الكائنات اللاحيوائية المجبرة هي ميكروبات تعيش وتنمو في غياب الأكسجين الجزيئي؛ أي يتسبب الأكسجين في القضاء على بعض منها.[1]
تاريخيًا، كان من المعروف على نطاق واسع[بحاجة لمصدر] أن الكائنات اللاحيوائية المجبرة تموت إذا تعرضت للأكسجين، وذلك بسبب غياب الإنزيمين فوق أكسيد الدسموتاز (superoxide dismutase) والكاتالاز (catalase)، واللذان يقومان بتحويل الأكسيد الفائق المميت المتكون في الخلايا نتيجة وجود الأكسجين. وعلى الرغم من أن هذا يحدث في بعض الحالات، إلا أنه قد لوحظ نشاط هذه الإنزيمات في بعض البكتيريا اللاحيوائية المجبرة، كما تم اكتشاف وجود جينات لهذه الإنزيمات والبروتينات في الجينومات الخاصة بها، مثل تخمر بيوتريكي (المطثية الزبدية) و الرزمية المثيلية باركيري (Methanosarcina barkeri) وغيرها. ومع ذلك، لا زالت هذه الكائنات الحية لا تستطيع أن تعيش في وجود الأكسجين. وهناك العديد من النظريات التي تفسر السبب وراء عدم قدرة الكائنات اللاحيوائية المجبرة على النمو في وجود الأكسجين:
يُحتمل بشكل كبير أن تكون هذه العوامل مجتمعة هي السبب في حساسية الكائنات اللاحيوائية المجبرة تجاه الأكسجين.[2]
وبدلاً من التغذي على الأكسجين، تستخدم الكائنات اللاحيوائية المجبرة متقبلات الإلكترونات البديلة في عملية التنفس الخلوي مثل الكبريتات والنترات والحديد والمنغنيز والزئبق وأول أكسيد الكربون. وتكون الطاقة الناتجة من عملية التنفس هذه أقل من تلك الناتجة من عملية التنفس بالأكسجين، كما أن جميع هذه المتقبلات الإلكترونات لا تنتج كمية متساوية من الطاقة.
تعد سلالتا العصوانية والمغزلية أمثلة للكائنات اللاحيوائية المجبرة غير المُشكِلة للأبواغ، والمُشكِلة للأبواغ على التوالي.
وتتضمن الكائنات اللاحيوائية المجبرة أنواعًا أخرى مثل الهَضْمُونِيَّةُ العِقْدِيَّةُ واللولبية والمغزلية والمثقبة اللثوية (Porphyromonas) والفيُّونيلَّة، والشعية الفطرية.