باندا أحمر | |
---|---|
المرتبة التصنيفية | نوع[1][2] |
التصنيف العلمي | |
فوق النطاق | حيويات |
مملكة عليا | أبواكيات |
مملكة | بعديات حقيقية |
عويلم | كلوانيات |
مملكة فرعية | ثانويات الفم |
شعبة | حبليات |
شعيبة | فقاريات |
شعبة فرعية | مسقوفات الرأس |
عمارة | ثدييات الشكل |
طائفة | ثدييات شمالية |
طويئفة | وحشيات حقيقية |
صُنيف فرعي | مشيميات |
رتبة ضخمة | وحشيات شمالية |
رتبة عليا | لوراسيات |
رتبة كبرى | أوابد وحافريات |
رتبة متوسطة | أوابد |
فرع حيوي | Pan-Carnivora |
فرع حيوي | لاحميات الشكل |
فرع حيوي | Carnivoraformes |
رتبة | لواحم |
رتيبة | كلبيات الشكل |
تحت رتبة | دبيات الشكل |
فصيلة عليا | عرسيات وأشباهها |
فصيلة | Ailuridae |
جنس | Ailurus |
الاسم العلمي | |
Ailurus fulgens[1][2] Frédéric Cuvier ، 1825 |
|
فترة الحمل | 135 يوم |
خريطة انتشار الكائن |
|
معرض صور باندا أحمر - ويكيميديا كومنز | |
تعديل مصدري - تعديل |
الباندا الأحمر أو البَنْدَة[3][4] الحمراء (الاسم العلمي: Ailurus fulgens) أي القط اللامع، والذي يعرف أيضاً باسم الباندا الأصغر (بالإنجليزية: Red Panda أو Lesser Panda)، هو حيوان لبون مهدد بالانقراض، أصغر حجماً من الباندا العملاقة، ينتشر أساساً في المناطق الجنوبية الشرقية الآسيوية، بما فيها جبال الهيمالايا في البوتان، المناطق الجنوبية من الصين، إلى جانب الهند، النيبال، لاوس، وميانمار. للباندا الأحمر شعبية كبيرة في هذه البلدان، حيث أنه يعتبر أحد رموز ولاية سيكيم في الهند، وتُحمَل صوره ومجسَّماته الصغيرة تمائماً أثناء الاحتفالات العالمية التي تقام في دارجيلينغ بشكل سنوي. وجدت بعض المخطوطات التي ذكر فيها الباندا الأحمر في الصين، والتي تعود لعصر تشاو (نحو القرن الثالث عشر). عرف الباندا الأحمر في أوروبا بواسطة توماس هاردويك عام 1821م، بينما لم تعرف الباندا العملاقة في الغرب إلا بعد 48 عاماً تقريباً.
خلاف الباندا العملاق، لا يتعدى حجم الباندا 40 - 60 سم، أي أنه أكبر بقليل من القط الأليف المنزلي. بينما قد يُراوح طوله (بالإضافة إلى ذيله) من 79 سم إلى 120 سم. يزن الذكر من 4.5 إلى 6.2 كيلوجرام، بينما تزن الأنثى من 3 إلى 4.5 كيلوجرام. يتميز الباندا الأحمر بفرائه الحمراء أو البنية الصدئة اللون والكثيفة التي تغطي أجزائه العلوية، وطغيان اللون الأسود في الأجزاء السفلية من الجسم. وإلى ذلك، للباندا الأحمر وجه دائري الشكل، أبهت في اللون من باقي أجزاء الجسم، يحوي علامات بيضاء مميزة تختلف بين الأفراد في شكلها، بالإضافة إلى آذان مستقيمة متوسطة الحجم. أما الذيل فيطولُ إلى 30 سم، وهو كثيف، يحمل ست حلقات متوالية، بيضاء أو مصفرة اللون، مما يمنحه شبهاً لحيوالرائحة، بوجود مخالب طويلة وحادة ترتد ارتداداً جزئياً، تستخدم في مسك الأشياء المختلفة وتساعد في تسلق الأغصان الضعيفة. يشترك الباندا الأحمر مع الباندا العملاقة في وجود إبهام مزيف، وهو في الواقع امتداد لعظمة الرسغ.
الباندا الأحمر من الحيوانات الانعزالية، والتي لا تُقيم العديد من العلاقات الاجتماعية مع أفراد أخرى من النوع نفسه إلا في بعض الحالات مثل التزاوج، وتنشط عادة في الفجر أو الغسق. تقضي هذه الحيوانات معظم وقتها مستلقية على الأشجار حفاظاً على طاقتها، حيث أن الطاقة الناتجة من الخيزران تكون ضئيلة، كما أنها حساسة لدرجة الحرارة، حيث أنها لا تحتمل درجات حرارة تتعدى 25 درجة مئوية، لذا فهي تنام في العادة خلال العصر حين تشتد درجة الحرارة، محتمية بظلال الأشجار، وتستخدم ذيولها لتغطي بها رؤوسها. أما في فصل الشتاء، فتعرض نفسها لأشعة الشمس كي «تتشمس».
يتميز الباندا الأحمر بسرعته الكبيرة، وقدراته البهلوانية أثناء تسلق الأشجار أو البحث عن الطعام في الليل، ويستخدم أقدامه الأمامية لمسك الطعام وإدخاله إلى فمه، ويستخدمهما لشرب الماء، حيث يدخلهما في الماء ثم يلعقهما.
تبدأ هذه الحيوانات نشاطها اليومي بمجموعة من السلوكيات، أهمها تنظيف فرائها عبر لعقها لأقدامها الأمامية، ثم تدليك ظهرها وبطنها عبر تحريكها بجانب الصخور أو جذوع الأشجار. يُعلِّمُ الباندا الأحمر منطقته، إما عن طريق إفراز مادة تحمل رائحة مميزة تشبه رائحة المسك، أو ببوله.
يُعدُّ الباندا الأحمر حيواناً لطيفاً وهادئاً في أغلب الأحيان، لكنه يهرب إلى مناطق عالية يصعب الوصول إليها إن أحسَّ خطراً، فإن لم تنجح تلك الطريقة، يقف على أرجله الخلفية، ويبرز مخالبه، مما يمنحه هيئة مخيفة، ويعطيه القدرة على استخدام مخالبه الحادة. وإلى ذلك يتميز بهدوئه الشديد، ولا يطلق إلا بعض الأصوات الحادة في بعض الأحيان كوسيلة للاتصال.
الخيزران هو الغذاء الأساسي للباندا الأحمر، لكنه قد يتغذى أيضاً على البذور، الفطريات، التوت، الأزهار المتبرعمة، البيض، الطيور الصغيرة، القوارض الصغيرة، والحشرات. إلى جانب ما سبق، قد يتغذى الباندا الأحمر بالفاكهة في فصل الصيف.
يضطر الباندا الأحمر لاستهلاك كميات ضخمة من الخيزران تصل إلى ما يقارب 30% من وزنه، لأن جهازه الهضمي، كقريبه الباندا العملاقة، غير قادر على هضم السيليلوز والخلايا الجدارية نظراً لافتقاره للعمليات الميكروبية الضرورية لهضم مثل هذه المواد. يقضي الباندا الأحمر حوالي 13 ساعة في البحث عن طعامه وتناوله، ويستهلك 25% من الطاقة المحدودة الموجودة في الخيزران فقط، ولهذا السبب يكون أيض الباندا الأحمر منخفضاً، بحيث يمكن مقارنته بأيض حيوان الكسلان. تهضم سيقان الخيزران بسهولة أكبر من الأوراق، وتكون عملية الهضم أسهل ما يمكن خلال فصل الصيف والخريف، بينما تعتدل في الربيع، وتنخفض في الشتاء. وإلى ذلك يمر الخيزران بالجهاز الهضمي للباندا الأحمر مروراً سريعاً نسبياً حيث لا تتعدى مدة مرورها أربع ساعات. ولهذا السبب يختار الأجزاء العالية الجودة من نبات الخيزران، كالأوراق الطرية اللينة والسيقان، ويستهلك كميات ضخمة منها (أكثر من 1,5 كجم من الأوراق الطازجة، و4 كجم من السيقان الطازجة بشكل يومي)، وقد ذُكِر أن أنثى الباندا الأحمر يمكنها استهلاك ما يقارب 2012210 ورقة خيزران في اليوم الواحد.
يوجد ضربان معروفان من الباندا الأحمر:
عندما رأى توماس هاردويك الباندا الأحمر، سماه في باديء الأمر باسم «واه»، حيث أنه كان يشبه في لفظه الصوت الحاد الذي يطلقه هذا الحيوان. وإلى ذلك فقد ذكر المسمى المحلي للباندا الأحمر «بونيا»، والذي حور فيما بعد إلى «باندا». وبذا كان الباندا الأحمر يعرف باسم باندا حتى اكتشاف الباندا العملاقة.
ولهذا الحيوان عدة مسميات مستوحاة من شكله، منها: الثعلب الناري (مستوحى من الاسم الصيني هونهو، وذلك للشبه الكبير بين الباندا الأحمر والثعلب في اللون والحجم)، القط الدب، الباندا العادي، الباندا اللامع (الباندا المشرق أو الباهت)، باندا تشيكو، نيغاليا بونيا (يعتقد أنها أيضاً أصل كلمة باندا، وهي تعني آكل الخيزران)، ووكدونكا، سانكام، ثوكيا.