لا يتم التخلي بالضرورة عن نظام تحرير الاستمرارية، بل إنه ليس هناك حاجة إليه. ليس هناك حاجة أيضا إلى السبب والنتيجة مدفوعة السرد، فضلا عن بطل الرواية الموجه نحو الهدف.[1] بدلا من ذلك، قد يكون لدينا بطل روايه يهيم على وجهه بلا هدف للفيلم كله، مع أي شيء من الأهمية الحقيقية يحدث لدفعه من نشاط واحد إلى الآخر.
السينما الكلاسيكية في هوليوود لها انتقالية سردية، حيث هناك «سلسلة من الأحداث التي تتبع كل وحدة من قبلها وفقا لسلسلة من السببية، وهذه السلسلة عادة ما تكون نفسية».[2] ويرتبط شعار «حكاية على الصراف» من سينما هوليوود الكلاسيكية ارتباطا وثيقا باستمارة التحرير التي تأخذها السينما الكلاسيكية في هوليوود، والقواعد التي تفرضها. على سبيل المثال، يتم اتباع قاعدة 180 درجة لأن عبور خط 180 درجة سيسبب اضطرابا أو تأثير متعرج على المشاهد، مما يلفت الانتباه بعيدا عن القصة وإلى الصراف. يتم تجنب تخفيضات القفز، لأنها يمكن أن تسبب الحذف من النوع المكاني أو الزماني. إنها مهمة السينما الكلاسيكية هوليوود للحصول على الجمهور فقدت استيعابها في قصة الفيلم، حتى أن الفيلم هو متعة. وعلى النقيض من ذلك، يجب أن تكون مهمة السينما الفنية الأوروبية غامضة، مستخدمة مؤامرة مفتوحة (وأحيانا متداخلة أحيانا)، مما يدفع الجمهور إلى طرح الأسئلة بأنفسهم مع إدخال عنصر من الموضوعية.[3]
طريقة أخرى تختلف من حيث «الواقعية» هي أن السينما الكلاسيكية في هوليوود لها شخصيات كاملة في كل وقت، حتى عندما يخرج فقط من السرير. في حين أن السينما الفنية الأوروبية تسعى إلى تمثيل «الحقيقة» وربما لا يكون لها شخصيات في زي أو المكياج.[4]