المِثرائية، وتُعرف أيضًا بالأسرار المِثرائية، (وتُكتب: الميثرائية) هي ديانة إيرانية باطنية ترتكز على الإله مثرا. كان أصل هذا الدين في إيران ، لكن مركزه كان في روما.[1] كانت هذه الأسرار شائعة بين الجيش الروماني في الفترة من القرن الأول حتى القرن الرابع الميلادي.[2] أساس هذا الدين القائم على العبادة إله الإيراني ، الذي كان يعرف باسم الإله الفارسي قبل المجوس وحتى العصر الساسانيون ، كإله العهد والعهد ، هم النور والمحارب والطاهرة والنجاسة ، أي ميترا (بالفارسية الوسطى: مهر) هل.
يمتلك متعبدو المِثرائية نظامًا معقدًا من سبع مراحل من الانضمام ووجبات شعائرية جماعية. يُطلق المنضمون الجدد على أنفسهم لقب سينديكسوي (المتحدون بمصافحة الأيدي)،[3] يلتقون في معابد تحت الأرض، يُطلق عليها الآن اسم ميثراي، ونجا منها عدد كبير. يبدو أن مركز الطائفة كان روما،[4] وكانت ذائعة الصيت في النصف الغربي من الإمبراطورية، إلى الجنوب في أفريقيا الرومانية ونوميديا وإلى الشمال حتى بريطانيا الرومانية وباتساع أقل في سوريا الرومانية في الشرق.[5]
يُنطر إلى المِثرائية على أنها عدو للمسيحية المبكرة.[6] واجه الميثرائيون في القرن الرابع اضطهادًا من المسيحيين مع المراسيم المعادية للوثنية للإمبراطور المسيحي ثيودوسيوس ونتيجةً لذلك قُمع الدين وأنهي من الإمبراطورية بحلول نهاية ذلك القرن.[7]
ساهمت الكشوف الأركيولوجية الكثيرة بما فيها أماكن الاجتماعات والآثار والتحف في المعرفة الحديثة عن المِثرائية في الإمبراطورية الرومانية.[8] تُظهر المشاهد الأيقونية للإله مثرا على أنه ولد من صخرة ويذبح ثورًا ويتشارك مأدبة مع الإله سول (الشمس). أظهرت 420 موقعًا موادًا تتعلق بهذه الطائفة.[9] من بين القطع التي عُثر عليها هناك ألف نقش و700 مثال عن مشهد قتل الثور وحوالي 4000 من الآثار الأخرى. قُدر وجود 680 ميثراي (معبد خاص بالميثرائيين) في روما،[10] لم ينجُ أي سرد أو لاهوت عن ذلك الدين، وتوجد معلومات محدودة يمكن استخلاصها من تلك النقوش ومراجع مختصرة أو عابرة من الإغريق والأدب اللاتيني. يبقى تفسير تلك الأدلة المادية إشكالية وأمرًا متنازعًا عليه.[11]
يُعد مصطلح المِثرائية خلاصةً حديثة. يُشير إليه الكتاب من روما بعبارات مثل الأسرار المِثرائية أو أسرار مثرا أو أسرار الفارسيين. تُشير المصادر الحديثة أحيانًا إلى الدين الغريكوروماني بالمِثرائية الرومانية أو المِثرائية الغربية لتمييزها عن العبادة الفارسية للإله مثرا.[12][13]
الاسم مثراس هو شكل من أشكال الإله مثرا، وهو الاسم الفارسي للإله الفارسي القديم وهي علاقة فهمها دارسو المِثرائية منذ أيام فرانزكومونت.[14][15] يوجد مثال مبكر للشكل الإغريقي للاسم وهو عمل كتبه زينوفون في القرن الرابع قبل الميلاد واسمه سيروبايديا وهو سيرة ذاتية للملك الفارسي كسرى العظيم.[16]
يختلف الشكل التام للكلمة اللاتينية أو الإغريقية الكلاسيكية بسبب العملية القواعدية للتصريف. يوجد دليل أركيولوجي على أن المتعبدين اللاتين كتبوا الشكل المرفوع لاسم الإله مثرا. ويوجد في النص الإغريقي للفيلسوف بورفيري «دي آبستينينتيا» مرجع إلى التواريخ المفقودة حاليًا للأسرار المِثرائية التي كتبها إيبولوس وبالاس، إذ يقترح تأصيل الكلمة وجود مؤلفين تعاملوا مع الاسم مثرا بصفته كلمة غريبة جامدة.[17]
تتضمن أسماء الآلهة المرتبطة ما يلي:
يُعتقد ان كلمة ميترا الإيرانية وكلمة ميترا السنسكريتية آتية من الكلمة الهندوإيرانية ميترا وتعني عقد/اتفاق/معاهدة.[18]
لدى المؤرخين المعاصرين فهم مختلف عما إذا كانت تلك الأسماء تُشير إلى ذات الإله أم لا. كتب جون ر. هينيلس أن ميترا/ميثرا/مثرا يمثل إلهًا واحدًا يُعبد في ديانات مختلفة عديدة. اعتبر دافيد أولانسي أن المثرا الذي يذبح الثور هو إله جديد بدأت عبادته في القرن الأول قبل الميلاد، وطُبق عليه الاسم القديم.[19]
كتبت ماري بويس وهي باحثة في الأديان الإيرانية القديمة أنه وعلى الرغم من أن المِثرائية في الإمبراطورية الرومانية تمتلك محتويات إيرانية أقل مما يعتقد المؤرخون، يؤكد الاسم مثرا لوحده أن المحتوى ذو أهمية معينة.[20]
يُعرف الكثير عن المِثرائية فقط من خلال النقوش والمنحوتات. كانت هناك عدة محاولات لتفسير تلك المواد.
تميزت عبادة المِثرائية في الإمبراطورية الرومانية بصور الإله الذي يذبح ثورًا. عُثر على صور أخرى لمثرا في المعابد الرومانية، على سبيل المثال، مأدبة مثرا مع الإله سول وتصوير ولادة مثرا من صخرة،[21] ولكن صورة ذبح الثورة دائمًا ما تحتل مركز المحراب، تُعد المصادر المكتوبة لإعادة إنشاء نظرية لاهوتية خلف هذه الأيقنة نادرةً جدًا.[22]
يبدو أن ممارسة تصوير ذبح الثور متركزة فقط في المِثرائية الرومانية. وفقًا لدافيد أولانسي، يُعد هذا أكثر مثال مهم على الفرق الواضح بين التقاليد الإيرانية والرومانية. يقول: «لا يوجد دليل أن الإله الإيراني مثرا له علاقة أبدًا بقتل الثور».[23]
يوجد في كل معبد ميثرائي قطعة مركزية تمثل قتل مثرا لثور مقدس وهو فعل يُطلق عليه «تاوركتوني».[24] قد تكون الصورة نقشًا أو قائمة بذاتها، وقد توجد تفاصيل جانبية أو تكون نافرة. في القطعة المركز يبرز مثرا مرتديًا الزي الأناضولي ومنتعلًا القبعة الفريجية، ويجثو بركبتيه على الثور المنهك رافعًا إياه من خياشيمه بيده اليسرى ويطعنه بيده اليمنى.[25] عندما يفعل ذلك ينظر من فوق كتفه باتجاه صورة سول، ويوجد كلب وأفعى يتجهان نحو الدم، يستولي ثعبان على أعضاء الثور التناسلية، ويُحلق غَدّاف حولهم أو يحط على الثور، وتُرى ثلاثة سنابل من القمح تخرج من ذيل الثور، أحيانًا من الجرح، غالبًا ما يكون الثور أبيض. يجلس الإله على الثور بطريقة غير اعتيادية إذ تقبض قدمه اليمنى على حافر الثور بينما تنبسط قدمه اليسرى على ظهر الثور أو خاصرته.[26][27] يتوزع حملة الشموع على جانبي مثرا ويلبسان كما يلبس مثرا، إذ يُشير كاوتيس بشمعته إلى الأعلى وكاوتوبيتس يُشير بشمعته إلى الأسفل. في بعض الأحيان يحمل كاوتيس وكاوتوبيتس عصي الرعاة بدلًا من الشموع.[28]
يحدث هذا المشهد داخل المغارة التي يحمل إليها مثرا الثور بعد أن يصطاده ويركب فوقه وينهك قواه. في بعض الأحيان تكون المغارة محاطة بدائرة تظهر فيها الإشارات الإثني عشر للأبراج. خارج المغارة في أقصى اليسار توجد الشمس بتاجها المشتعل وغالبًا ما تقود كوادريغا (عربة تجرها أربعة أحصنة)، ينسل شعاع من الضوء ليلمس مثرا. في أقصى اليمين توجد لونا بهلالها، والتي غالبًا ما تكون تقود بيغا (عربة يجرها حصانان).[29]
يُؤطَر مشهد الذبح المركزي في بعض التصاوير بسلسلة من المشاهد الجانبية إلى اليسار والأعلى واليمين راسمةً أحداثًا في صلب السرد الميثرائي، ولادة مثرا من صخرة، معجزة الماء، اصطياد وركوب الثور، ملاقاة سول الذي يركع له، مصافحة سول وتناول وجبة معه من أجزاء الثور والصعود إلى الجنة بالعربة. في بعض الحالات، مثل أيقونة الجص الموجودة في المعبد الميثرائي سانتا بيرسكا في روما، يظهر الإله بعُري بطولي. أنشئت بعض هذه النقوش بحيث يمكن تدويرها على محور. على الجانب الخلفي يوجد مشهد موضح أكثر للوليمة. يبين هذا أن مشهد قتل الثور استُخدم في الجزء الأول من الاحتفالية[30] وبعدها يُقلب النقش ويُستخدم الجزء الثاني من الاحتفالية. بالإضافة إلى الأيقونة الرئيسة للطائفة، عُثر على مشاهد ذبح الثور الثانوية في عدة معابد ميثرائية ونماذج محمولة قد تكون مخصصة للتضرع الخاص.[31]
The term "Mithraism" is of course a modern coinage. In antiquity the cult was known as "the mysteries of Mithras"; alternatively, as "the mysteries of the Persians." ... The Mithraists, who were manifestly not Persians in any ethnic sense, thought of themselves as cultic "Persians." ... the ancient Roman Mithraists themselves were convinced that their cult was founded by none other than Zoroaster, who "dedicated to Mithras, the creator and father of all, a cave in the mountains bordering Persia," an idyllic setting "abounding in flowers and springs of water" (Porphyry, On the Cave of the Nymphs 6).
Porphyry moreover seems to be the only writer who makes reference to women initiates into the service and rites of Mithra, and his allusion is perhaps due to a misunderstanding.... The participation of women in the ritual was not unknown in the Eastern cults, but the predominant military influence in Mithraism seems to render it unlikely in this instance.
Today more than four hundred locations of Mithraic worship have been identified in every area of the Roman Empire. Mithraea have been found as far west as Britain and as far east as دورا أوربوس. Between the second and fourth centuries C.E. Mithraism may have vied with Christianity for domination of the Roman world.
However, the cult was vigorously opposed by Christian polemicists, especially by Justin and Tertullian, because of perceived similarities between it and early Christianity. And with the anti-pagan decrees of the Christian emperor Theodosius during the final decade of the fourth century, Mithraism disappeared from the history of religions as a viable religious practice.
We know a good deal about them because archaeology has disinterred many meeting places together with numerous artifacts and representations of the cult myth, mostly in the form of relief sculpture.
A useful topographic survey, with map, by F. Coarelli (1979) lists 40 actual or possible mithraea (the latter inferred from find-spots, with the sensible proviso that a mithraeum will not necessarily correspond to every find). Principally from comparisons of size and population with Ostia, Coarelli calculates that there will have been in Rome "not less than 680–690" mithraea in all ... .
However, in the absence of any ancient explanations of its meaning, Mithraic iconography has proven to be exceptionally difficult to decipher.
The Electronic Journal of Mithraic Studies (EJMS) is a revival of the Journal of Mithraic Studies edited by Dr. Richard Gordon. It is a place where researchers on Roman Mithraism can publish the product of their research and make it freely available for other interested people.
For most of the twentieth century the major problem addressed by scholarship on both Roman Mithraism and the Iranian god Mithra was the question of continuity.
It is therefore highly likely that it was in the context of Mithridates' alliance with the Cilician pirates that there arose the synchretistic link between Perseus and Mithra which led to the name Mithras (a Greek form of the name Mithra) being given to the god of the new cult.
... Mithra is the next most important deity and may even have occupied a position of near equality with Ahura Mazde. He was associated with the Sun, and in time the name Mithra became a common word for "Sun". Mithra functioned preeminently in the ethical sphere; he was the god of the covenant, who oversaw all solemn agreements that people made among themselves ... In later times Mithra gave his name to Mithraism, a mystery religion.
Cumont's ... argument was straightforward and may be summarized succinctly: The name of the god of the cult, Mithras, is the Latin (and Greek) form of the name of an ancient إيرانian god, Mithra; in addition, the Romans believed that their cult was connected with Persia (as the Romans called Iran); therefore we may assume that Roman Mithraism is nothing other than the Iranian cult of Mithra transplanted into the Roman Empire.
The god is unique in being worshipped in four distinct religions: هندوسية (as Mitra), in Iranian Zoroastrianism and مانوية (as Mithra), and in the Roman Empire (as Mithras).
The theory that the complex iconography of the characteristic monuments (of which the oldest belong to the second century A.C.) could be interpreted by direct reference to Iranian religion is now widely rejected; and recent studies have tended greatly to reduce what appears to be the actual Iranian content of this "self consciously 'Persian' religion", at least in the form which it attained under the Roman empire. Nevertheless, as the name Mithras alone shows, this content was of some importance; and the Persian affiliation of the Mysteries is acknowledged in the earliest literary reference to them.
He is wearing a قبعة فريجية and a wind-filled cloak, and, most remarkable of all, his head is turned in the other direction as if he would not look at his own deed. Still, this sacrifice is a guarantee of salvation for the participants.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
Often, the mithraeum was embellished elsewhere with secondary exemplars of the tauroctony, and there also seem to have been small portable versions, perhaps for private devotion.