الجبايش | |
---|---|
مدينة الجبايش
| |
اللقب | مدينة الأهوار |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق[1] |
عاصمة لـ | |
المحافظة | محافظة ذي قار |
القضاء | قضاء الجبايش |
المسؤولون | |
قائممقامية | حيدر عدنان بدوي الاسدي |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 30°57′18″N 46°58′30″E / 30.95491667°N 46.97508333°E |
الارتفاع | 9 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 55,000 نسمة (إحصاء 2014) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | +3 |
الرمز الهاتفي | 09640 |
الرمز الجغرافي | 97478 |
تعديل مصدري - تعديل |
مدينة الجبايش وتلفظ أحياناً الچبايش[2] هي مدينة عراقية ومركز قضاء تقع في جنوب العراق في محافظة ذي قار تتبعها عدة نواحي هي الحمار الذي يسميه الجغرافيون اهوار جنوب الفرات بأسمها (يسميه السكان المحليون هور السناف) وناحية الفهود تقع المدينة بالقرب من منطقة الأهوار الغربية.[3][4]
والجبايش جمع كلمة جبيشة التي هي جزيرة صناعية تسبح على صفحة ماء الهور تم التحضير لها بعناية وكونت من طبقات الطمي والقصب والبردي التي تتم تكديسها فوق بعضها حتى تصبح مثلها كمثل جزيرة عائمة يمكن أن تبنى عليها ديار القصب أو الصرايف. وقد وردت هذه الطريقة في العيش من خلال مدونات السومريين قبل سبعة الالاف عام ومن الطريف أن للسومريين أسطورة بنشأة الأرض كانوا يظنون بان اليابسة نشأة مثلما يصنعون هم تلك الجبيشة. وعادة ما تتكون التجمعات السكانية هنا من مجموع من تلك الجزر حيث تتكون القرى التي تسمى سلف ومجموعها سلاف. وما تجمع قرية الجبايش هنا إلا سلف كبير تقطنه عشائر عدة أهمها الخزاعل وبنو أسد.
ومن أكثر الخصوصيات في تلك البيئة الرومانسية ان بيوتها تبنى بالقصب[5][6][7] والبردي وتدعى صريفة وهي منحدرة من كلمة (صرياثا) الأرامية التي تعني الكوخ التي أنحدر منها اسم مدينة البصرة. وقد ورد ذكر بيت القصب هذا في ملحمة كلكامش تعريبه هو (بيت من قصب البردي. . بيت من قصب البردي. . جدار. . جدار. ياملك شورباك. . يا أبن (أوبارو- توتو) أهدم بيتك وشيد زورقاً). وكما نلاحظ في تلك العبارة فان حزم القصب يمكن أن تكون زورق خفيف للتنقل بين تلك الجبايش تطور مع الزمن إلى ما نجده اليوم يما يسمى البلم والمشحوف وغيرها من طبقات وسائط التنقل المائي الذي هو وسيلة المواصلات الوحيدة في تلك الأجمة الخضراء.
يمكن أن يكون للكلمة مصدر أرامينبما ميز ثقافة المنطقة وتسمياتها، لكن يذهب البعض إلى ان كلمة جبيشة هي محرفة من كلمة (كبيسة) العربية بسبب فعل كبس طبقات الطين والقصب والبردي الذي يكتنف صنعها. ويطلق على الجبيشة كذلك أسم (الدبون) وأما اسمها الآرامي فهو (طهيثا) ومعناها القرية التائهة لوجودها وسط تلك الأهوار. وقد ورد في تاريخ الطبري عند وصفه لإحداث ثورة الزنج التي بدأت هنا عام 680 م ورد اسم (طهيثا) أي منطقة الجبايش.
وكانت تلك الأطراف معمورة في أيام بني العباس، زاهية بحضارتها، مشهورة بحاصلاتها. حتى كتب عنها عالمنا الجليل علي الوردي بان أهل الهور هؤلاء هم أكثر سكان العراق تأصلا وأمتدادا لسكان العراق خلال الحقب التاريخية السابقة للفتح الإسلامي. وقد عانت تلك المناطق من الإهمال التام خلال الحقب التاريخية المتأخرة ولاسيما خلال الحقب التركية لأسباب طائفية معروفة. وكانت ملاذا لكل من عارض السلطات المتعاقبة التي حكمت العراق ويمكن ان يكون هذا مبرر الاهتمام بهذا المركز الوسطي الذي اهتمت به الدولة العراقية بعد تأسيسها عام 1921 وجعلتها مركز ناحية وابتنت فيها دار للحكومة، وكذلك مدارس، ومنازل للموظفين التي عينتهم هناك، وأهتم بجلب اسباب العيش المتحضر لهؤلاء الموظفين. ويعتمد سكان الجبايش في الجزء الأكبر من موارد حياتهم على الصيد المائي وجمع القصب وحياكة الحصر التي تسمى (البواري) وتصديرهـا إلى سائر الأنحاء حتى الخليج وإيران.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)