الرأسمال في القرن 21 | |
---|---|
(بالفرنسية: Le Capital au XXIe siècle) | |
![]() |
|
المؤلف | طوما بيكيتي |
اللغة | الفرنسية |
تاريخ النشر | 2013 |
مكان النشر | باريس |
الموضوع | رأسمالية، وتاريخ اقتصادي، وتفاوت اقتصادي |
المواقع | |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي (الفرنسية) |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
رأس المال في القرن الواحد والعشرون ، هو كتاب ألفه الاقتصادى الفرنسى توماس بيكيتى، ينتقد الكتاب بشكل اكاديمي سياسات الرأسمالية العالمية، ويتنبئ بأنه في حال استمرت السياسات الاقتصادية العالمية الحالية سيظل ازدياد الفوارق الطبقية بين الاغنياء والفقراء[1]، صدر الكتاب باللغة الفرنسية في عام 2013 ثم تم ترجمته للانجليزية من قبل جامعة هارفارد في عام 2014.[2]
بشكل عام، يرى المؤلف أن التفاوت في الدخل والثروة يتأثر بعوامل مختلفة كالسياسات الحكومية والسوق والمؤسسات الاقتصادية. وطرحه لتلك النظريات والبيانات يهدف إلى لفت الانتباه إلى الموضوع وتحفيز النقاش والبحث حول التفاوت الاقتصادي. يقوم الكتاب بتحليل احصاءات توزيع الثروة في 26 بلداً مختلفاً حول العالم في فترة تاريخية تمتد لثلاثة قرون كاملة، ويستنتج في النهاية أن الرأسمالية لن تحقق توزيع الثروة وان الاغنياء سيزدادون غنى والفقراء سيزدادون فقراً.[3][1][4]
وصف بول كروجمان الكتاب بأنه "تأمل رائع وشامل حول عدم المساواة" و"أهم كتاب اقتصادي لهذا العام". – وربما العقد." [5][6] وهو يميز الكتاب عن غيره من الكتب الأكثر مبيعاً في الاقتصاد لأنه يشكل "دراسة جادة ومغيرة للخطاب".[7] كتب كروجمان أيضًا:
"وفي وقت حيث عاد تركيز الثروة والدخل في أيدي قِلة من الناس إلى الظهور كقضية سياسية مركزية، فإن بيكيتي لا يقدم فقط وثائق لا تقدر بثمن لما يحدث، بعمق تاريخي لا مثيل له. ويقدم أيضًا ما يرقى إلى نظرية ميدانية موحدة لعدم المساواة، نظرية تدمج النمو الاقتصادي، وتوزيع الدخل بين رأس المال والعمل، وتوزيع الثروة والدخل بين الأفراد في إطار واحد. ... رأس المال في القرن الحادي والعشرين هو كتاب مهم للغاية على جميع النواحي. لقد نجح بيكيتي في تحويل خطابنا الاقتصادي؛ لن نتحدث أبداً عن الثروة وعدم المساواة بنفس الطريقة التي اعتدنا عليها."
انتقد البعض بيكتي لأنه وضع عدم المساواة في لبّ تحليلاته دون أن يقف على الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ومن بينهم الصحافي مارتن وولف (كاتب العمود في صحيفة فاينانشيال تايمز) الذي قال أن بيكيتي يفترض أن التفاوت بين الناس يشكل أهمية كبيرة، ولكنه لا يشرح السبب وراء ذلك قط. فكل ما يقوم به هو أنه يوضح فقط وجوده وكيف يتفاقم. [2] أو على حد تعبير زميله كلايف كروك : "بعيداً عن عيوبه الأخرى، فإن كتاب "رأس المال في القرن الحادي والعشرين" يدعو القراء إلى الاعتقاد ليس فقط بأن التفاوت بين الناس مهم، بل أيضاً بأن لا شيء آخر يهم. وأن المستقبل يحمل المزيد من تفاقم عدم المساواة.
رأى بعض الاقتصاديين أن بيكيتي يعتقد أنه يحل مشاكل النظام الرأسمالي بمجرد فرض ضريبة على الممتلكات، إلا أن المشكلة في حقيقتها أكثر تعقيداً لأنها تتعلق بسيطرة الرأسمالي الذي يملك وسائل الإنتاج على العامل.[8]
في 18 مايو 2014، وصلت النسخة الإنجليزية إلى المرتبة الأولى في قائمة أفضل الكتب مبيعاً في صحيفة نيويورك تايمز لأفضل الكتب الواقعية مبيعاً [9] وأصبحت أكبر نجاح مبيعات مطبعة جامعة هارفارد على الإطلاق. [10] اعتباراً من يناير 2015، باع الكتاب 1.5 مليون نسخة بالفرنسية والإنجليزية والألمانية والصينية والإسبانية. [11] وحاز الكتاب على عدة جوائز أهمها:
قام الكاتب الصحفى المصرى والاقتصادى وائل جمال بالتعاون مع المترجمة المصرية سلمى حسين بترجمة الكتاب للعربية لحساب دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع وبالتعاون مع عدّة جهات فرنسية ومصرية منهم المبادرة المصرية للحقوق الشخصية [14]، وقام المؤلف الفرنسى بزيارة القاهرة بمناسبة صدور النسخة العربية واعطاء عدة محاضرات حول الكتاب في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية (جامعة القاهرة) وكذلك بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.[15]