[4][5] من المهم فحص هذه الآثار لأن التدخين قبل وأثناء وبعد الحمل يمكن أن يكون له آثار صحية ضارة للأم والطفل. في عام 2011 أُبلغ أن ما يقرب من 10٪ من النساء الحوامل في 24 ولاية أمريكية قُمنّ بالتدخين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.[6]
وفقًا لتحليل عام 1999 نُشر في المجلة الأمريكية للطب الوقائي مفاده أن التدخين قبل الحمل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الحمل خارج الرحم (الحمل المنتبذ).[5]
ينتج عن التدخين أثناء الحمل العديد من الآثار الضارة على الصحة والإنجاب، هذا بالإضافة إلى الآثار الصحية العامة التي يتركها على الإنسان. حيث أظهرت العديد من الدراسات أن لاستخدام التبغ دور أساسي في حالات الإجهاض بين المدخنات الحوامل، كما يساهم في عدد من التهديدات الأخرى التي تهدد صحة الجنين. بشكل ضروري، يجب ألا تدخن النساء قبل أو أثناء أو بعد الحمل. إذا لم يكن هذا متاحا، فيجب تقليل عدد السجائر المستهلكة يوميا لتقليل المخاطر المحتملة على كلا من الأم والطفل. هذا ضروري بشكل خاص للنساء في البلدان النامية حيث الرضاعة الطبيعية تمثل المورد الأساسي للطفل للحصول على الغذاء.[7]في الولايات المتحدة، تدخن النساء اللواتي حملن حملا غير مقصود بنسبة تزيد 30% عن النساء اللواتي يحملن حملا مقصودا.[8] وتعاني النساء الحوامل المدخنات من المضاعفات التالية بنسبة تقدر ضعف ما تعاني منه الحوامل غير المدخنات:[9]
تزداد فائدة الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل كلما كان مبكرا، خصوصا إذا كان خلال الأثلوث الأول. بحسب دراسة حديثة، إذا كانت الأم مدخنة خلال الأثلوث الأول فإن احتمال إصابة الطفل بمرض قلبي خلقي أكبر مما هي عند النساء غير المدخنات.[12] وتنصح النساء المدخنات غير الحوامل باستعمال معالجة النيكوتين بالإعاضة. لكن يجب ملاحظة أن استخدام معالجة النيكوتين بالإعاضة للحوامل عليها الكثير من التساؤلات كون النيكوتين ما زال يصل إلى الجنين.[18]
^Anderka, Marlene, Paul A. Romitti, Lixian Sun, Charlotte Druschel, Suzan Carmichael,
and Gary Shaw. "Patterns of Tobacco Exposure Before and During
Pregnancy." Acta Obstetricia Et Gynecologica Scandinavica 89.4 (2010): 505-14. Academic Search Premier. Web. 26 April 2010. <http://informahealthcare.com/doi/full/10.3109/00016341003692261> نسخة محفوظة 2020-05-31 على موقع واي باك مشين.
^ ابVardavas, Constantine I., Leda Chatzi, Evrikidi Patelarou, Estel Plana, Katerina Sarri, Anthony Kafatos, Antonis D. Koutis, and Manolis Kogevinas. "Smoking and Smoking Cessation During Early Pregnancy and Its Effect on Adverse Pregnancy Outcomes and Fetal Growth." European Journal of Pediatrics 169 (2010): 741-48. Print.
^ ابBajanowski, T.; Brinkmann, B.; Mitchell, E.; Vennemann, M.; Leukel, H.; Larsch, K.; Beike, J.; Gesid, G. (2008). "Nicotine and cotinine in infants dying from sudden infant death syndrome". International journal of legal medicine 122 (1): 23–28. دُوِي:10.1007/s00414-007-0155-9. ببمد: 17285322
^Milerad J, Vege A, Opdal SH, Rognum TO (1999). "Objective measurements of nicotine exposure in victims of sudden infant death syndrome and in other unexpected child deaths". J. Pediatr. ج. 133 ع. 2: 232–6. DOI:10.1016/S0022-3476(98)70225-2. PMID:9709711.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Mahid SS, Minor KS, Stromberg AJ, Galandiuk S (2007). "Active and passive smoking in childhood is related to the development of inflammatory bowel disease". Inflamm. Bowel Dis. ج. 13 ع. 4: 431–8. DOI:10.1002/ibd.20070. PMID:17206676.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Richards GA, Terblanche AP, Theron AJ؛ وآخرون (1996). "Health effects of passive smoking in adolescent children". S. Afr. Med. J. ج. 86 ع. 2: 143–7. PMID:8619139. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)