تحتاج هذه المقالة كاملةً أو أجزاءً منها لإعادة الكتابة حسبَ أسلوب ويكيبيديا. (أبريل 2019) |
كتاب الحيوان | |
---|---|
الحيوان | |
معلومات الكتاب | |
المؤلف | الجاحظ |
اللغة | اللغة العربية |
الناشر | دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان |
تاريخ النشر | 1424هـ، 2003م، ط 2 |
الموضوع | أدب |
التقديم | |
عدد الأجزاء | 7 أجزاء |
الفريق | |
المحقق | محمد باسل عيون السود |
المواقع | |
جود ريدز | صفحة الكتاب على جود ريدز |
مؤلفات أخرى | |
البيان والتبيين - البخلاء - الرسائل | |
تعديل مصدري - تعديل |
جزء من سلسلة مقالات حول |
الجاحظ |
---|
بوابة فكر إسلامي |
كتاب الحيوان هو أول كتاب جامع كُتب باللغة العربية في علم الحيوان.[1][2][3] تحدث فيه كاتبه الجاحظ[4][5] عن العرب وأحوالهم وعاداتهم ومزاعمهم وعلومهم، وبعض مسائل الفقه والدين والصفوة المختارة من الشعر العربي والأمثال والبيان ونقد الكلام. كان جميع مَن كتبوا قبل الجاحظ في هذا المجال، أمثال الأصمعي وأبي عبيدة وابن الكلبي وابن الأعرابي والسجستاني، يتناولون حيوانًا واحدًا، وكان اهتمامهم لغويًا وليس علميًا، ولكن الجاحظ اهتم إلى جانب اللغة والشعر بالبحث في طبائع الحيوان وغرائزه وأحواله وعاداته.
يعد كتاب الحيوان للجاحظ من أضخم كتبه على الإطلاق ٍودائرة معارفه واسعة الأفق، ويعد الكتاب صورة بارزة لثقافة العصر العباسي المتشعبة الأطراف، حيث احتوى على المعارف الطبيعية والمسائل الفقهية، وتحدث في سياسة الأقوام، كما تكلم عن سائر الطوائف الدينية والمسائل الجغرافية وخصائص البلدان، وتأثير البيئة في الحيوان والإنسان والشجر، وتناول الطب وأمراض الحيوان والإنسان، إضافة إلى عدد من المفردات الطبية النباتية والحيوانية والمعدنية، وأبيات مختارة من الشعر العربي النادر، والأمثال السائرة والنوادر الطريفة.
وعرَّفه بقوله:
عمرو بن بحر الجاحظ أبو عثمان البصري المعتزلي واليه تنسب الفرقة الجاحظية من المعتزلة، صنف الكثير في الفنون كان بحرًا من بحور العلم، رأسا في الكلام والاعتزال وعاش تسعين سنة، وقيل بقي إلى سنة خمس وخمسين. أخذ عن القاضي أبي يوسف وثمامة بن أشرس وأبى اسحق النظام .وسُمّيَّ جاحظاً لجحوظ عينيه أي نتوءهما، وكان موته بسقوط مجلدات العلم عليه.[6]
وسمى كتابه (الحيوان) لأنه يتتبع ما في حياة الحيوان من الحجج على حكمة الله العجيبة وقدرته النادرة، قال:
ولا يكاد يوجد حيوان في عصر الجاحظ وبيئته إلا ذكره، غير أنه لم يول السمك اهتمامه الكبير لأن العرب لم تحفل به كثيراً؛ ولأنه كان بعيدا عن بيئة الجاحظ.
اعتمد الجاحظ في كتابه على مصادر عديدة منها القرآن والحديث والشعر العربي بالإضافة إلى كتاب الحيوان لأرسطو الذي نقله إلى العربية ابن البطريق في عصر الجاحظ، بالإضافة إلى خبرة الجاحظ الطويلة في الحياة وممارسته لظروفها وأحوالها ومما اكتسبه بنفسه أو سمعه من الأعراب.
يوهم العنوان الذي وسم به الكتاب أنه مقصور على الحيوان، إلا أن الكتاب يتضمن علوما ومعارف أكبر من العنوان، فقد أطنب المؤلف في ذكر آيات القرآن، وأحاديث النبي محمدﷺ، وفيه صورة للعصر العباسي وما انطوى عليه من ثقافة متشعبة الأطراف، وعادات كانت سائدة حينذاك، كما تحدث فيه عن الأمراض التي تعترض الإنسان والحيوان؛ وطرق علاجها، وتطرق إلى المسائل الكلامية التي عرف بها المعتزلة، وتحدث عن خصائص كثيرة من البلدان، وعرض لبعض قضايا التاريخ.[7] ؛ ذلك لأن الجاحظ كان يستطرد داخل الموضوع نفسه لإمتاع القارئ لذا قلما كان يتقيد بموضوعه ويستقر على حال حتى أصبح هذا الاستطراد سنة غير حميدة.
قسَّم الجاحظ كتاب الحيوان إلى سبعة فصول، يتناول الجزآن الأول والثاني المناظرة بين الديك والكلب، مدعمًا رأي كل منهما بالآيات القرآنية أو الأحاديث النّبَوية أو الحكايات والحكم، ويتناول في الفصلين الثالث والرابع الحمام وأنواعه وطبائعه، والذباب والغربان والجعلان والخنافس والخفاش والنمل والقرود والخنازير والثيران، وفي الخامس والسادس يواصل البحث عن الثيران، ثم ينتقل إلى أجناس البهائم والطير الأليف، ويعقد مقارنة بين الإنسان والحيوان، ثم يتكلم عن الضب والهدهد والتمساح والأرنب، وفي الفصل السابع يتحدث عن الزرافة والفيل وذوات الأظلاف.[8]
يعتبر كتاب الحيوان للجاحظ عالمًا زاخرًا يضطرب بمختلف صور الحياة، وهو يعرض فيه نزعات المجتمع الإسلامي في العصر الذي عاش فيه الجاحظ، ويظهر فيه عقل الجاحظ الدقيق النافذ وبينه الأدبي الرفيع وذوقه الفني المرهف، وذكر فيه مؤلفه أكثر من ثلاثمائة نوع من الكائنات الحية،[9] وورد فيه الكثير من القصص والأمثال التي وردت على لسان الحيوانات، منها مثل في فمي ماء.
طبع كتاب الحيوان في مصر بعناية عبد السلام هارون في سبعة أجزاء سنة 1938 ووضعت له فهارس قيمة تيسر الانتفاع منه.