الولجة هي قرية فلسطينية في الضفة الغربية تقع على بعد أربعة كيلومترات شمال غرب مدينة بيت لحم وهي عبارة عن جيب في منطقة التماس بالقرب من الخط الأخضر
هُجر سكان القرية في أكتوبر عام 1948 ضمن حرب 1948.[3] وقتها احتل حوالي 70% من أراضيها الموجودة غرب الخط الأخضر. استقر سكانها في الأراضي المتبقية في الضفة الغربية. وبعد احتلال إسرائيل لها في حرب 1967 ضمت إسرائيل حوالي نصف أراضي الولجة المتبقية. صادرت إسرائيل أجزاء كبيرة من أراضيها لبناء الجدار العازل ومستوطنتي هار جيلووجيلو.
ذكرت الولجة في سجلات الضرائب العثمانية في عام 1596 وكانت تتبع سنجق القدس. بلغ عدد سكانها وقتها 100 أسرة مسلمة و9 عزاب، أي ما يقدر بنحو 655 شخصا. كان أهلها يدفعون ضريبة ثابتة قدرها 33.3% على المنتجات الزراعية مثل القمح والشعير والمحاصيل الصيفية والكروم وأشجار الفاكهة والماعز وعسل النحل بمجموع 7,500 آقجة.[4][5]
ذكرت القرية في عام 1838 على أنها قرية مسلمة في منطقة بني حسن غرب القدس.[6][7] أحصت قائمة القرى العثمانية عام 1870 فيها 78 منزل بعدد سكان 379 نسمة (اقتصر هذا التعداد على الرجال فقط).[8][9]
بلغ عدد سكان الولجة 910 نسمة كلهم مسلمون في تعداد عام 1922 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني[13] وزاد عددهم في تعداد عام 1931 إلى 1,206 نسمة في 292 منزلاً.[14] تضاعف عدد سكانها بين عامي 1922 و1947.[15]
بلغ عدد سكان الولجة 1,650 نسمة في تعداد 1945،[16] وبلغت مساحتها الإجمالي 17,708 دونم منها 17,507 دونم يملكه العرب و35 دونم يملكه ليهود و166 دونم تملكه الدولة.[17] مساحة البساتين منها 2,136 دونم و6,227 دونم للحبوب،[18] بينما 31 دونم أراضي مبنية.[19]
استولى لواء هرئيل على القرية القديمة في حرب عام 1948 كان يدافع عن القرية قوات جماعة الإخوان المسلمين المصرية وجيش الإنقاذ بالإضافة إلى بعض من سكان القرية، استعادت القوات العربية القرية أكثر من مرة قبل أن تحكم القوات الإسرائيلية السيطرة عليها في 21 أكتوبر 1948.[3][20] مر الخط الأخضر لاتفاقية هدنة 1949 على القرية وقسمت بنسبة 70% من أراضيها و30 نبع مياه منها أعطى لإسرائيل.[21]
دمرت القرية بالكامل في حرب 1948 وأعاد أهاليها بناءها على بعد أقل من كيلومترين من شمال غرب القرية، شرق خط الهدنة عام 1949 داخل أراضي الضفة الغربية.[22]
ألقت دورية تابعة لالجيش الإسرائيلي في يناير 1952 القبض على اثنين من القرويين العرب في حقل يقع على بعد 300 متر على الجانب الأردني من خط الهدنة واخذتهما إلى منزل مهجور في الولجة حيث قتلتهما هناك . كذبت إسرائيل على محققي الأمم المتحدة وقالت أنهم أصيبوا بالرصاص داخل الأراضي الإسرائيلية عندما قفزوا من خلف صخرة. لم يتمكن المحققون التابعون للأمم المتحدة والأردنيون من الحصول على اعتراف إسرائيلي بالجريمة، لكن المندوب الإسرائيلي في لجنة الهدنة المختلطة كتب سرًا إلى رئيسه أن الادعاءات صحيحة لكن الدورية لم تُأمر بقتلهما.[23]
أعادت إسرائيل رسم حدود بلدية القدس وضمت إليهل نصف أراضي الولجة التي ضمتها بعد حرب 1948.[21] على الرغم من ضم حي عين جويزة في الولجة إلى بلدية القدس وفرض القانون الإسرائيلي على سكانه إلا أنهم حرموا من حق الإقامة في القدس وحرمت المنطقة من خدمات البلدية ولا يجوز بناء منازل بها.[24][25] تسبب تقسيم القرية في مشاكل عدة فمثلا صادرت شرطة الحدود الإسرائيلية سيارات السكان المحليين في كلا الجزأين بتهمة الدخول بشكل غير قانوني إلى إسرائيل.[25]
بعد اتفاقية أوسلو 2 صنفت 2.6% من أراضي الولجة على أنها منطقة ب في حين صنفت 97.4% المتبقية على أنها منطقة ج صادرت الحكومة 45 لبناء مستوطنة جيلو و92 دونم من أراضي القرية لبناء هار جيلو.[21][26]
هدمت إسرائيل منازل الفلسطينيين في عين جويزة وأصدرت أوامر هدم ضد 53 منزلاً آخر في فترة 2003 حتى يناير 2005.[27] أظهرت مصادرة الأراضي التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في أغسطس 2003 أن جدار الفصل سيحيط بالقرية بالكامل. أغلق الطريقين الرئيسيين من عين جويزة إلى بيت لحم وقيد استخدام الطريق الوحيد المؤدي إلى القدس إلا للمركبات الإسرائيلية المرخصة فقط.[25] قُطعت بساتين الفاكهة وهدمت المنازل في أبريل 2005 لإفساح المجال لبناء الجدار.[28]
اتحد مستوطنو غوش عتصيون وسكان الولجة في أبريل 2010 للاحتجاج على توسيع السياج الأمني حول القدس. نسقت منظمة أرض السلام ومقرها كفار عتصيون والمخصصة لبناء اتصالات بين المستوطنين اليهود وعرب الضفة الغربية هذا الحدث جزئيًا.[29]
طُرد مجموعة من طلاب جامعة هارفارد من الولجة في عام 2012 عندما حاولوا زيارة منزل كان من المقرر هدمه بسبب جدار الفصل.[30]
هدمت شرطة الحدود الإسرائيلية أربعة منازل بنيت بدون تصريح في سبتمبر 2018 وأصيب في هذه العملية حوالي 40 شخصًا.[31] كتب المحامي إيتاي بيليج الذي يمثل بعض القرويين أن إسرائيل رفضت لسنوات الإعلان عن مخطط للقرية وقال «لا يوجد في الولجة أي خدمة على الإطلاق سوى خدمة هدم المنازل».[31]
ترفض السلطات الإسرائيلية إصدار بطاقة الهوية الإسرائيلية لمعظم سكان القرية على أن أراضيهم دمجت في بلدية القدس. خطط لأن تكون المنطقة حديقة وطنية لسكان جيلو. غرمت السلطات في أكتوبر 2019 أحد سكان الولجة مبلغ 200 دولار أمريكي بسبب قطفه الزيتون من أرض عائلته.[32]
بلغ عدد سكان الولجة 1,650 نسمة في تعداد عام 1945 الذي أجرته سلطات الانتداب البريطاني، وبلغت مساحتها 17,708 دونم.[17] هرب السكان عندما استولت العصابات الصهيونية عليها ثم بنيت مستوطنة أميناداف الإسرائيلية على جزء من أرض القرية. في زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل دعاه أحد كبار السن القرية يسمى عبد ربه ليزوره في كهفه الذي يعيش فيه بمفرده، ردت القنصلية الأمريكية العامة في القدس عليه فأرسلت مذكرة أسف قصيرة قائلة إنه لا يمكن ترتيب ذلك.[33]
يوجد نبع عين الهانية في وادي الرفائيين في أراضي القرية، ولكنه مفصول عن القرية بجدار الضفة الغربية. يوجد النبع في منطقة آثرية منها آثار رومانية. وقد كان يستخدم كمصدر للمياه للناس والماشية وللري، رمم النبع في عام 2018 وفتح الموقع كجزء من حديقة وادي رفائيم لكن لم يُسمح إلا للإسرائيليين بزيارته.[36][37][38] يذكر التقليد المسيحي أن النبع هو مكان معمودية أمين الخزانة الملكية الإثيوبية على يد الشماس فيليب وتوجد آثار كنيسة بيزنطية بجوار النبع.[37]
تأسس نادي الولجة الرياضي عام 1995. وافتتح نادي نسائي ومركز شباب الأنصار عام 2000. أنشأت وزارة الداخلية جمعية الزراعة الخيرية لمساعدة المزارعين المحليين في عام 2005.
^Transformation in Arab Settlement, Moshe Brawer, in The Land that Became Israel: Studies in Historical Geography, Ruth Kark (ed), Magnes Press, Jerusalem 1989, p.177
^اكتب عنوان المرجع بين علامتي الفتح <ref> والإغلاق </ref> للمرجع 1945p25
^ ابGovernment of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 58نسخة محفوظة 2018-11-03 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 104نسخة محفوظة 2012-03-14 على موقع واي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics. Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p. 154نسخة محفوظة 2014-04-27 على موقع واي باك مشين.