الأحداث الواردة في هذه المقالة هي أحداث جارية وقد تكون عرضة لتغيرات سريعة وكبيرة. فضلًا، حدِّث المحتوى ليشمل أحدث المعلومات الموثوق بها عن موضوع المقالة.
عملية الوعد الصادق 2 (بالفارسية: عملیات وعده صادق ۲)،[2] هو هجوم صاروخي أطلقته إيران في الأول من أكتوبر عام 2024 بأكثر من 250 صاروخًا تجاه إسرائيل،[3] وأُطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، ووردت أنباء عن وقوع انفجارات في سماء تل أبيب والقدس.[4] وقالت إيران إنَّ الهجوم كان ردًّا على اغتيال حسن نصر الله وقادة كبار آخرين في غارة جوية دمرت مقارهم تحت الأرض في بيروت، واغتيال إسماعيل هنيةوعباس نيلفروشان.[5]
وفي ليل 13 أبريل 2024 شنت إيران هجومًا محدودًا على إسرائيل، بعددٍ من المسيراتوالصواريخ ليعتبر أول رد عسكري مباشر ينطلق مباشرة من الأراضي الإيرانية، منذ حرب الوكالة.[17] أطلقت إيران خلال الهجوم ما بين 350 صاروخًا وطائرة حسب بعض التقديرات الأمريكية والإسرائيلية.[18] كان الهدف من الهجوم، هو استهداف قاعدة رامونوقاعدة نفاطيم بالإضافة إلى قاعدة حرمون،[19] ونُشرت صور أقمار صناعية لقاعدة نفاطيم الجوية تظهر أضرارًا في المباني والمدرجات وحظائر الطائرات.[20] ادعى الجيش الإسرائيلي إسقاط أغلب الصواريخ بنسبة 99%، وعدم دخول أي مسيرة المجال الجوي لإسرائيل، وذكر الجيش إصابة نفاطيم بأضرار طيفية جراء الهجوم.[21] نُشر تحليل إسرائيلي على صحيفة معاريف، وجاء فيه أن الاعتراض جرى بنسبة 84% فقط، وذكر إصابة واحدة بمبنى في محيط مفاعل ديمونا النووي، ورجح المحلل أيضًا تضرر قاعدتيّ نفاطيمورامون العسكريتين، وذكر التقرير إصابة منطقة جبل الشيخ «حرمون» بطائرة مسيرة خلافًا للرواية الإسرائيلية، وذكرت الصحيفة أن التحليل جرى وفق صور الأقمار الصناعية.[22][23]
وفي الساعات التي سبقت الهجمات، حذرت الولايات المتحدة من هجوم إيراني محتمل،[39] فيما قال مسؤول أمريكي لرويترز أن: «أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من جانب إيران من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على طهران».[40]
مقطع يُظهر الصواريخ الباليستية الإيرانية وهي تحلق في سماء بلدة السموع خلال الضربة الإيرانية في الأول من أكتوبر 2024، إلى جانب الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية من القبة الحديدية.
وفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ في موجتين على الأقل،[41][42] وشملت مواقع الإطلاق الإيرانية تبريزوكاشان وأطراف طهران.[43] ووفقًا لمسؤول إيراني كبير، فإن الأمر بإطلاق الصواريخ على إسرائيل جاء من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي،[44] تم بث إعلان إيران عن مسؤوليتها عن الهجوم على التلفزيون الرسمي، وكان البيان يتضمن تحذيرًا من أنه كان مجرد «موجة أولى»،[45] دون مزيد من التفصيل، استخدمت إيران صواريخ فتاح-1 في ضرباتها،[46] وفقًا لتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز.[47]
استخدمت إيران صواريخ باليسيتية وفرط صوتية خلال هجومها، وبسبب هذا عبرت الصواريخ المسافة بين إيران وإسرائيل خلال أقل من ربع ساعة، وسمح هذا للغالبية العظمى من الصواريخ بتخطي دفاعات إسرائيل وحلفائها.[48] نشرت العديد من الفيديوهات التي تثبت سقوط عشرات الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، أظهرت الفيديوهات سقوط عشرات الصواريخ على قاعدة نيفاطيم[49][50][51][52]، واظهرت فيديوهات اخرى سقوط العديد من الصواريخ الإيرانية في عدة مدن إسرائيلية[53][54][55][56][57][58][59]، وأظهرت فيديوهات أخرى سقوط عدة صواريخ على قاعدة تل نوف[60]، وفيديوهات أخرى لمواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية أخرى[53][61][62]، أظهر فيديو سقوط صاروخ إيراني على قاعدة نتساريم الإسرائيلية قرب قطاع غزة[63]، يبنما قالت وسائل أعلام فلسطينية سقوط 5 صواريخ على مواقع عسكرية إسرائيلية في نتساريم، وأظهر فيديو أخر سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر على مبنى في تل أبيب. أظهر فيديو أخر حجم الأضرار الكبيرة التي أصابت مدرسة جراء الضربة.[64] وفي وقت لاحق أقر الجيش الإسرائيلي، باستهداف إيران قاعدتي سلاح الجو "نيفاتيم" و"تل نوف" في هجومها الصاروخي.[65]
وفي رد فوري على الهجوم، وأغلقت كل من إسرائيل والعراق والأردن ولبنان مجالاتها الجوية، وتوقفت في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب.[66] ذكرت إسرائيل أن مجلس الوزراء الأمني الخاص بها كان يجتمع في مخبأ في القدس.[67] ودعا رئيس قبرصنيكوس خريستودوليدس إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الأمن القومي لمناقشة التطورات الجارية وتفعيل خطة "استيا" من أجل إخراج الرعايا الأجانب من لبنان وإسرائيل عند الطلب.[68]
حسب الحرس الثوري الإيراني، هددت إيران بتنفيذ «هجمات ساحقة» إذا ردت إسرائيل،[69] وقال مسؤول إيراني إن «خامنئي يقيم في مكان آمن».[70]
علقت إيران جميع الرحلات الجوية في مطار طهران الدولي في أعقاب الهجمات الصاروخية، مما دفع إلى التهديد الفوري بالرد، وقد أكد رئيس المطار تعليق الرحلات الجوية، وفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية.[71]
صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إيران ارتكبت "خطأً فادحًا" وأن «إسرائيل ستهاجم أعداءها في أي مكان في الشرق الأوسط»،[72][73] فيما صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي قائلاً: "سوف نختار متى نطالب بالثمن، ونثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمفاجئة، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية".[74]
حركة حماس: أشادت وباركت حركة حماس الضربات الإيرانية التي وصفتها بـ«البطولية»، واعتبرت الرد «رسالة قويّة للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية»، وأضافت «نسجّل اعتزازنا بالإخوة في الجمهورية الإسلامية في إيران، وتقديرنا لوقوفهم في وجه الغطرسة الصهيونية المنفلتة، وانحيازهم إلى قيم العدالة ومظلومية شعبنا الفلسطيني، والشعب اللبناني ومصالح الأمَّة العليا المتمثّلة بإنهاء الاحتلال وردع العدو الصهيوني الفاشي»، كما دعت حماس شعوب العالم والأمة العربية والإسلامية بالوقف في صف واحد لمواجهة وإيقاف جرائم إسرائيل.[75][76]
كتائب القسام: أشاد المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، أبو عبيدة بالرد الإيراني قائلًا: «نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربةً قويةً للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب»، كما اعتبر «هذا يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرّضت فيه (تل أبيب) لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران».[77]
حركة الجهاد الإسلامي: باركت الرد الإيراني، وأضافت الحركة بأن هذا «بعض ما يستحق هذا الكيان المجرم الذي تغطرس وتجبر وبغى في الأرض، وأنه السبيل الوحيد لردعه بعد أن صمت العالم أجمع على جرائمه»، ودعت الحركة جميع الأمة العربية والإسلامية أن تتحرك في نصرة الشعبين الفلسطينيواللبناني في وجه «الطغيان الأميركي».[77]
فتح الانتفاضة: أشادت وباركت الرد الإيراني، وقالت: «نشيد بهذا الرد الإيراني المبارك، الذي يأتي في لحظات فخر واعتزاز وكرامة، لقد شكل هذا الرد منعطفًا تاريخيًا في سياق الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب»، واعتبرت الحركة الرد طبيعيًا ومستحقًا كردٍ على «الجرائم الصهيونية»، وعلى اغتيال هنيةونصر الله والقادة الآخرين؛ وأضافت أنه «جاء أيضًا ردًا على حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق شعبنا في غزة، واستهداف المدنيين في لبنان وسوريا».[78]
لجان المقاومة الشعبية: باركت في بيان لها الرد الإيراني، وأضافت أن الضربة الإيرانية «هي جزء من القصاص العادل الذي يجب جبايته من المجرمين الصهاينة وداعميهم من الإدارة الأمريكية المجرمة وأن محور المقاومة حاضر وثابت ودخل مرحلة جديدة للثأر للشهداء القادة والمدنيين العزل».[79]
حركة الأحرار الفلسطينية: باركت الرد الإيراني وأكدت «أن مهاجمة العدو هي الطريقة الأنجع لردع ولجم الاحتلال عن جرائمه وعربدته في المنطقة»، كما توجهت بالشكر إلى إيران على الرد.[80][81]
في الساعات التي سبقت الهجمات، حذرت الولايات المتحدة من هجوم إيراني محتمل،[82] وقال مسؤول أمريكي لرويترز «إن الهجوم العسكري المباشر من إيران ضد إسرائيل سوف يخلف عواقب وخيمة على إيران».[83] وفي مؤتمر صحفي، صرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان: "ستكون هناك عواقب وخيمة لهذا الهجوم وسنعمل مع إسرائيل لجعل هذا هو الحال".[84] ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر كل دول العالم لانضمامإ إلى الولايات المتحدة في إدانة"«الهجوم» وأضاف أن "هذا الحدث لا علاقة له بسيادة إيران، بل يتعلق بحقيقة مفادها أن عدداً من ما أسماها المنظمات الإرهابية التي أنشأتها إيران لسنوات كوسيلة لتقويض دولة إسرائيل ومهاجمتها قد ضعفت أولاً على مدى الأشهر القليلة الماضية ثم مؤخراً على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وللحد الذي قُتل فيه أي مسؤول إيراني في الأيام القليلة الماضية في لبنان أو في سوريا، كان السبب في ذلك هو اجتماعه مع زعماء إرهابيين".[85]
المملكة المتحدة: أدان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ما أسماه «عدوان إيران على إسرائيل» ومحاولات إيران "لإيذاء الإسرائيليين الأبرياء"، قائلاً إن المملكة المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتعترف "بحقها في الدفاع عن النفس".[86]
الأرجنتين: أدانت الحكومة ما وصفته الهجوم "الخطير وغير المبرر" ضد إسرائيل، وأكدت أن إسرائيل لها "الحق في الدفاع المشروع".[89]
فرنسا: أدان الرئيس إيمانويل ماكرون بشدة الهجوم، وقال أن الجيش الفرنسي "ملتزم بأمن إسرائيل" وأن الموارد العسكرية في الشرق الأوسط تم حشدها لمواجهة "التهديد الإيراني".[90]
ألمانيا: أدانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك الضربات الإيرانية "بأشد العبارات الممكنة" ودعت إلى وقف الهجمات على الفور، وأضافت أن إيران "تدفع المنطقة إلى حافة الهاوية".[91]
اليابان: أدان رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا الهجوم ووصفه بأنه "غير مقبول" وسعى إلى خفض التصعيد من خلال وسائل أخرى.[92]
الأمم المتحدة: أصدر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بيانًا يدين "توسع الصراع في الشرق الأوسط"، رغم أنه لم يذكر إيران على وجه التحديد.[93] ورغم وردًا على ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن «غوتيريش سيُمنع من دخول البلاد بسبب فشله في إدانة الهجوم الصاروخي الإيراني».[94]
^Sangal, Lex Harvey, Irene Nasser, Sana Noor Haq, Antoinette Radford, Maureen Chowdhury, Tori B. Powell, Aditi (1 Oct 2024). "Iran launches missile attack on Israel: Live updates". CNN (بالإنجليزية). Archived from the original on 2024-10-02. Retrieved 2024-10-02.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)