بعد تخرجه من جامعة كولومبيا عام 1970، إنتقل أوستر إلى باريس، وكوسيلة لكسب قوت يومه قام بترجمة الأدب الفرنسي. عند عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1974، قام بنشر قصائد، مقالات وروايات من تأليفه، فضلاً عن الأعمال التي قام بترجمتها لبعض الكُتاب الفرنسيين مثل ستيفان مالارميوجوزيف جوبيرت
عقب النجاح الذي حققه أول عمل انتجه أوستر، والذي كان عبارة عن مذكرات أطلق عليها إختراع العزلة، عاد للاضواء مجدداً عند إصداره ثلاثيته الشهيرة التي تتكون من قصص بوليسية ترتبط ببعضها بشكل بسيط ونشرها تحت عنوان ثلاثية نيويورك. وهذه القصص لم تكن مجرد قصص بوليسية تقليدية تدور حول أمر غامض أو مجموعة أدلة. بدلاً من ذلك، قام أوستر باستخدام نموذج المحقق للتطرق إلى قضايا الوجودية واسئلة الهوية، المكان، اللغة والأدب، مما جعله يبتكر أسلوبا فريداً في الحداثة (ومانقد مابعد الحداثة). عند المقارنة بين العملين يقول أوستر، «أعتقد إن العالم مليء بالإحداث الغريبة. حيث أن عالمنا الواقعي يُخفي الكثير من الأسرار التي تفوق توقع إي منا. ومن هذا المنطلق نمت الثلاثية مباشرة من اختراع العزلة.» [22]
كان أوستر عضواً في مجلس القائمين على الفرع الأمريكي من المنظمة الأدبية الدولية PEN American Center من عام 2004 حتى 2009،[23][24] وأصبح نائباً للرئيس في الفترة 2005 - 2007.[25][26]
منذ شهر نوفمبر 2010، كان أوستر يعمل على كتابة رواية جديدة، وقد كان يواجه صعوبة في إيجاد أفكار جديدة منذ عدة سنوات مضت:«كان هنالك الكثير من القصص في جعبتي، ولكنني فقدتها جميعاً منذ عدة سنوات مضت. ثم توصلت إلى حقيقة أنها ليست بمأساة إن لم أصدر عملاً جديداً. هل هناك حقاً فرق بين أن أصدر 16 أو 17 رواية؟ إذ لم يكن الأمر بالغ الأهمية، فلا فائدة من الكتابة.» [27]
في 2012، نُقل عن أوستر قوله في مقابلة له إنه لن يقوم بزيارة تركيا احتجاجاً منه على طريقة تعاملها مع الصحفيين. وقام رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان بالرد عليه قائلاً: «وكأننا في حاجة إليك! من يهتم حقاً إن أتيت أو لم تأتي؟» [12] ليقوم أوستر بالرد:«وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة PEN الدولية، هنالك مايقارب المائة كاتب الذي تم سجنهم في تركيا، ناهيك عن الناشرين المستقلين مثل رجب زاراكولو الذي تقوم جميع مراكز منظمة PEN بمتابعة قضيته عن كثب».[28]
من أعماله مذكرات نشرت تحت عنوانA Life in Words، في أوكتوبر من عام 2017 عن دار نشر Seven Stories Press. وتدور بشكل رئيسي حول مهنة الكتابة وعلاقتها بحياة أوستر، وتستند إلى حوارات أوستر مع البروفسورة الدانمركية إنجي بيرجيت والتي استمرت من 2011 حتى وقت صدور الكتاب، هذه البروفسورة تعمل في جامعة كوبنهاغن أستاذاً مساعداً في الدراسات الإنجليزية والجرمانية والرومانسية هناك في القرن 20 و 21، وهي القوة الفاعلة في مركز بول أوستر القائم.[29]
وفي فبراير 2023 أصدر روايته "بومغارتنر" التي يستعيد فيها فصولاً من ماضيه وحياته المأسورة بالكتابة.[30]
«ثائر بالصدفة» (Wed. April 23 article in New York Times)[13]
"ALONE" قطعة نثر كتبت في 1969 ونُشرت في ست نسخ مع «تقمص الآخرين عن طريق الترجمة» (2014) والتي قامت بكتابتها سيري هستفدت. ونُشرت عن طريق small press Ark Editions الدنماركية.[38]
مابين 1999 و 2001، كان أوستر جزء من برنامج الإذاعة الوطنية العامة '«مشروع القصة الوطني»، وهو برنامج إذاعي شهري قام فيه أوستر بجانب المذيعة جاكي ليدن بقراءة القصص التي يرسلها مستمعي البرنامج من كل أنحاء أمريكا.[40] حيث تم حث المستمعين على إرسال قصصهم والتي لا تتجاوز الفقرتين أو قد تصل لصفحتان، ويجب أن تكون حقيقية، ويقوم أوستر لاحقاً بالاختيار منها، والتعديل عليها ومن ثم قراءتها على الهواء.[41] قرأ أوستر أكثر من 4000 قصة على الهواء،[42]
استخدم عازف الجاز والمؤلف مايكل مانتلر في ألبومه الصادر عام 2001 والذي كان بعنوان Hide and Seek كلمات من مسرحية لأوستر بنفس العنوان.
قام أوستر بقراءة "Ground Zero" (2004)، كدليل صوتي أنشأته الأختان كيتشن (دافيا سيلفيا ونيكي سيلفيا)بالتعاون مع Soundwalk[43] وقامت الإذاعة الوطنية العامة NPR بإنتاج هذا العمل،[44] وفاز هذا العمل بجائزة the Dalton Pen عن فئة وسائل الإعلام المتعددة/ الصوتية، (2005)[45] كم تم ترشيحه لجائزة أودي لأفضل عمل أصلي،(2005).[46]
كتابيّ 'اليد إلى الفم' ' و ' 'الدفتر الأحمر' '، إما بشكل متواصل، أو قد يتخلل قراءته مقاطع موسيقية بطريقة تشبة المسرحيات التي تُبث عبر الراديو. وذلك كله خلال يترافق مع فيلم من إخراج دومينيك غونزاليس - فويستر وبطولة فنانة الكباريه الممثلة جورجيت دي.
في 2005 قامت ابنته، صوفي بتسجيل ألبوم أغاني باللغتين الفرنسية والإنجليزية، تحت عنوان صوفي أوستر' بمشاركة فرقة One Ring Zero. كتب أوستر كلمات ثلاث أغاني إنجليزية؛ وكما قام بترجمة كلمات الأشعار الفرنسية التي اعتمدت عليها الاغاني الفرنسية في الكتيب المرفق مع الألبوم.
يمكن سماع صوت بول أوستر في ألبوم The Farangs، الذي صدر عام 2005 تحت عنوان We Must Be Losing It. في الاغنتين "Obituary in the Present Tense" و "Between the Lines".
^ ابFreeman, John. "At home with Siri and Paul", جيروزاليم بوست, April 3, 2008. Accessed September 19, 2008. "Like so many people in New York, both of them are spiritual refugees of a sort. Auster hails from Newark, New Jersey, and Hustvedt from Minnesota, where she was raised the daughter of a professor, among a clan of very tall siblings." نسخة محفوظة 9 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
^Begley, Adam. "Case of the Brooklyn Symbolist", نيويورك تايمز, August 30, 1992. Accessed September 19, 2008. "The grandson of first-generation Jewish immigrants, he was born in Newark in 1947, grew up in South Orange and attended high school in Maplewood, 20 miles southwest of New York." نسخة محفوظة 24 مايو 2013 على موقع واي باك مشين.
^Auster, Paul. Winter Journal (New York, NY: Henry Holt, 2012), p. 61.