بزرجمهر | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 5 الإمبراطورية الساسانية |
تاريخ الوفاة | القرن 6 |
مواطنة | ![]() |
عائلة | أسرة كارين |
الحياة العملية | |
المهنة | وزير، والصدر الأعظم، وعسكري، وكاتب، وفيلسوف |
اللغات | الفهلوية |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الإمبراطورية الساسانية |
الرتبة | إصبهبذ |
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
هذه المقالة لا تحتوي إلّا على استشهادات عامة فقط. (أكتوبر 2015) |
بُزُرْجَمِهَر بن البختكان (فارسية: بزرگمهر بختگان) كان وزيرا لأنوشيروان.[1][2] وکان هو رجلا حکیما عالما وقد ذكر اسمه في بعض الأعمال الهامة في الأدب الفارسي، وعلی الأخص فی الشاهنامة. تنسب إليه الكثير من الحكم والأمثال.
وتزعم الفرس - كما ورد في الشاهنامة أن أنوشروان رأی فی منامه كأنه يشرب خمرا في جام ذهب وخنزير یكرع معه في ذلك الجام فلما أصبح استفتی الموابذة فی رؤیاه فلم یعرفوا تعبیره فأمر ثقاته بطلب من یعتبرها. فاتفق أن أحدهم دخل مکتب مودب لهم واستفتاه فی تلك الرؤیا فكانت حاله في القصور عن تعبیرها كحال غیره فقام غلام من تلامذته یسمی بزرجمهر وقال أیها الأستاذ إن عندي تعبیرها. فدخل بزرجمهر في قصر أنوشروان وقال له لا یجوز تعبير رؤیاك إلا في خلوة. فأمر بإخلاء المکان. فقال بزرجمهر: إن في جملة نسائك وجواریك رجلا. وكانت لأنوشروان امرأة من بنات الملوك تعشق غلاما وتكسوه كسوة الجواري وترتبطه فیهن علی أنه جارية فلما مرت النساء والجواري متجردات وانتهت النوبة إلی الغلام علته الرعدة فأیقن أنوشروان أنه غلام وأمر بقتله مع عاشقته وتعجب في فطنة بزرجمهر علی حداثته واستخلصه لنفسه.
كانت الملوك یتراسلون ویتسألون عن المشكلات والغوامض فمن أجاب بالصواب أعفی عن الضريبة ومن لم يقدر علی الإجابة أخد بها فلما دان ملوك الأقالیم لأنوشروان وانفذو إلیه الهدايا والضرائب انفد إلیه ملك الهند هدایا کثیرة نفيسة وفیها الشطرنج ورقعتها وقال له علی لسان رسوله إلیه فإن فطنت لها واستخرجتها التزمت لک الضريبة عن بلادي کل سنة وإن قصرت عن الإحاطة بها فلا ضريبة لك على ذلك. فعلم أنوشروان أن لیس لها إلا بزرجمهر فأمره باسختراجها فتأملها حتی فطن لها وغاص علی حقائقها فی مجاریها ومباریها. فتعجب الرسول من فطنته والتزم الضريبة عن صاحبه ثم عارضها بزرجمهر بوضع النرد وأنفذها إلی ملك الهند فلم یفطن هو ولا وزراءه لها.
لما نكب أنوشروان بزرجمهر أمره بأن يختار لسکناه موضعا لا يبغي عنه حولا فی الصيف والشتاء ولطعامه شيئا واحدا لا يستبدل به وللباسه ثوبا لا یتعداه إلی غیره. وطالت أيامه في المحنة وكان مع ذلك يقول: «الحكیم فی السجن أسعد من الملك علی سریره.»
وأنفذ قيصر إلی أنوشروان صندوقا صغیرا مقفلا مختوما علیه وقال إن أخبرت رسولي بما فیه التزمت لک الضريبة وإلا فلا. وعلم أنوشروان أن لیس له إلا بزرجمهر علی عماه فامر بإطلاقه واخبره بحال الصندوق وسأله عما فیه فاستمهله ليلة ثم ركب من الغد وقدم أمامه شاكريين وأمرهما أن يخبراه بأول من يستقبله فاستقبلته امرأة فقال لها: أ بكر أنت أم ثيب؟" فقالت: "بل بكر." فأنطلق فاستقبلته أخری فقال لها: "أ بكر أنت ثيب؟" قال: "بل ذات بعل." فقال "أ لک ولد؟" قالت: "لا." وانطلق فاستقبلته ثالثة. فسألها عن حالها فقالت ذات ولد. فانطلق حتی دحل إلی أنوشروان. فقال بزرجمهر الحکیم: إن في الصندوق ثلث درر إحداها غیر مثقوبة والأخری منصفة والثالثة مثقوبة. ففتح عنها فكانت كما وصف. وتعجب أنوشروان من فطنته.
أمر كسرى الثاني حفيد أنوشروان بقتل بزرجمهر لأن الوشاة حول كسرى لم يدعوه وشأنه. فأعدمه كسرى على مرأى من الناس وعلى مرأى من إبنته.