الدوامية (حركة فنية)

الدراسة الدوامية (1914)

الدوامية[1] هي حركة فنية حديثة مقرها لندن، شكلها الكاتب والفنان ويندهام لويس في عام 1914. استوحت الحركة بشكل جزئي من التكعيبية التي قدمت للجمهور عن طريق منشورات تصريح البيان الدوامي في مجلة بلاست. رفضت الأشكال التقليدية للفن التمثيلي لصالح الأسلوب الهندسي الذي يميل نحو التجريد ذي الخطوط القاسية والحادة. أثبت لويس أنه غير قادر على تسخير مواهب مجموعته المتباينة من الفنانين الطليعيين، مع ذلك، وخلال فترة وجيزة أثبتت الدوامية أنها تدخل مثير ورد فعل فني على مستقبلية مارينيتي وما بعد الانطباعية في ورش عمل روجر فراي.[2]

ركزت اللوحات الدوامية على «الحياة الحديثة» كمجموعة من الخطوط العريضة والألوان القاسية التي تشد عين المشاهد إلى مركز اللوحة وقد خلق النحت الدوامي الطاقة والكثافة من خلال النحت المباشر.[3]

مقدمة عن الدوامية[عدل]

أنشأ روجر فراي مع دانكان غرانت وفانيسا بيل في صيف عام 1913، ورش عمل أوميغا في فيتزروفيا في قلب لندن البوهيمية. كان فراي من المدافعين عن ممارسة الفن والتصميم التجريدي المنتشر بشكل متزايد، وسمح له الاستديو/ المعرض/ مكان البيع بالمفرق، بتوظيف ودعم الفنانين المتعاطفين مع هذا النهج مثل ويندهام لويس وفريدرك إيتشيلز وكونبرت هاملتون وإدوارد وادورث. كان للويس تأثير على صالون الفنانين المناصرين في العام السابق من خلال عمل يكاد يكون تجريديًا، كيرميس (مفقود اليوم)،[4] وفي العام نفسه كان قد عمل مع النحات الأمريكي جاكوب إبستين على إكساء نادي مسرح ملهى المدام ستريندبيرغ سيئ السمعة المعروف باسم ذا كيف أوف غولدن كالف.

عرض لويس وزملاؤه في ورشة أوميغا، إتشيلز وهاميلتون وادزورث في وقت لاحق من العام في برايتون مع إبستين ودايفيد بومبيرغ.[5] نسق لويس «الغرفة التكعيبية» للمعرض وعرض مقدمة مكتوبة حاول فيها دمج مختلف مجموعات التجريد المعروضة: «هؤلاء الرسامين ليسوا [كذا؟] مقترنين عن طريق الخطأ، بل يشكلون جزيرة دوامية لكن ليست غريبة في أرخبيل هادئ ومحترم من الفن الإنجليزي.[6]

فنانون ثوريون[عدل]

كان الخلاف مع روجر فراي لويس ذريعة لمغادرة ورش عمل أوميغا وإنشاء منظمة منافسة.[7] تأسس مركز الفن للمتمردين في مارس من عام 1914 في شارع 38 غريت أورموند،[8] بتمويل من صديق لويس الرسام كيت ليشمير. كان من المفترض أن تكون منصة لفن وأفكار حلقة لويس، وشملت سلسلة المحاضرات محادثات من قبل صديق لويس الشاعر إزرا باوند، والروائي فورد مادوكس هويفر (فورد مادوكس فورد في وقت لاحق) و«المستقبلي» الإيطالي، فيليبو توماسو مارينيتي. كان حضور مارينيتي مألوفًا ومستفزًا في لندن منذ عام 1910، وقد شاهده لويس يخلق حركة فنية على أساس بيانه «المستقبلي». بدا الأمر وكأن كل شيء جديد أو صادم في لندن يوصف الآن بأنه «مستقبلي» بما في ذلك أعمال التكعيبيين الإنجليز.[9]

عندما نشر مارينيتي والإنجليزي المستقبلي سي. آر دبليو. نيفينسون بيانًا عن «الفن الإنجليزي الحيوي»،[10] أعطي فيه مركز فن المتمردين كعنوان، بدا الأمر وكأنه محاولة للاستيلاء. بعد أسابيع قليلة، نشر لويس إعلانًا في ذا سبيكتاتور ليعلن عن «بيان الدواميين» -وهي حركة فن تجريدية إنجليزية كانت «حركة موازية للتكعيبية والتعبيرية»، من شأنها أن تكون «ضربة الموت للانطباعية والمستقبلية».[11]

المراجع[عدل]

  1. ^ مجدي وهبة؛ كامل المهندس (1984)، معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب (ط. 2)، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون، ص. 146، OCLC:14998502، QID:Q114811596
  2. ^ For a full account of Vorticism see the introductory essay by Richard Cork in the exhibition catalogue Vorticism and Its Allies (London: مجلس الفنون of Great Britain, 1974), pp. 5–26. A recent and concise definition is available at the Tate's website: https://www.tate.org.uk/art/art-terms/v/vorticism. نسخة محفوظة 2022-09-13 على موقع واي باك مشين.
  3. ^ As opposed to sculpting in wax to produce casts or using mechanised tools to 'translate clay into marble'. Mark Antliff, 'Sculpural Nominalism/Anarchist Vortex: Henri Gaudier-Brzeska, Dora Marsden and Ezra Pound', in Mark Antliff and Vivien Greene (eds.), The Vorticists: Manifesto for a Modern World (London: Tate Publishing, 2010), p. 52.
  4. ^ Clive Bell in The Athenaeum of 27 July 1912 explained that, in order to appreciate this work, visitors 'having shed all irrelevant prejudices in favour of representation will be able to contemplate it as a piece of pure design'.
  5. ^ The Camden Town Group: An Exhibition of the Work of English Post-Impressionists, Cubists and Others’, Public Art Galleries, Brighton, December 1913–January 1914.
  6. ^ Quoted by Cork, Vorticism and Its Allies, p. 12.
  7. ^ Karin Orchard, '"A Laugh Like a Bomb": The History and Ideas of the Vorticists', in Paul Edwards (ed.), Blast: Vorticism 1914–1918 (Aldershot: Ashgate, 2000), p. 15.
  8. ^ Cork, Vorticism and Its Allies, p. 17.
  9. ^ Cork, Vorticism and Its Allies, p. 20.
  10. ^ The Observer, 7 June 1914.
  11. ^ The Spectator, 13 June 1914.